Safwa Friends
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


^ـ^
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» صور من جوالي ^_^
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 5:56 am من طرف احلام فوشيه

» للأهمية القصوة .... أسباب تدني المنتدى :(
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد مايو 03, 2009 10:19 am من طرف بحر الغلاا

» احلى صدفه بحياتي
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس يناير 29, 2009 9:07 am من طرف fto0omah

» القرآن الكـريم ..
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 17, 2008 2:57 pm من طرف fto0omah

» زيارة الزهراء ’’ عليه السلام ’’
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 17, 2008 2:43 pm من طرف fto0omah

» **جددوا العهد بالدعاء للإمام الحجة ( عج)**
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 17, 2008 2:39 pm من طرف fto0omah

» استغفر ربك عند دخول المنتدى والخروج منه ..
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 17, 2008 2:32 pm من طرف fto0omah

» سجل حضورك بـ الصلاة على محمد وآل محمد
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 17, 2008 2:21 pm من طرف fto0omah

» دعاء بـ // ألف حسنة ..
جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 17, 2008 2:15 pm من طرف fto0omah


 

 جروحي تنزف احزاني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4
كاتب الموضوعرسالة
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 9:57 am

سكرت السماعه بعد ماانتهت ام محمد مكالمتها...راحت جلست على الكنبه وهي تفكر في كلامها...زهقت من كثر ما تتصل وتأكد عليها ما يجيبون طاريها لخالد مهما صار...
دخلت هدى وهي معصبه...تنهدت من خاطرها...لانها عارفه وش وراى هالعصبيه...
رمت هدى نفسها على الكنبه...ولما شافت امها متجاهلتها انقهرت اكثر...
هدى بضيق:"يمه كلمتي ابوي؟"
ام عبد العزيز ببرود:"اكلمه في ايش؟؟"
هدى:"في ايش يعني؟!! ..زواجي في الصيفيه وانا للحين ما تجهزت..."
ام عبد العزيز:"زواجك للحين ما بعد تحدد...من قالك انه تحدد؟؟"
هدى:"مرة خالي قالت لي..."
ام عبد العزيز:"مرة خالك ما عندها سالفه..."
هدى بتردد:"حتى يوسف لما قال..."
ام عبد العزيز:"متى كلمك وهو له شهر مسافر الله العالم وين طس..."
هدى:"ما فيها شي راح يتمشى وييوسع صدره..."
ام عبد العزيز:"ايه يالخبله خليك كذا وانتي تفلحين....اصلا لو هو ناوي عرس في الصيفيه ما كان سافر اللحين...نسيتي انه موظف واجازاته مهوب على كيفه..."
هدى:"لا ما نسيت...اصلا عادي مهو لازم نسافر...انا راضيه..."
ام عبد العزيز:اقول اذلفي عن وجهي اللحين ازين لك...واذا جا يوسف وحدد مع ابوك الزواج تكلمي عن جهاز وعرس..."

قامت هدى وهي معصبه من كلام امها...وطلعت الدرج بسرعه...تنهدت ام عبد العزيز من قهرها... يوسف ولد اخوها لكن ما تشوف منه الا كل تجاهل لبنتها على انه مملك له فتره...ودايم ابو عبد العزيز يشكك في اخلاقه وسفرياته الكثيره ...
انتبهت على رنة التلفون...ولما رفعت السماعه سمعت صوت ابو عبد العزيز...
ام عبد العزيز ببرود:"هلا..."
ابو عبد العزيز:"والله اللي يسمع صوتك يدري ان الهلا مهي طالعه من قلبك..."
ام عبد العزيز:"لانك تقهر...لك اسبوع في الخرج...وتارك كل شي علي..."
ابو عبد العزيز:"وش اسوي...المزرعه اللي شريت يبي لها شوية اصلاحات..."
ام عبد العزيز بسخريه:"اللي يسمعك يصدق انها مزرعه..."
ابو عبد العزيز:"ايه مزرعه على قدنا...اقول وش اخباركم؟...واخبار عزيز؟"
ام عبد العزيز:"بخير...كلنا بخير..."
سكتت لما سمعته يصارخ على العمال...
ابو عبد العزيزبعد ما خلص من العمال:"حسبي الله عليهم عمال يرفعون الضغط...اقول قلتي لبسمه اللي وصيتك؟"
ام عبد العزيز ببرود:"ايه قلت لها...."
وعصبت ولما سمعت ابو عبد العزيز رجع يكلم العمال:"اقول رح قابل عمالك...ولما تفضى اتصل"
وبعد ما سكر انهمك مع العمال...لانه مايثق في شغلهم كان بااستمرار معهم...وما يفارقهم دقيقه ولما ماخلص من تعليماته اللي ترفع ضغط العمال...راح جلس في مكان قريب منهم...حتى يكونون تحت نظره...وتنهد باارتياح وهو يتأمل المزرعه...اخير قدر يحقق امله في انه يكون له مزرعته الخاصه...

^^^
تأفف وهو يسمع رنين جواله المتواصل...ناظر شاشة الجوال وهو متردد يرد عليها...على انه طلب منها لما كلمها العصرما تتصل عليه ...الا انها لحوحه ومن درت انه رجع بسمه واتصالاتها مستمره...
سمع صوتها الناعم:"الووو.."
خالد ببرود:"هلااا.."
تجاهلت نبرة صوته البارده:"ادري معصب لاني اتصلت بس ما قدرت اقاوم شوقي لسماع صوتك..."
انقهر خالد من تبريرها السخيف وبصوت هامس رد عليها:"عبير مااقدر اخذ راحتي بالكلام...بس اذا طلعت دقيت عليك...سمعتي ادق عليك مو تدقين..."
عبير:"خلاص حبيبي انتظر اتصالك..."
وبعد ما سكر ناظر فهد اللي قاعد جنبه... كان يناظره وهو راسم ابتسامه خبيثه على وجهه....
خالد:"خير...وش هالنظرااات!!"
فهد:"من قدك...متزوج حرمتين...وكل شوي يجيك اتصال...."
خالد:"أي ااتصال واللي يرحم والديك...وحده زعلانه من قلب حتى رد السلام ما ترد والثانيه من درت ان بسمه رجعت وهي مكثفه اتصالتها والعذر اغار عليك..."
فهد وهو يغمز له:"يعني ما تنصح ادخل تجربتك..."
خالد:"لا...خلك على قردك لا يجيك اقرد منه..."
مسك فهد جواله:"ممكن الله يحيك تعيد هالمثل حتى اسجله واسمعه لاختك...تصدقني ممكن تنتحر لو تدري انه جرى تشبيها بالقرد...ومن اخوها سندها في هالدنيا..."
ضحك خالد:"عاد انت ما صدقت..."
فهد:"اكيد ما صدقت...من جد بالله عليك هذا مثل تقوله...."
خالد:"اعتبره زلة لسان ياخوي...ياما سمعنا منك زلات لسان..."
فهد:"خلاص سماااح المره هذي.....بس شكلك متحسر على ايام العزوبيه..."
تنهد خالد:"لا وانت الصادق متحسر على السعاده اللي كنت عايشها وبلحظة تهور
وتسرع ضيعتها"
فهد:"ياشيخ...هونها تهون....وكل انسان ياخذ نصيبه...وان شاء الله كل شي يتصلح...."
خالد:"ان شاء...."

وسكت لما شاف فهد يعتذر من واحد من الشباب لما طلب منه يلعب بلوت...
وقعد يفكر في حياته...وتغير المفاجئ والجذري اللي صار من دخلت بسمه حياته...
من اول كانت عبير هي كل حياته وسعادته مارح تكون الا بوجودها في حياته...
وبعد الضروف اللي صارت ....دخلت بسمه حياته...وكان حاقد عليها لما ما قدر يتخلى عنها في اخر لحظه...وتدريجيا تقبل وجودها في حياته حتى تغير هالتقبل
لحب ملك عليه كيانه...وشعوره الان ناحية عبير ما يقدر يفسره ...عطف وشفقه اوحب واحساسه انه مالها مكان في قلبه يحسسه بالذنب ويحاول بمعاملته لها يكفر عن هالذنب...لانها مستحيل تحتل المكانه اللي اكتشف انه بسمه محتلتها...

حس بيد فهد على كتفه:"وين رحت يالحبيب؟!!"
ناظر خالد ساعته وقام:"ما رحت بعيد...بس الوقت تأخر وبروح البيت...."
فهد:"انا بقعد اسولف شوي مع الشباب..."
وبعد ماطلع خالد ركب سيارته وقبل ما يشغل سيارته ناظر الجوال...وتذكر عبير...
واتصل عليها وقدرت بسهوله تمتص غضبه واندمج معها في سوالفها...وما حس بالوقت الا لما انتبه على فهد وهو يطق باب السياره برجله...وابتسم وهو يشوف حركات فهد ....
ونزل قزار السياره بعد ما سكر التلفون...
فهد:"يااخي استح على وجهك...تاركنا داخل وانت قاعد تكلم في التلفون مسوي لنا رومنسي..."
خالد:"اقول فهد...احد حاطك وصي علي..."
مشى فهد لسيارته وقبل ما يركب سيارته:"اقول...خل عنك بس حركات المراهقه..."
ومشوا في نفس الوقت ...لما وصل خالد البيت كان الهدوء يعم المكان...طلع لفوق...ولما فتح الباب كانت الصاله ظلام الا من شوية نور يجي من غرفة بنته...
ولما طل عليهم...كانت بسمه نايمه على الكنبه وفي حظنها كتاب...ورهف في سريرها...وطلع وقبل ما يدخل غرفته سمع صوت رهف تصيح....وبخطوات سريعه وصل لها..وبخفه شالها من سريرها وطلع...
ولما وصل غرفته...حطها وسط السرير وجمع المخدات حولها حتى ما تطيح...كانت تراقب تحركاته وهو يبدل ولما يختفى عن نظرها تصيح....وانسدح جنبها وحطها بحظنه...ولما يقرب منها حتى يبوسه تتمسك فيه بكل قوتها وتفتح فمها على خده...و حطها جنبه واخذ كتاب يقراه ...وحتى تلفت انتباهه تحرك يدنها ورجلينها حتى ما يتجاهلها..
وتضحك بصوتها الطفولي لما يرجع يلاعبها....تنهد خالد لانه كان حارم نفسه من اعظم شعور ممكن يحسه انسان...شعور الابوه الصادقه...من لحظات بسيطه استحوذت هالطفله على كل كيانه...وهو مشغول بملاعبتها...انتبه على بسمه اللي واقفه على الباب....تأملها ...كان شعرها منسدل بااهمال...وعيونها الناعسه اللي ياما سحرته...
بسمه لما شافته انتبه عليها:"متى اخذتها؟"
ناظرها خالد بنظرات ازعجتها...
خالد:"قبل شوي...كنتي نايمه...وهي صحت واخذتها حتى ما تزعجك..."
بسمه وهي تناظر حولها:"وطول مالنور حولها قوي...مستحيل تنام...وممكن تسهر للصبح..."
شالها خالد وضمها لحظنه بحنان:"ماوري شي...خليني اسهرمعها للصبح..."
قربت منه بسمه لمسافه كافيه ومدت يدها:"مارح ارتاح وهي بعيده..."
خالد:"خلاص نامي معنا وانتي تصيرين قريبه...."
لما شافت رهف امها على طول مالت تجاها...
خالد:"شوفي بنت اللذين سهران معها ...وسوالف وضحك...واول ما شافتك رمت نفسها عليك..."
اخذت بنتها منه وقبل ما تطلع:"تبيها تحبنا نفس الشي وانا اللي معها طول الوقت..."
خالد:"يقولون البنت اقرب لابوها...بس هي للحين صغيره....متأكد انها بتحبني اكثر"
بسمه :"تصبح على خير..."
وطلعت بسرعه وهي ناقمه على نفسها بعد ما قالتها...افففف هذا وانا زعلانه وحاقده ومقرره اتجاهله اول ما شفته سوالف معه... ولا تصبح على خير بعد ولا كأن صار منه شي......كل هالافكار تدور في راس بسمه وهي تحط بنتها في السرير....

ورجعت للواقع وهي تسمع صوته يرد على جواله...ارهفت سمعها حتى تعرف من يكلم...صوت ضحكه واصل لين غرفتها...اكيد هذي عبير...المفروض يحترم وجودي ...اقل شي يسكر الباب ...او يقصر حسه...انقهرت من نفسها ومن مشاعر الغيره اللي المفروض ما تحسها...واخيرا تنهدت باارتياح لما فهمت من كلامه ان المتصل هو فهد....

^^^
اول ما دخل حس برهبه لما دخل هالقسم المعزول من المستشفى..ومع رائحة العقاير والمطهرات الطبيه شم رائحة الموت...تردد قبل ما يدخل غرفة وليد...
وناظر حوله...كانت الممرات تكاد تخلو من الزوار...والهدوء المميت يعم المكان الا من الاصوات البسيطه اللي تصدر من العربات اللي تجرها الممرضات...وبعد فتره بسيطه دخل...وانصدم من اللي شافه...كان وليد مغمض عيونه...ونقص من وزنه النصف...وشحوب يغطى وجهه...خلال فتره بسيطه غاب عنه حس انه كبر عشرين سنه...والاجهزه حوله كثيره...والمغذي مشبوك في يده...
ولما حس وليد بوجوده فتح عينه...وشاف عمر بوجهه مضئ وهيئه غير الهيئه اللي كان يتذكرها له...
ولما شافه ناظر للجهه الثانيه حتى يخفي دمعه فرت من عينه....حس عمر بالحزن لحالة وليد حاول يتكلم بس لقى صوته مخنوق...ولما سمع صوت وليد وهو يصيح حس من واجبه انه يكون اقوي على انه في داخله حزين على حاله...
جلس عمر على الكرسي وبصوت اخوي :"سلامات ياوليد ماتشوف شر..."
عمره ماحس وليد بهالضعف...وليد الشاب القوي ...واللي كان جماله وقوته موضع افتخاره انهد بهالصوره البشعه...مسح وليد دموعه وحاول يرسم ابتسامه باهته على وجهه:"الله يسلمك...اعذرني ياعمر...ماادري اشفيني صرت عاطفي...كل من زارني لازم يشوف دمعتي...."
عمر:"معذور يااخوي...وطهور وتكفير ذنوب ان شاء الله..."
وليد بحسره:"وتظن اللي له ماضيي في شي ممكن يكفر ذنوبه...."
عمر:"استغفر ربك...ولا تقول هالكلام رحمة ربك واسعه...لا تيأس ولاتقنط من رحمته... "
حط وليد يده على عينه:"وانا مرمي على هالسرير بس قاعد اتذكر كل ذنوبي واتحسر...حتى يوم عرفت بالمرض ما نويت اتوب...وسافرت وبارزت ربي بالمعاصي...وغرتني صحتي...واوهمت نفسي ان الكشف اللي في الرياض كان خطاء
ومافيني أي مرض...حتى حسيت بااثار المرض تدخل جسمي...ولما طحت عرفت من الاطباء انه مابقى لي من العمر الاقليل...لان المرض له سنين في جسمي وما كنت حاس فيه...رجعت لديرتي دورت رضى امي علي...وطلبت من اخواني يسامحوني على كل اللي صار مني...ولما عرفوا عن مرضي رموني في المستشفى
ولا احد سأل علي منهم الا امي...تجي تزورني وتقطع قلبي بدموعها وتروح...واخواني مااشوفهم...احس نفسي وحيد ياعمر..وكل ليله اتذكر الماضي واحسه مثل الجمر يحرق قلبي...صلاه ماكنت اصلي ولا اعرف طريق المسجد...حياتي كانت مخدرات وخمره وبنات....تتوقع بعد هذا كله ربي يغفر لي..."
عمر:"استغفر بك...انت توب وانوي التوبه...وان شاء الله ربك يقبل توبتك...
وليد انت تسأل عن ربك وهو قريب منك...ينزل في الثلث الاخير من كل ليله اسأله واطلبه...الح بدعاء وطلب المغفره...دموعك الا كل من زارك شافها وفرها لربك...ابك بين يديه...تذلل وانت ترجوه...ياوليد الخلق ان شكيت لهم ملوا وزهقوا...اشكوا همك الا الواحد الاحد...عسى يغفر لك ذنبك ويرحم حالك..."
وليد من بين دموعه:"عصيت ربي وانا بصحتي وما تبت الا وانا طريح الفراش...ياعمر حتى الصلاه اصليها وانا في السرير:"
عمر:"طول ما قلبك ينبض بالحياه ...خله معلق بربك...وان عجرت رجليك وايديك عن الحركه فخل لسانك رطب بذكر الله(الا بذكر الله تطمئن القلوب).."
وسكت لما شاف وليد يصيح ...ولما تمالك نفسه مسح دموعه...
وليد:"فرق يا عمر بين زيارتك وزيارة اخوي الكبير ناصر في زيارته الوحيده لي...
غير كلامه عن اني فشلتهم وفضحتهم مع الناس خلاني ايأس من غفران ربي لي..."
عمر:"المغفره مهي بيدي ولا بيد اخوك ولا هي صكوك نعطيها للي نبي...هذا شي بيد ربك...والاعمار بيد الله وما تدري متى بتموت...يمكن انا المعافى اللي ازورك اموت قبلك...هذا بيد الله عزوجل...واحمد ربك على كل حال وتذكران حال المؤمن كله..اصبر واحتسب ...يااخي تخيل لو الله قيض روحك وانت على وحده من المعاصي اللي ترتكبها...والله ياوليد لما اتذكر حالنا من اول اني اتحسر...واتذكر حلم الله علينا كم ستر على معاصينا...بس نرجع نحمده انه كتب لنا التوبه قبل الموت..."
وليد:"الحمد لله على كل حال...ما تتصور اشكثر اسعدتني زيارتك لي...كلامك يريح القلب..."
ووجه نظره لدريشه الوحيده الي في غرفته واللي تطل على حديقة المستشفى...
:"احيانا اتحامل على نفسي بعد ما خلص صلاتي واناظر مع الدريشه واتأمل الاشجار...والعصافير واشوف الناس الرايح والجاي...والهموم اللي يحملونها تتفوات بس مااعتقد فيه احد يحمل كثر الهموم اللي في قلبي...هموم كلها حسره وندم على اللي فات...وحزن على حال امي ...(وهو يتنهد)ومع ذلك صارت هالدريشه هي المنفذ اللي من خلاله اطلع خارج اسوار المستشفى..."
رجع ناظر عمر بتسأل:"زيارتك لي نستني اسألك من قالك عن وجودي في المستشفى..."
عمر:"اتصلت في سعود اسأل عن احواله وبلغني..."
ابتسم بسخريه:"سعود...تصدق هي زياره وحده اللي زارني وما عد شفته...بس ماالومه علاقة الصداقه والاخوه اللي تربطني به علاقه مصيرها تنهي لما تنتهي الاشياء اللي بسببها قامت...في الغرفه اللي بجنبي كان فيه شاب اصيب عن طريق نقل دم بمرض الايدز...لو تشوف زواره ما تصدق...لان اخوتهم وصداقتهم اساسها متين...اما انا اخواني ملتهين في هالدنيا وحاسين بالعار مني...واعز اصدقائي هجرني..."
قام عمر وحط يده على كتفه:"من عليك من احد اللحين...واهتم في نفسك... وزيارتي لك ان شاء الله مارح تكون الاخيره..."
وليد:"عمر قبل ما تروح بغيت منك خدمه..."
عمر:"افاا عليك...انت تآمر..."
وليد:"ما يامر عليك عدو...انا قبل ماسافر رحت لفهد يوم زواجه و..."
قاطعه عمر:"لا تشيل هم...انا فهمت فهد كل شي...والحمد لله...كل شي صار للاحسن..."
وليد:"اشلون..."
وشرح له عمر كل اللي صار...واتصاله بفهد ومحاولته اصلاح الامور...وهالشي اسعد وليد ...وبسرعه مر الوقت....وانتهت الزياره ...

طلع عمر بعد ما ودعه...وهو حزين لحال وليد...وناظر الابواب المغلقه
اللي حوله...وتسأل كم وليد خلفها...وليد نموذج لكثير من شباب هالايام...ولد
وملعقه من ذهب في فمه...كل طلباته مجابه ما وجد موجهه وناصح له...وليد هو ضحيه اهل يشوفون مسؤليتهم تقتصر على الحاجات الماديه الابنائهم وتناسوا حاجاتهم الروحيه والنفسيه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 9:58 am

سكرت السماعه بعد ماانتهت ام محمد مكالمتها...راحت جلست على الكنبه وهي تفكر في كلامها...زهقت من كثر ما تتصل وتأكد عليها ما يجيبون طاريها لخالد مهما صار...
دخلت هدى وهي معصبه...تنهدت من خاطرها...لانها عارفه وش وراى هالعصبيه...
رمت هدى نفسها على الكنبه...ولما شافت امها متجاهلتها انقهرت اكثر...
هدى بضيق:"يمه كلمتي ابوي؟"
ام عبد العزيز ببرود:"اكلمه في ايش؟؟"
هدى:"في ايش يعني؟!! ..زواجي في الصيفيه وانا للحين ما تجهزت..."
ام عبد العزيز:"زواجك للحين ما بعد تحدد...من قالك انه تحدد؟؟"
هدى:"مرة خالي قالت لي..."
ام عبد العزيز:"مرة خالك ما عندها سالفه..."
هدى بتردد:"حتى يوسف لما قال..."
ام عبد العزيز:"متى كلمك وهو له شهر مسافر الله العالم وين طس..."
هدى:"ما فيها شي راح يتمشى وييوسع صدره..."
ام عبد العزيز:"ايه يالخبله خليك كذا وانتي تفلحين....اصلا لو هو ناوي عرس في الصيفيه ما كان سافر اللحين...نسيتي انه موظف واجازاته مهوب على كيفه..."
هدى:"لا ما نسيت...اصلا عادي مهو لازم نسافر...انا راضيه..."
ام عبد العزيز:اقول اذلفي عن وجهي اللحين ازين لك...واذا جا يوسف وحدد مع ابوك الزواج تكلمي عن جهاز وعرس..."

قامت هدى وهي معصبه من كلام امها...وطلعت الدرج بسرعه...تنهدت ام عبد العزيز من قهرها... يوسف ولد اخوها لكن ما تشوف منه الا كل تجاهل لبنتها على انه مملك له فتره...ودايم ابو عبد العزيز يشكك في اخلاقه وسفرياته الكثيره ...
انتبهت على رنة التلفون...ولما رفعت السماعه سمعت صوت ابو عبد العزيز...
ام عبد العزيز ببرود:"هلا..."
ابو عبد العزيز:"والله اللي يسمع صوتك يدري ان الهلا مهي طالعه من قلبك..."
ام عبد العزيز:"لانك تقهر...لك اسبوع في الخرج...وتارك كل شي علي..."
ابو عبد العزيز:"وش اسوي...المزرعه اللي شريت يبي لها شوية اصلاحات..."
ام عبد العزيز بسخريه:"اللي يسمعك يصدق انها مزرعه..."
ابو عبد العزيز:"ايه مزرعه على قدنا...اقول وش اخباركم؟...واخبار عزيز؟"
ام عبد العزيز:"بخير...كلنا بخير..."
سكتت لما سمعته يصارخ على العمال...
ابو عبد العزيزبعد ما خلص من العمال:"حسبي الله عليهم عمال يرفعون الضغط...اقول قلتي لبسمه اللي وصيتك؟"
ام عبد العزيز ببرود:"ايه قلت لها...."
وعصبت ولما سمعت ابو عبد العزيز رجع يكلم العمال:"اقول رح قابل عمالك...ولما تفضى اتصل"
وبعد ما سكر انهمك مع العمال...لانه مايثق في شغلهم كان بااستمرار معهم...وما يفارقهم دقيقه ولما ماخلص من تعليماته اللي ترفع ضغط العمال...راح جلس في مكان قريب منهم...حتى يكونون تحت نظره...وتنهد باارتياح وهو يتأمل المزرعه...اخير قدر يحقق امله في انه يكون له مزرعته الخاصه...

^^^
تأفف وهو يسمع رنين جواله المتواصل...ناظر شاشة الجوال وهو متردد يرد عليها...على انه طلب منها لما كلمها العصرما تتصل عليه ...الا انها لحوحه ومن درت انه رجع بسمه واتصالاتها مستمره...
سمع صوتها الناعم:"الووو.."
خالد ببرود:"هلااا.."
تجاهلت نبرة صوته البارده:"ادري معصب لاني اتصلت بس ما قدرت اقاوم شوقي لسماع صوتك..."
انقهر خالد من تبريرها السخيف وبصوت هامس رد عليها:"عبير مااقدر اخذ راحتي بالكلام...بس اذا طلعت دقيت عليك...سمعتي ادق عليك مو تدقين..."
عبير:"خلاص حبيبي انتظر اتصالك..."
وبعد ما سكر ناظر فهد اللي قاعد جنبه... كان يناظره وهو راسم ابتسامه خبيثه على وجهه....
خالد:"خير...وش هالنظرااات!!"
فهد:"من قدك...متزوج حرمتين...وكل شوي يجيك اتصال...."
خالد:"أي ااتصال واللي يرحم والديك...وحده زعلانه من قلب حتى رد السلام ما ترد والثانيه من درت ان بسمه رجعت وهي مكثفه اتصالتها والعذر اغار عليك..."
فهد وهو يغمز له:"يعني ما تنصح ادخل تجربتك..."
خالد:"لا...خلك على قردك لا يجيك اقرد منه..."
مسك فهد جواله:"ممكن الله يحيك تعيد هالمثل حتى اسجله واسمعه لاختك...تصدقني ممكن تنتحر لو تدري انه جرى تشبيها بالقرد...ومن اخوها سندها في هالدنيا..."
ضحك خالد:"عاد انت ما صدقت..."
فهد:"اكيد ما صدقت...من جد بالله عليك هذا مثل تقوله...."
خالد:"اعتبره زلة لسان ياخوي...ياما سمعنا منك زلات لسان..."
فهد:"خلاص سماااح المره هذي.....بس شكلك متحسر على ايام العزوبيه..."
تنهد خالد:"لا وانت الصادق متحسر على السعاده اللي كنت عايشها وبلحظة تهور
وتسرع ضيعتها"
فهد:"ياشيخ...هونها تهون....وكل انسان ياخذ نصيبه...وان شاء الله كل شي يتصلح...."
خالد:"ان شاء...."

وسكت لما شاف فهد يعتذر من واحد من الشباب لما طلب منه يلعب بلوت...
وقعد يفكر في حياته...وتغير المفاجئ والجذري اللي صار من دخلت بسمه حياته...
من اول كانت عبير هي كل حياته وسعادته مارح تكون الا بوجودها في حياته...
وبعد الضروف اللي صارت ....دخلت بسمه حياته...وكان حاقد عليها لما ما قدر يتخلى عنها في اخر لحظه...وتدريجيا تقبل وجودها في حياته حتى تغير هالتقبل
لحب ملك عليه كيانه...وشعوره الان ناحية عبير ما يقدر يفسره ...عطف وشفقه اوحب واحساسه انه مالها مكان في قلبه يحسسه بالذنب ويحاول بمعاملته لها يكفر عن هالذنب...لانها مستحيل تحتل المكانه اللي اكتشف انه بسمه محتلتها...

حس بيد فهد على كتفه:"وين رحت يالحبيب؟!!"
ناظر خالد ساعته وقام:"ما رحت بعيد...بس الوقت تأخر وبروح البيت...."
فهد:"انا بقعد اسولف شوي مع الشباب..."
وبعد ماطلع خالد ركب سيارته وقبل ما يشغل سيارته ناظر الجوال...وتذكر عبير...
واتصل عليها وقدرت بسهوله تمتص غضبه واندمج معها في سوالفها...وما حس بالوقت الا لما انتبه على فهد وهو يطق باب السياره برجله...وابتسم وهو يشوف حركات فهد ....
ونزل قزار السياره بعد ما سكر التلفون...
فهد:"يااخي استح على وجهك...تاركنا داخل وانت قاعد تكلم في التلفون مسوي لنا رومنسي..."
خالد:"اقول فهد...احد حاطك وصي علي..."
مشى فهد لسيارته وقبل ما يركب سيارته:"اقول...خل عنك بس حركات المراهقه..."
ومشوا في نفس الوقت ...لما وصل خالد البيت كان الهدوء يعم المكان...طلع لفوق...ولما فتح الباب كانت الصاله ظلام الا من شوية نور يجي من غرفة بنته...
ولما طل عليهم...كانت بسمه نايمه على الكنبه وفي حظنها كتاب...ورهف في سريرها...وطلع وقبل ما يدخل غرفته سمع صوت رهف تصيح....وبخطوات سريعه وصل لها..وبخفه شالها من سريرها وطلع...
ولما وصل غرفته...حطها وسط السرير وجمع المخدات حولها حتى ما تطيح...كانت تراقب تحركاته وهو يبدل ولما يختفى عن نظرها تصيح....وانسدح جنبها وحطها بحظنه...ولما يقرب منها حتى يبوسه تتمسك فيه بكل قوتها وتفتح فمها على خده...و حطها جنبه واخذ كتاب يقراه ...وحتى تلفت انتباهه تحرك يدنها ورجلينها حتى ما يتجاهلها..
وتضحك بصوتها الطفولي لما يرجع يلاعبها....تنهد خالد لانه كان حارم نفسه من اعظم شعور ممكن يحسه انسان...شعور الابوه الصادقه...من لحظات بسيطه استحوذت هالطفله على كل كيانه...وهو مشغول بملاعبتها...انتبه على بسمه اللي واقفه على الباب....تأملها ...كان شعرها منسدل بااهمال...وعيونها الناعسه اللي ياما سحرته...
بسمه لما شافته انتبه عليها:"متى اخذتها؟"
ناظرها خالد بنظرات ازعجتها...
خالد:"قبل شوي...كنتي نايمه...وهي صحت واخذتها حتى ما تزعجك..."
بسمه وهي تناظر حولها:"وطول مالنور حولها قوي...مستحيل تنام...وممكن تسهر للصبح..."
شالها خالد وضمها لحظنه بحنان:"ماوري شي...خليني اسهرمعها للصبح..."
قربت منه بسمه لمسافه كافيه ومدت يدها:"مارح ارتاح وهي بعيده..."
خالد:"خلاص نامي معنا وانتي تصيرين قريبه...."
لما شافت رهف امها على طول مالت تجاها...
خالد:"شوفي بنت اللذين سهران معها ...وسوالف وضحك...واول ما شافتك رمت نفسها عليك..."
اخذت بنتها منه وقبل ما تطلع:"تبيها تحبنا نفس الشي وانا اللي معها طول الوقت..."
خالد:"يقولون البنت اقرب لابوها...بس هي للحين صغيره....متأكد انها بتحبني اكثر"
بسمه :"تصبح على خير..."
وطلعت بسرعه وهي ناقمه على نفسها بعد ما قالتها...افففف هذا وانا زعلانه وحاقده ومقرره اتجاهله اول ما شفته سوالف معه... ولا تصبح على خير بعد ولا كأن صار منه شي......كل هالافكار تدور في راس بسمه وهي تحط بنتها في السرير....

ورجعت للواقع وهي تسمع صوته يرد على جواله...ارهفت سمعها حتى تعرف من يكلم...صوت ضحكه واصل لين غرفتها...اكيد هذي عبير...المفروض يحترم وجودي ...اقل شي يسكر الباب ...او يقصر حسه...انقهرت من نفسها ومن مشاعر الغيره اللي المفروض ما تحسها...واخيرا تنهدت باارتياح لما فهمت من كلامه ان المتصل هو فهد....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 9:59 am

^^^
اول ما دخل حس برهبه لما دخل هالقسم المعزول من المستشفى..ومع رائحة العقاير والمطهرات الطبيه شم رائحة الموت...تردد قبل ما يدخل غرفة وليد...
وناظر حوله...كانت الممرات تكاد تخلو من الزوار...والهدوء المميت يعم المكان الا من الاصوات البسيطه اللي تصدر من العربات اللي تجرها الممرضات...وبعد فتره بسيطه دخل...وانصدم من اللي شافه...كان وليد مغمض عيونه...ونقص من وزنه النصف...وشحوب يغطى وجهه...خلال فتره بسيطه غاب عنه حس انه كبر عشرين سنه...والاجهزه حوله كثيره...والمغذي مشبوك في يده...
ولما حس وليد بوجوده فتح عينه...وشاف عمر بوجهه مضئ وهيئه غير الهيئه اللي كان يتذكرها له...
ولما شافه ناظر للجهه الثانيه حتى يخفي دمعه فرت من عينه....حس عمر بالحزن لحالة وليد حاول يتكلم بس لقى صوته مخنوق...ولما سمع صوت وليد وهو يصيح حس من واجبه انه يكون اقوي على انه في داخله حزين على حاله...
جلس عمر على الكرسي وبصوت اخوي :"سلامات ياوليد ماتشوف شر..."
عمره ماحس وليد بهالضعف...وليد الشاب القوي ...واللي كان جماله وقوته موضع افتخاره انهد بهالصوره البشعه...مسح وليد دموعه وحاول يرسم ابتسامه باهته على وجهه:"الله يسلمك...اعذرني ياعمر...ماادري اشفيني صرت عاطفي...كل من زارني لازم يشوف دمعتي...."
عمر:"معذور يااخوي...وطهور وتكفير ذنوب ان شاء الله..."
وليد بحسره:"وتظن اللي له ماضيي في شي ممكن يكفر ذنوبه...."
عمر:"استغفر ربك...ولا تقول هالكلام رحمة ربك واسعه...لا تيأس ولاتقنط من رحمته... "
حط وليد يده على عينه:"وانا مرمي على هالسرير بس قاعد اتذكر كل ذنوبي واتحسر...حتى يوم عرفت بالمرض ما نويت اتوب...وسافرت وبارزت ربي بالمعاصي...وغرتني صحتي...واوهمت نفسي ان الكشف اللي في الرياض كان خطاء
ومافيني أي مرض...حتى حسيت بااثار المرض تدخل جسمي...ولما طحت عرفت من الاطباء انه مابقى لي من العمر الاقليل...لان المرض له سنين في جسمي وما كنت حاس فيه...رجعت لديرتي دورت رضى امي علي...وطلبت من اخواني يسامحوني على كل اللي صار مني...ولما عرفوا عن مرضي رموني في المستشفى
ولا احد سأل علي منهم الا امي...تجي تزورني وتقطع قلبي بدموعها وتروح...واخواني مااشوفهم...احس نفسي وحيد ياعمر..وكل ليله اتذكر الماضي واحسه مثل الجمر يحرق قلبي...صلاه ماكنت اصلي ولا اعرف طريق المسجد...حياتي كانت مخدرات وخمره وبنات....تتوقع بعد هذا كله ربي يغفر لي..."
عمر:"استغفر بك...انت توب وانوي التوبه...وان شاء الله ربك يقبل توبتك...
وليد انت تسأل عن ربك وهو قريب منك...ينزل في الثلث الاخير من كل ليله اسأله واطلبه...الح بدعاء وطلب المغفره...دموعك الا كل من زارك شافها وفرها لربك...ابك بين يديه...تذلل وانت ترجوه...ياوليد الخلق ان شكيت لهم ملوا وزهقوا...اشكوا همك الا الواحد الاحد...عسى يغفر لك ذنبك ويرحم حالك..."
وليد من بين دموعه:"عصيت ربي وانا بصحتي وما تبت الا وانا طريح الفراش...ياعمر حتى الصلاه اصليها وانا في السرير:"
عمر:"طول ما قلبك ينبض بالحياه ...خله معلق بربك...وان عجرت رجليك وايديك عن الحركه فخل لسانك رطب بذكر الله(الا بذكر الله تطمئن القلوب).."
وسكت لما شاف وليد يصيح ...ولما تمالك نفسه مسح دموعه...
وليد:"فرق يا عمر بين زيارتك وزيارة اخوي الكبير ناصر في زيارته الوحيده لي...
غير كلامه عن اني فشلتهم وفضحتهم مع الناس خلاني ايأس من غفران ربي لي..."
عمر:"المغفره مهي بيدي ولا بيد اخوك ولا هي صكوك نعطيها للي نبي...هذا شي بيد ربك...والاعمار بيد الله وما تدري متى بتموت...يمكن انا المعافى اللي ازورك اموت قبلك...هذا بيد الله عزوجل...واحمد ربك على كل حال وتذكران حال المؤمن كله..اصبر واحتسب ...يااخي تخيل لو الله قيض روحك وانت على وحده من المعاصي اللي ترتكبها...والله ياوليد لما اتذكر حالنا من اول اني اتحسر...واتذكر حلم الله علينا كم ستر على معاصينا...بس نرجع نحمده انه كتب لنا التوبه قبل الموت..."
وليد:"الحمد لله على كل حال...ما تتصور اشكثر اسعدتني زيارتك لي...كلامك يريح القلب..."
ووجه نظره لدريشه الوحيده الي في غرفته واللي تطل على حديقة المستشفى...
:"احيانا اتحامل على نفسي بعد ما خلص صلاتي واناظر مع الدريشه واتأمل الاشجار...والعصافير واشوف الناس الرايح والجاي...والهموم اللي يحملونها تتفوات بس مااعتقد فيه احد يحمل كثر الهموم اللي في قلبي...هموم كلها حسره وندم على اللي فات...وحزن على حال امي ...(وهو يتنهد)ومع ذلك صارت هالدريشه هي المنفذ اللي من خلاله اطلع خارج اسوار المستشفى..."
رجع ناظر عمر بتسأل:"زيارتك لي نستني اسألك من قالك عن وجودي في المستشفى..."
عمر:"اتصلت في سعود اسأل عن احواله وبلغني..."
ابتسم بسخريه:"سعود...تصدق هي زياره وحده اللي زارني وما عد شفته...بس ماالومه علاقة الصداقه والاخوه اللي تربطني به علاقه مصيرها تنهي لما تنتهي الاشياء اللي بسببها قامت...في الغرفه اللي بجنبي كان فيه شاب اصيب عن طريق نقل دم بمرض الايدز...لو تشوف زواره ما تصدق...لان اخوتهم وصداقتهم اساسها متين...اما انا اخواني ملتهين في هالدنيا وحاسين بالعار مني...واعز اصدقائي هجرني..."
قام عمر وحط يده على كتفه:"من عليك من احد اللحين...واهتم في نفسك... وزيارتي لك ان شاء الله مارح تكون الاخيره..."
وليد:"عمر قبل ما تروح بغيت منك خدمه..."
عمر:"افاا عليك...انت تآمر..."
وليد:"ما يامر عليك عدو...انا قبل ماسافر رحت لفهد يوم زواجه و..."
قاطعه عمر:"لا تشيل هم...انا فهمت فهد كل شي...والحمد لله...كل شي صار للاحسن..."
وليد:"اشلون..."
وشرح له عمر كل اللي صار...واتصاله بفهد ومحاولته اصلاح الامور...وهالشي اسعد وليد ...وبسرعه مر الوقت....وانتهت الزياره ...

طلع عمر بعد ما ودعه...وهو حزين لحال وليد...وناظر الابواب المغلقه
اللي حوله...وتسأل كم وليد خلفها...وليد نموذج لكثير من شباب هالايام...ولد
وملعقه من ذهب في فمه...كل طلباته مجابه ما وجد موجهه وناصح له...وليد هو ضحيه اهل يشوفون مسؤليتهم تقتصر على الحاجات الماديه الابنائهم وتناسوا حاجاتهم الروحيه والنفسيه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 10:02 am

نزلت بعد المغرب من غرفتها وهي حاسه بملل فضيع...شافت امل مدده على الكنبه وتقرا كتاب..ومازن يلعب بلاستيشن...استغربت انه امل في غرفتها وما نزلت للحين...
نادت رهف اكثر من مره وما ردت عليها...قربت منها واخذت الكتاب منها...
رهف:" والله صليت المغرب..."
بدريه:"لي ساعه اكلمك والثقافه عندك مقطعه بعضها...ومندمجه في هالزفت اللي تقرين...."
رهف:"امري تدللي..كم ام عندنا"
بدريه:"اقول اطلعي نادي امل...خاست فوق..."
رهف:"امل في المجلس مع طلال..."
شهقت بدريه:"طلال للحين هنا...من العصر ما راح..."
رهف:"راح صلى المغرب...وبعدين جهزت له امل عصير وطلعت له...بس النذله
ما سوت لي عصير معهم..."
رمت بدريه الكتاب على رهف وراحت للمجلس ...وهي مقهوره من امل اللي حتى ما قالت لها انه طلال بيرجع...وهالطلال اللي شوي ويرقد عندهم..
ولما قربت للمجلس سمعت صوت ضحكهم...وطقت الباب..ولما فتحت الباب
انصدمت امل لما شافت امها...وباين من ملامح وجهها معصبه..
دخلت بدريه وبعد ما سلمت على طلال:"اشلونك طلال؟"
طلال:"بخير الله يسلمك...اشلونك انتي؟؟سألت عنك امل قالت انك نايمه..."
بدريه وهي تناظر العصير اللي قدامهم:" ايه كنت نايمه العصر... مشاء الله عصير ...طيب اعزمونا معكم..."
طلال وهو يمد كاسه:"ما يغلى عليك..."
بدريه:"امزح معكم...اشرب عصيرك...اصلا انا مااحب المنجا..."
وقعدوا يسولفون وبعد فتره بسيطه استئذن طلال...وطبعا امل طلعت معه حتى توصله للباب...هزت بدريه راسها ودخلت ...
سمعت بدريه وهي داخله الصاله صراخ رهف ومازن...وقفت تراقبهم وهم مو منتبهين لوجودها...كانت رهف تبي تلعب معه وهو رافض...وحتى تقهره مسكت كاس مويه وكبتها على البلاستيشن...لما شافت تصرف رهف...دخلت وهي معصبه...
وبصوت عالي:"رهف..."
ارتبكت رهف:"هلا يمه..."
بدريه بعصبيه:"وش سويتي؟"
رهف:"هو ما خلاني العب معه..."
بدريه:"تقومين تكبين المويه على الجهاز..."
رهف:"ماكبيت شي..."
ما كملت كلامها وراحت تركض على الدرج لما شافت امها متجه لها...
ولما وصلت في اخره كانت امها وقفه عند مازن...
طلت رهف من فوق:"يمه المويه انكبت من يدي غصب..."
بدريه بتهديد:"لا تكذبين ترى شفت كل شي..."
رهف:"بس هو قهرني ما خلاني العب معه..."
بدريه:"مهو عذر...لكن ما يخالف انا اوريك.."
رهف:"اسفه يمه ...خلاص اخر مره..."
بدريه باللهجه كلها تهديد:"كلمه وحده زياده وتشوفين وش يصير لك..."
مشت رهف بيأس وراحت غرفتها...
التفتت بدريه على مازن :"ضف اغراضك انت الثاني..."
مازن:"طيب بس ترى لو خرب جهازي بتغيرونه..."
جلست على الكنبه:"مازن...اسمع الكلام لاتعصبني زياده...."
راقبته وهو يمسح المويه عن الجهاز...وبعد ماطلع من الصاله..دخلت امل الصاله وهي مبتسمه...واختفت ابتسامتها لما شافت نظرات امها لها...
جلست مقابل امها:"ترى طلال طلع من زمان بس انا كنت اتمشى شوي..."
بدريه بسخريه:"مشاء الله ..من متى امل تتمشى في الحوش..."
امل:"صحيح حوشنا يجيب الهم...بس احيانا احب اتمشى فيه..."
بدريه:"اللحين انتي واختك ما تتركون الكذب ابد..."
شهقت امل:"افااا يمه تتهميني بالكذب وانا هذا كبري..."
بدريه تجلهت كلامها:"وبعدين تعالي...هالطلال ليش يابعد قلبي يتعب نفسه ويروح ينام في بيتهم ...مقيم طول النهار في بيتنا كان يكمل جميله وينام..."
امل:"يمه ليش احسك تتضايقين من طلال..."
بدريه:"انا مواتضايق منه...بس ياامل انتي على وجهه امتحانات وما بقى شي...وانتي يانايمه ياقاعده مع طلال او تكلمينه بالتلفون..."
امل:"لا تخافين علي بنتك في الامتحانات اعجبك..."
بدريه:"ايه اعرفها بنتي في الامتحانات تنام اكثر من تذاكر..."
ضحكت امل:"لا السنه هذي غير...لا للنوم في الامتحانات..."
هزت راسها بدريه:"تدرين انتي حاله ميؤسه منها...وبعدين تعالي..لما دخلت عليكم
بصراحه انصدمت فيك..."
امل:"ليش انصدمتي؟"
بدريه:"المجلس على كبره ما عجبك الا تقعدين جنبه...لاصقه فيه شوي وتقعدين في حظنه..."
ضحكت امل بااحراج:"انا كنت بعيده اصلا بس لما عطيته الشاهي...قعدت جنبه وخذتنا السوالف وبس..."
تنهدت بدريه:"الله المستعان...انا بعد ما تزوجت ابوك قعدت شهر من الحيا مااقدر احط عيني في عينه ...وبنات هاليومين بس يقولون يابنت اطلعي سلمي على رجلك...شالت الحيا كله و.."
امل:"ترى ظلمتيني والله استحي منه...بس من كثر مااشوفه يمكن تعودت عليه..."
بدريه:"اقول من اليوم ورايح ياليت يخفف زياراته.....امتحانات قربت والزواج ما بقى عليه شي..."
لما تذكرت الزواج حست بحزن ...مهي قادره تتخيل البيت من غير امل...لانها هي الوحيد الي في البيت اللي تسليها اذا غاب ابو مازن...

^^^

لابس نظارته وهو يراجع الحساب مثل كل نهاية شهر...ويشوف حساب جيرانه اللي يتدينون من بقالته ويسددون نهاية كل شهر...ما حس الا بمحمد العامل اللي عنده في البقاله واقف على راسه ويراقبه...
ناظره ابو صالح بنص عين:"خير...وخر عني بريحتك الخايسه..."
ابتعد محمد وبرجا :"بابا...انا يبغى راتب عشان اهل محتاج فلوس...."
قام ابو صالح من ورى مكتبه:"اذا سددوا الناس اللي عليهم يصير خير..."
هز محمد راسه باستسلام... ورجع يكمل شغله ...
بعد ما طلع ابو صالح من البقاله...مر على بيت ابو علي حتى يطلبه بسداد دينه وما لقاه...ومر على بيت ابو عبد العزيز وطلع عبد العزيز بعد ما رن الجرس...
ابو صالح:"السلام عليكم...."
عبد العزيز:"وعليكم السلام ....هلا عم ابو صالح..."
ابو صالح:"اقول للحين ابوك في الخرج...."
عبد العزيز:"ايه في الخرج ...ما تدري شرى لنا مزرعه..."
ابو صالح:"مشاء الله فلوس ابوك واجده...ورى ما يسدد اللي عليه اول؟"
عبد العزيز بعدم فهم"ها..."
تنهد ابو صالح:"المهم كبيره المزرعه اللي شراها ابوك..."
عبد العزيز:"ماادري ...."
تلفت ابو صالح حوله...حس انه فرصته حتى يعرف وش صار لبسمه...وصحة الاشاعه اللي سمع عن طلاقها...
ابو صالح بمكر:"اقول عبد العزيز...وشخبار اهلك..."
عبد العزيز ببرأه لانه متعود على هالسؤال من الجيران من دروا بسفر ابوه:"الحمد لله بخير..."
ابو صالح:"وشخبار بنت عمك؟"
عبد العزيز ماعجبه السؤال:"وش عليك منها حتى تسأل عنها؟"
انصدم ابو صالح لما سمع رده :"لا بس ام صالح ودها تزورها..."
عبد العزيز:"خلها تزورها في بيت رجلها..."
حاول ابو صالح يخفي صدمته:"خلاص يعني راحت ..."
عبد العزيز:"ايه...."
ابو صالح :"طيب اذا اتصل ابوك قوله ابو صالح يسلم عليك...وخله يسدد السبعميه اللي عليه في البقاله..."
عبد العزيز وهو يسكر الباب:"ان شاء الله..."
مشى ابو صالح بعد ما فقد الامل في بسمه...فرح لما سمع انها تطلقت من زوجها...وحس انها فرصته حتى يخطبها...بس الظاهر خلاص لازم يدور جديا وحده ثانيه...وهو ماشي ناظر البيوت اللي حوله...بس للاسف كل اللي حوله ما فيه بنت تناسبه مثلها...يبي زوجه بمواصفات خاصه...اهم صفه تربيتها في بيت يكون حقها فيه مهضوم حتى تقدر تتحمل العيشه اللي يفرضها على كل من يدخل بيته...

^^^

ومرت الايام بسرعه وبدت الامتحانات... والكل انشغل فيها.....كانت بسمه جالسه على الارض تذاكر...رفعت راسها وشافت سرير بنتها الخالي...من بدت الامتحانات وهي دايم عند خالتها او مع خالد....حياتها رجعت طبيعيه الا انها تحاول تتجنب الكل واولهم خالد... ومن لحظة وصولها من بيت عمها وهي تتجاهله وما تظهر له مشاعرها وتدعي في وجوده الامبالاه والبرود ..
...بس اللي قاعد يصير في داخلها غير.....هي تحبه بكل عيوبه بتهوره بعصبيته ...ويمكن الشي الوحيد اللي واقف عقبه في طريقهم هو دخول عبير حياة خالد وهالشي مسبب لبسمه الرعب...مستحيل تنسى انه كان يحبها ...والحب مستحيل يموت مهما كان...
انتبهت على خالد وهو داخل وشايل رهوفه ....قامت بسمه بسرعه لما شافتها نايمه...
لانه لو صحت اللحين مع ازعاجها مارح تقدر تذاكر...
اخذتها من يده وبصوت اقرب للهمس:"نومتها خالتي..."
خالد :"ايه..."
بسمه:"قصر صوتك...لا تصحى اللحين..."
خالد وهو يقرب من خد رهوفه:"بس بوسه وحده..."
ولما رفع راسه...صاحت رهف بصوت عالي...ناظرت بسمه بنتها بااستغراب
ولما شافت خده عرفت سبب صياحها:"حسبي الله علي ابليسك ...حرام عليك...ليش تعضها..."
خالد:"ترى ما عضيتها بقوه بس هي دلوعه طالعه على امها..."
بسمه وهي تتفحص بنتها :"شوف خدها ...اشلون صاير..."
خالد:" اقولك عظه خفيفه...شوفي حتى اثبت لك..."
وبسرعه نزل راسه وعظ يدها من قلب...
بسمه:"آي ...بعذرها صاحت كل هالصياح..."
خالد:"لا ترى هالعضه غير...عظة زوج مع وقف التنفيذ..."
عطته بسمه ظهرها وحطت رهوفه في السرير بعد مانامت...
رجعت نا ظرته بعد ما حطتها في السرير:"خالد ترى فيه قبيله في افريقيا ...من اكلة لحوم البشر...ليش ما تنظم لهم .."
خالد:"اذا فيه قبيله ما تعرف الحقد ياليت تدليني عليهم...صدقيني لوديك لهم....بسمه حرام عليك متى بيصدر العفو العام..."
جلست بسمه على الكنبه:"مافيه عفو عااام...فيه اعدام..."
خالد:"اف...طلعتي مجرمه بعد..."
بسمه:"خالد الله يخليك اجل هالموال حتى اخلص الامتحانات ...وبعد الامتحانات يصير خير..."
جلس خالد جنبها:"ترى كل الناس عنده امتحانات ومع ذلك يتصلون يسألون...مهوب انتي في نفس الغرفه مثل الاغرب..."
فهمت بسمه انه يقصد عبير وببرود:"مهوب زين ياخالد كثر الاتصالات ...كفايه اتصال من مصدر واحد حتى ما يشتت فكرك......"
خالد:"وش قصدك.؟؟"
بسمه:"اقصد يكفيك اتصال عبير..."
خالد:"وش دخل عبير...اي كلمه لازم تفسرينها على اني اقصد عبير..."
بسمه:"ما فسرت أي شي...المهم خالد الله يخليك اجل مواضيعك اللي ما تنتهي"
خالد وهو يقرب منها:"يعني اشلون"
تنهدت بسمه:"احتاج وقت ياخالد...حتى اقدر ارجع مثل اول"
وقف خالد بضيق:"انا بطلع اللحين....تبين شي..."
بسمه:"لا...سلامتك"
قالت كلمتها الاخير بصوت هامس...لانها فعلا تبي سلامته...ووجوده في حياتها شي مهم......كانت عايشه في دوامه...
خالد اللي رجع مثل اول واحسن بطيبته وحنانه وحبه......ومحاولاته الدائمه لاصلاح كل اللي بينهم...واكتشافها فيه شي جديد...ابوته وحنانه الزايد على بنته هالشي اسعدها جدا..
بس تخاف من صدمه تحطم قلبها للابد...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 10:03 am

^^^
بعد اسبوعين...انتهت الامتحانات...وريم في بيتها بعد ما طلع فهد جلست تتنظر عبير بنت خالتها اللي وعدتها بزيارتها اليوم...
رن التلفون.....ولما رفعت السماعه كانت المتصله امل...
ريم:"هلا ...امل..."
امل:"شخباركم؟ واشلونك؟ واشلون اللي حولكم؟...من جد لكم وحشه..."
ريم وهي تضحك:"عطيني فرصه ارد طيب....وبعدين توني شايفتك اليوم في الجامعه..."
امل:" افف...ياشين ما طريتي...اكرهها هالجامعه...ما بغينا نخلص امتحانات..."
ريم بمكر:"شكل فيه نيه مستقبله انك ما تكملين دراستك..."
امل:"بعد مااعرس بتعرفون قراري اخاف امي تدري وتبدي الضغوط من اللحين..."
ريم:"طيب واذا فتنت عليك...."
امل:"مااعتقد ...صح انتي خاله مغروره وشايفه نفسها ماادري على ايش... بس الفتنه مهي من عاداتك.."
سمعت ريم جرس الباب:"اقول امل...بسكر اللحين عبير وصلت..."
امل :"طيب بس لو سمحتي تقولين لها العقل يمدحونه...من تشوف بسمه تمسك التلفون وانواع التغزل في خالد......انا لو مكان بسمه كان اتوطى في بطنها... وانا متأكده انها كذابه "
ريم:"وليش متأكده انها كذابه..."
امل:"تراها لئيمه بنت خالتك.... لو خالد كان حطت السبيكر سمعتنا على الهواء مباشره...بصراحه تقهر ما يحلى لها الا تجلس جنب طاولتنا مااقول الا مالت عليها..."
ريم وهي قايمه:"ياللا مع السلامه نسيت عبير...وانتي راعية طويله..."
وبعد ما سكرت راحت تفتح الباب...لقت عبير واقفه عند الباب بملل...
عبير:"ساعه لين تفتحين..."
ريم:"اف معصبه الاخت..."
عبير بعد ما سلمت على ريم دخلت الصاله وجلست:"لا بس انا اليوم زهقانه...حاسه بملل...ومااحب انتظر كثير..."
جلست ريم مقابلها:"وشخبارك؟ واخبار خالتي؟"
عبير:"بخير الحمد لله...."
ناظرت عبير حولها:"حلو بيتك..."
ريم بااستغراب:"اول مره تزوريني!!"
عبير:"ايه... فيلا مصغره يعني على قدكم..."
وقفت ريم :"ما شفتي من فوق...بالمره حلو...تعرفين ذوق بنت خالتك..."
عبير:"بعدين نطلع...وذوقك اعرفه راقي...طالعه علي..."
ريم:"مشكله الثقه الزايده...."
عدلت عبير جلستها :"الثقه ميزه مهي عيب...وبصراحه مااحب الناس المهزوزين
..المهم ما علينا...تصدقين انا محتاره ماادري اسكن مع خالتي او في بيت بالحالي..."
ريم:"مشاء الله من اللحين تفكرين ...طيب وبسمه...."
عبير :"ماادري عنها...بس نفسي اعرف هي وين تبي تسكن"
ريم:"لا ...ماادري...ليش السؤال؟"
عبير:"لو ادري انها تبي تستمر في السكن مع اهلك بطلب من خالد اني اسكن مع خالتي لاني احق منها...بس القهر لو دريت انها تبي تعيش ببيت بالحالها..."
ريم:"اللي يسمعك يقول خالد مطيع لهدرجه...وعشانك بيطلعها من البيت..."
عبير:"بدخل امي وخالتي في الموضوع..."
ريم:"اذا معتمده على امي انسي لانه مااعتقد تستغني عن بنت خالد..."
عبير:"انتي ليش تسدينها في وجهي...كفايه اخوك...رافع لي ضغطي...تصدقين الزواج بعد العيد..."
ريم بااستغراب:"غريبه...توقعت يكون نهاية الصيفيه مثل زواج امل..."
عبير وهي تتنهد:" ماادري عن خالد...يقول بعد العيد احسن...لانه للحين وضعه ماستقر...ماادري وش يقصد الظاهر وضعه مع المقروده..."
وقفت ريم:"خلينا من هالسوالف وقولي وش تشربين..."
مسكت عبير يد ريم:"انا جايه اسولف معك وانبسط مو اشرب..."
جلست ريم جنبها:"طيب بكلمك في موضوع من فتره ودي اكلمك فيه بس اتردد..."
عبير:"وشوا هالموضوع؟"
ريم:"فوزيه!!"
عبير بضيق:"وش فيها فوزيه؟"
ريم:"ماادري بس اشوفك دايم معها...وهي سمعتها ..."
قاطعتها عبير:"حتى انتي تجلسين مع فوزيه...لا تنكرين...وبعدين هي ما فيها شي..."
ريم:"انا اجلس معها دقايق بالكثير بس انتي دايم معها...وهي الكل عارف حركاتها..."
عبير:"ترى زهقت من هالموضوع....انتي ومشاعل...البنت مافيها شي...بس البنات فاهمين حريتها غلط....تدرين هاتي عصير نشربه نشفتي ريقي..."
قامت ريم وبعد ما جابت العصير جلست كانت عبير تقرا في مجله كانت على الطاوله....
عبيربعد ما حطت المجله:"اقول ريم ...بتروحون المزرعه هالاسبوع؟"
ريم:"ايه..."
عبير:"من بيروح...."
ريم:"كلنا ابوي وعمي ابو ناصر وعمي ابو فيصل...اكيد حتى العنود بتجي..."
اخذت عبير كاس العصير وهي تفكر...لازم تشوف لها طريقه حتى تقنع امها يروحون معهم المزرعه.....فرصه ما تقدر تفوتها...

^^^
بعد يومين في المزرعه ...
كانت جالسه معهم وهي سرحانه....ومهي قادره تندمج مع السوالف والضحك اللي حولها...قامت تتمشى في المزرعه ...في كل مكان لها فيه ذكريات...معقوله تقدر تتخلى عن حياتها وذكرياتها وتبدا حياه جديده...
وهي سراحانه في افكارها سمعت من وراها...
"بوووو"
التفتت على صاحبة الصوت وهي معصبه ...توقعتها رهف وتفاجأت لما شافت بسمه وراها...
امل:"حسبي الله عليك...وش خربك انتي بعد...كنتي وش حليلك ورقيقه ...تعلمتي من رهووووف الدفاشه..."
بسمه:"لا خالد فيه الخير ...اصلا رهف ورثت هالخصله منه...."
جلست امل على العشب من غير ما ترد عليها...
جلست بسمه جنبها:"امل...اشفيك ماانتي معنا ابد...."
امل:"مافيني شي..."
بسمه:"امل...ترى اعرفك اكثر مااعرف نفسي...وانتي متضايقه صح..."
تنهدت امل:"ماادري يابسمه...احس نفسي خايفه..."
بسمه:"ليش خايفه..."
امل:"بس قرب زواجي وانا خايفه وحزينه...وكل شي.."
بسمه"عادي شعوري أي بنت...حزينه اكيد على فراق اهلك وحياتك..."
ضمت امل رجلينها وبنظرات سرحانه:"مااتصور نفسي اعيش في غير بيتنا...واصحى في غير غرفتي...ومااشوف امي لما اصحي...ولا اتهاوش مع رهف على شنطه اوجزمه اخذتها من غرفتي..."
بسمه بمرح:"عادي نقول لطلال تكفى اسكن في بيت عمك للمده اللي تحبين...ورهوفه لا تخافين بتصادر كل اشيائك مو بس شنطه او جزمه..."
ابتسمت امل:"حلتيها بطريقتك الخاصه..."
بسمه:"ياشيخه احمدي ربك...انتي تختلقين الحزن من العدم حتى تتسلين فيه...وش اقول انا اللي ماادري وش اسوي؟"
امل:"بسمه بليز....انا ابي افضفض وماابي اسمع فضفضه..."
بسمه:"ياشيخه خلي عنك الدلع....قالت افضفض...ماتبين الزواج مااحد بيغصبك وببساطه ارفضي"
وسكتت لما شافت نظرات امل المذعوره...
امل بهمس:"سمي بالرحمن...ولا تتحركين...."
جمدت بسمه من الخوف:"ليش...."
امل وهي تأشر على كتفها:"فيه صرصور على كتفك..."
لما سمعت بسمه كلمة صرصور قامت تصارخ....وهي تحاول تفسخ بلوزتها...
وماوعت الا باامل تمسكها وهي ميته ضحك:"خلاص طاح..."
بسمه:"وش دراك؟ احسه يمشي في ظهري..."
امل:"والله شفته طاح...."
"خير...وش هالصراخ..."
عدلت بسمه بلوزتها لما سمعت صوت خالد وبصوت حاولت تخفي منه أي نبره للاحراج:"ما فيه شي..."
كانت امل تحاول تكتم ضحكتها ولما شافت خالد انفجرت من الضحك...
كان خالد يناظرهم الثنتين بحيره...امل ميته ضحك...وبسمه محرجه...
امل بعد ما تمالكت نفسها:"فاتك ياخال بسمه مشى على كتفها صرصور صغير...ومن الروعه بدت تفسخ ملابسها وهي ما تحس..."
بسمه وهي تقلدها:"فاتك....لو انتي كان سويتي فلم هندي..."
خالد:"طيب وين راح الصرصور التعيس..."
بسمه وهي تتلفت حولها:"ماادري....تقول طاح...بعدين انت مركب ردار كل ما سمعت صوت احد نطيت لنا"
خالد:"ردار لاصوات معينه...بس القهر اللحين يابسمه اشلون بتقدرين تكملين حياتك بعد ما مشى الصرصور على كتفك...انا لو مكانك انتحر..."
بسمه:" لا على قلبك مارح انتحر وبعدين ... شكلك كنت تلعب كوره صح؟"
خالد:"ايه...تبين تصرفيني يعني..."
بسمه:"ياليت والله..."
مشي خالد وقبل ما يبتعد التفت عليها:"ترى اذا مومتأكده انه طاح...ممكن اساعدك وافتش معك...يمكن اللحين يمشي في ظهرك..."
حست بقشعريره في جسمها وهي تتخيل الصرصور يمشي في ظهرها...
مشت بسمه في الاتجاه الثاني:"مارح ارتاح اللين اتسبح...."
ولحقتها امل بسرعه...ولما دخلت غرفتها ..كانت تسمع صوت المويه في الحمام...
وبعد فتره بسيطه طلعت بسمه وهي لافه المنشفه على شعرها....
ناظرتها امل:"ارتحتي ..."
جلست بسمه قدام المرايه تمشط شعرها" اخيرا....اللحين ارتحت..."
غمزت لها امل :"شكل المياه رجعت لمجاريها...مثل ما يقولون..."
بسمه:"ما فهمت قصدك..."
ناظرتها بمكر:"اقصد انتي وخالي...احساسي يقول انكم رجعتوا مثل اول واحسن بعد...."
التفتت عليها بسمه:"لا احساسك خانك هالمره...حاولي مره ثانيه..."
امل:"لا متأكده من احساسي ... الله لو شفتي شكل خالي لما شافك..."
بسمه بملل:" وكيف كان شكله؟"
تململت امل في جلستها:"العاده لو سمع هالصراخ ووصل لرجال يجي معصب..و هو فعلا جا معصب ولما شافك تناقزين ضحك ...ولما انتبهتي له وقف الضحك"
قاطعتها بسمه:" هذا اللي فالحين فيه الضحك....لكن الله يوريني فيكم يوم...ان شاء الله تطيحين يوم زواجك..."
امل برعب:"لااااا ...حرام عليك...تصدقين اول مره ادري انك تكرهيني..."
ضحكت بسمه:"امزح...صدقيني ما تهونين علي...."
امل:"لا تفولين علي مره ثانيه....الله يخليك"
بسمه :"طيب اوامر ثانيه..."
قامت امل:"ما يامر عليك عدو...ياللا انا طالعه..لا تطولين...."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 10:03 am

اصوات عاليه ...وتعليقات وضحك وتصفيق من الجمهور المكون وابو فيصل وابوناصر وابو مازن... و عيال فيصل ومازن ......وسكت الكل لما سمعوا صوت ابو فيصل...
"فهد...كرت احمر ياللا اطلع...."
بعد ما قرر يصير حكم....حس ان فهد يستحق الطرد بعد ما حذره اكثر من مره....
خالد وهو يلهث من اللعب:"لا...من كثر الفريق حتى تطلع فهد..."
ابو فيصل:"انا حذرته....العب لوحدك..."
خالد بااستنكار:"انا لوحدي ضد ناصر وفيصل..."
راح فهد وجلس عند اعمامه:"ياشيخ بلا لعب بلا هم...دببه وما عندهم لياقه...كسرونا من كثر ما يرافسون الواحد تقول رجله رجل بعير..."
ناصر:"يوم انطردت قمت تدور اعذار زي وجهك...."
ابو فيصل وهو يكلم خالد:"اشريك...ندخل عيال فيصل في فريقك؟"
فيصل:"لا يبه...وش تدخلهم...ناصر لو يطيح على واحد منهم....مات في الحال...."
رمى ناصر الكوره من يده:"الشرهه مهيب عليك انت واخوك...الشرهه علي اللي معطيكم وجه...اروح اجلس احسن...واللي قاهرني من نحفك انت وجهك..."
لحقه فيصل:"الحق يافهد ناصر زعل علينا..."
فهد وهو يشرب مويه:"وليش يزعل ما قلنا شي يزعل...."
ناصر وهو يقلد فهد:"وليش يزعل ما قلنا شي يزعل...جب معك مويه وانت ساكت..."
جلس ابو فيصل وهو يناظر فهد:"انت غشاش..."
ضحك ناصر:"صح....الحكم الدولي قال عنك غشاش...خلاص انتهى الموضوع"
خالد:"لا ياعمي اصول لعبة كرة القدم لازم يكون فيها شوية غش....وبعدين هم اثنين عن اربعه وانا وفهد حتى نفوز عليهم لازم نشغل مخنا شوي..."
فهد:"درر...كل كلامك درر..."
خالد وهو يناظر مازن:"مازن حبيب قلبي...رح جب لي رهوفه..."
مازن بااستغراب:"اختي؟!"
خالد:"يعني ما فيه رهف الا اختك...انا غلطت حياتي اني سميت بااختك...كل ما قلت رهف ضنيتوها الكبيره..."
ناصر وهوو يكلم فيصل:"اقول فيصل...وش رايك في الرجال وهو شايل بزارينه معه في مجالس ..."
فيصل:"يااخي يقهرون هالنوعيه بصراحه....الواحد من يجيه حتت عيل وهو شايله معه في كل مكان ما بقى الا يسوي له الرضعه..."
ضحك خالد:"للحين تتذكرون..."
فيصل:"ايه اكيد نذكر....كل ما شفتني حبيت واحد من عيالي ولا خذته بالغلط في حظني
تناظرنا بااحتقار...وياحبكم تدلعون عيالكم...حتى القطوه عندها عيال...ولا نسيت كلامك..."
خالد:"لا والله مانسيت بس يااخي ماادري احس هالبنت غيرت كل مفاهيمي...وبعدين انا طلبتها حتى تسلم على عماني من زمان ما شافوها وما فيه احد غريب"
فهد:"وبصراحه بنت خالد قمر...لو تشوف هندي في الشارع ضحكت...موبعيالكم الضحكه عندهم لها مراسيم خاصه..."
ابو خالد بفخر:"صدقت بنت خالد تحبب في عمرها..."
ناصر:"اخ...راح الحب والدلال عن بناتي..."
رجع مازن وهو يركض:"رهف نايمه..."
.
.
.
وفي نفس الوقت طلعت بسمه حتى تجلس مع الحريم برى...ولما شافتها ام عبد الرحمن
ابتسمت لها:"شفتي المهبول زوجك...يطلب من مازن يشيل رهف..."
بسمه وهي تناظر بنتها مع ام خالد:"اكيد رفضتي..."
ام عبد الرحمن:"ايه...قلنا له نايمه...المهم تعالي اجلسي بسولف معكم...عن ايام من اول..."
ام ناصر:"غريبه ياخالتي من زمان ما سولفتي لنا سوالفك الحلوه..."
رمت رهف الجريد اللي في يدها:"الله وناسه...واشلون كنتوا عايشين...وصدق ماكان..."
قاطعتها ام عبد الرحمن:"شوي شوي الله يهديك...وبعدين لا غريبه ولاشي....انتوا تمللون الواحد من القعده...قلت احكي لكم عن اول..."
بدريه:"افا....اشلون نملل الواحد..."
تنهدت ام عبد الرحمن وبحسره:"بلاكم ما تنتبهون على اللي يصير...الواحد اذا كبر ..مااحد يهتم فيه...اول مااقعد معكم...اشلونك ياجده واشلونك ياخاله...وبعدين كل ثنتين وثلاث يسولفون مع بعض...وانا جالسه بنص بس اراقبكم...واذا جت عيني بعين وحده منكم ابتسمت لي...وقالت يمه تبين شي؟..."
لما سكتت حسوا بالاحراج لانهم فعلا في الفتره الاخيره صاروا يهمشونها بدون قصد والوحيد اللي تكون منها قريبه هي ام فيصل....واليوم مهي موجوده..وعشان كذا ام عبد الرحمن حست بالملل....
ام خالد:"اعذرينا ياخالتي...بس هالبنات الله يهديهم يشغلون الواحد..."
ام عبد الرحمن:"ما صار الا الخير...بس يمكن لاني ماتعودت على الاهمال...ضاقت نفسي..."
قامت رهف وجلست جنبها:"طيب وين سوالفك عن اول"
حطت يدها على شعر رهف بحنان:"وش تبين من سوالف وانا اقولك...."
رهف:"يوم كنتي صغيره اشلون كنتوا عايشين؟"
ام عبد الرحمن:"من اول كنا عايشين حياه حلوه والقلوب نظيفه...."
وقطعت كلامها وهي شايفه العنود جايه من بعيد:"هذي مهي بالعنود...."
كانت العنود جايه ومعها خالتهم وعبير....وهالشي صدم كثيرين لانهم ماتوقعوا جيتهم....
كانت صدمة بسمه كبيره...وحاولت تخفي مشاعرها...وداخلها محتاره تهرب من مواجهتهم ولا تعاملهم ببرود وبعد تردد اختارت الخيار الاخير...يمكن من باب الفضول...جلست ام محمد جنب اختها بعد ما سلمت وعبير بين ريم وساره...وهالثنتين ما وقفت لهم بسمه...وهم تجاهلوا وجدها...
العنود بعد ما سلمت عليها:"اشلونك ؟ واشلون بنتك..."
بسمه:"الحمد لله بخير...اشلونك انت واشلون عيالك..."
العنود:"الله يسلمك الحمد لله بخير..."
ام عبد الرحمن وهي تلمح على وجود ام محمد وعبير:"غريبه يالعنود...وش جابك امك راحت لخالتك تزورها...توقعت انك رحتي معها؟"
ابتسمت العنود لما فهمت تلميحها وقبل ما ترد سمعت ام محمد:"حتى احنا ما كنال ناوين نجي...بس خالد الله يهديه لزم على محمد ..."
العنود:"مهوب خالد ياخالتي...فيصل اخوي هو اللي كلم..."
ام محمد:"حتى خالد كلمه..."
كان الجو مكهرب...وام خالد وريم وساره محتارين بين عبير وبسمه...وما ودهم احد منهم يزعل...بس وجودهم مع بعض في مكان واحد شي صعب للكل...
عبير وهي قايمه ودلع:"ريم ياللا نتمشى...الجو هنا خانق..."
ام عبد الرحمن:"جو المزرعه تراه واحد...كان قعدتي يابنيتي في البيت اريح لك...الجو هناك براد..."
ابتسمت ام عبد الرحمن ابتسامة نصر وهي تشوفها رايحه مع ريم وهي منرفزه...
كانت بسمه تفكر في تنفيذ اللي في راسها...لانها مارح تتحمل وجود عبير في ..
دخلت داخل وبعد ما وصلت غرفتها صكت الباب ودقت على جوال خالد...ونبضات قلبها عاليه ويتهيأ لها ان خالد لو رفع السماعه بيسمعها...
سمعت صوت خالد:"هلا..."
بسمه بتردد:"خالد...تدري ان خالتك جات هي عبير..."
خالد وهو متفاجأ:"لاااا...توني ادري منك اللحين..."
بسمه:"طيب انا ماابي اقعد بمكان واحد هم فيه..."
خالد بااستسلام:"طيب خلاص بتعشى مع اهلي ونمشي"
بسمه بااصرار:"لاء...نمشي اللحين..."
خالد:"اشلون نمشي اللحين...ابقعد شوي واذا تعشينا طلعنا..."
بسمه بعصبيه:"انت تدري اني ماابي اشوفها....ووجودها ينرفزني...ولا يروح فكرك بعيد وتظن ان الغيره ذابحتني ...لاء...بس بنت خالتك سخيفه ومااتحمل وجودها..."
خالد:"ومن جاب طاري غيره الليحين..."
بسمه:"اللحين بنروح ولا لاء..."
خالد:"لاء...."
سكرت بسمه السماعه في وجهه لما سمعت رده....ورمت الجوال على السرير بقهر....
اكيد اللحين مبسوط انها قريبه منه...ولا حتى يحترم شعوري...ويتصل يلزم عليهم يجون مع العنود...ويمكن اللحين هو معها ...تقهر هي وامها لو فيها خير ما رضت تجي وهي عارفه بوجودي...كانت كل هالافكار تدور في راسها...انتبهت على رنين الجوال المتواصل ...من صوت النغمه عرفت انه خالد وماردت عليه....
وبعد فتره بسيطه انفتح الباب ودخلت منه امل وهي شايله بنتها....
امل:"خالي ينتظرك في السياره..."
بسمه بااستغراب:"اللحين..."
امل:"ايه وعجلي....لان شكله معصب...انتي كلمتيه حتى تروحون؟"
هزت راسها بالايجاب وهي تلبس عباتها بسرعه وخذت بنتها من يد امل:"ترى مارح امر على الحريم سلمي عليهم...."
امل وهي تبتسم:"اتوقع عبيريجيها جلطه من القهر..."
بسمه:"اخاف انا اللي يخنقني خالد ويرميني في البر...ياللا مع السلامه"
وطلعت بسرعه ...ترددت لما شافت سيارة خالد...تدري انه تسكير التلفون في وجهه
مارح يمر بساهل...
ولما ركبت السياره....حست من حركت يدينه علي الدريكسون انه معصب....
خالد بصوت حاد:"ارتحتي اللحين لما احرجتيني "
بسمه:"احرجتك !!"
خالد:"ايه احرجتيني...تونا واصلين وماتعشينا ولا..."
قاطعته بسمه:"يعني ماهمك الا العشا...."
حاول خالد يتمالك اعصابه:"اصلا العشا ماهمني...بس لو تعشيت وقلت عن اذنك انا راجع البيت...ما بيلزمون علي مثل قبل شوي..."
بسمه:"ما جبرتك لى شي..."
خالد:"الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي مسوي لك سالفه ..."
ورجع يركز نظره على الطريق....كان ماشي بسرعه ..ارتعبت بسمه لما سمعت صوت صوت انفجار...وبدت السياره تتمايل...حاول خالد يتحكم في السياره بكل قوته...وبسمه مهي قادره تتمسك بمقعدها...وتميل مع السياره ...مره تحس نفسها قريببه من خالد ومره في الجهه الثانيه...كان كل همها تمسك بنتها زين حتى ما تفلت من يدها...وقدر خالد يهدي سرعته حتى وقف السياره تدريجيا ....
التفت على بسمه وبصوت حاد وهو يأشر ورى على كرسي رهف :"حطيها في كرسيها...ترى لولا قدر الله وانقلبت السياره....كانت هي اول ضحيه"
ونزل من السياره...التفتت بسمه وحطت بنتها النايمه في االكرسي المخصص للاطفال الرضع واللي كانت رافضه استخدامه...وشافت خالد يفتح الشنطه ...
نزلت بسمه ولما شافت الكفره الاماميه عرفت انه صوت الانفجار كان صوت الكفره...
بسمه بتردد:"خالد تبي اساعدك بشي..."
خالد:"ايه...ادخلي السياره ولا تنزلين سامعه"
ركبت السياره وهي حاسه بالخوف...كانوا في منطقه شبه مهجوره والسيارات اللي تمر قليله...حست بالسياره تهتز لانه خالد يغير الاطار...وبعد فتره بسيطه حستها بسمه دهر ركب خالد السياره....
وكملوا طريقهم من غير ما يتبادلون أي كلمه...ارتاحت بسمه لما وصلوا البيت ...شالت بنتها ونزلوا....وبعد ما حطتها في غرفتها طلعت الصاله وهي تسمع صوت المويه في الحمام كان خالد يتسبح....انقهرت من نحاسة حظها....اول مره تتعطل السياره وهي السبب في الحاحها في الرجعه....
جلس خالد جنبها وهو حاس انه الوقت المناسب حتى يحاول تصفى النفوس من جهتها هي بذات...
خالد وهو يتنهد:" بسمه ترى زهقت من هالوضع ولازم نتكلم...."
بسمه وهي منزله راسها:"قبل ما تقول أي شي...انا اسفه لاني ضغطت عليك وبسبب تهوري بغى يصير لنا حادث شنيع..."
خالد:"انسي اللحين اللي صار...وخلينا نتكلم في الاهم...من وصلتي من بيت عمك لنا مع بعض شهرين...وانا كل ما فتحت لك هالموضوع سكرتيه..."
بسمه بالم:"ليش تفتح جروح قديمه..."
قرب منها خالد:"بسمه انا ادري اني تسرعت وتهورت بس عمك لما جاب الملف لي انجنيت...وصدقته في كلامه...بس تأكدي لو انك رخيصه ما كان تردد لحظه في طلاقك...بالعكس كنت اتعذب لانك بعيده عني...وطيف ذكرياتي معك دايم يزورني...وحتى كلامي الجارح لك...جرحني قبل مايجرحك...بسمه انا استحق منك
تساعديني في بنا حياتنا من جديد...وحتى لو مااستحق هالفرصه...رهف تستحق انها تعيش في حظن امها وابوها..."
بسمه بحزن:"صدقني ياخالد انا ماانجرحت من كلامك الجارح في لحظة غضب كثر احساسي اني رخيصه عندك وممكن ترميني بااي لحظه..."
خالد:"ماانتي رخيصه لو رخيصه ماسألت فيك ولا تعذبت وانا اشوفك تتألمين... بس انتي اللي الظاهر مااعني لك شي..."
بسمه:"اكذب لوة قلت لك مااحبك...انا احبك بكل ذره في كياني وبكل عرق ينبض في جسمي بس كانت صدمه عنيفه طيحت بكل امالي واحلامي...."
خالد:"احلامك وامالك بترجع مثل اول واحسن ولا يصير قلبك اسود..."
حطت بسمه عينها في عينه:"وعبير..."
خالد وهو يتنهد:"عبير غلطه للاسف في حياتي وهي واقع ما نقدر ننكره...لكن اللي اقدر اوعدك فيه انه مستحيل زواجي منها يخليني اقصر في أي حق من حقوقك..."
بسمه:"اكيد تقولها انا غلطه مثل ماتقولي..."
قاطعها خالد بعصبيه:"ترى ذبحتيني..اعتذار واعتذرت...وشرحت لك كل اللي صار...واحترمت غضبك وقلت لازم اتحمل نتيجة غلطتي....تجاهلك لي ولامبلاتك
افسرها ردة فعل لعفل انا سببه....عطيتك فرصه حتى تشوفين اشكثر انا صادق معك...واني احبك ومااقدر استغني عنك... ومع ذلك مااشوف الا عناد زايد ولامبالاه واضحه..."
بسمه :"لا تلومني ياخالد ماعاد اتحمل اكثر....اخاف من كل شي ومااثق في احد...
محتاجه ابعد ياخالد عنك وعن كل شي.."
نزلت راسها وغطت وجهها بيدينها وهي حاسه نفسها في دوامه ...وحست بيد خالد تربت على كتفها....


^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 10:04 am

^^

قاعده في صالة خالتها تنتظر تركي يطلع من غرفته...اليوم مر عليها وهي في بيت خالتها شهرين....خلال هالشهرين حست بالراحه النفسيه...وقدرت ترمى كل اللي صار ورى ظهرها واتخذت قرارها بالتمسك بحياتها مع خالد.....بسبب اشياء كثيره اتخذت هالقرار...بنتها ومستقبلها اللي يهمها جدا...وحبه اللي ما تقدر تكابر وتنكره اكثر...
تتذكر مكالماته اللي تنتظرها بلهفه كل ليله...وشوقها لوجوده جنبها...على انها هي اللي طلبت منه ما يزورها ..وهو احترم رغبتها ...والشي اللي منغص عليها حياتها عبير...
"بسـمــــــه الا تسمعين يافتاه...."
ناظرت طلال :"اسمع ...ماذا تريد يافتى العرب..."
طلال:"ثكلتك امك....على فكره وش معني ثكلتك..."
تركي من وراه:"يعني فقدتك...."
طلال:"وليش تقولها بحماس...كأنك تدعي علي..."
ام تركي:"ها...جهزتي يابسمه..."
بسمه:"ايه من زمــــــــان وانا انتظرك..."
طلال:"اللحين الزواج في الليل وش يوديكم الرياض االساعه تسع..."
الجوهره:"حتى نروح الكوفيره..."
طلال:"شوفي ياجوهروه ياويلك لو اسمع انك حطيتي في وجهك احمر واخضر...ترى اموتك..."
تركي:"خلاص ولا تزعل بتحط ازرق..."
ناظره طلال بغيض:"انت ليش تحاول تفسد اخلاق البنت..."
ام تركي وهي تلبس عباتها:"تركي...ياللا مشينا المشوار طويل..."
بسمه:"في امان الله ايها الفتى الظريف..."
شالت بسمه بنتها وطلعت وطلال يودعهم بمراسيمه الخاصه وقبل ما يمشون دخل راسه مع الدريشه:"اقول يابسمه...العريس صدق اسمه طلال..."
بسمه:"ايه..."
طلع راسه ورفع يده:"اوعدنا يارب....يمه ابي اعرس..."
ام تركي:"خلص دراستك اول وعقب يصير خير..."
طلال :"يمه مافيها شي اتزوج وحده تشد من ازري في الدراسه ما تدرين يمكن انجح بتفوق..."
الجوهره:"من الغبيه اللي بتتزوجك...."
راح لجهة الجوهره...وقبل ما يفتح بابها مشى تركي...وضحكوا وهم يسمعونه يهدد ويتوعد....حست بسمه ان المسافه طويله ...والوقت بطئ...مشتاقه تشوف امل وهي عروس...
سمعت صوت جوالها كان المتصل خالد...
بسمه:"هلا خالد..."
خالد بضيق:"لا تقولين ما مشيتوا للحين...."
بسمه:"لا مشينا قبل نص ساعه..."
خالد:"طيب تجون البيت..."
بسمه:"لا ما فيه وقت...بروح لامل عند الكوفيره...وبجي معها في الليل..."
خالد:"طيب وش رايك تروحين معها الفندق بعد..."
ظحكت بسمه:"اخاف تطردني امل...اعرفها مالها خاتمه...."
خالد:"ورهوفه..."
بسمه:"بتكون مع خالتي طول الوقت...واعتقد انها بتروح لبدريه"
خالد:"تصدقين مشتاق لها ومشتاق لامها اكثر....مااقول الا الله يحنن القلوب بس..."
بسمه:"آمين يارب...ياللا ياخالد بسكر اللحين..."
خالد:"اشوفك الليله ان شاء الله..."
وبعد ما سكرت قعدت تسولف مع خالتها وتركي...ولما وصلوا المشغل دخلت...
كانت امل في انتظارها جالسه وتهز رجلينها بتوتر......
بسمه:"اشفيك....هدي اعصابك شوي..."
امل:"بالعكس اعصابي هاديه جدا...."
بسمه وهي تأشر على رجلين امل:"طيب وقفي هز ....بتستهلكين الطاقه على الفاضي..."
امل:"اف...بسمه انا ناقصه تعليقاتك...صدق انا متوتره لاني خايفه وماادري كيف بيطلع شكلي....بس..."
ناظرتها بسمه بنص عين:"بس"
ماردت امل عليها...وبدتسألها عن رهف...وعن خالتها وعن كل شي بس تبغى تنسى التوتر اللي هي فيه....
.
.
.
.
لما دخل كانت القاعه شبه مظلمه الا من نور مسلط عليها...امها وامه وخواته حولها...
بس مايشوف غيرها...لما قرب منها...كانت امل منزله راسها ...سلمت على ابوه وابوها..وجلست حتى من غير ما تناظره...حاول يسولف معها شوي...وما تجاوبت معه....راقبها وهي تناظر ابوها شوي وتصيح....حس بالازعاج من الاصوات اللي من حوله...وشاف خواته يرقصون...هز راسه وهو في خاطره يازين الهدوء اللي عند الرجال...وامل كانت تحاول تتحكم في مشاعرها وتحاول تكبت نهر الدموع اللي ممكن يسيل.....بعد ما طلعت سبقها طلال على السياره حتى يسلمون عليها خالاتها وصديقاتها...ولما شافت امها غصب عنها رمت نفسها في حظنها وهي تصيح...
مسكتها ريم بحنان:"امل...خلاص امسحي دموعك...ولا وجهك بيصير مثل لوحه تشكيله لرسام فاشل...."
مسحت امها دموعها:"الله يوفقك ان شاء الله....والحمد لله انتي قريبه ودايم بنشوفك...."
بسمه:"خلاص بلا دلع ...وبعد ين خالد توه اتصل يقول طلعوها ولا بدخل اجرها من شعرها..."
امل وهي تمسح وجهها:"لا اذا فيها جرة شعر بطلع بطيب احسن...."
بعد ما طلعت ركبت السياره مع طلال وما قدرت تتحكم في دموعها وهي تشوف ابوها ينحني ويساعدها في شيل فستانها....وقبل ما يسكر الباب:"مبروك ...طلال لا واصيك على امل"
طلال:"لا توصي حريص...."
طول الطريق وهم ساكتين ....الا من بعض الكلمات اللي سمعتها من طلال...ولما وصلوا الفندق انفتح باب السياره وطل خالد براسه:"سموالاميره تبي أي مساعده..."
طلال:"لاء...مشكور...ولا موعاجبك الشحط اللي قاعد جنبها..."
هز خالد راسه:"اسف....انا من ركبت وراكم...واتصالات امها وابوها مستمره...انتبه لها وهي نازله...ساعدها لا تتكرفس وتطيح...طلعها اللين غرفتها...تصدق تهورت بدريه في لحظه وقالت نام معها...بس تعوذت من ابليس في الاخير..."
ابتسمت امل غصب عنها وهي تسمه تعليقات خالد...مسك بيدها حتى تنزل بسهوله....
ومسك بيدها وساعدها حتى تقدر تنزل....انشغل طلال يكلم اخوه اللي كان ماشي في سياره ثانيه ولما التفت كانت امل وخالد دخلوا الفندق...
اول ما وصلت امل الجناح المحجوز لهم...جلست على الكنبه وسمعت خالد:"نفسي اعرف شي..."
امل:"وشو...."
خالد:"اشلون تتحملون هالفساتين...الوحده لو طاحت ما قدر اربعه رجال يشيلونها..."
طلال من وراه:"والله صادق ياخالد...."
جلس خالد على الكنبه:"اقول طلال...ترى ما تعشيت...اطلب لنا عشى...وبتحامل على نفسي وبشرفكم بوجودي..."
طلال:"انا ماابي اتعشى...امل تبين عشا.."
امل:"لاء..."
هز خالد راسه:"مالت عليك...طيب جاملي عشان خالك...تدرون اروح بكرامتي احسن..."
ولما وصل الباب سمع طلال:"بدري..."
خالد:"بدري من عمرك....ادري انها مهي طالعه من قلبك...ياللا تصبح على خير..."
عم الهدوء المكان لما طلع.....
قرب منها طلال:"امل ليش منزله راسك....ارفع راس انته سعودي..."
ابتسمت امل:"طلال اشدخل "
طلال:"لا من جد ياامل...مسويه فليم هندي من شهر...ياشخه كل البنات يتزوجون...احمدي ربك اقل شي انت متزوجه طلال غير..."
ماردت عليه امل وحست انها زودتها...سببت كآبه لكل اللي حولها من فتره...
حتى طلال ما كانت تكلمه في التلفون الا في فترات متباعده...
انتبهت على طلال:"ياللا بدلي ملابسك لان العشا بيوصل اللحين...."
امل:"توك تقول لخالي تعشيت؟"
طلال:"امزح معه...لا يستثقل دمه ويقعد على قلبي..."


^^^
بعد ما نومت بنتها رجعت لغرفتها...كا ن خالد على السرير يقرا كتاب...
بسمه:"مشاء الله نسبة الثقافه زايد عندك هاليومين..."
رمى خالد الكتاب بملل:"اضيع الوقت ...نامت المزعجه ..."
جلست بسمه على الطرف السرير:"صارت مزعجه اللحين..."
خالد:"اموت فيها وفي ازعاجها...كل شي منها زي العسل على قلبي...بس الهدوء حلو ساعات"
شردت بسمه للبعيد:"تصدق ياخالد...انا من الناس اللي احس بحنين لاي مكان اعيش فيه...."
عقد حاجبيه:"يعني ما رجعتي الا لما حسيت بحنين لمكان...والمسكين اللي في المكان وكل يوم ما يقدر يحط راسه على المخده الا لما يسمع صوتك..."
ضحكت بسمه:" الله يعلم اني طول ماانا بعيده عنك وانا افكر في حياتنا الماضيه....فكرت في كل شي...ولما اتذكر اللي صار منك احقد عليك ...بس قلبي ما يطول في حقده لاني احبك...."
جلس خالد جنبها وحط يده على كتفها:"تحبيني...انا اموت فيك وعجزت اتأقلم على حياتي من غيرك...صدقيني اللحظه اللي شفتك فيها هي اسعد لحظه في حياتي..."
غاص قلبها في صدرها وتشتت افكارها...ما تدري هو بسبب كلامه او لمست يده...
رمى خالد نفسه على السرير بقهر وهو يسمع بنته تصيح....قامت وهي تضحك...
وقبل ما تطلع:"يعني تحبها لما تضحك بس ها..."
خالد:" بالعكس خليها تنوسنا بصوتها العذب..اقول بسمه متى العاده تنام..."
بسمه:"على حسب ..."
راحت لبنتها وشالتها...واللي وقفت صياحها لما شافت امها وبدت تضحك وتحرك يدينها
بسرعه....

^^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 10:05 am

ليوم الثاني العصر...رمت الجوال بقهر بعد ما سكر الجوال بعد ما تجاهل مكالماتها...وسمعت امها...
"خلاص ...اثقلي عليه شوي... "
عبير:"يمه قاهرني...حتى ما عبر اتصالاتي....اخ يالقهر..."
ام محمد بحنان:"خلاص انتي كبري عقلك...ولا تعصبينه...تذكرين اخر مره لما تشاديتوا في الكلام بسببها...ترها هي لئيمه...تلاقينه قدامه ما تذكرك ...وانتي من تشوفينه ما تسولفين الا فيها...خليك ذكيه...واذا تزوجتي تقدرين تفرين مخه..."
عبير:"اشلون اقدر افر مخه وهو مخه ما ينفر..."
ام محمد:"خلاص حاولي تنسينهم لو هالفتره بس..."
تململت في جلستها:"اقول يمه....انا زهقت بصراحه من كل شي واحس نفسيتي زفت...وودي اطلع بكره مع فوزيه السوق...اشرايك؟"
ام محمد:"خلاص روحي معها ...ولا تتأخرين....بس متى بتروحين..."
عبير:"بدق عليها واللحيبن بطلع...."
وبعد ساعه كانت عبير عند الباب تنتظر فوزيه اللي بتمر عليها...ركبت معها السياره...ولما وصلوا المجمع...بدت عبير تحس بسعاده وهي تشوف نظرات الاعجاب
من الشباب...بعد ماتعبوا من اللف جلسوا في الكوفي ...
فوزيه:"اف...تعبت من الدوره..."
عبير:"تصدقين من زمان عن الدورات في الاسواق"
فوزيه:"مسويه عاقله...وما تبين تطلعين بدون اذن ابو الشباب..."
عبير:"ابو الشباب مشغول عني...وانا بعد بشغل نفسي بصراحه "
فوزيه:"هذا هو الكلام...اقول علي كلمني قبل مااطلع ولما درى انك بتطلعين معي
طلبني طلبه نطلع معه شوي ناخذ لفه في السياره..."
هزت عبير كتفينها:"عادي...اذا لفه في السياره ما فيه مشكله..."
فوزيه وهي متفاجأه:"مااصدق بصراحه...توقعت تمانعين..."
عبير:"ماادري بس اثق في علي...وبصراحه من زمان عن سوالفه اللي توسع الصدر...."
اتصلت فوزيه في علي...وبعد ربع ساعه كانت عبير وفوزيه معه في السياره...
وصوت الاغاني قوي...وسوالفهم وضحكاتهم المايعه تملى السياره...وعلي ما رفع نظره عن عبير...وهو يسولف معها ما كان منتبه على الطريق وماانتبه على السياره اللي معترضه طريقه...وفي لحظه كانت السياره مقلوبه ...وصوت انين يصدر من السياره....
.
.
.
وصل المستشفى وهو يركض لما اتصل عليه خالد...كان ابوه وخالد جالسين على مقاعد الانتظار...
محمد:"ها....اشلونها اللحين..."
ابو محمد:"بخير ان شاء الله توني طلعت من عندها لانها راحت قسم الاشعه..."
محمد:"اشلون صار الحادث...."
خالد"كانت مع صديقتها...مع اخوها والظاهر انه مسرع وماانتبه "
ابو محمد وهو يأشر على ناس قريبن منهم:"هذولي هم اهل صديقتها...بنتهم طيبه بس الولد حالته خطيره...."
انتبهوا على رجال :"سلامات والله..."
ابو محمد:"الله يسلمك...اقول ياولدي اشلون ولدكم ان شاء الله يكون بخير..."
الرجال وهو متفاجأ:"ولدنا...اختي قالت لنا ان السواق هو اخوصديقتها...يعني ولدكم...."
انصدموا الكل وهو يسمعون كلامه....وكل واحد يحاول يفسر اللي يسمعه...اذا السواق مهو اخو صديقتها...يعني انهم ثنتين طلعوا مع واحد غريب عنهم...
حط خالد يده على راسه وهو منصدم من هالتحليلات اللي تقتله...معقوله عبير تركب مع شخص غريب عنها ...وش السبب اللي يجبرها على هالشي...
وقف ودخل ورى ابو محمد ومحمد بعد ما رجعت عبير غرفتها....شاف ابو محمد واقف يشوف ولده وهو يجر شعر عبير واللي تكتم صرخاتها...
طلع بهدوء عكس العاصفه اللي يحسها داخله....وحاول يفهم من اخو صديقة عبير
السالفه كلها...لقاهم حتى هم منصدمين من اللي تأكدوا منه عن بنتهم...

^^^

دخلت للصاله بعد ماتأكدت من مازن انه ابوه مهوب موجود...كانت امل ورهف وبدريه يسولفون راحت تسلم على امل وهي مشتاقه لها...
بسمه:"نور الرياض ...."
امل وهي شايله رهوفه الصغيره:"ادري والله ...عارفه كل شي ظلام من عقبي...عشان كذا قررت ارجع بسرعه ...ما قعدت الا اسبوعين..."
بسمه:"شخبارك اموله...وش هالزين...كل هذا من العرس..."
بدريه:"بالعكس احسها نحفانه..."
رهف:"يمكن يمه تسوي رجيم..."
امل:"وليش ايسوي رجيم ...انا رشيقه حيل..."
رهف:"اقول امل....احس طلال سمن شوي..."
ناظرتها بدريه:"وش دراك؟"
رهف:"شفته مع الدريشه..."
امل:"ما تتركين طبعك يارهف ...اقول صدق طلق خالي عبير..."
بدريه وهي متفاجأه:"من قالك؟"
رهف وهي تأشر على نفسها بفخر:"انا قلت لها..."
امل:"صدق ركبت مع واحد و..."
قاطعتها بدريه:"امل اتركيها في حالها خذت جزائها واكثر..."
امل:"بصراحه ماادري ليش احس نفسي شمتانه فيها..."
بدريه:"لاء..ياامل حرام الشماته مهي زينه...."
بسمه:"المهم وش اخبارك انتي ياحلوه...."
بدريه:" قبل اخبارها...بسمه افسخي عباتك...."
قامت بسمه تفسخها بس انصدمت وهي تشوف مازن داخل عليهم وهو يصارخ:"عبد العزيز طاح من السيكل والدم يصب من راسه......"
وبدون وعي راحت تركض الشارع توقعت انها طيحه خفيفه....انصدمت من شكل عبد العزيزكان طايح وراسه على الرصيف...والدم مغطي وجهه...جلست واخذته في حظنها وهي تشد على مكان الجرح اللي في راسه بيدها....كان الدم ينزف بغزاره....قامت به وهي ما تدري وين تروح ودموعها مغرقتها....والدم غرق ملابسها....ومن الدموع تشوف مثل الضباب حولهاوتشوف ناس كثير ومهي عارفه وين تروح.....شافت عمها يطلع من بيته وهو يركض ووقف مبهوت وهو يشوف بسمه شايله ولده وهو غرقان بدمه.....
شغل سيارته من دون ما يحاول يلمسه وركبت بسمه ورى وهي شايله عبد العزيز...
تحسه ميت في يدها بس مكذبه عمرها...ريحة الدم ذكرتها بموت اهلها والحادث المأساوي اللي شافته....كان صياحها يقطع القلب....
وقدام كان عمها مهو متجرأ يسألها اذا هو حي او ميت....منظر عبد العزيز وهو غرقان بدمه يعذبه...لا مستحيل ولدي يموت...اكيد ضربه بسيطه...واغمى عليه...كل هالافكار كانت تدور في راس ابو عبد العزيز....ولما وصلول للمستشفى نزل بسرعه...
وترك باب السياره مفتوح...وخلال ثواني كان عبد العزيز على سرير ويجرونه ممرضتين...وابو عبد العزيز وبسمه يركضون وراهم...حتى وصلوا لغرفه منعوا من دخولها....انهارت بسمه على الكرسي وهي عايشه على امل انه ما مات...ورفعت راسها وهي تسمع عمها وهو يصيح كان مغطي وجهه بيدينه ويصيح....عمرها ما شافته بهالضعف والانكسار....
"ها...اشلون ولدي..."
كانت ام عبد العزيز واقفه قدامهم هي وهدي...
ابو عبد العزيز:"ماادري ..للحين ما طلع..."
هدى وهي تصيح:"صدق يبه مات..."
ابو عبد العزيز بصوت عالي:"لاء...ان شاء الله هو بخير..."
وقبل ما يتم جملته انتبه على الدكتور لما طلع وهو منزل راسه...
ابو عبد العزيز:"ها يادكتور بشر...اشلون ولدي؟"
سمعوا الجمله اللي صعقتهم:"عظم الله اجركم..."
وضج الممر بصراخهم...وراحوا يركضون على غرفة عبد العزيز...
كات بسمه جالسه على الكرسي وهي تناظر يدها اللي ملطخه بدم عبد العزيز
والاحزان في قلبها تتجدد...كل ماالتأم جرح تجددت جروح....
وقامت حتى وصلت الباب....وتشوفهم منهارين وهم يصيحون....وام عبد العزيز تلطم خدها وابو عبد العزيز منهار على صدر ولده....
ولما شافت وجهه عبد العزيزاعتصر الالم قلبها... وحست بطعنه عميقه...ما يندمل جرحها للابد... حست بدوار وطاحت على الارض...

^^^

عاشت بسمه بعد موت عبد العزيز ايام عصيبه...تتذكر موته البشع...ويتمزق قلبها اسى ولوعه...كان كل من يزورها يشوفها ساكته ودموعها تنساب بغزاره...نسجت حول نفسها دائرة احزان ...بموت عبد العزيز تجدتت الامها وجراحها...وبموته تذكرت حرمانها من اعز احبابها...نست الكل وهي في غمرة احزانها حتى بنتها....جمعت المأساه بينها وبين عمها ومرته ولاول مره في حياتها تشوف عمه في قمة انكساره...

^^^

بعد مرور ست سنوات....
دخلت الغرفه وهي تجر عروستها معها...لما شافت امها وابوها نايمين ..انقهرت طلعت على السرير بصعوبه...ولما صارت في الوسط رفعت اللحاف عن وجه امها....وبصوت عذب:"ماما...ماااما..."
ما شافت من امها أي حركه....هزت كتفها برفق...
:"ماما...مااااما....اليوم العيد يللا ..."
حست بيد ابوها من حولها...حطت راسها جنب راسه على المخده...
"بابا ...اليوم العيد..."
ناظر خالد ساعته:"رهوف روحي نامي ... بدري..."
رهف بوجه عابس:"لاء...مافيني نوم..."
سمع بسمه من تحت اللحاف:"طيب اذا رجع بابا من صلاة الفجر...ابقوم..."
شال اللحاف عن وجهها:"انتي طول رمضان تسهرين للفجر...وليلة العيد تنامين الساعه ثلاث قالك ليلة العيد لازم انام..."
بسمه:"من الساعه 12وانا احاول انام.... ياللا قوم صل...واذا رجعت من الصلاه بجهز رهف تروح مع خالتي للصلاه..."
خالد وهويلاعب بنته:"ما بتروحين للصلاه.؟"
بسمه:"لاء....ما بروح..."
وقامت بصعوبه من السرير وطلت على سرير ولدها عبد العزيز...عمره اللحين شهرين...
بسمه وهي تناظر ولدها:"صباح الخير..."
خالد:"انا ماادري وش عاجبك في هالولد...شوفي الزين هنا..."
رهف وهي تضم ابوها بيدينها الصغيره:"انا احبك يابابا..."
بسمه بااعتراض:"وانا..."
ابتسمت امها:"حتى انتي ...بس بابا اكثر شوي...لانه ما يعصب علي..."
بسمه وهي تأشرها:"ياللا قومي حتى تتسبحين وتلبسين بسرعه...."
طلع خالد وهو يضحك وهو يسمع بسمه ورهف العنيده مهم متفقين على اللبس اللي بتلبسه....ما يدري ليش هالعيد تذكر خالته اللي له سنوات طويله ما شافها بعد اللي صار من عبير...وبعد مااتصلت ام عبد العزيز وصارحته بكل اللي صار من خالته...واللي قهره اكثر لما عرف من فهد ان كلامها صحيح بس هم خبوا عليه الحقيقه...عاش ايام صعبه بعد ما طلق عبير...لانه ماكان مصدق ان عبير ممكن تغلط هالغلطه اللي مستحيل تنغفر...
ومرض بسمه وحالتها النفسيه الصعبه بعد موت عبد العزيز..واهمالها لنفسها ولبيتها
وبصعوبه طلعت من احزانها والالامها...وجت مكالمة ام عبد العزيز حتى تدمره...لانه ما توقع ان خالته تكون بهالخبث والدنائه...بس من كل اللي صار له تعلم يضبط نفسه ويحاول يتحقق ويتأكد قبل ما يظلم احد لان ظلمه لبسمه لقنه درس قاسي...
.
.
.
.
دخلت امل وهي شايله ولدها ....وابتسمت وهي تشوف الكل متجمع في بيت جدتها...حطت ولدها في حظن امها وراحت تسلم...مرت عليها الست سنوات بسعاده...ووقفت في وجه الكل لما قررت تبطل دراسه...وكان اول المعارضين امه...بس سوت اللي في راسها وقعدت في البيت...والله زرقها بولده عبد الله وملى عليها دنيتها.
.
.
.
شالت ولد امل بحنان ومسحت دمعه فرت من عينها...كل ما تجمعوا مع بعض كانت تغبط بسمه وامل وتتمنى الله يرزقها طفل يسليها في وحدتها خصوصا بعد خلصت الجامعه وقعدت في البيت...بس من الملل درست في مدرسه ثانويه...كانت تضايقها نظرات التعاطف واسألة الفضولين عن تأخر الحمل...على ان فهد عمره ماحسسها بحاجته لطفل وكا ن يراعي شعورها لاقصى درجه......
.
.
.
وفي مكان بعيد في مدينه جده ...كانت مطحونه...ومنبوذه في بيت مالها أي حقوق فيه...
ناظرت المرايه وهي تشوف اثار الكدمات على وجهها...حست بخوف وهي تشوفه يدخل وهو يترنح...يجي مثل هالوقت كل صباح وهو يترنح من البلاوي اللي يتعاطاها...
مسك بشعرها:"وش هالنظرات يالخايسه....ها"
عبير وهي تمسك بيده:"ما فيه شي..."
رماها على الارض بقسوه:"اصلا لو فيك خير مارموك اهلك ولا سألوا عنك...ارسل ابوك الفلوس..."
نزلت عبير راسها:"ايه...."
وطلعت وهي تمسح دموعها...كانت ام سعيد في وجهها...
ام سعيد:"ويبن رايحه..."
عبير بقهر:"وين بروح يعني...في البيت مابروح بعيد..."
طلعت الحديقه وهي تتأمل البيت اللي شراه ابوها لها....لما عرفوا الحقيقه تخلوا عنها...ولما درت ام سعيد بالسالفه عرضت عليهم زواج ولدها السكير الفاشل منها...ولاقى هالطلب منها كل ترحيب من امها وابوها....ورموها ولا سألوا عنها...امنوا لها كل حاجاتها الماديه وحرموها منهم.....حست بالعذاب والالم والحرمان وهي تتفتقد وجود اهلها اللي حرموها منه وهم احياء...ورفضوا كل محاولاتها الاتصال بهم...
والوحيده اللي لازلات على اتصال معها ريم بنت خالتها...ومن خلالها تعرف اخبار اهلها...
.
.
.
.
بعد ما رجعوا من صلاة العيد ناظرت العيال بكل فخر....خلال الاربع سنوات استطاعت انها تعيش سعاده وراحة بال كانت مفتقدتها....تزوجت ابو اسامه قبل اربع سنوات بعد ما خطبتها اخته...وكانت جدا صريحه معها وما اخفت عليها أي شي...ومن حسن حظها انه مثل مافيه ناس ماللمغفره مكان في قلوبهم فيه ناس يسامحون كل الاخطاء الماضيه والزلات القديمه...ابو اسامه ارمل وعنده من العيال اربعه ...ماتت زوجته قبل خمس سنوات...واحتاج لزوجه تكون ام حنون على عياله قبل ما تكون زوجه صالحه له...ومشاعل كانت احسن وحده قامت بكل جداره بهالدور...
.
.
.
من بعد موت عبد العزيز انكسرت في داخله اشياء مستحيل تتصلح...وتغير اشياء كثير في حياته...طلع من البيت اللي هو فيه لما ما قدر يتحمل الذكريات والحنين والشوق اللي يحسه كل ما دخل البيت....طلب من بسمه تسامحه على كل اللي صار منه...فقدانه لولده خلاه يحس بلوعتها والمها لما فقدت اسرتها...كانت المصايب تجيه من كل مكان بعد موت ولده بسنه تطلقت هدى بنته من زوجها...وسحر مات لها الطفل الثاني...
حس بالام وهو يحس بناته يتعذبون قدام عيونه وهو ما في يده شي...
.
.
.
وقفت على شاطئ البحر والهواء يلعب بشعرها...وهي تناظر زرقة السما وهي تلتقي مع زرقة البحر في منظر رائع...التفتت وهي تسمع ضحك رهف وهي تلعب كوره مع خالد...ما تنكر انه خالد وعيالها هم كل دنياها وهم سعادتها...بس ما تقدر تطرد امواج الحزن والاسى اللي تغمرها احيانا بدون سبب الا تذكرها لماضي مؤلم ...حست بالكوره على كتفها...التفتت عليهم....
رهف وهي تضحك:"ترى باب هو اللي رمى الكوره عليك..."
ناظرت خالد وابتسامه عذبه مرسومه على وجهه...بادلته الابتسام وشالت الكوره
وهي تحاول ترميها عليه....وضحكات رهف البريئه تملئ المكان.....


-النهـــــــــايه-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angel
عضو فلًّـــــه
angel


عدد الرسائل : 817
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 4:30 pm

يسلموووو اسوووم عل الطرح الحلووو
والروايه قراتها من قبل نااايس
لاخلا ولاعدم خيتووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aso0om
عضو فلًّـــــه
aso0om


عدد الرسائل : 7798
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جروحي تنزف احزاني   جروحي تنزف احزاني - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 08, 2008 10:58 pm

الله يسلمك
منووورة \\
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جروحي تنزف احزاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Safwa Friends :: ©~®§][©][ الأقـــســام الأدبيـــة ][©][§®~© :: سوالف قصص وروايات :: قسم الروايات المكتمله-
انتقل الى: