| جروحي تنزف احزاني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:38 am | |
| ^^^
قبل صلاة الظهر رجع من المحكمه متجه لبقالته ...وهو كله قهر من حكم القاضي وحاس بالظلم ...ومقهور من نفسه لان كل اللي يصير بسبب غلطته وقف لما شاف ابو علي... ابو علي:"هلا والله بابو صالح..." ابو صالح بدون نفس :"حياك..." ابو علي :"ها بشر وسويت في المحكمه..." ابو صالخ بغيض:"وش سويت بعد ...تدري اني مطلقها من اول ...واليوم رفض القاضي يرجعون لي المهر.." ابو علي:"وش مهره الله يهديك الله يعوض عليك..." ابو صالح:"ياخو مالي الا شهرين متزوج...وبعدين هي اللي طلبت الطلاق المفروض تفتدي نفسها..." ابتسم ابو علي بسخريه وفخاطره وتعرف بعد ياابو صالح لاحكام فقهيه ومتى تفتدي الحرمه نفسها... حب ابو علي ياخذه على قد عقله:"طيب وش قال القاضي..." ابو صالح:"اخ يالقهر....انا من غبائي طعتهم لما اشترطوا بيت شرعي لها وكتبوا هالشرط في عقد الملكه...ولاني ماوفرت لها البيت ماقدرت اطالب بالمهر..." ابو علي باستغراب:"وشلون طعتهم على هالشرط..." ابو صالح:"قلت في نفسي البنت يتيمه وبتعيش غصب عليها...طلع لها اخو ماادري وين كان ...قلعته هو وياها... اللهم اني صايم..." ابو علي:"ياشيخ افتك منها واللي عندك فيهم الخير..." ابوصالح:"أي خير ذوليك تسميهم حريم..." ابو علي :"شكلك مابتوب..." ابو صالح :"من العرس مااتوب ابد اللين يصيرن اربع..." ابو علي:"لا تغلط غلطتك الاوليه وتاخذ وحده صغيره..." ابو صالح"تبيني اخذ عجوز على العجز اللي عندي لا والله...انا مو متحسف الا على بنت اخو ابو عبد العزيز...تصدق كان عاشت معي غصب عليها ...عندها عم حبيب..." ابو علي بضيق:"يااخي البنيه في بيت رجلها اللحين ليش كل شوي تجيب سيرتها..." ابو صالح وهو يأشر على قلبه:"القلب ومايهوى..." استأذن ابو علي وكمل طريقه وهو يهز راسه هالشايب مامنه امل ابد... كمل ابو صالح طريقه لبقالته وقبل مايدخلها لقى ولده سلمان طالع ومعه كيس فيه اغراض للبيت...اخذ الكيس منه وطرده قدام الكل وطلع الولد ودمعته في عينه ومقهور من ابوه اللي يحرجه دايم قدام عيال الحاره... دخل البقاله وهو معصب على العامل... ابوصالح:"انت يالخبل كم مره قلت لك ...مااحد ياخذ للبيت اغراض الا اذا كنت موجود..." محمد:"بابا...هذا سلمان مافيه يسمع كلام كله قرقر ..." ابو صالح:"شف مرة ثانيه اشوف يطلع من البقاله بدون علمي بخصم من راتبك..." محمد بتوسل:"لا حرام بابا ..." ابو صالح وهو يجلس على الكرسي خلف مكتب قديم:"فارق عن وجهي...رح شف شغلك " محمد بتردد:"بابا هذا بلديه يجي اليوم ويحط ورقه..." وقف ابو صالح بذعر:"البلديه...اكيد مخالفه لا بارك الله فيك.." نزل راسه محمد:"ايوه...هذا فيه حاجه كثير منتهي صلاحيه..." اخذ منه ابو صالح الورقه:"لا بارك الله فيك انت ماقلت لك حط هالعلب في الخلف..." محمد:"يجي رجال يسوي تفتيش على كله..." ابو صالح وهو طالع:"والله لو مانيب مستعجل وابي الحق البلديه قبل الساعه ثنتين لمحطك بهالعقال...لكن مايخالف دواك عندي..." طلع مستعجل حتى يلحق واحد من جماعته حتى يلغي هالمخالفه اللي غرامتها بتكلفه كم الف غاليات عنده...
^^^^ كان ماسك صور ريم ويتأملها بتفحص شديد...دخل عليه سعود وهو في انسجام مع الصور حتى مااانتبه له...سحب الصور منه بطريقه خلت وليد ينتفض من مكانه برعب... وليد وهو يجلس:"الله ياخذك روعتني..." سعود وهو يضحك":ماتوقعتك خفيف..." وليد بااحراج:"تكفى ياشجاع انت..." سعود:"ماعلينا...وش عندك على الصور جعت تناظرها " وليد وهو يتنهد:"يااخوي البنت قمر ..." سعود وهو يناظر الصور:"صادق من ناحية هي قمر اكيد قمر " اخذ وليد صوره وناظرها كانت تبتسم ابتسامه عذبه ... وليد:"ماتشبه اخوها صح..." سعود وهو يغمز له:"لا هي احلى...." ضحك وليد:"تتوقع لو يدري عنا خالد وش بيسوي..." سعود:"ابد بيمصع رقبتك وبيرمي جثتك للكلاب..." وليد:"حلوه يمصع رقبتي...وانت ليش مايمصع رقبتك وانت اللي جبت الصور" سعود :"لا انا عبد مأمور...نفذت اوامرك بس..." وكمل كلامه:"على فكره انت وش صار في ملكتك..." وليد:"ابشرك تأجلة مات عمها...ان شاء الله كل ما قربت الملكه يموت واحد من اهلها حتى تتأخر الملكه شوي او تنقرض هي وعايلتها..." سعود باستغراب:"غريبه...كنت سعيد بهالزواج وش اللي تغير.." وليد:"ماتغير شي بس ...حياة الحريه بتوحشني..." سعود:"افا...الللحين حرمه بتحرمك حياة الحريه..." وليد:"يخسى الا ...بس مهما كان اكيد متزوج غير عزابي في كل شي..." سعود:"صادق...يالله عقبال مااتزوج انا بعد واودع الحريه..." وليد:"انت اشك بصراحه.... " سكتوا لما سمعوا صوت اذان العشاء ... وليد بضيق:"انا ان طلعت من هالشقه فهو بسبب مكرفونات هالمسجد يااخي مزعجه..." تنهد سعود:"لا..مهي مزعجه ...هذا هو صوت التلفزيون والاغاني تدهر ماننزعج منها.. بس صوت الاذان يذكرنا بشي نحاول ندفنه داخل صدورنا" هز وليد راسه بعدم اقتناع ...
^^^
صحت من نومها وهي حاسه بجفاف في حلقها و بعطش شديد مدت يدها للابجوره اللي قريبه منها..لكن مااشتغلت تعجبت … والظلام حولها دامس… ناظرت لمكان خالد ماكان موجود... عرفت هالشي من انعكاس ضوء خفيف يجئ من الدريشه... حركت رجلها ونزلتها على الارض وهي حاسه بتثاقل شديد... تحركت ببطئ وهي تسمع همسات خارج غرفتها …زاد خوفها خاصة والظلام يغطي كل شي …كانت الهمسات تزداد والصوت يعلو حتى سمعت صرخه مدويه …حطت يدينها على وجهها وحست كل خليه في جسمها ترتجف…خاصة وانها حاسه ان الصوت مهو غريب عليها...…مشت حتى وصلت للباب واللي شافته بصعوبه من شدة الظلام…فتحت الباب ببطئ ماكان فيه احد برى بس الصوت لازال مستمر والصرخات تتعالى طلعت وهي حاسه انها مخنوقه ومهي قادره تتنفس وتحس دقات قلبها تتسارع من الخوف… كانت تدور خالد اللي ماتدري وين طلع وتركها وحيده…وقفت لما سمعت صوت ضحكه بشعه افزعتها هالضحكه اكثر من صوت الصرخات… نزلت من الدرج وهي تسحب رجلينها سحب…حتى وصلت للصاله لمصدر الصوت وهي تحاول بشدة ايجاد تفسير منطقي للي قاعد يصير قدامها …شافت ناس كثير واقفين ووحده مغطيه ووجهها وتصرخ …كانت تناظرها نظرات مستكشفه …كانت تتأوه وتئن ولما نزلت يدينها عن وجهها ورفعت راسها وناظرت بااتجاه بسمه كان يطل من عيونها الحزن ونظراتها نظرات معذبه... اول ما شافتها وتعرفت عليها انتفض جسمها كله في ذعــر ، وشعرت بشلل ورعشه فظيعه تسري في كل جسمها.. التفتت بسمه على ورى وحاولت تهرب…بس كانت رجلينها مغروسه في الارض رجعت ناظرتها... صرخت من اعماقها:"لا مستحيل…لاااا" سكتت لما شافت خالد واقف ومعطيها ظهره حاولت تقترب منه وبصعوبه وصلت له لمست كتفه … لما التفت عليها ماكان خالد كان وجهه مرعب وضحكه شريره على وجهها …احست قلبها بيوقف من الرعب وصوتها بح…ومهي قادره تصرخ وسمعت الضحكه اللي سمعتها من اول اللتفتت على مصدرها كانت ام محمد ووحده …تعرف ملامحها بس نست من تكون نظراتهم لها نظرات تشفي …اقترب خالد منها بوجهه المرعب ولما قرب يدينه من رقبتها... واحكم امساكه بها اشتدت قبضته على رقبتها محاولا خنقها…حاولت تقاومه ومع مقاومتها له تزداد صلابته...لكن حست فجأه انها واقفه على هوا… وان الارض اللي تحت رجلينها اختفت…ارتخت قبضة خالد وتركها ببرود...وكان جسمهها يهوي بقوه... حاولت تمسك في اي شي ماقدرت كانت هي الوحيده اللي تسقط وهم ثابتين يناظرونها بنظرات غريبه الا صاحبة الصراخ كانت تناظرها بنظرات حزينه…وهي تهوي طلت عليها وجوه كل اللي تحبهم امها...ابوها...اخوها.. خالتها..سحر..بدريه...امل ونظرات الحزن وعدم الحيله تطل من عيونهم...
واخيرا...ارتطم جسمها باارض لينه …كانت مغمظه عيونها لما فتحت عيونها لقت نفسها في غرفتها وتحديدا في سريرها وخالد كان نايم بجنبها… جلست في سريرها كانت حاسه باختناق وان الهوا اختفى من حولها …حمدت ربها لان كل اللي كانت فيه هو كابوس مرعب قامت من السرير وفتحت البلكونه وطلعت تدور نسمه هوا بارده تنعشها…معقوله كل هذا حلم مزعج وكل اللي مرت فيه كابوس مخيف…اكثر ماحيرها في هالكابوس ان اللي كانت تصرخ والكل حولها هي صوره طبق الاصل عنها…واللي مع ام محمد تعرفها بس نست وين شافتها …وخالد كانت ملامحه غريبه …ارتجفت لما رجعت تسترجع هالكابوس…ماتدري ليش تحس هالكابوس يمكن يمثل حياتها | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:39 am | |
| الجزء الخامس والعشرون.
قعت قدام التلفزيون وهي حاسه بملل فضيع ...تنهدت ورمت الريموت بعدم اهتمام ودخلت غرفتها...هذا حالها اذا رجعت من الرياض تحس بوحده وملل صحيح ابراهيم مهو مقصر معاها ويحاول يعوضها ...لكن على انه لها في جده اكثر من سنتين الا ان حنينها للرياض واهل الرياض دايم في ازدياد.... اخذت التلفون بتكلم بسمه لان اهلها طالعين عند خوالها ومهم فاضين اكيد...مااحد رد عليها توها بتحط التلفون سمعت صوت الباب الخارجي دليل ان ابراهيم رجع ...نزلت من غرفتها لقته قاعد على الكنبه وسرحان حتى ماانتبه عليها ... سحر :"ابراهيم متى جيت؟؟ ابراهيم بضيق :"سؤال غبي...اكيد سمعتي صوت الباب عشان كذا نزلتي" استغربت سحر من اسلوبه في الكلام واللي ماتعودت عليه...وحاولت تخفي انزعاجها... سحر:"شكلك متضايق...تدري اقوم عنك حتى تهدى شوي" كانت قايمه عنه لما حست بيده الدافيه تمسك يدها وتسحبها حتى قعدت بجنبه...كان في داخله عايش صراع ...هو عارف انه مالها ذنب بس كان مقهور وحاس انه استغفل بطريقه مهينه... ابراهيم بعد تردد:"الظاهر ماصدقتي...تبين تفتكين " ابتسمت سحر:"مهم قالوا من اول... خير وسيله للهجوم الدفاع...اللحين منهو اللي بدى سؤال غبي وماادري وشو؟؟" ابراهيم بضيق:"لا تلوميني...ماتتصوين اشكثر ضايق صدري..." سحر بااهتمام:"سمعت شي ضيق صدرك؟؟" عدل ابراهيم جلسته حتى صار مواجه لها :"تذكرين الارض اللي شريتها في الرياض عن طريق ابوك..." انقبض قلب لما سمعت طاري ابوها وارض وفخاطرها الله يستر من ابوي وش سوى معك ياابراهيم... رجعت ركزت نظرها في ابراهيم واللي كان يراقب ردة فعلها.... سحربصوت حاولت يكون هادي:"ايه اذكرها..." ابراهيم:"اليوم كنت قاعد مع الشباب وماادري اشلون جا طاري الاراضي وكان معنا واحد ساكن في الرياض وقلت له اني شاري ارض في الرياض...سألني وين...جاوبته لكن المصيبه لما عرف قيمتها ...تصدقين ضحك بسخريه ...لما درى اني شريتها 450الف ريال والمنطقه توه واصلها الكهرب يعني توها اللحين وصلت ل100الف...." حست سحر في داخلها بالم وقهر واحساس بالعار من تصرف ابوها المادي ...لو مهو ابوها كان ردت عليه بالفم المليان اشلون توكل احد فلوسك ولا تسأل عن الارض اللي انشرت لك ...لكن موقفها حساس... سحر وهي تتنهد:"ياابراهيم يمكن الرجال غلطان... وبعدين وين تبي ابوي يشتري لك وفلوسك على قد الحال بغيت ارض في افخم حي في الرياض.." ابراهيم بعصبيه:"ادري ان فلوسي على قد الحال...لكن مهو في منطقه على اطراف الرياض والخدمات توها واصلتها...انا كنت مستغرب كل مارحت الرياض اقول ياعمي وينها فيه الارض اللي وكلتك وشريتها لي يتهرب ويتعذر باعذار كثيره وانا مااللح عليه من كثر ماانا واثق فيه ..." كانت تحاول تلاقي لابوها أي عذر حتى حتى لو ماكانت هي مقتنعه فيه... سحربتردد:"يمكن ابوي انغش في الارض مثله مثلك؟؟" ابراهيم بضيق:"تلعبين علي ولا تلعبين على نفسك بهالكلام؟؟" سحر:"ابراهيم وش تبييني اقول...اذا يرضيك اسب ابوي واطلع عيوب الدنيا فيه عشان ترضى ...بقولك اسفه هذا ابوي مهما كان.." طلعت من عنده وهي فداخلها عاذرته اللي سواه ابوها اكيد شي يزعل...كانت عارفه ان ابوها تفكيره مادي بس ماتوقعت انه يدور مكاسبه الماديه بااي طريقه وحتى لو كان على حساب اقرب الناس له...
^^^
على الساعه 11في الليل وبعد ماطلع خالد وعيال خالتها يسهرون كانت هي وخالتها والجوهر بنت خالتها قاعدات في الصاله...كانت الجوهره تقاوم النوم بشكل فضيع ام تركي بحنان وهي تكلم الجوهره:"يابنيتي وشوله العذاب اطلعي غرفتك ونامي.." عدلت الجوهره جلستها وقعدت تفرك عيونها:"مافيني نوووم..." بسمه وهي تضحك:"باين مافيك نوم..." ام تركي:"ماقلتي اشلون عمك واهل...تزورينه.." بسمه بضيق:"ايه ازورهم لكن اذا سحر مهي فيه زياراتي تكون نادره...." ام تركي:"ياحليل سحر هي الحبيبه فيهم...." تنهدت بسمه:"هي الوحيده اللي كانت ارتاح معها في بيت عمي وطبعا ماانسى حبيب قلبي عبد العزيز..." سكتت لما سمعت تلفونها يرن ...ابتسمت لما شافت المتصل بسمه:"الطيب عند ذكره...هذي سحر متصله..." ...كانت ام تركي تراقبها وهي تكلم ...عرفت ان المتصله هي سحر...ماكانت منتبه لمكالمة بسمه مع بنت عمها كثر ماهي تراقبها بحنان ...حال بسمه تغير من عقب الزواج ورجعت ابتسامتها العذبه لوجهها كانت حاسه اشكثر عانت في بيت عمها الظالم من حرمان من ابسط حقوقها....واليوم كانت تراقب علاقتها مع خالد عن قرب...واضح من معاملتهم واهتمام خالد البسيط لها انها استعادت حياتها السعيده وتمنت لها استمرار هالسعاده... رجعت من افكارها وهي تراقب تعابير بسمه ...واضح عليها الضيق وكانت تواسي سحر على ايش ماتدري...لما انهت المكالمه احترمت صمتها وماحبت تسألها حتى هي تتكلم من نفسها وما طال الوقت حتى قطعت بسمه الهدوء اللي عم المكان بعد انهائها المكالمه... بسمه :"تسلم عليك سحر" ام تركي:"الله يسلمك ويسلمها...اشلونها؟؟" بسمه:"ماعليها طيبه..." وبعد ماسكتت فتره بسيطه اكملت كلامها:"انا عارفه عمي جشع وطمااع ولاهمه الا نفسه بس مهو لهادرجه" ام تركي بضيق:"من عرفت عمك وهوطماع واناني ...بس وش مناسبة هالكلام؟؟" حكت بسمه لها كل اللي قالته سحر...كانت مصدومه ومذهوله من اللي تسمعه... ام تركي بعد ماانتهت بسمه كلامه:"الله عليه الظالم...حتى بنته فشلها عند رجلها..." بسمه:"تصدقين تقول تمنيت الارض انشقت وابلعتني ولا سمعت اللي سمعته..." ام تركي:"وهي صادقه...اللحين اكيد علاقتها مع رجلها بتبدى المشاكل..." بسمه:"لا ابراهيم طيب ومااعتقد يحقد على سحر عشان فلوس...وبعدين هي مالها ذنب" ام تركي:"يمكن انانيه مني بس بكيفه مع بنته ...الله يبعد شره عنك" بسمه بتردد:"حتى انا ياخالتي حاول بس خالد ماعطاه وجه..." ام تركي بقلق:"وشلون حاول؟؟" بسمه:"اتذكر قبل فتره طلب منه يشتري ارض ويكتبها بااسمي...على انه انا اللي طلبت منه هالشي بس خالد رفض...ياللطيف لو شفتي اشلون عصب..." ام تركي:"طيب وبعدين وش صار..." بسمه بعد تفكير:"ماصار شي...." ام تركي:"اكيد ماصار شي لما قلتي له انه مالك ذنب...." انصدمت لما هزت بسمه راسها بالنفي... ام تركي وهي تشهق:"ماقلتي لخالد انه عمك يكذب...." بسمه:"لاء ماقلت له...لا وازديك من الشعر بيت... خالد متوقع انه علاقتي مع عمي ممتازه من كثر ماعمي يمثل دور العم المحب..." ام تركي:"عمك ومصلحته يمثل هالدور انتي ليش ماكنتي صريحه مع زوجك..." بسمه بحيره:"ماادري ليش ...يمكن لانه علاقة خالد مع اهله مثاليه وماعمره عاشر اللي مثل عمي... ويمكن لاني احب ابين لخالد ان وراي اهل حتى لو بالكذب... والأهم من كذا وش الفائده اللي بترجع علي لو سبيت عمي؟؟" ام تركي:"الفايده انه لو افتعل عمك أي مشكله مستقبلا اكيد بيكون خالد عارف نوع العلاقه اللي تربطكم وبكذا مارح يصدقه" بسمه:"لا تخوفيني ياخاله وبعدين مايقدر يسوي شي..." ام تركي:"لاء يقدر...اذا بنته ماخاف الله فيها ... هذا لو زوجها مهو شاريها كان ممكن يهدم بيتها..." بسمه:"صح...لكن الفرق الوحيد ان خالد من طلبه الاول وقفه عند حده ومااظن انه بيعيدها مره ثانيه...وبعدين ليش ياخالتي افتح مع خالد مواضيع قديمه وراحت في حالها..." ام تركي وهي تبتسم لها:"مبسوطه مع خالد يابسمه" تنهدت بسمه باارتياح:"اكثر مماتتصورين..." وسكتت لما سمعت عيال خالتها وخالد دخلوا بما انه مافيه احد يتغطى...وكانوا في نقاش عن مباراة اليوم...وقعد خالد بجنب بسمه وهو لازل في نقاشه مع طلال ولد خالتها... قاطعة بسمه عليهم نقاشهم اللي كانوا مستمتعين فيه:"هيه....مازهقتوا من الكوره انتهت المباره من بدري وانتهى الموضوع...وانتوا على حالكم من طلعتم..." طلال وهو يقعد مقابلها:"لا ما زهقنا...وبعدين تعالي وش التهمه الشنيعه اللي سمعتها عنك؟؟" ضحكت بسمه:"أي تهمه؟؟ بريئه من غير مااسمعها بعدين انتبه مو تصدق الاشاعات المغرضه اللي يروجها الحاقدين..." ضربها خالد على كتفها بلطف:"افااااا اللحين انا صرت مروج شائعات" بسمه:"والله على حسب وش قلت عني؟؟" طلال وهو يحاول يتكلم بجديه:"انا اقولك..انتي متهمه بتغير ميولك من مشجعه متعصبه للنصر وانتقالك للعدو اللدود الهلال" بسمه وهي تحاول تكتم ضحكتها:"لاء ماانكر بس..." طلال وهو يجهز المخده حتى يرميها عليها:"يعني تعترفين...." رمى طلال المخده على بسمه ومسكها خالد قبل ماتوصل بسمه وبقوه رماها على طلال واللي تجهز حتى يرميها لكن من شاف نظرات امه الحاده له هون وحط المخده ورى ظهره... تركي:"يااخي بكيفها هي حره..." فواز:"وبعدين واللي يرحم والديك بقى احد يشجع النصر في هالوقت؟؟" طلال بفخر:"انا اشجع النصر...وغيري كثير..." كان خالد مبسوط من الكلام اللي يدور حوله وحب يقهر طلال:"يااخي شجعوا الشباب ازين لكم اشوف سوقه ماشي هاليومين..." طلال بسخريه:"وليش ماتشجعونه انتوا...يااخي فشلتونا قدام العرب خمسه في مرماكم...خمسه" خالد بهدوء:"لكل جواد كبوه..." طلال وهو يغمز له بعينه:"كبوه مهو خمسه..." تركي:"اقول ورى ماتنطم...هذا عمك الهلال تكلم عنه بااحترام...؟؟" طلال:"يخسى الهلال يصير عمي...وهذا انتوا اذا مالقيتوا حجه ...تحاولون تسكتون اللي يقول الحق.." قاطعته امه:"طلال خل عنك كثر البربره وشل اختك طلعها غرفتها..." قام طلال ومسك اخته بعنف وحطها على كتفه...وهو يتنهد بتعب مصطنع... ام تركي:"حسبي الله على ابليسك ارفق بااختك..." وقف طلال مقابل امه:"يمه بنتك وش تأكلينها.." ام تركي:"قل لااله الا الله...اذكر الله على اختك" طلال وهو يعدل وضع الجوهره :"لا اله الا الله...بس ماقلنا شي...وبعدين ترى بكره بتندمين من كثر ماتسوي بنتك رجيم ولا بينفع...تدرين بنات هاليومين يبون يصيرون رشيقات..." تركي:"ايه مايخالف بس طلع البنيه وعقب كمل حكيك .." ومشى طلال حتى وصل قدام بسمه اللي كانت تبتسم له:"انا نفسي اعرف انتي وش نفخك كذا..." خالد:"ها...انت فيه اشاعه عنك ان عينك حاره وانا ماعندي استعداد اخسر مرتي..." طلال:"لا تخاف مرتك صناعه وطنيه وضد الكسر والعين و..." ام تركي:"حسبي الله على ابليسك كل هذا عشان قلنا طلع اختك!!" طلال وهو يكلم امه:"جزاي عشاني اقدم لكم نصيحه من القلب....هذا بسمه قدامك كانت هيكل عظمي واللحين شوفي الاثر المدمر لكثر الاكل ...وانتي ماعنك الا الجوهره...تعالي تغدي...تعالي تعشي...الناس عندهم ثلاث وجبات وبنتك عندها عشر..." سكت لما شاف فواز يااخذ اخته من يده ويحطها على كتفه وطلع بها فوق...مسك على ظهره وقعد بجنب امه:"اااخ يمه...احس فقرات ظهري تحركت شوي هذا كله من..." وسكت لما شاف نظرات امه اللي ماتبشر بخير... والتفت على بسمه..."مقهووور منك انتي ...كنتي من اول النصر يجري في دمك ومن تزوجتي هلالي غسل مخك..." بسمه:"طبعا مهو الوحده لازم تحب اللي يحبه زوجها...." طلال بحماس:"غلط...واكبر غلط...المفروض كل وحده يكون لها شخصيه مستقله...وين اللي يطالبون بحقوق المرأه يسمعونك...صدقيني بيطالبون بااعدامك..." تركي:"احلى....صاير مشاء الله تطالب بحقوق المراه..." طلال:"والله على حسب ...المره اذا كانت نصراويه تاخذ كل حقوقها...والهلاليات تسلب منهن كل الحقوق حتى يرجعن الى رشدهن...." ومر الوقت عليهم بسرعه وماحسوا من كثر ماهم منبسطين من طلال وسوالفه...وفي الاخير ناظر خالد ساعته وقف... خالد:"ياللا يابسمه مشينا..." ام تركي:"وين تمشون في هالليل...باتوا عندنا وبكره وخير..." خالد:"مااقدر والله ....خيرها في غيرها..." تركي:"ياخو ناموا والصبح بنقول لكم في امان الله..." خالد:"اللي يسمعك يقول اني بسافر...ان شاء الله كلها ساعه واحنا في البيت..." طلال:"طيب رح انت الرياض وخل بسمه نوصلها لك بكره..." خالد وهو يناظر بسمه:"بكيفها بس صدقني مارح ترضى..." طلال:"ها يابسمه اشرايك بكره انا اوصلك بنفسي..." بسمه:"لا ماودي اتعبك...بروح مع خالد..." طلال:"قلت لك خلي عندك شخصيه مستقله...لكن دروسي معك ضايعه من عقب ماااعتزلتي النصر وانا غاسلا يدي منك..." خالد:"كأنك تحرض زوجتي على العصيان وشق عصا الطاعه......" طلال:"لا تخاف المشكله ماتتأثر بمؤثرات خارجيه..." لبست بسمه عباتها وقربت من طلال:"مااتأثر لان لي شخصيه مستقله..." طلال:"فالحه علي ...ها...روحي بس اللحقي ابو الشباب" واللتفتت لقت خالد طالع وسلمت على خالتها بعد ما قضت يوم مممتع مع خالتها وعيالها اعاد لها ذكرياتها الحلوه معهم...قعدتها مع خالته تذكرها باامها اللي انحرمت منها في سن مبكره...
^^^ | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:39 am | |
| ^^^ رمت نفسها على السرير بعد ما انهت مكالمتها مع فهد...كانت تقاوم رغبه في داخلها تلح عليها تتصل فيه مره ثانيه...توه سكر التلفون ومشتاقه تكمل معه السهر لصبح... ولما رفعت التلفون حتى تتصل غيرت رايها لما ناظرت الساعه مابقى على اذان الفجر الا ربع ساعه...في الاخير قررت تنزل تحت لما حست بجوع...طلعت من غرفتها ...:ان الهدوء يعم المكان ولمانزلت تفاجأت لما شافت بسمه وخالد توهم داخلين...كانت تظن انهم رجعوا من الخرج بدري.... بسمه:"السلام عليكم..." ريم:"وعليكم السلام...توكم واصلين..." بسمه:"ايه..." ريم:"شكلك مرهقه كان نمتي في السياره..." بسمه:"كنت نايمه طول الطريق..." خالد وهو طالع:"قصدك تقاومين النوم...." نزلت ريم راسها وتنهدت وحز في نفسها طريقة معاملة خالد لها ...وتهميشه لها ...كان الوقت الوحيد اللي يكون معها طبيعي او يحاول يبان طبيعي لما يكونوا امها وابوها موجودين حتى مايحسون بالجفا والقطيعه اللي صارت بينهم...حست بيد بسمه لما رفعت راسها والتلقت نظراتهم مع بعض كانت عيونها تترجم مابداخلها من حنان وحب لريم رغم كل اللي صار منها... بسمه بحنان:"لا تزعلين... انتي عند خالد غير...واكيد بينسى كل اللي صار..." ماقدرت ريم تحبس دمعه فرت من عينها وبصوت باكي:"متى يابسمه ؟؟حرام عليه هاجرني من فتره طويله ؟؟ليش مايسامحني..." بسمه:" انتي ادرى مني بطباع اخوك....قلبه طيب حتى لو كانت ردة فعله عنيفه وصدقيني مع الايام بينسى..." ريم:"حرام عليه يابسمه...مو كفايه الدوامه اللي انا فيها..." حبت بسمه تلطلف الحو .... بسمه:"وياحلو الدوامه اللي قبل العرس اسألي مجرب..." تنهدت ريم بحزن:"لو على العرس امره سهل...اللي انا فيه اكبر..." بسمه بااهتمام:"ريم جد جديد في الموضوع الاولي..." حست ريم انه من الافضل مااحد يدري عن الموضوع وقررت ماتقول لاحد على امل انه وليد ينسى امرها ويخليها تعيش حياتها:"لا ماصار شي...." بسمه وهي طالعه :"ياللا بطلع ...انتظر متى يأذن حتى اناام..." كانت ريم تناظرها وهي طالعه ...كانت تحس بالامتنان لها على كل اللي صار منها من سوء معامله لها الا انها وقفت معها...وتكتمت على موضوعها ...لو غيرها كان انتقمت منها...للاسف ماعرفت قيمتها الامتأخر...حست انه نفسها انسدت عن الاكل واحساسها بالجوع اختفي وفداخلها تحس بالحزن والقهر في نفس الوقت...حزن انها قربت تطلع من بيت اهلها وعلاقتها مع خالد ماتغيرت....وقهر واحساس بالظلم من قلب خالد القاسي تنهدت من اعماقها بحزن... وفداخلها آه ياخالد متى ترجع اخوي الاولي... . . . وهي في طريقها لغرفتها كانت تفكر في ريم واحساسها بالعطف تجاهها يزداد...ومقدره شعور ريم بااشتياقها لاخوها...صح هي غلطت لكن المفروض خالد مايكون معها قاسي لهدرجه...وقررت تفتح معها موضوع ريم واللي دائم يتجنب النقاش فيه...وبعد ما مابدلت دخلت الحمام حتى تتوضى لصلاة الفجر...ولما طلعت كان خالد طلع للمسجد...وبعد ماخلصت صلاتها اخذت كتاب واتجهت لسريرها...واندمجت في قرايتها وماحست بخالد لما دخل الا لما سحب الكتاب من يدها... خالد وهو يتمدد على السرير:"في السياره تقاومين النوم واللحين تقرين!! بسمه:"ايه طار النوم اللحين ..." خالد:"انا ماطار...وتدرين مااحب انام في النور..." قربت بسمه منه وهي تبتسم.... خالد وهو يناظرها بطرف عينه:"اخلصي وش عنك ...هالابتسامه مهي لله...." بسمه بتردد:"كاشفني....ممممم بكلمك في موضوع بس اتمنى ماتعصب وتسمعني لنهايه..." انقلب خالد على الجهه الثانيه وعطاها ظهره.... خالد:"مادام فيها مااعصب...اجلي الموضوع لما اكون رايق..." تنهدت بسمه بضيق:"طيب نأجله....بس ماعلي منك بكمل قرايتي في النور بعد..." رجع خالد يناظرها:"اففف اخلصي وش عندك....ياربي انا اصبحت في وجه من اليوم؟؟" حطت بسمه الكتاب بجنبها :"اصبحت في وجههي طبعا...وبعدن اوعدني ماتعصب..." خالدوهو مغمض عيونه:"اوعدك...لاني اكيد بنااام..." بسمه:"خالد ترى حرام عليك اللي تسويه في ريم..." فتح خالد عيونه و بضيق:"لو دريت انه هذا موضوعك....ما..." وسكت لما حطت بسمه يدها على فمه... بسمه برجاء:"طيب اسمعني....الله يخليك" واكملت كلامها لما حست انه عنده استعداد يسمع:"خالد هي غلطت صحيح...وادري انك بتخالفني باللي بقوله بس ترى غلطتها صغيره وماتقارن بغيرها ...وبعدين وهذا هو الاهم هي عرفت غلطتها وندمت اشد الندم....ليش ياخالد ربك يغفر ويسامح واحنا لاء!!..." حط خالد راسه على المخده وناظر السقف:"لأن احنا بشر مخلوقين من لحم ودم...واحيانا صعب علينا نغفر..." بسمه بحماس:"لاء مو صعب...ياخالد اختك فتره بسيطه وتنتقل لبيت رجلها وبتفتقد وجودها وسط اهلها...ولانك اخوها الوحيد لازم تكون معها يوم زواجها اخوها اللي تحب ...انسى ياخالد...ترها محتاجتك...واسألني انا ...تمنيت اخ او اخت معي يوم زواجي..." اكملت كلامها وهي تناظره :"لكن الحمد لله الله عوضني بك عن كل اللي فقدت... عموما فكر في كلامي وترى الدنيا ماتسوى..." سرح في كلامها ....كان عارف انها على حق في كل كلمه قالتها...اصلا هو في داخله حنين وشوق لريم ...وناظر بسمه بحب بعد كلامها معه كبرت في عينه... على معاملة ريم السيئه لها وتعاليها وتكبرها عليها الا انها تتكلم عنها بكل حب مما يدل على قلب كبير يغفر ويسامح...
^^^
اول مادخل بيته تفاجأ بحرمتين طالعات ...اول ماشافهم دخل المجلس...ولما تأكد انهم طلعوا دخل بيته ولقى مرته قاعده بالصاله لما ماشافته انقلبت تعابير وجهها ... وناظرته نظرات كلها اتهام...فداخله عرف انه داخل معركه والظاهر مابترتاح اللين تطلع اللي في قلبها... جلس بعد ماسلم ولا ردت عليه... ابو عبد العزيز:"السلام لله..." ماردت عليه... ابو عبد العزيز:"من هالعجز اللي شفتهم تو يتسحبن طالعات..." ام عبد العزيز بغيض:"وش دراك انهن عجز..." ابو عبد العزيزمازحا:"تعرفيني لي نظره للحريم ماتخطي..." ماردت عليه اخذ الريموت من الطاول وحط على الاخبار ...واخذت ام عبد العزيز الريموت بعنف وغيرت القناه وبصدفه حطت سبيس تون وكان موجود كونان.... ابوعبد العزيز :"ممتاز...خليه على كونان ...والله رهيب هالولد امس اكتشف جريمه خطيره...." ام عبد العزيز بعصبيه:"اللحين احر ماعندي ابرد ماعندك..." ابو عبد العزيز:"وانتي اللحين ليش معصبه...نفسي اعرف من هالحرمات اللي كانن عندك وش قالن عني حتى تعصبين هالكثر..." ام عبد العزيز:"اولا الحريم ام محمد واو سعيد... وبعدين انت موبهالاهميه حتى نجيب طاريك في قعدتنا وثالثا وهو الاهم وش سالفة الارض اللي بعتها على ابراهيم..." ابو عبد العزيز بااستغراب:"أي ارض!!؟ ام عبد العزيز:"ماادري عنك انت اللي بعتها مهو انا..." بعد تفكير عميق رد:"ايه تذكرتها وش فيها هالارض..." ام عبد العزيز:"وشلون تغش رجل بنتك في ارض ماتسوى..." ابو عبد العزيزبااحراج:"ومن قال ماتسوى!! يصبر عليها كم سنه وتجيب سعرها وزود..." ام عبد العزيز:"ايه بس السعر اللي بعتها عليه كان جابت اكثر من ارض في نفس المنطقه...نفسي اعرف اشلون هانت عليك سحر تحطها في هالموقف" ابو عبد العزيز:"انتوا وش دراكم في الاراضي!!" ام عبد العزيز:"كفايه انت تعرف...." ابو عبد العزيز:"بعدين حتى لو بعتها غاليه عليه...انا ماسويت هالشي لنفسي ...ابي هالولد لما يكبر يحصل اللي يعيشه حياه كريمه ومايقاسي اللي قاسيته ...حتى لو حصلت مكسب من ازواج بناتي...بناتي احبهم ماقالنا شي...بس حبي للولدي اكثر فهمتى..." ام عبد العزيز بعصبيه:"فالح على ابراهيم اما خالد ماقدرت له..." ابو عبد العزيزبحسره:"حاولت بس طلع مهو بسهل ولا يثق في أي احد بسهوله...ولا انتي ادرى ان بسمه ماتهمني لا من قريب ولا من بعيد..." ام عبد العزيز :"ادري وادري ان ماعندك مانع تبيعها عشان مصلحتك..." ابو عبد العزيز:"لو احصل وراها ريال واحد بس ان ابيعها وابيع طوايفها...." ارتاحت لما سمعت اللي قاله...لان كل اللي شي متوقف على موافقته...وتذكرت وش دار بين ام محمد وام سعيد من كلام ...وانتبهت على صوت زوجها وهو يسألها... ابو عبد العزيز بتردد:"عسى سحر مازعلت علي...تدرين ماتهون علي..." ام عبد العزيز:"اكيد زعلت....تقول احرجتها مع ابراهيم....." تنهد وحب يغير الموضوع:"ماقلتي وش عندها ام محمد زايده زياراتكم لبعض..." ام محمد وهي سرحانه:"بتعرف قريب...تأكد من هالشي..." وقامت داخل حتى تشوف وش طبخت الشغاله من عشا ...وكان ابو عبد العزيز يفكر في كلامها...
^^^
"وبعدين معاكم..." صرخت بدريه بصوت عالي على بناتها....سكتوا وقعدت كل وحده في جهه عقب ماكانوا متشابكات بالايادي...لان امل تحاول تاخذ الريموت بالقوه من رهف.. كملت بدريه كلامها بعصبيه:"نفسي اعرف متىبتعقلون...اللي في اعماركم فاتحات بيوت اللحين..." رهف ببساطه:"لاء يمه انا توني صغيره..." بدريه وهي تتجاهل كلام رهف:" دايم في صراخ ومناقر...حشى عيال مااانتوا بنات..." امل بقهر:"يمه هي قهرتني...بس حاطه على سبيس تون...من العصر ....واللحين جا دوري...(وهي تناظر رهف بطرف عينها)ماادري متى بتكبر...صدق طفوله متأخره" بدريه:"مشاء الله وحاطين دور بعد..." رهف بلا مبالاه:قايله لكم حطوا لكل وحده تلفزيون في غرفتها...وارتاحوا وريحونا من المشاكل مع هالاشكال" بدريه بعصبيه:"هذا اللي ناقص...من زود الشطاره حتى نحط لكم تلفزيون في غرفكم...ماقهرني الا الكمبيوتر اللي في غرفكم لكن مايخالف اصلا دخلتوه غصب عني وعقابا لكم بشيله..." امل وهي تناظر رهف بحقد:"حليتيها انتي ووجهك...شكلنا حتى النت بننحرم منه بسبتك..." ورجعت وقعدت بجنبها بعد ماحبت راسها:"ايمه وش جاب طاري النت اللحين؟؟" بدريه:"تسألين بعد...الود ودي احرمك من كل شي حتى تعقلون..." وتنهدت واكملت كلامها:"الله يرحم زمان...كنت انا واختي ساره.." وسكتت لما شافت بناتها يتبادلون النضارات ويحاولون يكتمون ضحكاتهم.... بدريه:" اشفيكم!! خلاص ماعاد تصدقون؟؟ رهف:"يمه ترى ذاك اليوم في بيت اهلي سهرنا مع خالتي ساره اللين الصبح.." بدريه وبصوت خافت:"خالتك ساره يبي لسانها قص..." امل:"قلتي شي يمه؟؟" بدريه:"اقول تراني بغير اسلوب تعاملي معكم ومن اليوم ورايح...بيصير فيه عقاب وحرمان ..." سكتت لما سمعت خالد يقاطعها:"الله يستر...الظاهر وصلنا في الوقت المناسب..." امل :"أي والله ياخالي..." دخلت بسمه بعد خالد وكان مازن ماسك بيدها...وبعد ماسلموا عليها قعدوا ...امل ورهف قعدوا متمللات وهم يسمعون امهم تحكي اللي صار قبل دخلتهم...وبعد ماسكتت بدريه تلتقط انفاسهها...حست امل انه وقتها حتى تغير الموضوع .... امل :"وش مناسبة هالزياره السعيده..." خالد:"بدون مناسبه...واحد بيزور اخته لازم ياخذ موعد يعني!! امل:"لاء...بس اسأل" تنهدت بسمه:"ابد كنا في المستشفى قلنا نمر ونسلم...شفنا مازن برى وماقصر عزمنا الحبيب عزيمه قويه بعد..." بدريه:"بعدي والله ولدي فيه الخير...بس عسى ماشر وش كان عندكم في المستشفى..." خالد:"بسمه عندها موعد ..." بدريه وهي توجه كلامها لبسمه:"ها...وان شاء الله كل شي تمام" بسمه:"الحمد لله كل شي زين...وسويت سونار و..." قاطعتها امل:"ها...وش قالت لك ولد ولا بنت..." بسمه وهي تناظر خالد بقهر:"مهو السيد دخل معي ولما سألتنا السخيفه (وهي تقلد الدكتوره)تبين تعرفين جنس الجنين...طبعا خالك...قال لاء وانا قلت ايه في نفس الوقت...وردت علينا اسفه عزيزتي مااقدر اقولك بناء على رغبة الاب...مالت عليها من دكتوره..." امل وهي تداري ضحكتها:"اشفيها ياخالي على الدكتوره...شكلها حلوه..." خالد:"هي حلوه حلوه(ولما شاف بسمه تناظره)بس مهي احلى من بسمه..." بسمه بضيق:"اصلا انا عارفه من انا...مااحتاج شهادة احد..." خالد:"مشكله الثقه ..." بدريه:"اقول ترى توني ارتحت من من امل ورهف...والظاهر بندخل في خالد وبسمه..." حست بسمه بالاحراج...بس صدق كانت متنرفزه لكن المفروض تاخذ الامور ببساطه..." خالد:"أي والله صادقه...المهم وين ابو مازن..." بدريه:"معزوم على العشا..." بسمه:"اشلون الجيران..." بدريه:"كلا على حاله...والكل يسأل عنك...ويقولون اذا جات بسمه نادينا..." خالد:"وين تنادينهم ...وانا وين اروح؟؟" بسمه:"سلمي عليهم...اصلا كلهم معرفتي فيهم سطحيه الا ام علي..." امل بحماس:"وما دريتي ابو صالح تزوج...وطلق..." خالد بعصبيه:"ومن سأل عن ابو صالح حتى تعطينا اخباره..." استغرب من نفسه انفعاله اللي ماله مبرر من سمع اسم ابو صالح...مايدري ليش يكرهه ولا يطيق يسمع اسمه... كان فهد في بيته ...ينتقل من غرفه لثانيه...وهو حاس بالفخر للمجهود اللي بذله في تأثيث بيته...كان كل شي مثل ماخطط له ...وكان يشوف لمسات ريم اللي اضافتها للبيت بااعجاب... تنهد وفداخله حاس بسعاده ماتوصف...اخير بيتحقق امله ويجتمع مع اللي اختاره قلبه .. كبر وهالحب يكبر معه..حمد ربه اللي توج هالحب بزواج بدون أي عقبات او أي صعوبات كان زواجهم مسهل وميسر...ولو فيه حب كامل..اكيد حبه لريم بلغ اقصى غايات الكمال... طلع من بيته وقبل مايسكر الباب الخارجي للفله سمع اصوات...وابتسم لما عرف مصدرها...واتجه لمصدر الصوت... وضحك لما شاف امه وجدته والعنود اخته طالعين من بيت ابوه ومتجهين لبيته... مشى بسرعه ووقف في طريقهم... ضحكت العنود لما شافت تعابير وجه فهد.... فهد وهو يحاول يتكلم بجديه:"وين رايحين..." ام فيصل:"بنروح بيتك بنشوف الاثاث اللي وصل اليوم!!" فهد:"اسف مااقدر اخليكم..." ام عبد الرحمن بسخريه:"وليش ماتقدر!!" فهد:"علي يمين مااحد يدخل قبل ريم...وانتوا اكيد مايرضيكم اصوم ثلاثة ايام... وانا زواجي مابقى عليه غير يومين...يعني ليلة زواجي بكون صايم..." ام عبد الرحمن وهي تبعده عن طريقها:"لا وانت الصادق...صم من بكره لشهرين قدام...لاني انا وامك دخلنا بيتك مرات كثيره..." لحقها فهد:"افا...تدخلون من غير ماتقولون..." وقفت ام عبد الرحمن:"ايه من غير من غير مانقول...لا وابشرك من بكره ابنقل في بيتكم...حتى اكون في استقبال ريم...ادري يافهد ماتصبر على بعدي..." ضحك فهد:"اني مااصبر عن بعدك شي...وانك تسكنين عندي شي ثاني...بعدين ماسمعتي المثل اللي يقول...خلك بعييييد حبك يزيد" ام عبد الرحمن:"لاء ماسمعته...سمعت المثل اللي يقول اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب..." العنودوهي تضحك:"مشاء الله من وين تخترعون هالامثال..." ام عبد الرحمن:"اسألي اخوك" فهد:"تدرين تفضلي طال عمرك...جمايلك مغرقتنا...والله يحيك واذا ماشالتك الارض اشيلك فوق راسي...بس عاد تسكنين عندي اجليها شوي..." ماردت عليه ام عبد الرحمن لانها كانت وصلت البيت ومشغوله عنه...وقفت العنود مع فهد بعد مادخلت امها وجدتها... العنود :"مبروك ياخوي..." فهد:"الله يبارك بعمرك...." العنود:"ممكن توصف لنا شعورك؟؟" فهد وهو يعدل شماغه ويمسك يد اخته كأنه مكرفون:"شعوري مثل شعور أي مواطن....يمن الله عليه ويحقق امنيته ويجمعه باللي يحب و..." قاطعته العنود:"ها يالحبيب الظاهر اندمجت ومتخيل نفسك في لقاء مباشر..." فهد:"الشرهه علي انا ...اجاوب ناس مايستاهلون..." العنود:"اللحين انا مااستاهل...الظاهر بتنسى اختك الوحيد من تعرس" فهد:"انسى الناس كلهم ولا انساك...انتي و......ريم" ضحك العنود...كانت سعيده لاخوها وحاسه بمقدار سعادته ...لانها الوحيد اللي عارفه اشكثر تعني ريم لفهد... العنود:"الله يوفقك يااخوي....ونستاهل كل خير يافهد"
^^^ | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:40 am | |
| ^^^ مرت اليومين بسرعه وكانت الساعه 9 الصبح...وفي بيت ابو خالد ...تقلبت ريم في فراشها بملل...وناظرت ساعتها...كانت متاكده الكل نايم اللي هي...حاسه بغثيان وبتعب في كل جسمها من قل النوم وكثر التفكير... نقلت نظرها في انحاء غرفتها...حست بدمعه سقطت من عينها.. في هالغرفه ذكريتها واحلامها...قضت فيها مرحله من مراحل عمرها وبتنتقل منها ...ماتدري وش بيكون مصيرها...من كثر ماكانت تفكر بكل شي ملت وقررت تتناسى الموضوع لو مؤقتا...رجعت لواقعها لما سمعت احد يطق الباب استغربت من صاحي اللحين لو امها كان دخلت من غير ماتطق مثل ماهي متعوده... قامت من سريرها ومسحت دموعها وحاولت تظهر طبيعيه...وتفاجأت لما فتحت الباب وكان الواقف خالد... نزلت راسها وتركت له مجال حتى يدخل...لكن حست بيده الدافيه وهي ترفع راسها ولما جت عينها في عينه شافت نظرات خالد الحانيه....واللي متعوده عليها ...حست بدموعها تغرقها ..ورمت نفسها في حظنه...كانت مفتقده له...وحست بيده تحظنها بكل حنان...
ومن بين دموعها:"سامحني ياخوي..." خالد بحنان:"اانتي ماغلطتي في حقي حتى اسامحك انتي غلطتي في حق نفسك...وبعدين تعالي فيه عروس تبدى يومها بالصياح..." مسحت ريم دموعها وحاولت تبتسم:"ايه...كل العرايس...حتى اسأل حرمتك..." خالد:"لاء مابسأل حرمتي بسأل فهد...يمكن الموضه اللحن العرسان بعد يصيحون..." انقبض قلب ريم وهي تتخيل فهد يصيح....غالي عليها وتتمنى تموت ولا تشوف دمعة فهد... خالد:"ياللا نزلنا نفطر..." ريم:"مالي نفس ..." قاطعها خالد ومسك يدها وجرها ورها وهو يقول:"ماعندنا بنات ماتفطر يوم عرسها...هذا تقليد في العائله من زمن جدنا الاكبر..." ضحت ريم غصب عنها وهي تسمع كلام خالد...ووصلت الصاله لقت امها وابوها حست بحزن يعتصر قلبها وهي تشوف امها تمسح دمعتها والحزن يطل من عيون ابوها...ماتتخيل تصحى الصبح من دون ماتشوف هالوجوه.... خالد:"ايه مايخالف...اذا فيه نوبة صياح ...اللحين ولا في الليل..." ابو خالد بصوت حزين:"الله يوفقك وانا ابوك...وتراك مانتي بعيده كل شوي واحنا عندك...." مسحت ام خالد دموعها:"تعالي قعدي وش فيك واقفه..." ماردت عليها وقعدت بجنبها وهي تقاوم رغبتها بالصياح... ودخلت بسمه عليهم وشافت اشكثر الحزن يغلب كل شي حولها... خالد:"تعالي يابسمه...الكل يصيح وانا من الصبح احاول انزل لي دمعه وماقدرت تهقين عندي جفاف " بسمه مازحه:"ايه...اشرب مويه كثييير...انتبه ترى قل الدموع خطير علي عيونك ممكن بعيد الشر يسبب العمى..." انحرجت بسمه وهي تسمع ام خالد ترد بحماس بعد مامسحت دموعها... ام خالد:"بسم الله على ولدي من العمى ان شاء الله في اللي يكرهونه..." خالد:"وش يفكك اللحين من ميمتي..." ام خالد بضيق:"اقول خل عنك كثر الحكي..." ابو خالد بفرح:"الحمد لله ...ربي حقق لي امنيتي وعشت لليوم اللي تختلف ياخالد انت وامك..." خالد:"من متى يابيي وانت تتمنى هاليوم..." ابو خالد:"من زمان وانا ابوك...." ضحكت ريم بعد مامسحت دموعها:"شكلك حاقد يبه ..." ابوخالد:"اكيد حاقد وانا اشوف الحب والدلال يروح لغيري... ام خالد وهي منحرجه:"ابو خالد وش هالحكي..." ابو خالد:"اقول ذكرينا ياريم ...بدل مانقول يوم زواجك...نقول يوم اختلاف الحلفاء...." . . . ومر اليوم بسرعه ونست ريم كل اللي في داخلها من مشاعر وانشغلت مع خواتها في تجهيزات كل عروس مثل هاليوم...كانت معهم في المشغل وانظمت لهم عبير متأخره وهالشي ضايق بسمه...كانت مقهوره منها وهي تشوف عبير لازقه في ريم ...وغرورها تكبرها مثل ماهو ولا هزها كل اللي صار...وتناظر بسمه بنظرات كلها تكبر وتعالي...
وبعد وماخلصوا راحت ريم وبدريه ورهف وامل...وما بقى الا ساره وبسمه وعبير لانهم ماجهزوا لما وصل السايق.... كان اخر من جهز بسمه...
ساره:"يالا يابسمه السياره وصلت...." تاففت بسمه فداخلها وكانت منقهره من عبير اللي بتركب معها في نفس السياره.... وكانت صدمتها كبيره لما شافت سيارة خالد تنتظرهم... ركبت قدام قبل وصولهم... بسمه:"السلام عليكم..." خالد :"وعليكم السلام...هلا والله بالغلا كله...." وركبت ساره بعد ماسلمت وكانت عبيربعدها...بعد مارد على ساره توقع ان امل هي الراكبه الثانيه.... خالد:"وش فيه القمر مايسلم؟؟" عبير بدلع:"السلام عليكم...اشلونك ياخالد؟؟" انصدم خالد وحس وجهه احترق من الاحراج...... لما سمع صوت عبير....وناظر بسمه بطرف عينه وفخاطره وش بيرضيها ذي اللحين...اكيد تظن اني عارف انها عبير... خالد "وعليكم السلام...سوري كنت متوقعك امل..." عبيربوقاحه:"مايخالف انا وامل واحد..." ماعجبه ردها وحس فيه جراءه زايده...وحست ساره بتكهرب الجو.. ساره:"وشلونهم عيالي ياخالد..." خالد:"زياد مع ابوه ينطط ...قلب الدنيا قلب...وريناد ماشفتها..." وقعد يسولف مع ساره...كانت بسمه تغلى في داخلها ...ومقهوره من خالد...ومن عبير اكثر...ومستغربه انه في وحده وقحه مثلها....اصلا اشلون ترضى تركب معهم ..وامها اللي بس فالحه تتنقد على فلانه وعلانه وبنتها ...مخليه لها الحبل على الغارب... وكرهتها اكثر وهي تسمعها ترد على تلفونها ....واضح ان المتصل ابوها ...ترد عليه بصوت كله غنج ودلال...واخيرا وصلوا بعد ماحست ان عبير نكدت عليها ليلتها من اولها...ونزلت عبير بعد ماشكرت خالد وفتحت بسمه باب السياره بس كانت يد خالد اقرب وسكر الباب... خالد:"اشفيك اكلمك قبل شوي ماتردين..." بسمه بضيق:"كنت سرحانه ...وما سمعتك..." خالد وهو يتنهد:"اعتقد مايحتاج احلف لك اني كنت متوقعها امل..." بسمه ببساطه:"مايحتاج...لاني مسكت ام محمد بيده بقسوه وراحت مكان بعيد عن اختها وبناتها... ام محمد:"اشلون تركبين مع خالد بعد كل اللي صار..." مصدقتك...بس اللي قاهرني...اشلون كنت مخدوع فيها طول هالسنين ...فيه بنت محترمه تسوى اللي سوته قبل شوي.....اختك مثلا ترضى تكلم ولد خالتك بهالطريقه؟؟؟..." ونزلت من عنده من غير مايرد عليها ...لانه فعلا كان محتار وش بيجاوب على سؤال بسمه.. فتحت بسمه عينه على شي كان مايدقق فيه من كثر ماكان غارق في حب هالعبير وشاف جانب سيئ لعبير واللي كانت في نظره تقارب الكمال....
. . . دخلت عبير وهي مقهوره من بسمه....وحاسه بنارالغيره تشتعل داخل قلبها...مستحيل تنسى حبها لخالد او تسلم انه انتهى من حياتها...كانت امها في استقبالها ونظراتها حاده لها... عرفت انه درت انه خالد اللي وصلهم... بادرت عبيرامها ببرود:"مادريت انه هو اللي بيوصلنا..." ام محمد بعصبيه:"انتي ماعندك كرامه...المفروض من شفتي انه هو اللي بيوصلكم رجعتي واتصلتي على السايق يوصلك..." عبير:"وليش التعقيد...اللي يسمعك يفكر اني ركبت معه بالحالي...ماكأن هالسحليه راكبه معه قدام..." ام محمد:"حتى ولو...وان شاء الله بعد سلمتي عليه و..." عبير بضيق:"لا سلمت ولا هم يحزنون...من ركبنا واحنا ساكتين...ارتحتي..." وفكت يد امها ودخلت داخل عند ريم ...انقهرت ام محمد من بنتها المفروض حسست خالد انه جرحهها برفضه لها ...مهو تركب معه بكل سهوله....
^^^
كان الحقد يملئ قلبه وهو داخل لزواج وشاف فهد والسعاده ظاهره على وجهها... انقهر انه سعيد...بعكس حاله واللي ودع السعاده وللابد...استرجع كلامات الامس وصداها يتردد في ذهنه...تحسس جيبه حتى يطمئن على الظرف...واتجه لفهد وحس بيد تمسكه والتفتت وشاف سعود... سعود:"اشلونك ياوليد..." وليد ببرود:"بخير...خير عندك شي..." سعود:"انت ليش تعاملني كذا ..." وليد:"الله يرحم ولديك حل عني....انا جاي اسلم لى فهد واقلاع طيارتي مابقى عليها شي..." سعود:"ترى السفر مهوب حل...." وليد:"لا...الحل اظل في ديرتي انتظر الموت...ونهايتي في المستشفى اعامل مثل حيوان موبؤ ومحروم من ابسط حقوقه..." نزل سعود راسه وبحزن:"وش الفرق ...حتى برى نفس الشي..." وليد :"لاء مهو نفس الشي..." سعود:"اهلك يدرون..." وليد:"لاء مايدرون...انا فسخت الخطبه وهالشي زعل اخواني واللحين الكل مقاطعني الا امي..." واكمل كلامه:"انا جاي اسلم على فهد واوصل له امانه حتى يعيش بقية حياته سعيد..." ومشى من عند سعود من غير مايودعه...فداخله كان كاره كل شي ...وحس بحقارة الدنيا لكن للاسف هالاحساس ولد داخله رغبه من الانتقام من كل اللي حوله...حتى من نفسه اللي حرمها من التوبه والعوده الصادقه لله... . . . .في نفس الوقت كان فهدمع اخوه وناصر ولد عمه...و يحس الوقت يمر ببطئ ..كان سعيد بكل اللي قاعد يصيرومايكدر عليه الا تعليقات فيصل وناصر...ناظر ساعته للمره الاف وتافف لما شاف الوقت مثل ماهو... ناصر:"يالحبيب....اركد شوي مهو كل شوي تناظر ساعتك..." فهد بضيق:"كيفي حر...وبعدين يااخي ساعتي جديده ومن فرحتي كل شوي اتأملها" ضحك فيصل :"الله يهديك ياناصر فهمت فهد غلط الا هو مايفكر في اللي تفكر به..." ناصر:"الله يافهد بنفقدك في السهر....وش رايك ان شفنا الحريم بيطولون في سهرتهم رحنا لعبنا صكة بلوت و..." فهد :"انت متى بتعقل من هالبلوت ابو ومافيه امل تعقل...شياب ومافيه امل تعقلون" ناصر:"شياب في عينك....ياشيخ لاتقعد تفلسف حدك شهر بالكثير ..ونلاقيك محظر يوميا عند الشباب..." فهد:"لاء انا قرررت اعتزل حياة العزوبيه واكرس حياتي لشغلي وبيتي بس... كمل فهد كلامه:"لا تصدقون بس الايام بتثبت لكم...." فيصل :"الله يحينا حياة طيبه ونشوف...." فهد بضيق:"انا نفسي اعرف وش عيب الزواج العائلي...الواحد ياخذ مرته في اجتماع الاهل و..." ناصر وهو يقاطعه:"حفل عائلي قال...انت تاخذ ريم اخر بنت في العائله ودلوعة الكل وتبيها في زواج عائلي..." فهد:"لو سمحت لاتطري اسم مرتي على لسانك و..." وسكت لما شاف وليد وسعود متجه لهم... وليد وهو يمد يده مصافحا:"مبروك يافهد...الف مبروك..." فهد:"الله يبارك بعمرك....عقبالك..." وليد:"ان شاء الله قريب..." واكمل كلامه:"على اني مسافر ورحلتي بقى عليها اقل من ساعه ...الا اني ماحبيت اسافر قبل ماابارك لك..." فهد:"مشكور وهذا العشم فيك..." وليد بصوت اقرب للهمس حتى مايسمعون عيال عمه وش يقول:"فهد سامحني ياخوي ان غلطت بحق في يوم من الايام..." ونزل راسه وتنهد وطلع الظرف وسلمه وحطه في يد فهد:" في هالظرف كتبت لك اللي مااقدر اقوله لك....وتاكد ان كل اللي فيه صحيح..." ومشى من عند فهد وهو مستغرب من وليد وكلامه اللي سمعه تو....ناظر لظرف في يده والفضول بيذبحه...لكن لا الوقت ولا الزمان مناسبه لفتح الظرف.... فيصل:"فهد ...اكلمك.." فهد بشرود:"ماانتبهت وش قلت...." فيصل:"اقول بطلعكم المطار بسيارتك وبوقفها لك في مواقف المطارحتى اذا رجعتوا بسلامه ماتعبني اطلع لك المطار..." فهد:"لا تخاف خالد بيطلعنا المطار وبيرجعنا...استريح انت..." فيصل:"افا عليك....تعبك راحه يااخوي...." فهد:"اللحين تعبي راحه....طيب مادام تعبي راحه خذ هالظرف وحطه في درج السياره" اخذ فيصل الظرف وهو يقلبه في يده:"وش هالظرف..." فهد:"ماادري ....الظاهر رساله من وليد ...تعرف كان بينا مشاكل ...وهو بيسافر اللحين ووده يصفي النفوس ويقول كتب اللي مايقدر يقوله لي..." . . | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:41 am | |
| الجزء السادس والعشرون..
كانت تتأمل وجهه وهو نايم بكل حنان..خاطرها تحط يدها على خده لكن كانت متأكده بيصحى...تسحبت من طرف السرير وقامت من جنبه بهدوء حتى مايحس فيها.. اليوم بيكون مر على زواجها اسبوعين بكره رحلتهم على الرياض...لانها لازم تداوم في الجامعه وهالشي زعل فهد اللي كان مخطط على شهر ومسويها مفاجأه لريم و صدمت لانها لازم تداوم بعد اسبوعين...ابتسمت لما تذكرت هالاسبوعين..كانت اجمل ايام حياتها وتحمل ذكريات جميله مستحيل الايام تنسيها روعتها..جلست على الكرسي اللي مقابل البلكونه...تناظرشروق الشمس ...مهي اول مره تسافر لباريس بس باريس هالمره في نظرها غير لان فهد اجمل واحلى مافي هالسفره... رجعت ناظرت فهد كان يتحرك في السرير...تساءلت في نفسها اشلون كنت افكر ارفض فهد ...وكيف ماحبيته في طفولتي وانا اشوفه دايم مع خالد يمكن غروري وكبرياءي منعني اني احب فهد لاني طول عمري وانا احس انه واقع ومفروض ولازم اتقبله.... من كثر مااسمع اهلي فهد لريم وريم لفهد ...وعشان اعاندهم واثبت لهم انه رايي اهم من كل كلامهم كنت بكل غباء مصممه على رفضه.... تنهدت من اعماقها وهي تحمد ربها اللي ساعدها تجاوز كل اللي صار وزواجها من فهد اكبر نعمه من ربها...وماكان ينغص عليها سعادتها الاتفكيرها في وليد والصور اللي معه ولو ان خوفها قل لما مر يوم الزواج على خير من غير مايسوي وليد أي شي... اعادها صوت فهد الحنون للواقع ... "شكلك كذا سافرتي للرياض بتفكيرك..." كان فهد حاط يده ورى راسه وهو يتأملها باعجاب... ريم:"ايه والله وحشوني اهل الرياض..." فهد:"افا مليتي مني..." ريم بااستنكار:"انا...حرام عليك انا امل من العالم كلها ولا امل منك..." قام فهد بخفه وجلس بجنبها:"طيب وشرايك نمدد قعدتنا اسبوع ثالث..." ريم:"مااقدر يافهد ...حرام اضيع سنه كامله على نهايتها...وبعدين هنا ولا في الرياض بنكون مع بعض" ابتسم لها برقه:"على قولتك...اهم شي انا مع بعض..." ريم بتردد:"فهد بكره بنوصل الرياض العصر ليش مانروح المزرعه...و..." قاطعها فهد بحزم:"لاء...وبعدين وش يودينا المزرعه..." ريم:"نسلم على اهلي وش بيودينا بعد..." فهد:"هم لو مهتمين فينا كان قعدوا في الرياض حتى يستقبلونا كما نستحق..." ضحكت ريم على تعليقه:"مايخالف احنا نروح لهم المزرعه ونسلم عليهم كما يستحقون تراههم اهلنا والحق لهم..." فهد وهو يتنهد بضيق:"انا من اول كنت الوم هالرجاجيل اللي تضيع علوم الواحد منهم عند حرمته والظاهر ان الكل غصب طيب بيكون على نفس المنوال...المهم نروح لهم المزرعه بس ماننام معهم نرجع لبيتنا..." ريم وهو تبتسم:"اوكيه متفقين..." فهد:"ايه متفقين لكن من نوصل بتغيرين رايك بس مستحيل اطيعك...اجل تبيني اقابل خالد وناصر وفيصل اللي مليت من مقابل خششهم..." ريم:"اوعدك مااخالفك خلاص..." فهد:"خلاص نشوف يااحلى من شافت عيوني..." ريم وهي تناظره بطرف عينها:"وهالشقر اللي نشوف مهم احلى..." فهد:"يخسون الشقر عند الريم...وبعدين ترى انا اكره ماعلي الشقر مااواطنهم..." ريم:"احسن مهو لازم تواطنهم..." فهد وه يتنهد:"تصدقين مليت من هالشقر والحمر اشتقت للرياض وللناس اللي لفحت الشمس وجوههم والطيبه تطل من عيونهم...حتى طباخ امي والله وحشني..." ضحكت ريم:"وش جاب طاري الطباخ اللحين..." فهد:"تذكرت ديرتي وهزني الشوق لها واكيد بطني ارسل اشارات لعقلي الباطن واللي حرك لساني بشوقه لطباخ امي..." ريم بتردد:"الظاهر عندك خبر اني مااعرف اطبخ..." فهد:"ايه عندي خبر...بس انتي ماتعرفين تطبخين ابدا..." ريم بعد تفكير:"اعرف اسوي شاهي..." فهد بحماس:"بعدي والله ...تعرفين للشاهي احمدك يارب... اجل شوفي انا يوم في الاسبوع بااكل شاهي مو اشربه اكله لانه من يدك مارح اكل معه شي وحتى السكر لاتحطين اصابعك اللي تنقط عسل بتقوم بالمهمه..." ضحكت ريم على كلامه:"انت من وين تجيب هالكلام..." فهد وهو يتنهد:"انتي اللي من وين لك هالضحكه اللي بتطيربرج من ابراج عقلي..." وابتسم لها وهو يسمعها تتكلم ماكان مركز في كلامه كثر ماهو يفكر في سعادته اللي زادت من وقت جمعه الله مع اللي اختاره عقله وقلبه... كانت ريم حبه من طفولته...ولما كبرت وتغطت عنه وماصار يشوفها حبها في قلبه ماقل الا زادد...و غيابها عن عيونه زاد حبها وغلاها في قلبه... ويتمنى اليوم اللي بتصير ريم له زوجه... كانت رغم التكبر والغرور والانانيه اللي فيها يحبها بكل صفاتها وبكل حسناتها وعيوبها....
^^^ سكر التلفون من فهد وهو مبتسم...سعيد لفهد وريم السعاده اللي هم فيها... يتذكر يوم الزواج والرعب اللي حسه لما شاف وليد ..لكن اطمئن بعد ماقعد مع فهد وعرف منه ان وليد مسافر... لو لاقدر الله وليد فضح ريم عند فهد..وش بيكون موقف فهد... هز راسه وهو يحاول يطرد هالفكره المرعبه من ذهنه...لكن رغم كل شي فهد غير عنه حتى في ردات افعاله...ومن صغرهم دائما فهد تكون ردة فعله مدروسه عكس خالد اللي تجي ردة فعله عنيفه اعنف من الفعل نفسه... فكر لو انحط في موقف غدر وخيانه من أي احد... اكيد مستحيل يغفر اويسامح ويمكن ان تربيته غرست فيه نوع من الانانيه ولان كرامته اغلى عليه من كل شي فعشانها بيضحي بكل شي...مشى وقبل مايوصل لامه وخواته كان يسمع صوت صراخهم وضحكهم ...الظاهر انهم يلعبون في المسبح .. اول مادخل شاف امه وبدريه وجدته قاعدات يناظرون البنات وهو يلعبون في المسبح ...وبسمه متسنده وحاطه يدها على خدها وهي تراقبهم وراسمه على وجهها احلى ابتسامه...انتبه خالد على ساره اللي اول ماشافته حاولت تطلع من المسبح وزقلت رجلها وطاحت على حافت المسبح...كان شكلها يضحك وملابسها مبلوله... خالد وهو يضحك:"شوي...شوي...يالفقمه..." ساره بقهر :"فقمه في عينك..." ام عبد الرحمن:"وشي الفقه ذي..." خالد:"هذي الله يسلمك شي...لاحظي ياساره اني قلت شي ماقلت حيوان احتراما لك......وين وصلنا ايه شي ابد نسخه من ساره نفس الشكل ...اللهم ان لونه اسود ويعيش في البحر..." رهف وهي تضحك:"صح ياخالي...ويترجرج نفس خالتي ساره.." ساره وهي معصبه:"يتررج في عينك ياقليلة الادب...الشرهه مهي عليك الشرهه على امك اللي تسمع كلامك وتضحك..." بدريه:"نسيتي ياساره لما كنتي تفترين علي عند بناتي وانا ياحليلي عمري مااجرمت فيك..عاد اللحين خليهم ينفعونك..." خالد:"اف...فيه حركة نذاله....خلاص ياساره لاتزعلين انتي مو فقمه انتي بطريق وبجداره..." امل:"لا هاللقب حقوقه محفوظه لبسمه من حملت وهي تكورت مثل البطريق..." بسمه:"اذا انا بطريق انتي وش تصيرين..." امل:"انا عروس البحر ياماما..." خالد:"يخسى الا انتي تصيرين عروس البحر وبسمه قاعده..بس عروس دبا شوي" تنهدت بسمه بقهر:"ما تكمل شي انت ابد..مدحتني شوي وعلى طول قلبت..." خالد:"الصراحه تزعل احيانا بس مااقدر اغير هالطبع فيني...صح يمه مهي الصراحه زينه..." ام خالد بضيق"خالد ورى ماتروح عند الرجال ازين لك..." الكل انصدم من رد ام خالد...الا خالد كان يبتسم لامه وهي ترد على ابتسامته ببرود تحاول تدعيه قدامه وهي قلبها احن عليه من كل القلوب... امل:"ضاااع وجهك ياخالي....شف شف خشمك طاح ذيك الجهه ركبه بعدال وانتبه لاتركبه بالمقلوب..." خالد:"امووول احترمي نفسك ولا...قسم بالله لجرك من كشتك واطلعك عند طلول اللي توه واصل حتى يعرف ست الحسن والجمال اشلون تصير خشتها عقب المويه..." امل بلهفه ماقدرت تخفيها:"طلال هنا..." خالد وهو يحاول يقلد نبرة صوتها:"ايه هنا..." ومشى خالد لما شاف ريناد تركض اول ماشافته حتى مايلحقها...ومن السرعه ماانتبه على الارض انها مبلوله وماحس بنفسه الا وهو طايح ....كان حاس بالم خفيف وسمع ضحكه عرفها وعرف راعيتها وقام بخفه واتجه لبسمه اللي كانت متسنده وتناظره وهي تظحك...وتحولت نظراتها المتشفيه الا نظرات خوف لما شافت خالد يحاول يشيلهاا بس هون لما شافها تمسكت بجدته اقرب وحده منها... خالد وهو يناظرها بتهديد:"تضحكين انتي ووجهك ها..." بسمه واصلت ضحكها بعد مااطمئنت وهي متمسكه في ام عبد الرحمن:"بصراااحه شكلك يضحك لما طحت...وبعدين كما تدين تدان توك تعلق على ساره" خالد:"اشفيكم اليوم علي ست الحبايب وضيعت وجههي... وانت تضكين لاني طحت...اشفيكم كارهيني..." وحاول يقرب من بسمه بس انتبه من جدته اللي مدت العصاه في وجهه... ام عبد الرحمن:"اللحين حرمتك حامل وش تبي منها " خالد:"ودي ارميها في المسبح...ترى السباحه يمدحونها هالايام..." بدريه:"وليش ماتسبح انت..." تنهد خالد :"انا احس نفسي مثل اليتيم من عقب فهد..." وناظر امه اللي كانت تدقق في كل كلامه وجمله مثل اللي نطقها كانت بترد عليها بكل حنيه :"سلامة قلبك من اليتم..."بس الظاهر حاقده عليه من قلب... قرب خالد من امه ومسك يده بلطف:"يمه ابيك بكلمة راس..." ام خالد ببرود مصطنع:"اجل كلامك عقب..." خالد:"ترى ان مامشيتي معي لشيلك بالقوه...ولا تنسين انه مااحد يمنعني مثل الشويش عطيه..." ام عبد الرحمن:"شوش الله راسك قل امين..." ضحك خالد من رد جدته وهو ماشي هو وامه...الكل كان يناظرهم حتى اختفوا عن نظرهم والتهوا عقب في اللي كان مشغلهم قبل دخول خالد... الا بسمه الاحاسه قلبها من كثر دقاته بتطلع من صدرها...حاسه ان الكل يسمع نبظات قلبها اللي يتردد صداها في اذنها....قامت عنهم بدون مااحد يحس... مشت في المزرعه حتى حست انها ابتعدت عن الكل...في مكان معزول كل ماحولها يوحي بسعاده لكن اللي خوفها من اللي شافته قبل شوي...من زعل ام خالد علي خالد زاد الشكوك اللي تدور في مخيلتها...تخاف تكون رجعت ام خالد تزن عليه عشان عبير وهالشي يثير في قلبها الرعب...تنهدت من اعماقها وهي تتخيل نفسها ترجع لبيت عمها...عمها اللي من دخلت بيته يتيمه...وهي متوقعه انها تلقى عنده الحنان والامان اللي اختفى من حياتها بااختفاء اهلها...لكن صدمت بالواقع المر اللي عاشته معه... يما بللت مخدتها من كثر دموعها وهي تشوف الذل والحرمان على يد اقرب الناس لها وكانت تتحمل الضرب والاهانات والحرمان... لكن كان اكثر مايعذبها سمعها عمها ومرته يهينون امها وابوها ويلصقون تهم بشعه بهم...اول مره سمعتهم ردت عليهم بكل قوه...لكن بعد اللي كانت تشوفه من عقاب اصبحت تدعى البرود والامبالاه حتى تحمي نفسها...ولما تكون لوحدها تسترجع كل ماسمعت بمراره وهي تتمنى قوه تستند عليها حتى ترد على عمها ومرته... قوه!! ...تذكرت اخر مره في بيت عمها لما ردت بقوه استمدتها من خالد... كانت في بيت عمها في زياره لهم...احست بملل من تحقيق مرة عمها عن كل مايخص حياتها وحياة اهل خالد...ولما جا عمها كمل اللي بدته مرته كانت ترد عليهم ببرود من كثر ماملت حتى احست بنار داخلها وهي تسمع عمها... ابو عبد العزيز:"وش فيك تتكلمين من راس خشمك...الظاهر الكبر اللي في قلب امك وابوك بدى يظهر" حاولت تتماسك وتتجاهل ماسمعت لانه اكتشفت من فتره طويله ان عمها ترك اهنتها في اهلها لما شاف انه مايأثر عليها... بسمه ببرود:"الله يرحمهم..." انقهر ابو عبد العزيز من بروده ... ابو عبد العزيز بقهر:"الله لا يرحمك...بعدين تعالي ورى ماتكلمين زوجك يمر علي المكتب يشتري كم قطعة ارض...خيرهم زايد ولا يدري وين يوديه..." كانت بسمه تحاول تتجاوز مرحلة سبه لاهلها... ولما ذكر لها هالموضوع ماقدرت تمسك اعصابها لانه كان ممكن يهدم حياتها مع خالد في يوم من الايام...وردت على عمها بكل حزم:"عمي انا مالي دخل في شغل خالد ومااقدر اكلمه ابدا..." ابو عبد العزيز بصوت عالي:"سمعت انه شرى ارض في الخرج من رجل خالتك..." بسمه بعصبيه:"والله هو حر ..." قام ابو عبد العزيز وقف قدامه وهو يتوعد:"وترفعين صوتك يالخايسه " وقفت بسمه حتى تطلع على... وين ماتدري ...بس اهم شي تطلع من هالبيت...ومسك عمها يدها بكل قسوه:"وين رايحه ...لكن مايخالف يابسمه مردك ترجعين هالبيت..." ومن ذاك اليوم ماراحت لعمها وقررت في ذيك الليله تكون صريحه مع خالد وتقوله عن العلاقه اللي تربطها بعمها...لكن تفاجأت لما درت من خالد انه مسافر اليوم الثاني واجلت كلامه عقب ما يرجع..ورجع من السفر وكلمها عمها يعتذر ...كانت عارفه انه اعتذره مهو لله ...لكن ساهم هالاعتذار في نسيانها للموضوع لو مؤقتا... حزن يعصف بنفسها وهي تتذكر انها ممكن بسبب عبير ترجع لعمها اللي مستحيل يرحمها... "ساعه وانا ادورك..." اعادها هالصوت الحنون من ذكرياتها الموجعه...ومسحت دموعها قبل ماتقرب منها امل...قعدت امل بجنبها بعد مالمحت الدموع اللي مسحتها بسمه... امل:"بسمه زعلانه من احد؟؟" تنهدت بسمه بحزن:"لاء..." امل:"طيب وش فيك دموعك وملامح وجههك تدل على عكس كلامك..." سندت بسمه راسها بتعب:"متضايقه شوي..." طقتها امل على كتفها برقه:"وانا وش دوري ياحلوه...تراني مستمعه جيده..." ابتسمت لها بسمه:"بقولك وش يدور في عقلي...افكر في ان الحرمان احياننا يكون نعمه.." زادت ابتسامة الحزن لما ماردت عليها امل وتنتظرها تكمل كلامها... كملت بسمه:"يعني حياتي في بيت عمي بكل مافيها من قسوه وحرمان والآم وعذاب عرفتني قدر حياتي مع خالد...يمكن لو ابوي وامي عايشين ما عرفت قيمة الحياه اللي انا فيها...هالحياه ياامل اللي اموت لو افكر اني ممكن اخسرها وارجع لحياة الذل والهوان في بيت عمي وغير كذا خالد اللي له وبه عايشه سعيده..." حطت امل يدها على كتف بسمه بحنان:"شوفي يابسمه الدنيا دوراه ومااحد يظمن بكره لا لي ولا لك ولا لغيرنا...عشان كذا ليش نقضي ايامنا السعيده نترقب الاسوء عيشي يومك...وشيلي التشاؤم من راسك..." تنهدت بسمه وهي تناظر لبعيد :"بشيله ياامل بس اخاف هو مايشيليني من راسه ويطاردني طول حياتي..." | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:41 am | |
| ^^^
"خير وش فييك راز كشرتك ومادها شبرين" قالها ابو صالح بعد ماشاف محمد عامل البقاله اللي يشتغل عنده يشتغل وهو ساكت على غير العاده...العاده من يدخل البقاله ومحمد يعطيه اخبار الجيران اول بااول...حتى يسكته ابو صالح.. محمد بضيق:"بابا هزا فيه سته شهر مافيه راتب و..." قاطعه ابو صالح بخشونه:"والله اني عارف من شفت وجهك عرفت انك بتحكي في الراتب.." رد محمد بتوسل:"بابا انا مافيه فلوس ...واهل مال انا يرسل رساله يبغى فلوس..." قام ابو صالح لاخر البقاله وبصوت عالي :"ياللي ماتخاف ربك تبي رواتبك وانت شغلك مثل وجهك..." تنهد محمد بحسره:"انا فيه شغل كويس بس انته لازم يجيب عامل ينظف بقاله..." نزل ابو صالح علب منتهية الصلاحيه من ورى الاغراض:"شف طلع هالعلب كلها البلديه مادامهم مسكوا علينا شي بينط لي كل شوي واحد منهم...والبقاله نظفها اول بأول...وعامل ثاني منيب جايب..انت في النهار وانا في الليل حدنا الساعه 12ومقفلين..." قرب محمد منه ومعه كيس كبير ونزل علب قديمه من جهه ثانيه... محمد بتساؤل:"ارمي هزا كله في الزباله؟؟" انتفض ابو صالح بكبره ومن الروعه طاحت من يده علبة تونه قديمه على رجله ... ابو صالح وهو يتأوه:"وش قلت انت وجهك؟؟ ترميها في الزباله...كان ارميك وراها يالخبل..." محمد بتعجب:"ايش يسويي في هزا كله!!" ابو صالح وهو يناظر في ساعته:"اتصل في البيت وخلهم يرسلون احد من العيال وياخذها..." محمد:"بابا ممكن عيال مال انته يصير مريض..." ابو صالح:"اقول خل عنك كثر الحكي ....وسو اللي قلت لك عليه...اصلا توها تنتهي هالشهر... بس هالبلديه يمنعون نبيع اللي مابقى له ثلاثة اشهر وينتهي صلاحيته...مهم فالحين الا علينا يالضعوف والا الهوامير يبعون السم وياكلونه امة محمد ومافيه احد يمنعهم" كان محمد يحط الاغراض في الكيس وهو يهز راسه...ويحاول يفهم وش قاعد يقول ابو صالح... حط ابو صالح الكيس اللي في يده وتجهز حتى يطلع من البقاله والتفت على محمد :"شف انا بروح اتقهوى عند ابو علي اذا احد سأل عني... قله ابو صالح بيجي بعد شوي..." هز محمد راسه وبعد ماطلع ابو صالح تذكر انه كلمه في رواتبه وابو صالح مارد عليه طلع بسرعه وشافه يمشي متجه لابو علي... محمد:"بابا راتب مال انا متى يجي.." رد عليه ابو صالح من غير مايلتف:"اذا رجعت لك نتفاهم..." وكمل طريقه لبيت ابو علي واللي كان اقرب بيت لبقالته ...لقى الباب مفتوح دخل شاف ابو علي وابو عبد العزيز قاعدين في الحوش ... قاموا وسلموا عليه...وبعد السؤال عن الحال والعتب اللي دايم يكون بين الجيران بسبب القطاعه...بدى ابو صالح يحكي لهم عن همومه مع البلديه واشلون دفع الغرامه وما نزلوا منها ريال واحد... ابو على وهو يمد له فنجال القهوه:"انت بعد الله يهديك وشوله تبيع شيا منتهي صلاحيته..." عدل ابو صالح جلسته:"ومن قال اني ابيع شي منتهي صلاحيته...اكيييد هالخايس حميدااان" تبادل ابو عبد العزيز وابو علي النظرات الساخره... ابو علي:"لاتظلم عاملك انا بس خمنت من كثر ماتطب عليك البلديه..." ابو صالح بعد مارشف القهوه بصوت مقزز:"البلديه كل مره مطلعه عذر مره البقاله مهيب نظيفه... ومره اللوحه مخالفه ....وكل مره شكل..." ابو عبد العزيز:"انت امش في السليم ومااح بيجيك..." تنهد ابو صالح"اجل انتوا ياجيراني تشكون اني ابيع شيي منتهي الصلاحيه وانا اقول اشفيكم ماتشترون من بقالتي...والله وهذا انتوا ماحلفتوني ماابيع الا اللي ارضى اني عيالي ياكلونه..." ابوعلي بصوت اقرب للهمس:"قالوا للحرامي احلف قال جاك الفرج.." ابو صالح:"وش قلت ياابو علي..." ابو علي:"ابد سلامتك..." تلفت ابو صالح حوله بنظرات مستكشفه:"احد من عيالك موجود..." ابو علي:"لاء العيال وامهم طلعوا السوق..." ابو صالح:"تراااك خربت عيالك وعودتهم على التبذير وهالشي مهو بزين..." ابو علي:"وانت بتضيع عيالك بالبخل وهالشي مهوبزين مليون مره..." مد ابو صالح يده لتمر اللي قدامه وناظرتمره رفعها بحسره:"مافيه امل منك ابد... بس مااقول الا اويل قلبي علي التمر انحرمت منه بسبة هالضرووووس...." اخذها ابو عبد العزيز من يده واكلها :"رح ركب لك طقم ضروس وريح عمرك..." ابو صالح:"وانا وشوله اسال ابو علي عن عياله اخاف احد يسمعنا ويوصل هالحكي لحريمي جعلهم المرض" عدل ابو عبد العزيز:"وقل وش عند وخل حريماتك في حالهم..." ابو صالح:"على قولتك...المهم انا قررت اسافر سوريا..." غص ابو علي بالتمره اللي كانت في فمه وبالقوه قدر يسترد انفاسه... ابو عبد العزيز بذهول بعد ماسكت لحظات من الصدمه:"انت بتسافر سوريا..." رفع ابو صالح يده وتخللت اصابعه لحيته ورد وهو يبسم ابتسامة فخر:"ايه بسافر سوريا ...ياخوك كل شي فيها رخيص...وبعدل هالضروس يتراب الفلوس...مهوب هنا يقولي الدكتور ثلاثين الف....والله لو اكل بلى ضروس ماصلحتهن بثلاثين..." ابو علي وهو يغمز له:"وبالمره خذ لك عروس ...تراهم مهرهم رخيصه بالحيل..." ابو صالح:"لا حلاة الثوب رقعته منه وفيه...وبعدين كل شوي بتنط لي ابروح ازور اهلي ...اخوي يبي يشتغل في السعوديه دور له وضيفه وماادرو وش بعد..." ابو عبد العزيز:"منتب سهل تفكر لبعيد..." ابو علي:"ايه افكر لبعيد...لكن اللي قاهرني ناس كنت افكر معهم لبعيد ويوعدون ومن اسافر ينسون الموضوع" ضحك ابو عبد العزيز:"انت للحين مانسيت..." ضرب ابو صالح لصدره وبحسره:"انسى واشلون انسى..." كان ابو علي يسمعهم وهو محتقرهم اثنينهم محتقر هالشايب البخيل اللي للحين يدور العرس ويتحسر على وحده متزوجه ... ومحتقر العم اللي يتكلم عن بنت عمه كأنه يتكلم عن شي ماله قيمه وصعق وهو يسمع ابو عبد العزيز:"ولله لو زوجتك بنت اخوي كان ابرك لي من رجلها اللي قواها علي...." ابو علي لما طفح الكيل عنده:"مدامك متحسف على نسب ابو صالح زوجه بنتك ولا تقعد تحسر انت وياه" ارتبك ابو عبد العزيز من رد ابو علي وماعرف اشلون يرد.... ابو صالح:"وهو صادق ورى ماتزوجني بنتك..." ابو عبد العزيز باارتباك"لا...بنتي ماتناسبك يا ابو صالح..." انقهر ابو صالح:"عاد انا اللي ميت على بنتك...المهم مهوب ذا موضوعنا..ودي تخاوني في سفرتي..." ابو علي:"لا انا انسى...بطلع انا واهلي بسفره واعدهم من زمان..." ابو عبد العزيز:"وانا بقضيها في ربوع بلادي..." ابو صالح وهو يناظره بطرف عينه:"في ربوع بلادك ولا ربوع ام عبد العزيز..." ابو عبد العزيز:"ماتفرق بلادي وام عبد العزيز واحد...." ابو صالح وهو قايم بيروح:"الشرهه على اللي يبي يوسع صدوركم ويسفركم معه ..." مسك ابو علي بيده وهويقاوم الضحك على شكل ابو صالح المعصب:"تعال ياابن الحلال وش فيك عصبت...خلاص انا بروح معك بس تكاليف الرحله عليك..." ابو صالح:"تم...اصلا بالباص من الرياض لسوريا مهو بشي..." ابو علي بتعجب:"بااااص...لا ياخوي اذا مهي بطياره منيب رايح معك..." مشى ابو صالح وهو يتمتم:"مهوب لازم... اروح بالحالي وافتك من وجوهكم اللي تقصر العمر...." وطلع وهو معصب اصلا هو ماطلب منهم يروحون معه الا لانها اول سفره له خارج المملكه ووده احد يروح معه...مشى من طريق ثاني مايمر على البقاله حتى مايقابل محمد اللي بيذكره براتبه...هو طبعا اكيد بيعطيه راتبه بس يحب يأخره شوي وكانه مامر عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واللي بما معناه"اعطوا الاجير اجرته قبل ان يجف عرقه" | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:42 am | |
| ناظرت ساعته كان الوقت يدل على الساعه ثنين الفجر...تنهدت من اعماقها وهي مقهوره من امل اللي ماقدرت تقاوم وراحت تنام...وهي من كثر ماالافكار تاخذها وتديها ماقدرت تنام ...سمعت صوت كلاب تنبح...ضمت يدينها حول صدرها وحست برجفه في جسمها...دائما صوت الكلاب يحسسها بالوحده وبالخوف...قامت وفتحت الدريشه وناظرت كان الظلام يغطى كل شي الا من اضاءه خافته زادت المكان غموض...ارتعبت لما تهياء لها انه في ظلال يتحرك من حول الشجر...قفلت الدريشه وراحت لسرير تدور فيه شوي من الامان...وحطت يدها على تلفونها حتى تدق على خالد تشوف ليش تأخر...وهي ملتهيه تدق الارقام ارتعبت لما سمعت باب الغرفه يتسكر وكان الداخل خالد...واطمئنت لما شافته... ضحك على شكلها :"اشفيك كنك شايفه سكني..." ردت عليه بضيق:"ليش تأخرت زهقت وانا بالحالي..." خالد:"كنت اظن امل سهرانه معك..." بسمه:"ماقدرت تقاوم وراحت تنام..." ابتسم لها خالد بخبث:"وشكلك كذا اشتقتي لي...." بسمه بسخريه:"ماتتصور اشكثر اشتقت لك..." ضحك خالد على نبرة السخريه الواضحه في لهجتها:"واضح شكلك لما دخلت وحده ميته رعب..." بسمه بتردد حتى مايسخر منها:" ايه سمعت صوت كلاب خوفتني وتهياء لي وانا اطل مع الدريشه انه في ظلال يتحرك..." اتجه خالد لدريشه وفتحه وهز راسه عقب ماسكرها:"مافيه شي ...وبعدين تعالي فيه احد يخاف من صوت الكلاب...عاد تصدقين انا اعتبر صوت الكلاب قمة الرمانسيه..." ضحكت بسمه بصوت عالي ومن بين ضحكاته ردت:"خالد ترى يعز علي اقولك انك فاهم الرومنسيه غلط..." كان خالد يبدل ملابسه وبتعجب مصطنع:"انا!! لا حرااام لاتصدميني..." بسمه :"لازم ياحبيبي تعرف هالحقيقه المره... اجل وش جاب نباح الكلب عند الرومنسيه..." رمي خالد نفسه بتعب على السرير :"انا اقولك...لما الواحد يسمع صوت كلب في الليل والقمر قاعد قدامه...لازم يعتبر هالليله سبشل يعني بيصير صوت الكلب يذكره بليله حلوه..." بسمه:"بصراااحه انت حاله ميؤس منها ومستحيل تشفى بسهوله..." ابتسم خالد وبرقه:"امزح انتي ووجهك بس ابيك كل ماسمعتي صوت كلاب واكيد مابتسمعينه الا في المزرعه... ماتخافين بالعكس تبتسمين من اعماقك لما تتذكرين الرومنسيه اللي حكيت لك عنها..." كلامه حسسها بحزن مفاجأه لان كلامه يدل على انه ممكن يوم يمر عليها من دونه وحتى لو ماقصد هالمعني بس هي ماتتخيل حياتها من دونه... خالد:"وش سبب نظرة الحزن ياحلوه..." تنهدت ولفت وجهها عنه وناظرت سقف الغرفه:"مااتخيل يوم يمر علي من غيرك..." خالد :"ولا انا اتخيل حياتي من دونك بس لا تنسين هادم اللذات ومفرق الجماعات..." بسمه بحزن:"اشلون انساه وحرماني من اهلي وافتقادي لهم يزيد يوم بعد يوم..." وسكتت بعد ماخنقتها العبره...واحترم خالد سكوتها وما حب يقطع عليها ذكريات تمر عليها ولازم تعبر عن اللي في قلبها احسن من كتمانها... بسمه بعد ماتمالكت نفسها:"سوري نكدت عليك..." خالد وهو يضرب على صدره:"في الخدمه...اي وقت تبين تنكدين على احد تلاقيني طوع بنانك بس مهو دايم..." ببسمه:"ادري انه مهو بدايم الا على فكره وش بينك انت وامك شكلها كذا حاقده عليك..." خالد:"سوء تفاهم والحمد لله حليناه بدون أي اضرار"
بسمه :"يعني سر..." خالد:"لا سر ولا شي ...بس خلي عنك الفضول تراه مهو بزين..." ماردت بسمه والفضول ذابحها لكن حياتها مع خالد علمتها اذا ماكان يبي يتكلم مافيه شي بيجبره ...وتنبهت على صوت خالد ... "وعشان تنامين وانتي مرتاحه امي زعلت مني لاني قلت لها لاتكلم خالتي تطلع معنا.." ماقدرت تحدد مشاعرها من اللي تسمعه هل هو فرحه ولا استغراب.... بسمه وهي تتصنع الامبالاه:"عاد انت غريبه قلت لامك هالحكي..." خالد:"ماادري بس خالتي وجدتي مايحبون بعض ويصير بينهم صدام احيانا عشان كذا قلت لامي مادام جدتي بتروح معنا ماله داعي نقول لخالتي عن روحتنا" فعلا كان هذا هو العذر اللي قاله لامه واقتنعت بكلامه...لكن هو في الحقيقه ماكان وده عبيرتجي لانها بتسكن مع اهله يعني في نفس المكان اللي بيكون هو فيه...وهالشي اكيد بيضايق بسمه وبينعكس على نفسيتها ...وخالد اللحين زاد حرصه على راحت بسمه لانها صارت كل شي بحياته...
^^^
وصلت ريم وفهد بعد العصر وكانت احلى مفاجأه للكل لانه مااحد يدرى عن وصولهم الا خالد واللي كلم السواق يطلع سيارة فهد المطار قبل وصوله... كان فهد واضحه السعاده عليه وقعد معهم وهويحكي لهم كل المواقف اللي صارت لهم بااسلوبه الرائع واللي ما ينمل...كان ابوه يناظره بحنان... على انه دائما يختلف معه الا ان اختلافه معه من حبه له يحاول انه فهد يكون جدي اكثر وما ياخذ كل الامور ببساطه... "يبه وين رحت.." قطع صوت فيصل عليه افكاره:"مارحت بعيد ..بغيت شي..." فيصل:"سلامتك...بس اقول انا بروح باخذ مرتي من عند اهلها وبروح البيت ...تامر شي" ابو عبد الرحمن:"سلامتك...اصلا كلنا بنرجع بس على الليل..." فهد:"وانا طول الطريق اقول لريم ماتقولين بنام معهم في المزرعه..." ناصر:"وكيد قالت لك ريم ضف وجههك وانتظر حتى اقول لك مشينا..." ناظره فهد بطرف عينه:"انا كم مره قلت لك لا تجيب طاريها على لسانك..." ناصر :"بنت عمي وامون..." تجاهله فهد ومارد عليه... فهد وهو يكلم خالد:"ها...واشلون الشباب؟؟" خالد:"ماعليهم على حالهم ومافيه جديد..." فهدوهو يضحك:"والله ولهم وحشه..." خالد:"هزك الشوق لسهر يابابا..." لما ذكر خالد السهر كان فهد يفكر في كل الشله...وللي حظروا زواجه وسمعوه تعليقاتهم ومزحهم ونصائحهم المرحه اللي كان يسمعها فهد لكل واحد في ليلة زواجه.....وهو يتذكر كل اللي شاركوه فرحته ليلة زواجه تذكر وليد والظرف اللي عطاه كان في سيارته...ولما قام حتى يشوفه اضطر يقعد احتراما لابوه اللي يتكلم... ناصر:"ابد ياعمي انت تآمر واحنا نطامر..." خالد:"بس الله يخليك بحنيه وانت تطامر اخاف يصير زلازل وهزات من مطامرتك..." ناصر:"باااايخه لا تعيدها..." اكتفى فهد بابتسامه وهو يتمنى ابوه ينهي كلامه عن المشروع اللي ماسكه خالد ... وارتاح لما سكت ابوه وبدى خالد يتكلم ...قام من دون مااحد يحس فيه..نسى الظرف من يوم زوجه ...وقال لفيصل يحطه في السياره ...دخل سيارته وفتح الدرج ...مالقاه.. رفع تلفونه على فيصل واللي اكد له وجوده وانه هو اللي حطه بيده...رجع فهد يتأكد لقاه موجود تحت اوراق و فواتير... فتحه بفضول...وصدم من اللي يشوفه وحس كان خنجر مسموم ينغرس في صدره حط راسه بين يده..يتمنى انه يفتح عينه مره ثانيه ويلاقي كل شي مختفي...رجع فتح عينه على الحقيقه البشعه...وشاف رساله بخط وليد..كانت كل كلمه مثل سم يتجرعه ببطئ...تنهد بقهر...رفع الجوال ودق رقم وليد وسمع صوته العبث... وليد ببرود:"اخيرا يافهد... من متى وانا اتمنى اشوف هالرقم..." حاول فهد يتمالك اعصابه:"وش ودى صور ريم عندك يالنذل..." وليد بعد ضحكه عابثه:"انت شكلك ماقريت الرساله لو قريتها كان عرفت انها ريم هي اللي عطتني الصور..." فهد بعصبيه:"كذاااااب " وليد:"هد اعصابك لا يطق لك عرق وتموت ان شاء الله..." فهد:"انا اللحين بشغل سيارتي وجايك اللحين...." وليد:"لا تعب نفسك انا مسافر ومابرجع قريب ...وعلى فكره انا كنت احب ريم وخطبتها بس خالد رفض...حتى اسأله اذا من مصدق..." سكر فهد التلفون بعصبيه...ورجع الصور في الظرف ...كانت يده ترتجف من كثر ماهو معصب طلع من سيارته بقايا انسان و محطم... بعد ماغدرت به ريم الرقيقه والناعمه واللي كان عيبها الوحيد في نظره غرورها وتكبرها طلع لبنت عمه عيوووب كثيره مهو داري عنها...حاول يرجع لطبيعته لما شاف خالد متجه له... خالد:"وين رحت جدتي جات تبي تسلم عليك..." فهد:"موجود مااختفيت..." وهم ماشين وقبل مايوصلون ... سئل فهد بطريقه حاول تكون عفويه:"خالد ماقلت لي ان وليد خطب ريم..." وقف خالد وحس فهد بارتباكه:"من قال لك؟؟..." ابتسم فهد:"ابوي قال لي ...وانا استغربت لانك ماقلت لي..." كمل خالد طريقه كأنه يحاول الهروب من مواجهة فهد:"حسيت انه ماله داعي لانه انرفض على طول..."
كان تأكيد خالد لكلام وليد يقتل في قلب فهد اخر امل في ان وليد يخدعه ويقتل في نفسه اشياء كثيره ...احساسه بالغدر يزيد داخله والحب والمرح اللي كان يملئ روحه انقلب لكره وحقد ورغبه في الانتقام....
---------------------------------------------------------------------------------يتبع | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:43 am | |
| الجزء السابع والعشرون....
كانت الحقيقه البشعه واضحه قدام عينه يحاول يخفيها عن كل اللي حوله...احساسه انه كان ضحيه من اقرب واحب الناس له يقتله....كان جالس معهم بجمسه وعقله وروحه في مكان بعيد....كان يبتسم اذا سمعهم ضجوا بالضحك وهو من الداخل ينزف كره وحقد...كان كل ماحوله يوحي له بالكآبه....قطع عليه حبل افكاره ناصر وهو يكلمه....
-"فهد...اقول ورى ماتاخذ حرمتك وتفارق!!" رد بصوت حاول ان يكون مرحا:"ياخوي قاعد فوق راسك ..." ناصر وهو يضحك:"لا والله بس واضح عليك الملل...وكانك مستحي من الشيااب قلت اتوسط لك عندهم اذا بغيت تروح..." فهد:"مايحتاج تتوسط انت ووجهك....وبالعكس اذا بتباتون في المزرعه ببات معكم..." ناظره خالد بنظرات متفحصه ومستغرب من تبدل حال فهد.... خالد:"الظاهر ماكنت معنا ...تو نتكلم عن انا بنروح بعد العشاء من المزرعه واذا بتبات انت حرمتك هذا شي راجع لك..." ارتبك فهد لما لاحظ نظرات ابوه وعمانه :"لا اكيد بنروح معكم واحنا يطيب لنا القعده بدونكم..." ورجع يفكر في المصيبه اللي يواجهها...ناظر ابوه وعمه ...ماكان يفكر الا فيهم معقوله يكون اناني ومايفكر فيهم ...بس هي كانت انانيه وما حافظت على سمعتها...وش ذنبي اعذب عمري في شي مالي ذنب فيه...طيب لو فضحتها قدام اهلي معقوله بيقدرون يتحملون الصدمه...ومعقوله علاقتهم ترجع مثل اول ...كل هلافكار تدور في مخيلة فهد حس انه مخنوق ومهو قادر يقعد معهم اكثر...وقف واتجه لسيارته وماحس بنفسه الا وهو مشغلها ومشى وترك كل شي كأنه يهرب من واقع لازم يعيشه بكل مرارته.... . . . في مكان قريب منه كانت ريم مع امل بعيده شوي عن امها وخواتها...تجاوب على التحقيق اللي فتحته معها امل... ريم بالضجر:"اف...ترى زهقت من استجوابك..." امل وهي تدزها :"زهقتي ها...ولا اشتقتي لحبيب القلب..." ريم:"ايه اشتقت له عندك مانع..." قامت امل :"وش مانعه انتي وجههك ...من زينك انتي وفهد" مسكت ريم بيدها:"لا مااسمح لك...انا عادي بس كلش ولا فهد" راحت امل عنها وقعدت عند بسمه:"انا ماادري هالبنات من يتزوجون ليش يتكبرون والواحد ماياخذ منهم معلومات الا بالقطاره" ام عبد الرحمن:"وش معلوماته انتي ووجهك..." ارتبكت امل ...توقعت مااحد سمعها الا بسمه...كانت بسمه تحاول تكتم ضحكتها... وريم تناظرها بنظرات متشفيه... امل:"نسيتي ياجده انا ريم سنه ثاني واقولها تذاكر لي بس هي الله يهديها من تزوجت انشغلت بالعرس عني..." ام عبد الرحمن:"ايه اكيد ملتهيه اللحين في رجل وبيت..." امل وهي تناظر ريم:"امحق من بيت كل شي على الشغلات...وينهم حريم من اول..." ام عبد الرحمن وهي تعدل جلستها:"صدقتي وانا امك...وينهم حريم من اول ...اللحين البنت من تزوج الا وجيش الشغلات وراها على بيت رجلها واذا حملت قالوا يحرام حملت لازم شغاله تساعد الشغلات اللي في البيت...كأن الشغاله هي اللي حملت... من اول ماعرفت هالشغلات واطبخ غير شغل بيتي ...وعيالي صغار...وضيوف ماينقطعون عن البيت وساكنه مع اهل رجلي وكل الشغل على راسي... وبنات هالايام ياربي لك الحمد لا شغله ولا مشغله ...ولا هم فالحات في شي...حتى في دراستهم...يازين زمانا عن زمانكم.." رهف :"تصدقين ياجدتي اتمنى اعيش في خيمه...واعد النجوم وفي الصبح اعجن واحط الخبز في التنور...مثل المسلسلات البدويه" امل:"خبز في التنور...حسبي الله على المسلسلات البدويه اللي سممت افكارك..." رهف:"احسن من المسلسلات المكسيكيه...اللي بعض الناس يتابعونها..." سكتت امل بعد ماشافت نظرات امها...ولانها عارفه رهف بس تطلع الفضايح اللحين مسلسلات مكسيكيه ...واخرتها الله العالم.... انتبهت ريم على وصول مسج...فتحته وهي مبتسمه ...تغيرت ابتسامتها لما قرت المسج...وقامت عنهم وهي تتصل على فهد لكن مارد عليها وقبل ماتتصل مره ثانيه دق عليها خالد... خالد:"سلام..." ريم :"وعليكم السلام ...هلا خالد..." خالد:"اقول فهد توه طلع ...واتصل علي اوصلك معي..." ريم بتردد:"ايه قاللي..." خالد بضيق:"ريم انتي متى بتعقلين وليش مارحتي معه..." ريم:"ماادري هو قال براحتك وانا حبيت اقعد مع اهلي شوي..." خالد وهو يتنهد:"عشان كذا كان شكله متضايق...اكيد لانك رفضتي تروحين معه" ريم:"خالد انا مارفضت بس هو خيرني مثل ماقلت لك..." خالد:"اوكيه...ياللا مع السلامه..." سكرت ريم وهي متضايقه من كلام خالد لها...ورجعت تتصل في فهد وماكان يرد على اتصالاتها...ورجعت فتحت المسج اللي وصلها من فهد... (انا مستعجل ومضطر امشي تعالي مع خالد للبيت ...انا قلت لخالد انك طلبتي مني تقعدين مع امك...في البيت اقولك كل شي) كانت رسالته ماتحمل فيها روح فهد المرحه ...وما قدرت تفسرها او تقرى اللي بين حروفها ...والفضول ذابحها وش هالشي اللي مخبيه فهد...وابتسمت لما تخيلت فهد مجهز مفاجأه لها...
^^^
كانت متضايقه من كل اللي تسمعه...وتحس بالضيق من نصايح مشاعل...كانت مقاطعتها لكن مع اللحاح مشاعل رجعت تزورها على فترات متباعده... عبير وهي تقاطعها:"جزاك الله خير....ومشكوره على نصايحك اللي باخذها بعين الاعتبار..بس انتي اشلونك..." هزت مشاعل راسها وتنهدت بضيق:"هذي عاشر مره تسأليني عن حالي..." عبير:"ومن عندي اغلى من مشاعل حتى اسأل عن حالها..." مشاعل:"طيب طيعي مشاعل وماانتي خسرانه..." عبير:"ان شاء الله بسمع كلامك بس مهو اللحين..." مشاعل:"ليه ضامنه عمرك...." عبير بضيق:"مااحد ضامن عمره ...بس توني صغيره..." مشاعل:"ماتوا اللي اصغر منا ياعبير...واحنا وش قدمنا لبكره...لليوم اللي يتخلى الكل عنا...ومااحد يونسنا في وحشة القبر...في هاليوم مابينفع حنان الام ولا رحمة الاب ماينفع الا العمل الصالح...في حفره معتمه ...ينقطع تواصلك مع الكل...في هاليوم بتتمنين لو ترجعين ساعه بس ساعه حتى تسجدين لله سجده..." كانت عبير ساكته ومس كلام مشاعل وتر حساس في داخلها...الموت اللي دايم تحاول تنساه وماتحب طاريه ولا طاري القبر...في داخلها شكرت الشغاله اللي دخلت بالعصير وقامت واخذت الصينيه منها ومدت لمشاعل بكاس العصير...وحاولت تغير الموضوع بسرعه... عبير:"اشلون نوف اختك..." مشاعل:"ماعليها ...وزواجها في الصيفيه..." عبير وهي تشهق:"تتزوج قبلك؟؟" حطت مشاعل الكاس على الطاوله:"ايه تتزوج قبلي وش فيها..." عبير:"بصراااحه...انا لو عندي اخت اصغر مني و تتزوج قبلي كان انتحر...." مشاعل بحزن:"وليش انتحر...كل انسان ياخذ نصيبه..." عبير:"بصراحه انتي احلى من نوف...ماادري اشلون انخطبت قبلك...." مشاعل:"قلت لك كل واحد ياخذ نصيبه..." عبير وهي تغمز لها:"الظاهر للحين تفكرين في سعود..." حست مشاعل برجفه في كل جسمها وردت بعصبيه:"عبير الله يخليك لاتجبين طاريه..." عبير:"انا بصراحه ...مستغربه انتي قطعتي علاقتك به فجأه ...و..." قاطعتها مشاعل بصوت حاد:"عبير..لا عاد تذكرين هالموضوع..." تنهدت بحزن...وفخاطرها انا نسيت حتى احد يذكرني...يذكرني بسعود اللي بسببه خسرت كل شي...شرفي...وراحتي.. وحتى احترامي لنفسي .....
لما ركب السياره حس بتهوره...وبخطورة الخطوه اللي كان مقدم عليه...ناظر البيت اللي طلع منه...من بيت وليد...طلع بعد مااكد له اخوه ان وليد مسافر...فداخله مهو عارف اشلون كان بيتصرف مع وليد...كان همه يقابله وجه لوجه.. وهو في هالحاله مايدري وش بيكون تصرفه....يحس في داخله نار مايدري وش بيطفيها...لو ريم مهي بنت عمه كان خفت مصيبته.... اتجه لبيته ...كان تلفونه كل شوي يرن...مره خالد ومره ريم...وماكان له خاطر يكلم أي احد...وصل على البيت قبل الفجر كان الهدوء يلف المكان ... نزل من سيارته وهو حاس انه شايل هموم الدنيا قعد على كرسي في الحديقه .حتى يتمالك اعصابه..كان الجو يوحي بسعاده ورائحه الازهار منتشره في انحاء المكان.... ...واخيرا قام بتثاقل وفتح الباب ودخل ...كان التلفزيون اللي في الصاله شغال ...وشد نظره ريم وهي نايمه على الكنبه...قعد على كنبه مقابلها ويناظر ملامحها الرقيقه هالملامح اللي كانت كلها براءه في نظره...واللحين يشوف الخيانه يغطي كل شي.... حست فيه ريم وناظرته باابتسامه عذبه.... ريم:"اشفيك تأخرت...."
مارد عليها وقام عنها وطلع...استغربت ريم من ردة فعله... شكله مايطمن... رغم الخوف اللي داخلها الا انها تغلبت عليه و طلعت وراه ودخلت الغرفه كان جالس ومنزل راسه...قربت منه ولمسته بحنان:"فهد...اشفيك..." ابعد يدها بقسوه...وناظرها نظرات قاتله...لما تلاقت نظراتهم شافت في عيونه حقد واشمئزاز وكره...تأكدت ان الموضوع فيه وليد...وهالشي ارعبها...
فهد بسخريه:"مافيني شي ...واللي يكون عنده هالجوهره ممكن يصير فيه شي..." حست ريم بالندم لانها دخلت وراه كان واضح انه في قمة غضبه...نزلت راسها وماردت عليه... فهد بعصبيه:"ليش ماتردين..." ريم:"ارد وش اقول..." دخل فهد يده في جيبه وطلع الظرف ورماه في وجه ريم بكل قسوه...وطاحت الصور على الارض حولها ....وصار كل اللي كانت خايفه منه... ماحست الا بفهد يجرها بشعرها بقسوه ويقربها منه... فهد:"وش جاب صورك عند وليد...." حاولت ريم تمسك يده حتى تفك شعرها...وهي تكتم صرخاتها... ريم :"ماادري..." فهد وهو يشد شعرها بكل قسوه:"لا تكذبين..." ريم:"أي...بقووول بس الله يخليك فك شعري...." فهد :"قولي..." ريم:"مااعرفه...والصور واحده من اللي كنت اعرفهم هي اللي وصلت الصور..." فهد بااحتقار:"وتبغين اصدق هالكذب..." ريم:"والله العظيم هذا هو الصدق...هو خطبني ولما رفض خالد حاول ينتقم منه...وقدر يااخذ صوري عن طريق صديقتي..." رماه فهد على السرير...وكان متجه للباب وراحت ريم تركض وراه ومسكت بيده ومن بين دموعها:"اذا منت مصدق بدق عليها وكلمها..." فك يده منها وناظرها بكل احتقار واول ماوصل الباب ناظرها:"اذا بنت عمي صدمت فيها هالصدمه تبيني اصدق واحده من صديقاتها الخايسات...لا ياريم...فهد المغفل راح... اخ يالقهر ياليتك مو بنت عمي ..."
وطلع..ورمت نفسها على الارض وهي تصيح...صار اللي خافت منه...والغلطه اللي ارتكبتها في حق نفسها وحق اهلها حصدت ثمارها...كانت مصممه في داخلها انكار انه كان لها مع وليد أي علاقه...لانه لو كان مسجل لها مكالمات كان حطها مع الصور... انحنت وهي تشوف الصور كرهت وليد وحقدت على مشاعل وقرت اللي مكتوب كانت رساله من وليد موجهه لفهد يوضح لفهد انه كان بينهم علاقه وحب انتهت لما خطبها ورفضوا اهلها وحست بالنار في صدرها وهي تقرى كلامه البذئ عنها وافترائه عليها... شقت الصور وهي تصيح...وسمعت باب الغرفت الجانيه يتسكر بقوه...دليل انه فهد بينام فيها ...رمت نفسها في السرير والندم والحسره تملئ قلبها.... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:43 am | |
| ^^^
بعد المغرب وفي بيت دلال....حاطه يدها على خدها وهي تسمع لامل اللي ما وقفت حكي من وقت ماامرت عليها وخلال الوقت اللي كانوا في السياره وحتى بعد ماوصلوا لدلال ...
قاطعتها بسمه:"امل...ترى راسي صدع...." ناظرتها امل بطرف عينها :"فكيني من رجلك وبترتاحين من صدعتي..." حاولت بسمه تكتم ضحكتها:"وانا وش ذنبي..." رجعت سندت راسها على الكنبه....وردت بحماس:"ذنبك انه رجلك...." دخلت دلال وهي شايله القهوه وحطتها على الطاوله وناظرت بسمه وغمزت لها وبصوت اقرب للهمس:"عسى بس ما تطول الحاله..." امل:"ليه شايفتني مريضه انتي وجهك..." دلال:"بسم الله عليك من المرض بس انتي مكبره المسأله ...وخير ياطير اذا علق عليك خالك قدام حبيب القلب...ياماما مافيها شي ...تحدث في احسن العائلات..." امل بحماس:"انا اللي قهرني انه جر طلال معه في الكلام...ولاول مره يغلط في حقي..." بسمه:"يابعد قلبي ياامل....وانا اقول اشفيها ذي مادريت انه الفارس الهمااام غلط في حقك...بصراحه ماله حق...طلال يستحق قطع رقبته" امل:"تتمسخرين انتي وجهك..." بسمه:"من قهري منك....زعلانه من موقف تافهه..." ناظرتها امل بقهر:"الموقف مو تافهه ولي حق ازعل...ولو صار لك الموقف كان زعلتي بس خلي عنك كثر الهرج" بسمه:"انا ازعل...لا ياحبيتي انا صار عندي مناعه ...وماازعل بسهوله ...من كثر ماشفت على يد خالك العتيد...." امل:"بصراحه ماادري اشلون متحملته...انا لو مهو خالي مفروض علي كان ماتقبلته في حياتي..." دلال:" اللحين اشلون اصب القهوه والا انتظر حتى تخلصين موالك...." امل:"صبي قهوتك...يمكن تهدى اعصابي شوي..." قامت دلال وصبت القهوه وهي تناول امل الفنجال سألتها.... "عاد انتي من دخلتي وانتي معصبه وماقلتي وش مزعلك...." تنهدت امل:"موقف سخيف وانتهى...." بسمه:"عيني فعينك....قولي الصدق ياللا..." حطت فنجالها على الطاوله وعدلت جلستها:"بقول بس ياويلك انتي بالذات لوضحكتي(وهي تأشر على بسمه)...تذكرين في المزرعه مو طلال كان موجود....و خالي خالد...تصدقين خساره فيه خالد...خالد حاف ويخب عليه...." بسمه:"طيب الزبده...." امل:"المهم... خاااالد اتصل وقال طلال موجود في المجلس لوحده ...انا طلعت ومن سوء حظي خويلد الا هو خالي كان مو جود...." سكتت لما شافت نظرات دلال وبسمه لبعض وهم يحاولون يكتمون ضحكاتهم... ناظرتهم امل بقهر:"وجع ان شاء الله ...اعتقد مافيه شي يضحك...." ولما شافت نظراتهم العابثه اختفت كملت كلامها بكل جديه.... "المهم بدى خالي اقصد خالد في التعليق على شكلي اللي يروع على قولته اول ماااصحى من النوم ....وكل ماحاولت ارد عليه باادب يرد علي برد يستفزني ....حتى سمعت طلال وهو يتكلم بكل اريحيه عن كشتي الطايره اللي كنت مشهوره بها وانا صغيره....واللي على قولته اختفت عقب ما كبرت ...وكلامه اللي عقب الكشه مااذكره لاني اصبت بصدمه افقدتني احساسي بكل ماحولي و..." قطعت كلامه لما سمعت بسمه ودلال ينفجرون بالضحك.... دلال :"الله يغربل ابليسك...زعلتي لانه قال كشتك طايره....ياحلوه... ابو الشباب دايم يعلق على شكلي كل ماصحيت من النوم واخذ الامور بروح رياضيه واقوله ناظر خشتك في المرايه وعقب تكلم......" امل:"انا ماعلي من احد ...طلال غير..." بسمه:"مافيه احد غير....الكلام الحلو عند الرجال بالقطاره ..." امل:"هذا عند رجلك....لانه طلال غير..." دلال:"اشفيها ذي علقت على طلال غير...خبري انه جده غير....الزبده اشلون عالجتي هالموقف الرهيب..." امل:"على اني اللمح لهجة السخريه في كلامك بس بجاوبك...عالجت الموقف بكل حكمه...وقمت حتى قبل ما يكمل طلال كلامه...وقطعت كل وسائل الاتصال بينا..." بسمه:"وانا اقول اشفيها ما ترد على تلفونها اللي ماسكت من مشينا...." امل :"خليه يحس بغلطته..." دلال وهي تدعي الجديه:"صح...واستمري على ماانتي عليه ولا تغيرين سياستك الخارجيه وانا اضمن لك انه طلال بيدور غيرك ياحلوه..." ناظرتها امل بطرف عينها:"ما عليك مني خليك انتي في مشاكلك...على طاري المشاكل...متى بترجع ام رجلك من السفر..." دلال:"نهاية الشهر...تصدقين عاد اشتقت لها..." امل:"ياحبك تناقضين نفسك ..." دلال:"ماادري احيانا تضايقني واعصب منها ومن تصرفاتها...لكن لما افكر انها حرمه كبيره وتفكيرها غير عن تفكيري ....الاقي لها عذر..." امل وهي تأشر على فنجالها الفاضي من وقت:"يابخت سعيد بسعيده...وكلامك اكيد بيتغير اذا رجعت من السفر ...صبي بس القهوه وان سمعتك شكيتي منها كسرت راسك..." قامت دلال تصب قهوه:"وانتي لن سمعتك جبتي طاري طلال قصيت لسانك...." وسكتت لما سمعت جوال امل...ناظرت امل الجوال وابتسمت لما شافت المتصل وتنهدت باارتياح... بسمه:"اقول امل الواسطه تمشي عندك...." حطت امل رجل على رجل وبكل كبرياء ردت:"على حسب اهمية الشخص اللي بيتوسط..." بسمه:"ياللا عاد بلا دلع وقومي رد عليه حرام عليك...ترى عقب بيمل من كثر ماتتغلين عليه..." امل:"لا ما راح يمل وبعدين انا ابطبق حكمة جدادتنا المحنكات واللي تقول ولدك على ماتربينه ورجلك على ماتعودينه..." دلال:"احلى ياقويه...اقول خلي عنك الحكم اللي تودي في داهيه ...شباب هاليومين مو مثل قبل ...عندهم قدره لزواج من اكثر من وحده وفوق كذا البنات اكثر من الهم على القلب...وبعدين انا للحين مانسيت شكل بنات خالة طلال ...كل وحده احلى من اختها...اخاف بس من كثر تغليكم يحول عليهم...." ولما بدت امل تكلم قاطعتها بسمه بضيق:"لا تقولين طلال غير....ياتردين ياتسكرين الجوال وتريحينا..." امل وهي تتنهد:"لو سكرته اشلون اعرف انه اتصل....انتوا لو تعرفون الراحه اللي احس فيها كل ماسمعت رنة التلفون...." سكتت لما رن التلفون مره ثانيه ....ولما شافت نظرات بسمه ودلال ...قامت حتى ترد على طلال ... ضحكت بسمه لما طلعت امل:"رهيبه هالامل...." دلال:"خبله قالت زوجك على ماتعودينه....المهم وش اخبارك انتي..." بسمه:"مثل ماانتي شايفه حجمي في ازدياد....واتعب من اقل مجهود ابذله..." دلال:"هانت مابقى الا شهرين وتقومين بالسلامه بعد مايشرف ولي العهد..." بتهدت بسمه:"ان شاء الله...." سكتوا حتى يسمعون صوت امل ....ضحكوا لما سمعوا امل وهي تعاتب طلال... دلال:"رحمت هالطلال..." بسمه:"لا يغرك مافيه رجال هين..." ناظرت دلال في عين بسمه وابتسمت بخبث:"اشفيك من جد حاقده ...شكل خالد مزعلك..." ردت بسمه بحماس:"بالعكس انا اعيش احلى ايامي مع خالد...حتى بالاماره...مسافره معه بكره الشرقيه..." ضحكت دلال:"فرحانه انتي وجهك بسفرة الشرقيه...اللي يسمعك يقول رايحه رحله حول العالم..." رمت بسمه المخده بقهر على دلال على دخلت امل اللي دخلت وهي متستانسه بعد ماكلمت طلال... امل بعد ماجلست:"اشفيكم غبت دقايق...وقمتوا تطاقون...." دلال:"قهرتني مرة خالك...متشققه انه بيسفرها الشرقيه...." بسمه :"انا مو متشققه اني بسافر الشرقيه....لاء" حطت دلال يدها على خدها ناظرتها ببرود:"اوكيه اجل ليش فرحانه..." عدلت بسمه قعدتها:"ماادري اشلون اشرح لناس حوش مثلكم بس مايخالف بحاول انزل لمستواكم..." كملت كلامها وهي تغالب ضحكها لما شافت نظرات امل ودلال:" صدقوني ماتهمني أي سفره واصلا انا اللحين ومع الحمل ماودي اروح الجامعه مهو اسافر...بس لما خالد يصر اني اروح معه وبقوه بعد...هالشي يعني كثير..." امل :"اوكيه ممكن اذا مافيها عليك كلافه تشرحين للحوش اللي مثلنا الشي الكثير اللي يعني لك..." بسمه ببرود:"توك صغيره وبعدين مهي كل الاشياء تنقال..." دلال:"ايه عذر الكسلان مسح السبوره....ماعرفتي تردين قمتي تردين ردود مثل وجهك..." بسمه بدلع:"وش حلاتها ردودي اذا طلعت مثل وجهي..." امل:"اقول خلي عنك كثر الحكي...وقولي ميد رجلك تقولك امل عويذ الله من شرك... ترى بعلن عليه انقلاب وبسحب منه كل حقوق الخال الوحيد..." بسمه:"بقوله...بس بشري اشلون حليتي مشكلتك..." حست امل انها فرصتها حتى ترد لها الصاع صاعين:"توك صغيره على هالحكي...." ضحكت بسمه من رد امل....وقطعت ضحكتها لما سمعت تلفون امل... بسمه:"تراه مسخها عاد...." امل:"ياشين اللقافه وبعدين هذي امي..." ردت امل على امها...وقعدت دلال بجنب بسمه ... دلال:"تصدقين يابسمه ماتتصورين اشكثر سعيده لك....والله عوضك عن السنين اللي عشتيها في بيت عمك..." تنهدت بسمه:"لو تدرين يادلال على اني في قمة سعادتي ومااعتقد بعيش اسعد من هالايام ...لكن كل ما زادت سعادتي زاد خوفي افقد هالسعاده..." طقتها دلال بخفه على راسها:"شيلي هالتشأوم من راسك وعيشي حياتك بعد عن هالاوهام..." امل واللي سكرت من امها:"اقول ياحلوه بنروح اللحين تدرين وراك سفره بكره على جنيف ..." بسمه:"شوفي انتي وياها انا لو اروح مع خالد الربع الخالي ...مادام انا معه بتكون بعيني جنة الله على ارضه..." امل:"صحيح الحب العمى....الربع الخالي جنه..." دلال:" ايه مادريتي ان الربع الخالي كلها بساتين وانهار حتى اللحين كثير قاموا يهاجرون لها" ناظرتهم بسمه بطرف عينها:"كيفي انا حره الربع الخالي مع خالد جنه...واذا ماعجبكم... حولكم اربع جدران ارجعوا ورى خمسه متر... ووبااقصى سرعتكم اتجهوا له ولا توقفون الا اذا حسيتوا قوة التصادم اثرت في المخيخ ...وباذن الله عقب هالطريقه بتقتنعون بااي شي اقوله ..." امل وهي تناظر دلال:"قلت لك الحرمه مهي بالاوليه لعب في عقلها خالد" ومر الوقت بسرعه وهم في سوالفهم الشيقه اللي ماتنتهي من امل وطلال... ودلال وخالتها وحياتها المتناقضه معها... وبسمه وحبها الكبير لخالد....
^^^ | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:44 am | |
| في الشركه غرقان خالد في شغله ...ويدرس اوراق المشروع اللي في يده... هالاوراق بيقدمها بعد استكمالها في مناقصة انشاء مجمع سكني ضخم ومتنافس على هالمشروع شركات كثيره .... قطع عليه تركيزه ابو سعيد وهو يطق الباب.... ابو سعيد:"سلام عليكم..." خالد:"وعليكم السلام....حياك ابو سعيد تفضل" قعد ابو سعيد على الكرسي بعد ماحط الاوراق قدام خالد:"هذي طال عمرك الاوراق اللي طلبت..." خالد:"مشكور وماقصرت...." ابو سعيد:"اخذ من جهدك كثير هالمشروع..." رفع خالد نظره عن الاوراق:"وان شاء الله مايضيع تعبنا...." ابو سعيد:"مااعتقد فيه شركه تنافس شركتنا ..." خالد:"هالمشروع اضخم مشروع وكل شركه بتبذل اقصى مافي وسعها حتى يكون من نصيبها...اهم شي في هالمرحله السريه التامه على هالاوراق...وترى مااحد يعرف محتوى هالاوراق الا انا وانت وبعض المهندسين الثقه... عاد مااوصيك..." ابو سعيد:"افا عليك انا خير هالشركه مغرقني ..." وسكت لما شاف فيصل وناصر داخلين المكتب واستئذن وطلع... جلس ناصر على المكتب:"اشلون حبيب قلبي..." خالد:"بخير...بس ارحم المكتب اللي قعدت عليه لو له لسان كان قال واللي يرحم والديك ارحمني..." قام من على المكتب وقعد مقابل فيصل.... فيصل:"وانت صادق ولد عمك الظاهر للحين يعتقد انه رشيق..." ناظره ناصر بطرف عينه:"خلينا الرشاقه لك...." ضحك خالد:"اكيد ناصر رشيق لو بس مهي هالكرشه كان هو اوكيه..." فيصل:"اقول يازينك ساكت..." ناصر:"اشفيك ياخالد مرتز في مكتبك...العاده تمر تسولف واللحين مااشوفك الا وانت طالع..." خالد:"ودي اخلص شويه اوراق لاني بسافر بكره لشرقيه و..." قاطعه فيصل:"وش عندك في الشرقيه؟؟" خالد:"عصفورين بحجر شغل وتمشيه..." فيصل:"بتاخذ المدام معك..." خالد:"اكيد..." فيصل:"يارجال خلها عند اهلك ونطلع شباب نوسع الصدر واذا بغيت طلعنا البحرين..." هز راسه خالد:"الحمد لله والشكر انا مليت من خششكم وتبيني اخذكم معي...لاء ياحبيبي باخذ حرمتي وبنروح الشرقيه ..." ناصر:"انت اللي بتخسر الصحبه الطيبه..." اتجهت العيون للباب لما شافوا فهد داخل عليهم سلم وقعد على الكنبه وهو يحاول يخفي نبرة الالم في صوته....ناظروا بعض وعلى وجوههم علامة استفهام من جيت فهد الغريبه ومن ملامح وجهه الاغرب... قام خالد من ورى مكتبه وقعد بجنبه... خالد بمرح:"نورت الشركه بمقدم تؤم الروح...." فهد:"منوره بوجود هالوجوه الطيبه..." فيصل:"لحقوا على اخو صار مؤدب من عقب العرس...." ابتسم بمرح مصطنع فهد"من يومي مؤدب" ناصر:"ان اشهد انها مهي بسهله ريم...." حاول فهد يخفي انفعاله:"وش جاب طاري ريم اللحين..." ناصر وهو يناظره بطرف عينه:"من متى ترد علينا بهالطريقه؟؟العاده يكون ردك اكيد انا نور المكان...ماتستغنون عني...مهو منور بوجود هالوجوه الطيبه..." فهد ببرود:"بصراحه ماعرفنا لكم ان احترمنا سنكم اللي انتوا اصلا مااحترمتوه وحطينا لكم اعتبار استغربتوا ...وان قلنا اللي يريحنا قلتوا ماتحترم اللي اكبر منك..." خالد:"متخلفين ماعليك منهم عندهم عقد نفسيه من الصغر...بس ماقلت وش سبب الزياره خابر انك تطالب بااجازة سته شهور" فهد :"مادريت انه قعدت البيت ممله..." ناصر:"خالد دق على اختك وقولها وش قال فهد عن الملل...." فهد بعصبيه:"خير ياطير واذا قالها وش بيصير..." فيصل:"اخاف تطلع بس من قوم اسد علي وفي الحروب نعامة...." فهد وهو يرص على اسنانه:"النعامه انت واشكالك..." الكل استغرب من انفعال فهد...عمره ماكان عصبي...انتبه على نظرات الاستغراب وحاول يبرر موقفه:"اعذروني ياشباب بس صدق جايكم وانا معصب...ياخوي الرياض ماتنطاق من الزحمه" فيصل حس بتوتر الجو وحب يغير الموضوع:"لا ويطالبون انه البنات يسوقون....عز الله ان ساقوا البنات رحنا وطي وحتى الواحد يوصل دوامه يمشي من البيت الساعه ثلاث الفجر..." ناصر:"مهو لهدرجه....وبعدين مافيها شي اذا البنت ساقت اقلها نفتك من هالسواقين اللي هزوا اقتصاد الوطن..." خالد وهو يعدل جلسته:"حلوه هزوا اقتصاد الوطن ....ناصر من متى هالحنيه على البنات...." ضحك ناصر وعدل جلسته:"يااخو الواحد خاطره وهو رايح الدوام يظهر شهامته المدفونه ويتبرع بمساعدة البنات المتعطله سياراتهم..." فهد وهو يحاول يسايرهم:"مشاء الله عليك ورى ماتظهر شهامتك لما تشوف واحد في عز الظهر متعطل...وبعدين ما هز الاقتصاد الا السواقين... اذا طاعوا الحريم وطلعوا الشغالات بتقل مشاويرهم ومارح نحتاج سواقين ....مثل مابعض الحريم يطالبون بسواقه احنا نطالب بتسفير الشغالات...احنا بنعيش من غير سواقين وبنوصلهم وين مابغوا بس هم بيضيعون من غير الشغالات" فيصل:"ممتاز بس ابدى بنفسك..." فهد وهو قايم:"بديت واستغنينا عن الشغالات....ياللا ياشباب انا طالع تامرون شي..." ناصر:"سلامتك بس من جد ريم استغنت عن الشغالات..." التفت فهد على ناصرورد بعصبيه :"قلت لك لا تجيب طاريها على لسانك..." خالد:"فهد اشفيك...ناصر ولد عمي ومهو غريب وما قال شي غلط...."
مارد فهد وطلع وتركهم في حيرتهم من تغيره المفاجأ....مر على ابوه وسلم عليه وطلع من الشركه وركب سيارته ومهو عارف وين يروح ماله خلق يروح البيت...مشى وهو يفكر في حياته اللي انقلبت راسا على عقب....حياته مع ريم اللي احبها من قبل ماتولد وهو يسمع عمه يقوله اذا كان في بطن ام خالد بنت بزوجها لك...كان عمره صغير اقل من سبع سنوات ...وانصدم لما شافها بصغر حجمها...وكبرت ريم وكبر حبها في قلبه... كان يتطوع لمساعدتها ويدافع عنها...وافترقوا لما تغطت عنه ومع ذلك حبها كان ينمو داخل كل خليه في جسمه... كان يعيش حب كبير وحلم اكبر......ماحاول في يوم يعترف لها بحبه او يتصل فيها من ورى اهلها على انه كان يقدر بكل سهوله...ماحاول لان اخلاقه ماتسمح ولتأكده ان بنت عمه بتصده...لكن الظاهر انها ماصدت غيره...تذكر كلامهم البارح وانكارها لموضوع الصور وانه مالها ذنب...رغم ارتياحه الا انه ماصدق كلامها كان يتمنى يصدقها حتى يرتاح ويريحها بس الشك اللي تغلل داخل نفسه مستحيل يختفي بسهوله.... ناظر حوله كان يمشى بدون هدى وهو في السياره حتى وصل لحي بعيد تمام عن بيته.... وقف قدام مسجد بعد ماسمع المؤذن لصلاة العصر ودخل المسجد وبعد ماخلص صلاه اتجه لبيته...ماكانت ريم تهمه بس خاف اهله ينتبهون لغيبه عن البيت...دخل البيت وهو يوقف السياره شاف جدته اللي طالعه من بيت اهله ومتجه لبيته ...ابتسم غصب عنه لما شافها.... ام عبد الرحمن لما قربت منه:"اشفيك واقف وتناظرني...لا تحاول ماني براجعه..." حبها فهد على راسها:"طيب الله يهديك عطينا تلفون...." دزته ام عبد الرحمن وكملت طريقها... لحقها فهد:"عموما الله يحيك كم جده عندنا...هي وحده والثانيه ماتت من زمان..." وقفت ام عبد الرحمن:"الظاهر ودك اني انا اللي في القبر..." فهد :" لا ياشيخه وش هالحكي...الله يطول لنا بعمرك....تفضلي طال عمرك...." وفتح لها الباب ودخل معها وهو يتمنى تكون ريم فوق حتى ماتحس جدته بشي لو شافت شكلها لانه قبل مايطلع كانت تصيح......
وقعدت جدته في الصاله وطلع بسرعه حتى يقول ريم عن وصول جدته...لقاها في الغرفه نايمه ...وقف يتأملها كانت مثل الملاك وخلص شعرها متناثره على وجهها تنهد لما شافها...كان مخدوع في هالبراءه ...انتبهت ريم على فهد وقامت مفزوعه فهد ببرود:"جدتي تحت...اذا ماصليتي صلي والحقيني تحت..." هزت راسها بدون ماترد... وطلع ورجع مره ثانيه:"عقب ماتسلمين عليها روحي المطبخ سويي قهوه... وعلى فكره الشغاله راحت بيت اهلي...قلت لهم ريم ماتبغى شغاله في بيتها " وطلع بعد مارمى هالقنبله...وفخاطرها مقهوره منه...لانها ماتعرف تسوي قهوه وهو عارف هالشي... لامت نفسها لان امها حاولت تدخل المطبخ مثل خواتها بس هي كانت ترفض وماتعرف في المطبخ أي شي... قامت بسرعه وتوضت وصلت ...وبعد مابدلت وعدلت من شكلها نزلت وهي تسمع صوت فهد يضحك مع جدته ... سلمت على جدتها اللي اخذتها فحظنها... ام عبد الرحمن:"هلا والله بالزين كله..." ريم:"اشلونك يمه...؟؟" ام عبد الرحمن:"انا بخيرالله يسلمك...اشلونك انتي مع فهيد؟؟" كان فهد يناظرها ببرود ...حست باالم وهي تشوف نظراته لها... ريم:"الحمد لله وفهد مهو مقصر..." ام عبد الرحمن:"اكيد مايقصر...احد يكون عنده ريم ويقصر..." فهد وهو يدعي المرح:"لا تكبرين راسها علينا اللحين...." قامت ريم لما تذكرت انها صاحبة البيت ولازم تدخل المطبخ بعد مافهد طلع الشغاله ...دخلت المطبخ وهي تفكر تتصل في من حتى يساعدها...كان جوالها معها وقررت تتصل في بدريه..ونظراتها على الباب تخاف فهد يدخل...ارتاحت لما سمعت امل ترد... ريم:"السلااااااام" امل:"وعليكم السلاااام ورحمة الله...مرااااحب بالعروس..." ريم وهي متردده وماتدري اشلون تبدى..وش اللي بيفكها من تعليقات امل:"اشلونك امل؟؟" امل بدلع:"لوني ابيض...انتي كمان لونك ابيض مثلي؟؟" استثقلت ريم مزح امل:"ها ها ماتضحك...اقول وين امك..." امل:"الماما طلعت هي والبابا...بدك شي..." ريم:"افففف امل تراك رفعتي ضغطي..." امل:"سلامت ألبك من الضغط..." ريم بعصبيه:"امل بتردين زي الناس ولا والله لسكر..." امل وهي تضحك:"خلاص ..." ريم بتردد:"ابطلب منك طلب وبدون تعليقات لو سمحتي..." امل:"افا عليك...اموله في الخدمه دائما..." ريم فخاطرها الله يستر وش بيكون ردك لما تسمعين طلبي:"علميني اشلون اسوي قهوه..." ومثل ماتوقعت انفجرت امل في الضحك...وهالشي قهر ريم بس تحملت عسى توقف نوبة الضحك... امل:"ريم انتي تطلبين هالطلب بكامل قواك العقليه..." ريم ببرود:"ايه..." امل:"فهد واقف بالعصاه على راسك...." ريم بعصبيه:"عصاه في عينك ...اعتقد مافيها شي اذا حبيت اسوي قهوه لزوجي وبعدين الشرهه على انا اللي اكلم وحده سخيفه مثلك..." امل:"طيب لا تعصبين...شوفي اول شي تحظرين البصل وزيت الزيتون و...." لما سمعت كلامها سكرت التلفون في وجهها بقهر...وهي تحاول تتمالك اعصابها وقعدت على الكرسيي وهي تفكر في من تتصل...دقت على ساره ماردت ...وهي تدور في الارقام سمعت رنة مسج...كان من امل...وعصبت اكثر لما قرته...
(ولا تنسين حبيبتي فصين ثوم تحمسينهم في الزيت...وبالهناء والعافيه ولا تخافين اتصلت على الاسعاف وسيارتهم بتكون قدام بيتكم بعد ربع ساعه)
مسحت المسج وهي في قمة عصبيتها...ولومها لنفسها يزيد....اللحين لو انها طاعت امها وتعلمت ابجديات المطبخ ماكان احتاجت امول ...وزال توترها اول ماشافت العنود داخله عليها المطبخ...اعتبرتها منقذتها وجات في الوقت المناسب....
^^^
سافروا خالد وبسمه في نفس اليوم ...واول ماوصلوا راحوا لشاليهات في الهاف مون كان خالد حاجز فيه...وبما انه يوم اربعاء و الشاليهات والفندق مزدحمه...كانت بسمه تحس بشوية تعب زال اول ماوصلوا بعد ماحطوا اغراضهم في الشاليه بدل خالد وطلعوا على الشاطئ... الفندق مقيم حفل ترفيههي للاطفال...وموجود شخصيات كرتونيه منتشره بين الاطفال قعدت بسمه وخالد يراقبون الاطفال اللي في قمة فرحههم ويضحكون على برائتهم وردودهم المرحه في اجاباتهم على اسئلة المسابقات .... دخلوا الفندق لما صار وقت العشاء...وبعد ماخلصوا طلعوا لشاطئ...وجلسوا على كراسي مقابل البحر...كان الجو معتدل على غير العاده ... خالد:"تبين ندخل ترتاحين...." بسمه:"لاء مرتاحه...." خالد:"كنتي في المطار شوي تعبانه..." بسمه:"تصدق من دخلت الشاليهات راح كل التعب...." سكتت بسمه وهي تناظر بنتين يمشون قدامهم ويرفعون عبياتهم وهم يلعبون بالمويه حتى انكشفت اجزاء من سيقانهم... خالد وهو يحاول يدعي الجديه:"قلة ادب صدق..." ناظرته بسمه بطرف عينها:"ايه بحلق فيهم وقل قلة ادب!!...." خالد ببرائه:"وش اسوي غصب لازم اناظر....هم يمشون قدامي" بسمه:"حسبي الله ...تدري الظاهر ندخل احسن...." وقامت لكن خالد مسك بيدها الين قعدت:"تحبسين نفسك داخل عشان هالاشكال..." بسمه :"لا طبعا مو عشانهم بس ودي ارتاح شوي..." خالد:"اشوف تغير كلامك..." ماردت بسمه وحست باارتياح وهي تشوف البنات يبتعدون عنهم...كانت مقهوره من حركاتهم ونظراتهم المكشوفه لخالد.... خالد وهو يناظر بنت صغير:"شوفي اش حلات هالبنت..." ابتسمت لما شافتها ...كان عمرها حدود السنتين لابسه فستان وردي وشعرها ناعم حول وجه دائري... بسمه:"ياملحها تجنن..." خالد:"عاد شوفي انا احب الاطفال وابي درزن ...سته اولاد وست بنات..." بسمه وهي تشهق :"يالظالم درزن...حشى قطوه انا مو ادميه..." خالد:"حبيبتي...عادي اذا تبين احد يساعدك في هالمهمه ماعندي مشكله...." بسمه:"من قال....عندي استعداد ونص...ولو تبي درزنين موافقه..." ضحك خالد:"اف همتك عاليه..." تنهدت بسمه وهي تناظر البحر والموج في مد وجزر:"الله المستعان نخطط للمستقبل وما ندري نعيش لبكره..." خالد:"صحيح بس الحياه تستمر حتى مع الموت...." عدلت بسمه جلستها وحطت عيونها في عيون خالد :"خالد لو اموت وش بتسوي..." حب خالد يستفزها:"ابترحم عليك... وبحزن واقول الله يرحمك يابسمه كنتي طيبه وانا راجع من المقبره وبما اني كنت متزوج مارح استحمل العزوبيه وقبل حتى ماادخل غرفتي بمر على امي حتى تدور لي عروس...تدرين عزوبي دهر ولا عزوبي شهر..." انقهرت بسمه من رده:"الله يوفقك رفعت من معنوياتي...." خالد:"لانه سؤالك يقهر...جاين نغير جو والاخت تسأل عن شعوري لو ماتت" بسمه:"وانت ماقصرت مشاء الله عليك في الجواب..." شالت بسمه صدفه طايحه عن رجلها وحطتها على الطاوله قدامها... خالد:"الشاطئ كله صدف وقواقع...." بسمه وهي تبتسم:"تصدق ياخالد اول مره اجي الشرقيه..." خالد:"معقوله!!..." بسمه:"أي والله...اتذكر زمان في المدرسه لما تسافر وحده من صديقاتي الشرقيه تجيب لنا صدف...قالك هديه" خالد وهو يضحك:"عيال فقر...." بسمه :"ترى الهديه مو بقيتها الماديه....احيانا في هديه رمزيه تكون عند الشخص اغلى من كنوز الدنيا..." خالد:"طيب انتي وش اغلى هديه عندك..." ابتسمت بسمه:"يمكن ماتصدق...بس تذكر مره جيت اخر الليل وقطفت ورده وكنت انا نايمه حركتها على وجههي حتى صحيت..." خالد:"لا تقولين هالورده...." بسمه:"عليك نور هالورده اغلى هديه وللحين محتفظه فيها...." هز خالد راسه:"وانا اقول العاده اذا صحيتك من النوم تقومين منرفزه...هي المره الوحيده اللي صحيتي وانتي رايقه" كانت بسمه تناظر للبعيد وهي تذكر ايامها الحلوه مع خالد وراسمه على وجهها احلى ابتسامه... خالد:"بصراحه...انا والرومانسيه نمشي في خط متوازي.... وبصراحه اكثر الرومنسيه شرف لا ادعيه..." ضحكت بسمه:"فيك امل ...واللي يجيب ورده يجيب وردات..." كان الناس يقلون من حولهم ومابقى احد تقريبا حولهم... خالد وهو يناظر حوله:"الله وناسه مافيه احد حولنا...لو ماانتي حامل كان رميتك في البحر..." بسمه:"الحمد لله ربي راحمني...." خالد وهو يناظرها بنظره ماكره:"واذا صرتي حامل ...برميك في بحر...يعني في مويه مهوعلى صخور...ومااعتقد فيها شي..." بسمه برجاء وهي تشهق:"لاااا خالد واللي يرحم والديك..." خالد:"لا تخافين برميك بكل حنيه..." بسمه:"ياويلي وش جابني معك....خالد اذا تكرهني هالشي مايحلل لك قتلي..." خالد وهو يحاول يتمالك نفسه من الضحك:"بسمه...وش جاب طاري القتل..." قام خالد ومسك يدها ...حاولت تنتزع يدها منه... خالد:"قومي يالخبله...انا لو برميك في المويه...مهو في مكان عام وممكن احد يطلع علينا...وبعدين بسمه تراك غاليه علي ومستحيل اسوي شي يضرك..." قامت بسمه معه كان ماسك يدها وشاد عليها...كانت معه تحس بالامان ... تعودت على طبعه اللي ينرفزها ساعات لكن تحب فيه حرصه الشديد عليها... وتفانيه في خدمتها حتى لو كانت خدمات بسيطه في نظرها كل شي منه كبير...
^^^ | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:44 am | |
| ^^^
ناظرت في المرايه للمره الالف كانت راضيه عن النتيجه النهائيه لوقفتها ساعه قدام المرايه...اخذت شنطتها وحطتها على كتفها ونزلت... كانت امها قاعده مع ام سعيد واللي كثرت زياراتها لهم هالايام.... عبير بعد ماسلمت:"ياللا يمه انا رايحه لفوزيه...." ام محمد:"مايخالف بس لا تتأخرين...." ومشت من عندهم وقبل ماتوصل الباب لحقتها امها.... ام محمد:"عبير...من بيتنا لبيت فوزيه...." عبير وهي تعدل نقابها:"ان شاء الله يمه...." ام محمد:"ترى بسأل السايق لو رحتي مني مناك...." عبير فخاطرها ماتدرين ان السواق والشغاله مية ريال ويوصلوني وين مابغيت ويحرصون اكثر مني انك ماتعرفين حتى ماينقطع عنهم الراتب الاضافي..... راحت لامها وحبت راسها:"اسألي...ومارح تلقيني اخالف شورك...." طلعت عبير وامها تناظرها ورجعت الصاله وراقبت ام سعيد من بعيد كانت تناظر وهي منبهره الاغراض اللي عطتها...من ملابس اغراض لعبير ماتستخدمها... واول مادخلت انحرجت ام سعيد لانها كانت تفتش في الاغراض وهي قبل شوي تتمنع قدام ام محمد ماتاخذها.... ام محمد:"لا تنحرجين ياام سعيد...قلت لك اشياء جدد بعضها مالبستها عبير حتى...عطى بناتك وخليهم يلبسون..." ام سعيد:"مشكوره ماتقصرين ياام محمد...." نادت ام محمد شغالتها:"ياتي...يااتي" "نعم ماما...." ام محمد:"شيلي الاغراض حتى يجي السايق يوصلهم..." شالت الشغاله الاكياس الكثيره ... ام سعيد:"جمايلك مغرقتنا ياام محمد..." ام محمد:"ترى ازعل منك لو سمعت هالكلام مره ثانيه...." وابتسمت لما شافت ام خالد داخله عليهم...وقامت تسلم على اختها... وقعدت ام خالد بعد ماسلمت على ام سعيد... ام خالد:"اشلونك...." ام محمد:"بخير الله يسلمك...اشلونك؟؟ واشلون العيال؟؟" ام خالد:"بخير الله يسلمك...شخبارك ياام سعيد" ام سعيد:"الله يسلمك بخير...." ام محمد:"اشلون خالد وريم" ام خالد:"ريم بخير ماعليها وخالد ومرته مسافرين الشرقيه..." ام محمد:"هذى حامل كان ارتاحت وريحته من السفر..." ام خالد:"خالد كان رايح لشغل واصر انها تروح معه على انها ما رضت بس ماطاعها" انقهرت ام محمد من ردها:"ماادري وش مسويه لولدك...." حبت ام خالد تغير الموضوع:"وينها عبير مااشوفها..." ام محمد:"طلعت عند صديقتها...." كانت ام خالد تستغرب من الحريه اللي معطاه لبنت اختها...صحيح هي واثقه في اخلاق عبير بس المفروض يكونون الاهل احرص عليها...
^^^
ناظر جواله وهو يرن من رقم غريب وماله خلق يرد...صارت نفسيته زفت...ويحاول يتجنب كل اللي حوله ...قاعد هو وريم في بيت واحد وحياتهم مع بعض مثل الاغراب... كانت تتجنبه وهو يحاول ينتقم منها في كل شي... واول انتقامه انه اليوم ريم تطبخ الغدا ولوحدها ...دخل المطبخ وماحست فيه كانت مندمجه في شغلها...وباين انها مثل التايهه...وطلع بسرعه قبل ماتحس فيه وقبل التعاطف اللي في نفسه يزيد.... وبعد ساعه نادته للغدا...قام وهو مايدري بمن استعانت هالمره...المره الاولى انقذتها العنود ... كانت تناظره وهو يحط اول لقمه في فمه...رغم انه الاكل كتجربه اولى لابأس ...الا انه غير ملامح وجهه وتكلم بعد ماشرب مويه:"انتي وش مسويه..." ريم بااحراج:"فهد انا مااعرف اطبخ واول مره فحياتي ادخل المطبخ..." فهد:"وش ضيعك الا الدلال الزايد...." قامت ريم بعصبيه وهي تغالب دموعها:"انا قلت لك مالي ذنب في كل اللي صار ليه ماتصدقني..." وراحت تركض لغرفتها....بعد ماقامت حط فهد راسه بين يدينه وفخاطره ياليت اقدر اصدقك ياريم...صعب يابنت عمي الاقي صورك مع واحد مثل وليد وانسى بسهوله... قطع عليه افكاره صوت مسج...قام بتثاقل ومسك الجوال واول ماقرى المسج ... دق الرقم اللي وصل منه المسج .... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:44 am | |
| الجزء الثامن والعشرون...
صحت من نومها وهي حاسه بكسل وخمول في كل انحاء جسمها...ناظرت في الساعه كانت الساعه سبع...ماتدري متى نامت ....طلعت غرفتها وهي تصيح عقب اللي صار بينها وبين فهد ...والعصر سمعت صوت سيارته ...ولما ناظرت من الدريشه شافته طالع من البيت...ورمت نفسها على السرير وداخلها خليط من المشاعر...الندم والكره والخوف والحزن....ندمانه على غلطتها واللي الله رحمها وماتمادت فيها...وحاقده على فهد اللي ماعطاها فرصه تدافع عن نفسها...وعارفه ومتأكده انه عايش صراع مع نفسه بين كرامته وبين كونها بنت عم له...اما حبه لها مهي متأكده اذا باقي موجود... شالت هالافكار من راسها وقامت تصلي المغرب اللي ماصلته للحين ...وعقب ماخلصت من صلاتها ...نزلت تحت شافت الاكل على الطاوله ومااكل فهد منه...تنهدت وقعدت على الكنبه...كان ودها تكلم احد...فكرت من تكلم....رفعت التلفون ودقت على مشاعل... وسمعت صوت مشاعل:"الوو..." ريم:"مساء الخير..." مشاعل:"وعليكم السلام...." تنهدت ريم وتجاهلت ردها:"شخبارك مشاعل..." حست مشاعل ان صوت ريم موطبيعي:"بخير الله يسلمك...اخبارك انتي..." ردت ريم بحسره:"ماني بخير يامشاعل...." سكت مشاعل وتأكدت ان اللي كانت خايفه منه صار...كانت تدعي ربها ان اللي سوته مايدمر حياة ريم... وبعد تردد:"صار شي..." ريم بصوت يقطر ألم:"فهد درى عن الصور...." كانت ريم ماتدري تعاتبها ولا تشكي لها...هي السبب في كل اللي صار لها ومع ذلك هي الوحيده اللي تقدر تشكي لها وتصارحها بمعاناتها... مشاعل :"حسبي الله عليه الظالم....انا السبب في كل اللي قاعد يصير لك..." ريم:"ما تتصورين اشكثر حياتي تغيرت....بسبب هالصور على انه مالي ذنب فيها..." مشاعل:"عطيني رقمه وانا اقوله كل اللي صار..." ريم بحزن:"لا تعبين نفسك لانه مارح يصدق..." تنهدت مشاعل:"آه ياريم لو الزمن يرجع ورى واصلح كل اغلاطي..." ريم بحسره:"ياليت يرجع كان ماطعتك لما شجعتيني اكلمه...لكن ما باليد حيله" مشاعل:"طيب اشلون هو معك..." ريم:"تغير...صار شخص مااعرفه...قاسي وشكاك وكل الحب والحنان اللي فقلبه اختفى" مشاعل:"اتمنى ياريم لو في دي شي اساعدك لكن اللحين الحل بيدك ولازم تحسنين صورتك وتسترجعين ثقته فيك" ريم :"انا عايشه في دوامه اخاف بعد يكتشف اني كنت اكلمه و..." قاطعتها مشاعل:"يعني هو وليد بس عطاه الصور وماقاله انك كنتي تكلمينه..." ريم:"هو ارسل له الصور مع رساله ...ماكتب فيها اني كنت اكلمه وبس لاء اتهمني الكلب اني كنت اطلع معه ..." مشاعل:"طيب وبعدين..." ريم:"انا لما شفت فهد في قمة غضبه خفت وانكرت كل اللي قاله وقلت له ان الصور وصلت له ومالي ذنب...بس هو ماصدق...واللي خايفه منه فهد يكتشف مكالماتي له وبكذا بيصدق كل كلامه" مشاعل بعد لحظة صمت:"بس انتي غلطانه المفروض صارحتيه..." ريم بانفعال:"منتي بصاحيه فهد كان هاين عليه يخنقني...." ولما ماردت مشاعل كملت كلامها وهي في قمة انفعالها:"ياويلي لو يدري خالد والله مايرحمني...لانه بيصدق كل كلام وليد لانه اكتشف مكالماتي له...عاد خالد مايرحم.." مشاعل:"والله ماادري وش اقول ياريم..." قاطعتها ريم:"اوكيه يامشاعل بسكر اللحين اسمع جوالي يرن...." وبعد ماسكرت من مشاعل ناظرت الجوال كانت ساره المتصله...ولانه مالها خلق تكلم أي احد ...طلعت غرفتها من غير ماترد...ساره اكيد رايقه وتبي تسولف وهي مالها خلق نفسها.... . . . في المقهى...كان عمر قاعد ينتظر فهد...وصل قبله بفتره...حاس بتوتر ويتمنى ربه يوفقه في مهمته...شد نظره شباب قاعدين قريب منه...واضح من اشكالهم صغر سنهم وصوت ضحكهم واصل اخر الدنيا وكل واحد ماسك الشيشه بيده...ابتسم بسخريه متأكد ان كل واحد حاس انه وصل لقمة الرجوله ...قطع عليه افكاره صوت جهوري "خير ...فيه شي!؟؟" كان المتكلم واحد من الشله اللي مقابلينه.... عمر:"لاء مافيه شي... "وليش تناظر" عمر:"بس حبيت اسئلكم كم اعماركم..." تحولت نظراتهم العابثه لنظرات استنكار وغضب في وقت واحد.... رد عليه واحد منهم بصوت كله غنج:"ليه بتخطب؟؟" اللتفتوا على صاحبهم واللي شكله اصغر واحد فيهم...ولما شاف نظراتهم اختفت ابتسامته... رد عليه اول واحد:"وش دخلك حتى تسأل؟؟" عمر بهدوء:"وليش معصب...سؤالي لاني احس انكم صغار على الشيشه...وسوالفها..." "تكفي ياكبييير...." عمر:"ايه كبير بس للاسف يوم كنت في سنكم تجاهلت نصايح الكباروماعرفت صحة كلامهم الا يوم ما ينفع فيه الندم..." لما شاف الاول ان عمر بيبدى نصايح ولانه الظاهر هو زعيم الشله قام ...ولما شافوه شلته قاموا معه.... "لو ماورانا مباره اللحين وبنروح الملعب كان علمتك اشلون ماتدخل في اللي مالك فيه..." وطلعوا بضجيج مثل مادخلوا...كان عمر متحسر عليهم لانه يشوف فيهم صوره منه... ناظر ساعته ...لما حس ان فهد تأخر...ولما رفع نظره كان فهد واقف قدامه... وقف وسلم عليه...وبعد السلام...قعدوا واثنينهم حاسين بتوتر.... قطع فهد الصمت:"حيا الله عمر...عاش من شافك..." عمر:"الله يحيك...تدري بعد مشاغل...اشلونك واشلون خالد؟؟" فهد:"كلنا بخير...اشلونك انت واشلون الاهل؟؟" عمر:"ماعليهم طيبين الله يسلمك...." كان فهد ينتظر متى يدخل عمر في الموضوع...لان المسج اللي ارسله له يقوله ابيك بموضوع بخصوص وليد... عمر بتردد:"اكيد تبي تعرف السالفه اللي طلبت اقابلك عشانها...." هز فهد راسه بالايجاب... عمر:"ماادري من وين ابدى....لكن ببدى من الاخير...الصور..." وسكت حتى يشوف اثر هالكلمه على فهد ... رغم محاولات فهد اخفاء تعابير وجهه الا انه بان االتوتر الشديد عليه.... كمل عمر كلامه بحذر شديد:"انا دريت عن انها وصلت الصور لك عن طريق سعود...و" قاطعه فهد بغضب:"وسعود بعد...من يدري غيركم..." عمر بهدوء:"لا تقاطع الله يهديك...انت فاهم الموضوع غلط..." فهد:"أي غلط واللي يرحم والديك...تظن انه سهل علي اتكلم عن صور بنت عمي وزوجتي بمنتهى السهوله..." عمر:"لاء مهو بسهل...لكن تراها مظلومه..." فهد وهو حاس انه مثل الغريق اللي يتعلق بقشه:"وشلون مظلومه...." عمر:"الصور وصلت ليد وليد عن طريق صديقتها والسبب حتى ينتقم منك..." فهد:"مني انا...." عمر:"ايه منك انت...عرف عن طريق سعود ان خويته صديقة بنت عمك...وهو مانسى لك الموقف القديم...وحس انها طريقته الوحيد حتى ينتقم منك.." كان عمر وهو يتكلم عن هالموضوع حذر ويتمنى يساعد في اصلاح حياة فهد مو هدمها وعشان كذا ماجاب طاري المكالمات.... فهد بقهر:"النذل....اخ لو يطيح بيدي....بس انت اشلون دريت؟؟" عمر:"انا كنت مثل ماانت عارف ساكن معهم واسمع تخطيطاتهم ...وكنت ناوي اتلف الصور اللي مع وليد بس حصلت ظروف اضطريت اسافر ولما رجعت قالي سعود عن كل اللي صار وحسيت انه من واجبي اوضح لك الحقيقه..." فهد:"فيه غير هالصور؟؟" عمر:"لاء..." فهد:"وش اللي يخليك واثق...." تنهد عمر:"لانه وليد ماكانت نيته الصور توصلك مثل ماهي...بس ربك خرب عليه افكاره اللي مخطط لها..." فهد:"اشلون" عمر:"قبل ملكته سوى فحوصات اللي قبل الزواج...وطلع عنده الايدز...ومع ذلك الحقد اللي فقلبه عليك زاد ولانه بيسافر ماكان عنده وقت الا انه يرسل الصور كلها...ومثل ماهي...." سكت فهد وهو عايش صراع راهيب في داخله...بين عقله الملئ بالشكوك وقلبه الملئ بالحب...مايدري يصدقه ولا يكذبه ...بس ليه يكذبه ومعه حق في كل اللي يقوله....قطع عليه افكاره صوت عمر.... عمر:"وين رحت؟؟" فهد:"مارحت بعيد....تدري لو هي مامشت مع صديقه منحطه وسافله ماصار هالشي..." عمر:"يعني في نظرك غلطانه...." فهد:"عمر تظن اني اشوف صورها مع رجال غريب شي سهل بالنسبه لي...." عمر:"بس هي مالها ذنب...." فهد:"صادق ....وهالبنت الله لا يوفقها..." عمر:"لا تدعي عليها....ترها بنت انضحك عليها...وهي وصلت الصور لما تأكدت انه وليد بيخطب ريم..." فهد:"حتى ولو....مهو بعذر....وش صار فيها لا زالت على علاقه مع سعود..." هز عمر راسه:"ماادري....بس تتوقع سعود بيرتبط فيها...." ضحك فهد بسخريه:"مااعتقد فيه غبي يتزوج وحده سمحت لنفسها تخون ثقة اهلها " عمر وهو يفكر في حال مشاعل لما تركها سعود بعد مادمر حياتها:"يااخي عجيب حال المجتمع عندنا....اذا غلط الولد الكل ياخذ الامر بمنتهى السهوله ...وطيش شباب وبيعقل...والبنت اذا غلطت تقام عليها المحاكم من اسرتها وتلصق بها ابشع التهم وتصير منبوذه من الكل حتى لو غلطتها بسيطه..." فهد:"اكيد البنت المفروض تكون حريصه على نفسها...." عمر:"واللي يقهرك الشاب حتى لو كان يكلم وحده ملكت قلبه مستحيل يتزوجها...بس ماعنده مانع يتزوج وحده حتى لو كان لها ماضي مع غيره مايعرفه...اهم شي مايكون لها ماضي معه هو" تسند فهد على الكرسي:"شف ياعمر....اساس الحياه الثقه...ولوالشك تغلل في قلب واحد منهم حياتهم رح تتعرض لمشاكل كثير...ولو دخل الشك من الباب طلع الحب من الشباك...هذا رايي...وانا مااحلل لنفسي اللي احرمه على غيري لكن....البنت بما غرس الله فيها من حيا وخجل طبيعي...المفروض ماتكون صيد سهل...." عمر:"ماعلينا...اللحين يااخو احس اني ارتحت لاني من وقت ماعرفت من سعود كل اللي صار وانا متردد ...اشلون ابدى معك هالموضوع الحساس.." فهد:"مشكور وماقصرت...."
^^^ الساعه تسع في الليل قاعده تقرا مجله...شدها موضوع فيها...كانت تقرى وهي مندمجه...ولما خلصت رمت المجله وطلعت الصاله حتى تتفرج على التلفزيون...كان المكتب مفتوح وخالد مثل ماتركته قبل شوي لازل مركز على الاوراق اللي قدامه...وقفت قدام الباب بهدوء...ولما ماحس فيها لفت ورى وقبل ماتمشي سمعت صوت خالد... "وين رايحه؟؟" ورجعت ناظرته كان ممدد رجلينه على المكتب بكسل... بسمه:"بروح تحت شكلك مشغول وما ودي اعطلك...." خالد:"تعالي اصلا باخذ وقت مستقطع...." رجعت بسمه وقعدت على الكرسيي اللي مقابله... بسمه:"تصدق من تزوجتك اول مره اشوفك مشغول صدق...." خالد :"اللي يسمعك يقول لنا متزوجين عشر سنين ...كلها على بعضها ماوصلت عشر شهور..." بسمه وهي تضحك:"لا وثلاث ارباعها راحت في مشاكل و...." خالد وهو يقاطعها:"المشاكل ضاهره صحيه في حياة أي ثنين في بداية زواجهم...وبعدين ملح الحياه...." بسمه:"ايه بس ملحنا كان زايد شوي...." خالد وهو ينزل رجلينه من على المكتب ويعدل جلسته:"طيب تخيلي معي حياه كلها حب في حب ومافيه ريحة مشاكل او اختلاف ...تتوقعين بتكون حياة سعيده..." بسمه:"اكيد في نظري قمة السعاده...." خالد:"بالعكس قمة الملل..." بسمه :"تدري لو قعدت قعدت من اليوم لبكره تقنعني مارح اقتنع...بس بغيت اسألك بتطول ..." خالد:"يعني شوي ....بس لعيونك اترك اشغال الدنيا اذا تبيني في أي خدمه...." بسمه:"لاء مشكوووور ماتقصر......" خالد :"العفووووو...." بسمه لما شافت خالد يناظر الاوراق اللي قدامه:"متى بتقدم هالاوراق...." خالد:"خلال هالاسبوع ان شاء الله...." بسمه وهي قايمه:"اوكيه بروح اتفرج على التلفزيون..." خالد:"انا اتمنى اعرف اشلون بتنجحين هالسنه...والدراسه اخر ما تفكرين فيه..." بسمه بكل فخر:"انا شطاطا لا تخاف علي..." خالد بااستغراب:"شطاطا وش هالمصطلح الغريب..." بسمه:"هذا الله يسلمك تقدر تقول تدليع شاطره اواختصار لها...مصطلح قديم يذكرني بايام حلوه..." قالت كلمتها بكل حزن وطلعت...كانت وهي صغيره كثير تسمع من اخوها بندر كلامات غريبه من اختراعه ...ينساها على طول وتتمسك هي فيها من كثر اعجابها به وبكل اللي يقوله....جلست على الكنبه وهي تحاول تعدل مزاجها اللي تعكر بتذكر ايام ماضيه... ....ماحست بخالد الا وهو جالس بجنبها.... خالد بضيق:"افففف زهقت من قعدت البيت...ياللا طلعنا نتمشى شوي..." بسمه بحماس:"موافقه...بس مهو اذا ركبنا السياره يجيك تلفون تغير رايك وتضحك علي بدوره حول البيت وترجعني كالعاده" خالد وهو يضحك:"كالعاده...ليش الظلم وعشان اطمنك ...بسكر الجوال..." بسمه:"ايه كذا تريحني...ماقلت لك وش قالت لي الدكتوره في موعدي اليوم العصر اللي راحت معي بدريه" خالد بخبث:"الدكتوره الحلوه اللي شفتها لما رحت معك...." سكتت بسمه وهي تحاول تبين له عدم اهتمامها... بسمه:"ايه الدكتوره الحلوه...وتسلم عليك على فكره..." خالد وهو يتنهد:"الله يسلمها....و....يسلمك..." بسمه:"تحاول تستفزني ...طيب دريت اخيرا وش في بطني ومارح اقول..." خالد:"صدق....بنت الذين موصي عليها لا تقول حتى تصير مفاجأه...." عصب بسمه ورمت عليه المخده وقامت...ورجعت بالقوه لما حست بيد خالد تشدها بجنبه... خالد:"امزح...اشفيك انتي..." بسمه وهي تدعي البرود:"مافيني شي...بس تقهر...حتى ماسألتني عن موعدي واشلون صحتي وصحة البيبي...بس تسأل عن الدكتوره و..." خالد وهو يضحك:"امزح معك...والموعد والله نسيته...." ماردت عليه بسمه.... خالد:"طيب وش قالت لك...؟؟" بسمه بلا مباله:"قالت لي ياولد يابنت...." خالد بااستغراب مصطنع:"صدق والله....ولد ولا بنت.. مافيه خيار ثالث" بسمه:"لاء بس خيارين......." خالد وهو يقرب اذنه من بطنها:"طيب بتصل في صديق..." رفع راسه:"اكلمه مايرد الحبيب شكله نايم...طيب ممكن حذف اجابه..." بسمه:"لاء..." خالد وهو يناظرها بحنان:"صدقيني عادي عندي ...اهم شي الله يقومك بالسلامه ...صحيح خاطري ببنت قمر على امها...لكن اللي يجي من الله حياه الله" بسمه:"قمر شمس مارح اقول....." مسك خالد بيدها بقوه:"بتقولين غصب...." بسمه وهي تحاول تفك يدها:"يدي بتكسرها...خلاص بقول..." ولما فك يدها ناظرته بطرف عينها:"ومن اللي يقول مايهمه اهم شي سلامتك..." خالد:"ايه بس شي يقهر انتي تعرفين وانا لاء..." بسمه وهي قايمه:"تدري خل نطلع لا تهون وعقب نكمل كلامنا..." خالد:"يعني مابتقولين..." هزت راسها بالنفي ومشت..وماانتبهت على الطاوله اللي قدامها ...ماقدرتت تتحكم في نفسها وغمضت عيونها لانها تأكدت انها بتطيح ..حتى حست يد خالد القويه ترفعها قبل ماتطيح..وعدل وقفتها اللين صارت مقابلته ويدينه من ورى ظهرها.... خالد برقه:"عسى ماتعورتي...." بسمه وهي تناظر رجلها:"احس بألم خفيف في رجلي...." نزل خالد يناظر رجلها:"صدمتي الطاوله بقوه...اشلون ماانتبهتي لها..." بسمه:"ماادري حسيتها بعيده عني...عموما الحمد لله ماصار شي..." ومشت على رجلها وهي تحاول ماتظهر تألمها حتى تثبت له انها طيبه... ولما وصلت لباب الغرفه:"ببدل ثيابي وبنطلع..." هز خالد راسه وهو يضحك:"انتظرك تحت...." اخذ مفتاح سيارته ووجواله ومحفظته ونزل... كانت خالته وامه قاعدات في الصاله...ومنسجمات في سوالفهم... خالد :"السلام عليكم...." وقفت ام محمد حتى تسلم على خالد... ام محمد:"وعليكم السلام هلا والله بخالد...وينك ياولدي محد يشوفك؟؟" بعد ماسلم على خالته قعد بجنبها:"تدرين بعد ياخاله اشغلتنا هالدنيا الا انتي دوم على البال..." ام محمد بعتب:"طيب اتصل اسأل ...قل لي خاله اشوف اخبارها..." خالد:"ادري والله مقصر...وعشان ارضيك بكره من صلاة المغرب وانا عندك...واخذك نفر الرياض مثل قبل تذكرين..." ام محمد بحنان:"انا مانسيت انت الظاهر اللي نسيت...تتذكر ياخالد اول ماطلع لك ابوك السياره...اول من ركبها انا وامك..." خالد وهو يضحك:"اتذكر..وانتي وامي على راسي...ارفق وانا امك...انتبه للاشاره..لا تسرع...شف السياره اللي وراك ..." ام خالد:"من حرصنا عليك ياولدي...." مسكت ام محمد بيد خالد وبكل صدق:"وهي صادقه امك من خوفنا وحرصنا عليك...والله ياخالد انك في غلاة محمد وعبير عندي " رفع خالد يدها وحبها:"وانتي في غلاة امي...بالعكس لك ايادي بيضاء علي ...وكنتي لي خير عون على ست الحبايب..." ام خالد:"شكل بينك مؤامرات ماادري عنها...اعترفوا ياللا..." ام محمد:"هذاك من اول...ياكثر ماكان يتصل علي ...واحيانا يجي فجأه...واللحين لا اتصال ولا شوفه..." خالد وهو يضحك:"الظاهر حاقده علي....(ولما شاف بسمه داخله)تعالي يابسمه توسطي لي عند خالتي..." كان عارف ان علاقة بسمه وخالته مهي قويه...وهالشي مايرضيه ...يتمنى زوجته وخالته تكون علاقتهم فيها ود اكثر.... قامت ام محمد تسلم على بسمه بدون نفس...وهي مقهوره من خالد لانه يدخل بسمه في شي مايخصها... بسمه:"اشلونك ياخاله..." ام محمد بدون نفس:"بخير الحمد لله..." ام خالد :"على وين اشوفك لابسه عباتك..." خالد:"بنطلع شوي..." ام خالد :"وين بتطلعون خلوكم معنا شوي...." خالد:"مارح نطول ...عن اذنك ياخاله...." ام محمد:"اذنك معك ياخالد..." كانت تناظرهم بحقد اللين طلعوا....تكره بسمه لانها اخذت مكان بنتها وتكرهها اكثر لاحساسها انها هي السبب في ابتعاد خالد عنها....خالد اللي من هو صغير وهو قريب منها ومعتبرته مثل محمد ولدها...رجعت للواقع لما سمعت صوت ام خالد... ام خالد:"اكلمك وين رحتي؟؟" ام محمد وهي تتنهد:"شفتي اشلون...كان قاعد معنا وش حلاته ...اللي شرفت حضرت جنابها..." ام خالد:"هم اصلا كانوا طالعين..." ام محمد:"انا ماادري اشلون متحملتها...." ام خالد وهي تعدل جلستها:"ما شفت منها شي...وانا ادور راحة ولدي مثل ماانتي تدورين راحت ولدك...العنود مثلا تغارين منها..." ام محمد باارتباك:"لاء مااغار منها بس العنود غير....غير عن هالبسمه" قالت كذا ومهي مقتنعه بجوابها...ومتأكده فدخلها ان كرهها لبسمه لانها اخذت مكان بنتها..كان زواج خالد وعبير هو اقصى امانيها...ودخلت بسمه في حياة خالد وتغير بسببها كل شي.... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:45 am | |
| كان في سيارته وما يدري وين يروح....كلام عمر ريحه...لكن حز في نفسه ان ريم تكون في هالموقف ...هي قبل كل شي بنت عمه ومايتمنى اسمها ينذكر على لسان احد لا بخير ولا بشر...اثبت له عمر ان ريم مالها ذنب ومع ذلك فداخله كبرياء مجروحه ومايدري ليش مهو حاس بالذنب ومقهور من صداقات ريم لبنات مايستاهلون.... ما حس بنفسه الا هو موقف قدام بيت العنود اخته ...دق عليها تلفون حتى يتأكد اذا هي موجوده في البيت ونزل من سيارته ودخل...كانت العنود في استقباله عند الباب... وبعد ماسلمت عليه كانت تناظر وراه ...انتبه فهد عليها.... فهد:"وش تناظرين...." العنود:"ريم مهي معك...." مشي فهد على الصاله وتكلم من غير مايلتف عليها:"لاء ...." وقعد على الكنبه:"وانا اقول وش هالاستقبال الحافل...العاده الشغاله اللي تفتح الباب وتقعدين ملاحق انتي وبزارينك ساعه..." قعدت العنود قباله:"توقعتها معك...وعيالي نايمين يعني مافيه ازعاج..." فهد بعد تردد:"محمد موجود..." العنود بااهتمام:"لاء مهو فيه...فهد فيك شي؟؟" ماحس فهد بنفسه الا وهو يحكي لها كل اللي صار...كان محتاج يسمع رايها...لانه دايم يثق فيها ويحترم رايها....ولما خلص كلامه ...سكت ينتظر يسمع ردها.... العنود:"طيب احمد ربك طلعت ريم مالها ذنب..." فهد:"انا مقهور ان صورها طاحت في يد عيال(...) يعني كل مااتخيل كم واحد شاف صورها ..احس بنار في صدري..." العنود وهي مصدومه:"بصراحه ماتوقعت هذا رايك....فهد اللحين عيال الحرام كثر .. وممكن تشوف صور زوجتك واختك بدون ذنب أي وحده تقدر تصورها بالجوال فمكان عام...وتنشرها" سكت فهد وما رد عليها.... وكملت العنود كلامها:"فهد لا تفكر في الموضوع من هالناحيه...وليد حب ينتقم منك من خلال بنت عمك...تخيل لو وافقوا عليه لما خطبها مثل ماقلت لي...تعرف اشلون بينتقم بيطلقها ثاني يوم حتى يفضحكم من الناس..." فهد:"اعوذ بالله اشلون جت هالفكره في راسك..." العنود:"مايبي لها ذكاء ...لما خطبها تتوقع ليش؟؟" فهد وهو يتنهد:"ممكن كلامك صح....بعدين ريم قاهرتني دلوعه وتعامل الناس بفوقيه وتكبر...." ضحكت العنود:"هذا انتوا يالرجال تقولون للحرمه مكفرة عشير...وبرايي الرجال في زمنا هو بعد مكفر العشيره...." فهد وهو يناظرها بطرف عينه:"تتعصبين لبنات جنسك..." العنود:"لاء والله ...انا مع الحق...من اول تموت في ريم وفي دلعها...واللحين من عقب مشكله مالها ذنب فيها قمت تطلع عيوب انت عارفها...." رجع فهد راسه لورى بتعب:"لو تدرين يالعنود عن الصراع اللي داخلي كان رحمتيني...تصدقين للحين شاك في كلام ريم وكلام عمر...و..." قاطعته العنود بنفاذ صبر:"فهد انت شفت عليها شي..." فهد :"لو شفت شي ماقعدت معي للحين..." العنود:"خل عنك الوساوس اللي دخلها وليد في راسك..." فهد :"احاووول...بس قومي دوري شي اكله ...من الصبح مااكلت شي..." العنود:"بقول لشغاله تحضر العشا ..." وسكتت لما شافت فهد يبتسم... العنود:"قلت شي يضحك..." فهد:"تذكرت ريم...قلت لها انتي اللي تطبخين الغدا...ودخلت عليها وهي تحظر...وكنت مستغرب معقوله ريم مطيعه لهدرجه...وانا طالع العصر اصلي...لقيت الشغاله طالعه من باب المطبخ...كانت متفقه معه تحظر الغدا...على انه طباخها..." العنودوهي ماشيه:"تتوقع وحده مادخلت المطبخ ...من اول مره بتطبخ غدا مره وحده..." فهد:"بتصير ان شاء الله ست بيت سنعه...اللي قاهرني لما دخلت وهي تشتغل كسرت خاطري ...والحبيبه ضاعت بس وهي تجهز الاكل...بنات هالايام بصراحه يقهرون..." وانتبه انه يكلم نفسه لان العنود راحت المطبخ...كلامها جدا ريحه وحسسه بغلطه وانه لازم ينسى كل شي...
^^^
دخلت البيت على الساعه 12في الليل...كان ابو محمد حاط على الجزيره...ولا حس فيها لما دخلت...رمت عباتها بعدم اهتمام وقعدت ... ام محمد:"السلام عليكم...." رد ابو محمد وهو يناظر التلفزيون:"وعليكم السلام...." حطت يدها على خدها وهي تناظره وهو ولا معبرها ومركز على الاخبار... ولما شافها تناظره سألها:"اشفيك ؟؟" ام محمد ببرود:"مافيني شي...وينها عبير؟؟" ابو محمد :طلعت عند صديقتها...." ام محمد وهي معصبه:"واشلون تخليها تروح لصديقتها وتتأخر لهالوقت؟؟" سكر ابو محمد التلفزيون بضيق:"وليش عصبتي ...دايم عبير تروح لصديقاتها مهي اول مره يعني..." ام محمد:"هي طلعت من غير ماتقولي وبعدين وش هالصديقه اللي قاعده معها لهالوقت..." ابو محمد:"يابنت الحلال هدي نفسك شوي وتشوفينها داخله..." ام محمد:"انت ماتخاف على بنتك...ما تسمع عن قصص هالبنات اللي ضاعوا بسبب اهلهم اللي ما سألوا عنهم..." ابو محمد:"فال الله ولا فالك....عبير بنت متربيه مهي مثل هالبنات..." ام محمد:"اذا انت واثق في بنتك بتواثق في اللي قاعده معهم..." ابو محمد:"انتي جايه معصبه من بيت اختك وجايه تحطين حرتك في عبير..." ام محمد:"مافيه احد بيموتني ناقصة عمر الا انت...وبرودك.....كنت السبب في انه خالد ترك بنتك واللحين بتضيعها..." ابو محمد بضيق:"ترى كرهت خالد من كثر ماترددين اسمه...بنتي لو بغت بزوجها اللي احسن من خالد...." دخلت عبير وهي مستانسه من برى وتدعي ربها ان امها تدخل تنام من غير ما تدري عن طلعتها...ومن سمعت صوتهم عرفت انها بتحصل محاضره من امها... ام محمد لما شافت عبير :"وشوله مبكره...كان قعدتي للصبح..." اتجهت لابوها وحبت راسه...وقعدت بجنبه بعد ماحط يده على كتفها... عبير:"كنت عند فوزيه وما حسينا بالوقت...." ام محمد بعصبيه:"وليش ماقلت لي قبل مااطلع عن طلعتك..." عبير ببراءه:"كنت نايمه ولما طلعت اقولك مالقيتك وقلت للبابا ووافق..." ام محمد:"وليش مااتصلتي...." ابو محمد:"قالت لك بعد قلبي استئذنت البابا...ولا ماني بمالي عينك..." طلعت ام محمد غرفتها وهي معصبه من عبير اللي تعاندها ولاهي بقادره توقفها عند حدها بسبب دلال ابوها الزايد لها...وخايفه لا يكون عبير تكذب عليها ورجعت لسوالفها القديمه....
^^^ صحى الظهر من نومه...كانت ريم مهي موجوده...ابتسم لما تذكر كل اللي دار بينهم البارح من حوار ...حس انهم تخطوا مشكله كانت ممكن تدمر حياتهم...ريم مهما كان بنت عمه بكل اخطائها وعيوبها وفوق كذا زوجته اللي يحب ولازم يقتل كل الشكوك اللي فقلبه...انتبه على ريم اللي داخله بالصينيه ... فهد وهو يعدل جلسته:"وليش تعبين نفسك ياحياتي..." ريم وهي تحط صينية الفطور قدامه:"تعبك راحه...." فهد وهو يناظر ساعته:"بس هذا فطور ولا غدا..." ريم:"اشرايك يعني!!" فهد:"انا اشوفه فطور في وقت الغدا...بس سؤال اذا امكن لمساتك ولا لمسات الشغاله..." ريم وهي تضحك:"لمساتنا احنا الاثنين..." فهد وهو يناظرها:"اهم شي ان اللي شالت صينية الفطور هو انتي..." ريم :"تصدق يافهد ...افتقدتك الايام اللي راحت وعرفت قدرك واشلون انت غالي علي ومااقدر اعيش من غيرك...الله لا يحرمني منك..." فهد وهو يبتسم لها:"ولا منك بس تعالي افطري معي لا نقلبها فلم هندي " وقعدت ريم بجنبه...كانت مستانسه ان كل شي انتهى ووليد اللي كانت تعتبره تهديد انتهى من حياتها للابد...موقف فهد وتفهمه لكل شي اسعدها قالها عن عمر وكل اللي حكى له...احترمت عمر لموقفه النبيل اكيد يدري انها كانت تكلم وليد بس ماقال......وهي بدورها ماصارحته اعتبرت هالشي ماضي وانتهى ...ومصارحتها لفهد بهالماضي مارح يفيد بشي بالعكس ممكن يسبب لها مشاكل هي في غنى عنها....
^^^
يوم الخميس وبعد صلاة العشا ...كان الكل في بيت ابو خالد الا ريم اعتذرت... حط خالد يده على راسه من الصوت...ازعاج من عيال خواته ...وصوت بدريه وبناتها وساره وبسمه وهو يسولفون.... خالد وهو يصارخ:"هدووووووء....." عم الهدوء المكان لما سمعوا صوت خالد...... خالد:"الله مااحلى الهدوء...." امل وهي تناظره بطرف عينها:"مااحد ضربك على يدك حتى تقعد معنا..." خالد وهو يضحك:"بدريه بنتك للحين زعلانه..." بدريه"ماعليك منها...." انقهرت امل من رد امها.... رهف وهي تضحك:"بس بصراحه ياخالي انت كذا...لانك عرفت اشلون تخلي طلال يغلط على البرنسيسه امل" خالد:"بس متأكد انها الغلطه الاولى والاخيره له..." امل:"طبعا...تدري ليش؟؟ خالد:"ليش...." امل :"لان طلال غير..." بسمه وهي تضحك:"للحين طلال غير...ما غيرتي الشعار..." رهف:"لا ياحبيبتي...جده لها عشر طعش سنه وهي جده غير...طلال كلمة غير معه للابد..." بدريه:"بدت الظاهر حرب داحس والغبراء...." بسمه:"بس من داحس ومن الغبراء فيهم..." امل:"ها ها بايخه ماتضحكين..." قامت رهف وعطت خالد دفتر صغير كانت شايلته... رهف:"ممكن ياابو رهف تكتب لي كم كلمه حلوه في اوتجرافي المتواضع..." خالد بااستغراب:"من ابو رهف..." قعدت رهف بجنبه:"انت طبعا..." خالد:"لا اسف مااقدر ادمر مستقبل بنتي وسميها عليك...." رهف وهي تشهق:"وليش يتدمر مستقبلها..." خالد:"اخاف تكبر وتاخذك قدوتها ..." رهف:"اكيد بكون قدوتها..." خالد وهو يمسك بخصل من شعرها:"بعد الشر عن حبيبة قلب ابوها تتخذك قدوه...ناظري شعرك...حشى ولد ماانتي بنت..." رهف:"ياخالي انا مايناسب وجهي الطويل...قصتي هذي تظهر ملامح وجهي الناعمه..." خالد:"لا تطولين شعرك بس لا تحلقينه كانك ولد..." رهف:"المهم ماعلينا...اكتب لي..." خالد وهو يتصفح الاتجراف:"وش اكتب ماعندي الا جمله حفظتها من زمن جدي اتمنى لك التوفيق في حياتك العلميه والعمليه" رهف:"اكتب أي شي...بس بخط حلو...لان صديقاتي اكيد بيقرون كلامك..." امل بخبث:"لا تنسى ياخال تقرا وش كاتبات صديقاتها...." ناظرتها رهف بحقد... قلب خالد الا وراق بين يده وهو مستغرب من اللي يقرا... خالد:"رهف عادي اصور الاوراق اذا بغينا نكتب رساله حب وغرام..مارح القى احسن من هالمصدر..." رهف:"ايه عادي..." خالد وهو يمسك بشعرها برفق:"رهوفه حبيبتي هالكلام بعضه مهو لايق..." رهف:"عادي صديقاتي..." خالد:"لا مهو عادي...تدرين يابسمه ان شاء الله يجينا ولد...البنات اذا مثل رهف متعبات..." بدريه وهي تتنهد:"أي والله ياخوي...متعبات بشكل..." امل :"يمه ليش تجمعيني معها..." سكتت لما سمعت خالد يتكلم:"اسمعوا بالله...وش كاتبه صديقتها الملقبه باام دحيم في الختام(الله يرزقتس الرجل الصالح...اللي يعزتس...ويرزتس...وللجنه يدزتس..." رهف باقي صغار على العرس..." رهف وهي ميته ضحك:"نمزح ياخالي..." بسمه:"صادقه ياخالد يمزحون وما فيها شي....." ناظرها خالد بطرف عينه:"طيب انتي وش كان لقبك ايام زمان..." سبقتها امل:"لا حرمتك كانت دافوره ...ولا لها بهالشغلات.." خالد:"بعدي والله هذي الحرمه السنعه...." امل:"من يمدح العروسه..." خالد:"زوجها طبعا...." بدريه:"امل...ترى صدع راسي منك...." ام خالد :"بالعكس يابدريه والله مايوسع صدري الا بناتك..." ناظرها خالد:"لا تصدقين امي تراها تجاملك..." ناظر خالد ساعته وقام:"للاسف مضطر اروح ولا القعده معكم ماتنمل...لان امي وبسمه معكم..." امل:"يااخي خذ بسمتك معك وفكنا..." وسكتت لما شافته متجه لها وقعدت عند ام خالد...وقف خالد لما شافها عند امه وطلع ... كانت بسمه تتأمله وهو طالع...تحبه بكل مالها الكلمه من معنى...تحبه بكل ذره في كيانها...وبكل عرق ينبض في جسمها...كان يمثل لها كل شي...ومن خلاله تعيش السعاده الكامله...وعندها تفقد الدنيا... ارحم من فقدانه.....
^^^ بعد مرور اسبوع .... طلعت من بيت ام عبد العزيز وعلى وجهها مرسوم ابتسامه خبيثه...كانت متأكده ان كل اللي خططت له بمساعدة ام سعيد مارح يضيع....خططوا بكل مكر وخداع ....لابعاد بسمه وللابد عن طريق بنتها...مكان بسمه مهو بينهم مكانها في بيت عمها... شكرت الظروف اللي عرفتها على ام سعيد...و متأكده من موافقت ابو عبد العزيز لان حبه للفلوس غير طبيعي... . . . بعد تفكير مااخذ منه الوقت الطويل وافق على كل ماطلب منه...والمبلغ اللي بيحصله ما كان يحلم به...اصلا بسمه ماتهمه...والشي المطلوب منه مايتعدى كذبه...وبتدر عليه الخير الكثير...اصلا هو اسهل شي عليه الكذب ومتعود في مكتبه على الكذب على الزباين في بيع الاراضي... . . . كان ينتظرها في السياره ....من بعد اللي سمعه في المكتب شعور بالمراره يسيطر عليه...وكان عايش على امل ان كل اللي سمعه كذب وافتراء...انتبه على بسمه لما ركبت السياره.. وبتوتر سألته:"خالد ...وش مناسبة الزياره لبيت عمي..." خالد بهدوء:"اتصل علي يعاتبني ليش مانزوره...ليش انتي خايفه من هالزياره..." بسمه"مو خايفه انا مستغربه بس..." سكتت لما مارد عليها...حاسه ان خالد مهو طبيعي...طول الطريق ساكت...ما تدري ليش انقبض قلبها لما وصلوا بيت عمها.... دخلت ورى خالد بتردد ...وما سلمت على عمها بس شافت عمها يعطي خالد ملف.. لما فتحه خالدتبدلت نظراته لها...كان يناظرها نظرات كلها احتقار وكره... كان عمها يتكلم بكلام مافهمته عن ملف واوراق ... طلع خالد وهو مار بجنبها مسكت بيده... بسمه بتوسل:"خالد وش السالفه..." خالد بسخريه:"ماتدرين وش السالفه....وش هالبرائه اللي تطل من عيونك..." بسمه:"خالد...فهمني...ولا تصدق عمي...والله يكذب عليك..." جاها صوت ابو عبد العزيز:"سامحيني يابنت اخوي ماقدرت انفذ اللي طلبتي مني..." بسمه وهي لازالت مماسكه يد خالد"حرااام عليك يالظالم اللي ماتخاف ربك...وش سويت لك حتى تدمر حياتي..." وانصدمت لما شافت عمها ينزل راسه للارض وهو يمثل دور المغلوب على امره... رجعت ناظرت خالد لما حاول يسحب يده:"خالد لا تتركني هنا..." خالد باستحقار:"مكانك هنا..." بسمه وهي تصيح:"خالد والله ماادري وش السالفه....حرام عليك ارحمني واذا مارحمتني ارحم ولدك..." وسحب خالد يده بكل قسوه وطلع....رمت نفسها على الارض وهي منهاره... حست ان الهوا تبخر من حولها وانها مخنوقه مهي قادره تتنفس...والافكار تتضارب في راسها....حتى حست بيد تشدها بكل قسوه من شعرها حتى وقفت على رجلينها...كانت يد عمها ونظرات قاسيه تطل من عيونه...وظربها على وجهها بيده القاسيه... واختلطت دموعها ودمها اللي ينزف من انفها... . . . طلع وركب سيارته ومشي بسرعه وهو يحس كانه انتزع قلبه من صدره وداس عليه...نظراتها المتوسله ودموعها هزت من الاعماق...وداخله صراع فضيع ...صوت يقوله برئه ومظلومه...وصوت يقول كل شي ضدها وهي خانت ثقتك فيها وباعتك رخيص...وهو في دوامه افكاره مااانتبه على الاشاره الحمرا اللي قطعها.....وما حس الا وهو في مواجة سياره وبااقصى سرعته.... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:46 am | |
| لجزء التاسع والعشرون....
كان الليل الموحش يغطى كل شي...والهدوء يعم المكان يتخلله صوت انين خافت ... دموعها مغرقه المخده وتحاول تكتم شهقاته حتى مااحد يسمعها واذا حست انها مخنوقه بكت بصوت مكتوم يقطع نياط القلب... سمعت صوت الشغاله وهي تتأفف من صوت بسمه اللي ازعجها من النوم...كانت متعاطفه معها اول ماشافت حالتها...وفرشت لها فراش في الارض حتى تنام وحاولت تواسيها لما شافت حالتها المنهاره...ولما حطت راسها ونامت ...تضايقت من صوت بسمه اللي ازعجها ونست تعاطفها معها... قامت بسمه بصعوبه بعد ماتسندت على الجدارلان نومتها في الارض ماكانت مريحه...وصلت للباب وفتحته بهدوء وحاولت ماتصدر أي صوت....ودخلت الحمام ...وصدمت لما شافت وجهها في المرايه كان متورم من الصياح ومن ضربة عمها على وجهها...ولما تذكرت طق عمها ...حاولت تشوف اثار طقه على ظهرها...كانت اثار العقال مسويه خطوط على ظهرها....كان حذر وهو يطقها انه مايضر حملها وهي بغريزة الامومه اللي في داخلها ...تكومت على بطنها لما رفع العقال عليها... ولو مهي ام عبد العزيزتدخلت..كان ممكن يموتها....وهو في اشد حالات غضبه غسلت وجهها وحست بالالم لما لامست المويه الجرح اللي في طرف فمها... جروحها اللي في جسمها تهون عند جروحها اللي تنزف في داخلها... كانت تحس بلهب داخل صدرها...وآلام لاتطاق... تتمنى انها في كابوس وبتفتح عينها ويختفي كل شي لكن للاسف لما تفتح عينها تشوف واقعها المر... ماتدري وش سالفة الملف ...وليش خالد تركها...كل اللي متأكده منه انه عمها سبب كل العذاب اللي هي فيه.... طلعت من الحمام وهي حاسه بصداع فضيع من كثر الصياح وانصدمت لما شافت عمها بوجهها...ارعبها وجوده ....وخافت لايكمل معها اللي بداه... ابو عبد العزيز بعصبيه:"وين كنتي؟؟" بسمه بصوت اقرب للهمس وهي تناظر الارض وحاسه بغباء سؤاله:"في الحمام..." ابو عبد العزيز:"وليش ماتناظرين لما اكلمك؟؟" رفعت بسمه نظرها وناظرته...كانت ماتدري هي تناظر عمها ولا وحش متمثل بصورة انسان... ابو عبد العزيزلما شاف نظراتها:"وش هالنظرات...الظاهر ماعقلتي عقب طق البارح" كانت بسمه تحس بكره في داخلها على هالعم...وماتدري ليش هو يكرهها بهالطريقه... ابو عبد العزيز:"ومرة ثانيه يابسمه لو قلتي كذاب...والله لا موتك...وعلى فكره امرك مايهم احد وما فيه احد بيسأل عنك...." حقدت عليه من قلب اكثر ماهي حاقده...... هالطق اللي شافته منه بس لانها تجرأت وقالت له كذاب في وجود خالد... وماقدرت تمنع نفسها من سؤال محيره... بسمه:"عمي انت ليش تكرهني؟؟" ابو عبد العزيز:"ومن انتي حتى اكرهك...انتي ولا شي ....فهمتي" بسمه بتردد:"ما تدري ان فيه رب يحاسب...وانه دعوة المظلوم مابينها وبين الله حاجز..." وسكتت ورجعت للحمام وقفلت الباب عليها ...لما شافت عمها متجه لها... وسمعته وهو يطق الباب بكل قوته...وراحت في نوبة بكاء مريره...ومقهوره من خالد اللي تركهها لعمها الظالم...وقررت انه تتصل فيه بأي طريقه حتى تفهم وش سالفة الملف...وتبرر موقفها...هي عارفه خالد ..متهور وعصبي لكن قلبه طيب...وهو يحبها ومستحيل يتخلى عنها...
^^^
وفي نفس الوقت كان خالد راكب مع فهد ولد عمه في سيارته...تحسس الضربه اللي في راسه ..كانت اصابته خفيف...لكن هالشي مامنع المستشفي يصرون على وجوده حتى يتأكدون من سلامته... تنهد وهو يتذكر كل اللي صار...اتصال ابو عبد العزيز عليه في المكتب وكلامه اللي قال...كان مهو مصدق حتى شاف صورة االملف اللي بيقدمه في المشروع مع ابو عبد العزيز... قطع عليه فهد افكاره ورجعه للواقع المر... فهد:"اشوفك اللحين هادي وممكن اكلمك..." خالد وهو يناظر من الدريشه:"انا من اول وانا هادي واللي صار مااثر في..." ناظره فهد بطرف عينه:"هادي في الطل والله..." تنهد خالد وهو يرجع راسه لورى:"فهد...مانيب رايق لمزحك ..." فهد:"اللحين انت تقول ان صورة الملف كان عند ابو عبد العزيز؟؟" ابو عبد العزيز:"اففف سألتني هالسؤال مية مره....ايه كان عنده واللي وصله له بنت اخوه..." فهد:"طيب وش مصلحتها؟؟ خالد:"لان الطمع والجشع اعمى عيونها...طلبت من عمها يوصل الملف لشركه المتحده لانها هي المنافسه القويه لنا وبكذا يقدرون يقدمون احسن ويااخذون المشروع....بتقولي وش دراها عن هالحكي كله...اقولك لاني الايام الاخيره اشتغل في مكتبي اللي في البيت وتسمع اتصالاتي و... " فهد وهو يقاطعه:"على فرض انه كلامك صحيح...تعتقد انه فيه حرمه مهما كانت جشعه تغامر بحياتها مع زوجها عشان فلوس وهي قادره تاخذ اللي تبي من زوجها..." خالد وهو يتنهد:"ماادري....انا قلت لك انه طلبت من عمها اكتب باسمها ارض وانا رفضت...الظاهر لما شافت كذا قررت تحصل اللي تبي بطرقها الخبيثه ...ولو عمها نفذ اللي طلبته منه ماكان انكشفت......" فهد:"وعمها وش اللي خلى ضميره يصحى فجأه..." خالد:"ماادري عنه...يمكن خاف ..." فهد:"بصراحه انا عمها ماارتاح له واحس كل خبث العالم فيه...يعني لو فيه خير كان رفض من غير مايقولك..." خالد:"وهي طلعت عليه...ناس مايهمهم اللي مصالحهم...وليش فتن عليها يمكن نسبته من الصفقه ماجازت له..." فهد:"خالد ماتحس انها مظلومه..." خالد:"آه يافهد ابيع الدنيا واشتري برائتها...بس كل ماتذكرت الملف في يد عمها ... اتأكد انها هي اللي وصلته..." فهد:"يمكن وصل له من مصدر ثاني..." خالد:"وين هالمصدر الثاني وهو عمره ماعتب باب الشركه...." كان فهد محتار ومايدري ليش حاس انها مظلومه...وكل ماشاف خالد... حزن على حاله... اصعب شي في الدنيا انعدام الثقه بين الزوجين وهو توه طلع من مشكله كانت ممكن تدمر حياته مع ريم... وصلوا للبيت ونزل خالد وقبل مايسكر الباب ... خالد:"اللي صار مابي احد يدري عنه..." فهد:"لا توصي حريص...بس انت رح ارتاح" خالد وهو يسكر الباب:"ان شاء الله..." دخل البيت وهو يتمنى يختلي بنفسه لكن اكيد امه وابوه ينتظرونه... ومتل ماتوقع كانوا جالسين في الصاله في انتظاره ...وقفت امه لما شافته واتجهت له بالهفه وهي تمسح دموعها... ام خالد وهي تحظن ولدها:"سلامة قلبك ياولدي...وش صار...وش هالجرح اللي فراسك...وليش تأخرت...؟؟" ابو خالد:"خليه اللحين يرتاح وعقب اسألي..." جلس خالد على اول كنبه شافها بتعب...وحاول يرسم على وجهه ابتسامه حتى يبدد الخوف اللي في قلوبهم عليه... خالد:"قطعت الاشاره وماانتبهت لسياره...و..." ام خالد وهي تشهق:"سويت حادث...." استغرب خالد ردة فعلها...وعرف انه فهد ماقالهم عن الحادث اللي صار... خالد:"حادث بسيط يمه..." ام خالد:"فهد قالنا..انك في المستشفى بس ماقال حادث..." ابو خالد:"اذكري الله ...ولدك طيب ومافيه شي...فهد ماحب يروعنا..." ام خالد وهي تحط يدها على راس خالد:"بسم الله عليك...انت تتعب في الشركه...وبسمه ماريحتك من طلعت لشركه رحت توديها لبيت عمها حتى ماهان عليها تدخل ترتاح..." وسكتت لما تذكرت ان بسمه مارجعت... ام خالد:"ليش مامريت عليها قبل ماتجي..." خالد وهو يتنهد:"بتنام الليله في بيت عمها ويمكن قعدتها تطول..." شاف نظرات الاستغراب في عيون امه وابوه... ابو خالد:"ليش تعبت بسمه..." خالد:"لاء ماتعبت...بس..." كان يحاول ينتقي كلاماته حتى مايوضح لهم...لانهم لو دروا اكيد بيكرهونها...وهو حريص مااحد يكرهها...مايدري ليش ماتهون عليه... كمل خالد كلامه:"يعني بينا مشكله و..." قاطعته امه:"حسبي الله عليها انا متأكده انها هي سبب الحادث اللي صار لك.. اكيد طلعت من بيت عمها وانت معصب...جعلها ماتربح ..." قاطع خالد امه:"لا تدعين يمه...الحادث الله اللي كاتبه...وهي مالها ذنب..." ام خالد:"هي مارح ترتاح حتي تقضي عليك...مادرت انك وحيدي واغلى ماعندي..." ابو خالد:"استخفيتي انتي الظاهر...قم ياخالد رح غرفتك ارتاح وعقب لي كلام معك...امك خرفت وماتدري وش قاعده تقول..." كانت ام خالد بترد بس غيرت رايها لما شافت نظرات ابو خالد الحازمه... خالد وهو قايم:"تصبحون على خير..." طلع غرفته وهو شايل هموم الدنيا...وكل شي في نظره كئيب...اول مادخل الغرفه رمى نفسه على السرير...كان كل شي حوله يذكره فيها ...لمساتها في الغرفه...ريحة عطرها...مكانها الخالي بجنبه...كان يتقلب في حضن الذكريات الجميله الا انه طرد هالذكريات لما حس بمرارة خيانتها....معقوله انه خلف قناع البراءه بركان من الجشع والطمع...معقوله انه طمعها بلغ انها تبيع اسمه واسم عايلته بمبلغ مهما كثر هو زهيد...لو خيانتها تخصه وحده كان ممكن يغفرها...لكن مستحيل يسامحها...كان وده ينتقم منها بااي طريقه وباي ثمن... حبها متغلل في كل خليه من جسمه....ولازم هالحب يختفي من حياته.. ...
. رمت عباتها على الكنبه بكسل وقعدت وهي حاسه انه ناقصه شي...بسمه اليوم مادومت دقت على جوالها مااحد رد ...ولما دقت على البيت قالت لها جدتها انها في بيت عمها... استغربت كانت بسمه معها في الجامعه امس وما قالت لها عن روحتها لبيت عمها .. واللي حيرها اكثر انه مارجعت من بيت عمها من امس العصر قطعت عليها امها افكارها...... بدريه:"امل...متى وصلتي..." امل :"توني واصله..." قعدت بدريه بجنب بنتهاوحطت يدها على كتفها:"شكلك متضايقه..." امل وهي تتنهد:"بسمه ما دوامت اليوم...وفي بيت عمها من امس...ماادري احس فيها شي..." نزلت بدريه راسها وهي تتنهد... امل:"اشفيك يمه...بسمه فيها شي..." بدريه:"ماادري وش اقولك...الظاهر بينها وبين خالد سوء تفاهم..." امل:"غريبه..." بدريه:"أي والله غريبه...بس تعرفين خالك عصبي...بس قلبه طيب وبسرعه يهدى..." سمعوا ضجه ...كانت رهف وابوها داخلين...وابو مازن يضحك على سوالف رهف... راحت رهف لامها وحبتها على راسها... امل:"مشاء الله من متى هالاخلاق الحميده..." رهف وهي تقعد بجنب ابوها:"من زمااان ....وبعدين المفروض البنت اذا دخلت تحب راس امها...اللي تشقى وتتعب عشان راحتها..." عبد الله:"بعدي والله...اثمر فيك العلم..." بدريه:"امحق من علم..." رهف:"ليش يمه دايم ضدي..." بدريه:"انا مو ضدك..(وهي تناظر زوجها)انا ضد الدلع الزايد..." عبد الله وهو يضحك:"بسم الله عليها بنيتي مايخربها الدلع...بس سمعتي اخر قرارات رهف..." بدريه وهي تحط يدها على خدها:"لا ماسمعت...سمعونا" رهف وهي تعدل جلستها:"اقر واعترف انا رهف بنت عبد الله... الشهيره برهوفه اني بكرس حياتي لاشرف مهنه عرفها التاريخ ...لطب..." ضحكت امل بصوت عالي...واللي قهر رهف ان امها وابوها شاركوها الضحك... رهف بقهر:"ليش تضحكون...يعني ماتصدقون...؟؟" امل:"بنصدق في حاله وحده...اذا صار فيه اطباء مايكشفون على المرضى الا بالتلفون...ويوصفون الادويه من غير مايكشفون على جروحهم .....ونسيتي الدم اللي تخافين من شوفته في الافلام المرعبه... رهف:"بقوي قلبي..." امل:"أي قلب يماما ...صديقتي دخلت الطب...يجيبون لهم جثة ميت وكل مجموعه مسؤله عن تشريح عضو من اعضاء هالميت...عشان الدراسه طبعا..." رهف وهي تناظره بتقزز بعد ماتخيلت المنظر:"ياحرااام...ومن وين يجيبون الميتين..." امل:"يشترونهم من برى...وطبعا لخدمة البشريه فيه متبرعين...اشرايك تتبرعين بجثتك بعد عمرا طويل " رهف:"بسم الله علي..." بدريه اللي انسجمت:"وهالميتين ليش يبيعون جثثهم...حرام اكرام الميت دفنهم..." امل:"كفار يمه ومايدرون عن اكرام الميت...والفقر احيانا يكون سبب ...لانه العائد المادي يرجع لاسرهم...وكليات الطب اللي هنا تشتريهم من الخارج" رهف:"يبه هونت عن قراري....اصير ربة بيت احسن..." بدريه وهي قايمه:"حتى ربة بيت مابتفلحين فيها...ياللا قومي انتي وياها...بدلوا ملابسكم ...الغدا جاهز..." قامت امل :"انا ماابي...بروح انام..." رهف وهي ماشيه وراها:"خلي عنك مكالمات نص الليل...عشان يتعدل نومك..." امل من غير ماتلتف عليها:"ياشين الملاقيف...." كملت امل طريقها لغرفتها....ودخلت الحمام تتسبح وبعد ماطلعت راحت تجفف شعرها لانها ماتعرف تنام وشعرها مبلول ...ولما خلصت سمعت رهف تناديها من الصاله اللي فوق... طلعت امل :"خير ..." رهف وهي ماسكه التلفون:"طلال غير... يبيك...." اخذت مخده ورمتها عليها:"لا تقولين طلال غير سامعه..." قامت رهف:"كيفي حره..." مسكت امل التلفون بيدها حتى تتأكد ان امل نزلت... ورفعت التلفون:"الوو.." طلال:"يقولون الناس الووو...بس مثل الوووك مافيه..." امل:"هلا طلال..." طلال:"هلا بعيون طلال..." امل:"اشلونك ؟؟" طلال:"بخير بس من سمعت صوتك...بس تعالي قبل ماانسي اختك هالشيطانه وش تقصد بطلال غير" امل وهي تضحك:"سمعتها..." طلال:"ايه...انا طالع من الدوام ومشاء الله صوتها وصل لسيارات اللي بجنبي..." امل:"هذا عشان اسكت كل من يقارنك ببقية الرجال...اقولهم طلال غير..." طلال:"بعد قلبي والله ...يلوموني في حبك" امل:"طلال...ميته نوم...تدري سهرانه لساعه ثلاثه الفجر و..." طلال:"حتى انا كنت سهران...ومن اسمع صوتك انسى الدنيا..." امل:"مشاء الله عليك مايخلص حكيك...بس قالوا لي انه حكيكم ينتهي بعد الزواج..." طلال وهو يضحك:"سمعت هالكلام...يقولون قبل الزواج الزوج يتكلم والزوجه تستمع بكل انصات وحب...واول شهرين من الزواج الزوجه تتكلم والزوج يستمع بكل عشق ووله...وبعد الشهرين الزوجين يتكلمون بصراخ والجيران يسمعون بكل فضول..." امل وهي تشهق:"يعني انت كذا..." طلال:"لاااا....انــــــــا غير..." امل وهي تضحك:"صح نسيت انت غير...." طلال:"اقول يابنت عمي...اشرايك تعزميني على الغدا..." امل:"الله يحيك....بس شوف عشان مااغشك ترى مادخلت المطبخ..." طلال:"اكل طباخ شغالتكم ماعندي مشكله بس اشوفك..." امل:"خلاص تعال ماانت غريب بيت عمك..." طلال:"انزلي افتحي الباب..." شهقت امل:"انت تحت؟؟ طلال:"ايه ....ياللا بسرعه افتحي الباب..." امل:"خلاص بقول لمازن يفتح لك...وانا بنزل بعد شوي..." طلال:"انتي الي بتفتحين الباب مهو مازن....ياللا باي..." وسكر حتى قبل مايسمع ردها...رمت السماعه وراحت تركض غرفتها...وبسرعه بدلت بجامتها ...وبعد ماانهت لمساتها...نزلت مع الدرج وهي تركض...واصطدمت باامها ... بدريه:"وين رايحه؟؟" حست امل بااحراج:"طلال برى وبفتح له..." ناظرتها بدريه بطرف عينها:"وين اللي بتنام..." امل:"ها...غيرت رايي..." بدريه:"نادي مازن يفتح الباب والا الشغاله...." امل:"لاء انا بفتح له...." وراحت تكمل طريقها وهي متفشله من امها...وصلت الباب وهي تلهث من ركضها في الدرج...حاولت تلتقط انفاسها قبل ما تفتح...ولما فتحت الباب طل عليها طلال وعلى عيونه نظاره شمسيه ...ولابس بدله العسكريه... طلال وهوماد يده باادب مصطنع:"سلااام..." رجعت امل مسافه عنه ومدت يدها:"وعليكم السلام...اللحين صدقت لما شفتك لابس البدله انه توك طالع من الدوااام" طلال:"مااكذب انا ابد...وبعدين انتبهي انا لابس لبس رسمي...فيه سجن لو تغلطين على موظف حكومي وهو يؤدي مهام وظيفته ولابس اللبس الرسمي:" امل بطرف عينها:"تكفى ...وشي مهام وظيفتك..." طلال وهو يضحك:"اتفقد احوال الرعيه..." ضحكت امل وهي تتقدمه حتى يدخل المجلس...وبعد ماقعد شافها واقفه على الباب.. طلال:"اشفيك وافقه على الباب ..." امل:"بروح احط الغدا..." طلال:"تعالي...اصلا انا متغدي بس حسيت اني مشتاق...قلت امر اشوفك قبل ماروح للبيت.." قعدت امل وتركت باب المجلس مفتوح:"كنت تقدر ياباشا تجي عقب المغرب" طلال:"اقولك مشتاق تقول بعد المغرب...وبعدين ليش تركتي الباب مفتوح..." امل:"كذا احسن..." طلال:"كيفك انتي الخسرانه...." امل:"صدق طلال ترى حتى انا ماتغديت..." طلال:"انتظري شوي ..وتغدي عقب مااطلع...لاني صدق متغدي بس عمي محلفني اني اتعدى عندكم متى ماقدرت...وانا اخذته عذر حتى اشوفك..." ضحكت امل:"لو يدري ابوي...كان يحرمك من الغدا في بيتنا..." طلال:"زوجتي مافيها شي...." استحت لما شافت نظراته لها... طلال:"امل كل البنات حلويبن كذا....ولا بس انتي الحلوه...." امل:"اكيد انا الحلوه الوحيده ..." وهي فخاطره تحمد ربها على نعمة الغطا...اللي تخفي الزين والشين...وتخلي البنت في عيون زوجها ملكة جمال... وقعد يسولف معها ولما سمع اذان العصر طلع....راحت امل لغرفتها وصلت العصر... ورمت نفسها على السرير وهي تدور النوم اللي طار من كثر ماتفكر في طلال وتسترجع مواقفها معه...... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:46 am | |
| ^^^ صلت العصر...وقعدت على الكنبه تنتظر فهد يرجع من الصلاه...حتى تروح معه لحرمه كان زوجها يشتغل في الشركه ...وتوفى من سنه...وكان فهد يوصل لهم راتب زوجها كل نهاية شهر...لما تأخر فهد قعدت تسترجع احداث اهم ليله في حياتها....كانت في غرفتها والندم ياكلها على غلطه بتكلفها حياتها...وما حست بفهد لما دخل... فهد:"ريم...." استغربت نبرة صوته....صوت حنون افتقدته من عقب اكتشافه لصور... ماتدري ليش لما سمعت صوته...غصب عنها نزلت دموعها... جلس بجنبها...وبكل حنان مسح دموعها... فهد:"اسف ياريم سامحيني على سوء ظني ..." انصدمت من اللي تسمعه....ونظراته بنظرات كلها تساؤل... فهد:"دريت انك صادقه في كل اللي قلتي..." كانت احاسيس وانفعالات كثيره داخلها... ريم:"اشلون دريت اني صادقه..." فهد:"قصه طويله...اذا يهمك قلتها لك" ريم وهي تمسح دموعها:"اكيد يهمني....." حكى لها كل اللي دار بينه وبين عمر بالتفصيل....وعرفت انه عمر ماقاله كل الحقيقه... كانت تتمنى عندها الشجاعه انها تكون اكثر صراحه مع فهد...وحاولت بس ماقدرت تخاف تخسر فهد لو صارحته بشي ممكن يزعزع ثقته فيها واللي كانت معدومه... وحست بيد فهد الحنونه وهي تحتضن راحت يدها... فهد:"للاسف ياريم كنتي ضحيه لانتقام شخص حاقد علي...والحمد لله اللي ارسل لنا عمر..." ريم:"طيب افرض اني غلطت يافهد....كنت ممكن تسامحني..." نزل فهد راسه ومارد... ريم:"ماادري ليش الحرمه تغفر كل نزوات زوجها الماضيه...وممكن الحاضره بعد... بعكس الرجال اللي مايغفر أي غلطه حتى لو كانت ماضيه وفي لحظة ضعف...على ان اللي حرام علينا حرام عليكم..." تنهد فهد:"صحيح كلامك...بس هالشي غصب مغروس فينا...وانا مااحلل لنفسي اللي احرمه عليك...لاء بحرم علي وعليك اللي حرمه رب العالمين...وخلينا نطوي الماضي بكل مافيه...ونترك النبش في شي مارح يفيدنا...ومن اليوم ورايح نبدى صفحه جديده..."
كانت تذكر كل اللي صار وهي مبتسمه...وتحمد ربها على ان اللي صار قوى علاقتهم بدل مايهدها...وخلاها تعرف قدر فهد... سمعت رنه الجوال شافت الرقم كان فهد...اكيد ينتظرها في السياره راحت لبست عباتها بسرعه ونزلت من الدرج...كان فهد ينتظرها في السياره... ريم بعد ماركبت السياره:"عسى ماتأخرت عليك..." فهد:"تأخرتي شوي..." ريم وهي تظحك:"شف التأخير حاصل حاصل...واني اتأخر شوي بس...هذا يعتبر انجاز اشكر عليه..." فهد:"مشكوره ماتقصرين..." ريم:"بصراحه يافهد ماادري اشلون تبيني ادخل بيت ناس مااعرفهم..." فهد:"مافيه الا حرمه وبنتين وولد صغير ...ومالهم احد يااخذ الراتب من الشركه...وكنت اوصل الراتب لهم كل نهاية الشهر...ومادام عندي حرمه اكيد بتقوم بهالمهمه على احسن وجهه.." ريم:"مادام حالتهم ضعيفه...ليش ما يروحون لجمعيات خيريه حتى تساعدهم.." فهد:"الحرمه عزيزة نفس وماتقبل الصدقه...ولو ماقلت لها انه راتب زوجها كان ماقبلت تاخذ مني ولا ريال..." ريم:"يعني اللي تعطي مهو راتب زوجها؟..." فهد:"أي راتب في شركه الله يحيك...اللي في الشركه يحال على التأمينات...وطبعا بعد مراجعات ممكن يحصلون اهله راتب بسيط..." احترمت في داخلها قلب فهد الكبير...واللي فكر في كفالة ايتام مالهم احد في هالدنيا...ناظرت بااستغراب الحي اللي دخله فهد...ماكانت تتوقع انه فيه احياء في الرياض بالفقر....كانت تدري انه فيه فقراء بس مهو بهالطريقه...بيوت شعبيه قديمه جدا...وشوارع ضيقه ماتدخلها السيارات...وقف فهد السياره ونزلوا يكملون طريقم مشي...مشوا في حواري ضيقه...والاطفال يلعبون في الشوارع...حتى وصلوا لبيت متهالك ومتصدع من الجوانب ... وقبل مايطق فهد الباب قربت منه وبهمس:"فهد اخاف ادخل مااقدر..." فهد:"قلت لك ناس طيبين ادخلي...وانا باانتظرك هنا..." وقبل ما ترد انفتح الباب وطلع ولد عمره عشر سنين...ابتسم لما شاف فهد "هلا...حياك فهد تفضل..." فهد وهو يسلم عليه:"ياهلا بالبطل ماجد اشلونك.." ماجد:"الحمد لله بخير..." فهد:"اشلونك في الدراسه ان شاء الله تمام..." ماجد:"اعجبك في الدراسه..." فهد:"شد حيلك...اللي يبي يصير طيار لازم يذاكر دروسه زين..." ماجد:"ان شاء الله طيار... وبسافر بك انحاء العالم..." فهد:"خلاص اتفقنا..." رجع ماجد داخل وهو ينادي امه...كانت ريم مستغربه من ذكاء هالطفل...كان يحاور فهد بكل ثقه وكانه يكلم شخص في سنه... طلعت حرمه في كامل حشمتها... "السلام عليكم..." فهد:"وعليكم السلام...اشلونك ياام ماجد" ام ماجد:"بخير الله يجزاك خير..." فهد:"هذي مرتي ياام ماجد حبت تتعرف عليكم..." ام ماجد:"ياهلا ومرحبا...تفضلي..." دخلت ريم مع ام ماجد...مايدري ليش اصر انه ياخذ ريم معه...يمكن لانه يحاول انه يقربها من اكثر ...وتكون اهتماماتهم وحده...على كثر ماهو متواضع على كثر مافيها غرور...وتسمع بالفقر ولا عمرها شافته...وام ماجد هي خير مثال على المراه الفقير باامكاناتها الغنيه بعزة نفسها وشموخها عشان كذا قرر ياخذها معه... . . . كانت قاعده في غرفه بسيطه جدا...وان كانت النظافه تشع منها...ودخلت ام ماجد وهي شايله صينية القهوه والتمر...كانت حرمه في نهاية الاربعين...وفيها لمحه من الجمال ام ماجد وهي تمد فنجال القهوه:"ياهلا والله ومرحبا بمرة فهد..." ريم:"الله يحيك..." ام ماجد وهي تناظر حولها:"شايفه هالبيت البسيط...الفضل لله ثم لزوجك في وجوده..." كملت كلامها وهي تتنهد:"توفى ابو ماجد....ومالنا احد بعد الله الا هو...ضاقت بي الدنيا من وين اعيش انا وعيالي...خصوصا انه يشتغل في شركه مهو في الحكومه...لكن ربي سخر لنا فهد اللي مشي راتب ابو ماجد والظاهر انه يدفعه من جيبه الخاص...والله لولا الحاجه مااخذته.." ريم:"من حق زوجك الله يرحمه ان الشركه اللي افنى فيها عمره...انها توقف مع اسرته..." هزت ام ماجد راسها بحزن:"الحمد لله على كل حال..." ريم:"ليش ماتحاولون تنتقلون من هالحي...ماادري احس الامان معدوم هنا..." تنهدت ام ماجد:"لا الحمد لله الامان موجود...خوفي الوحيدعلى ولدي من الضياع...يمكن لاحظتي شلل المراهقين الموجودين في كل زاويه...والحي رغم فقره ارفعي راسك وناظري لسطح كل بيت تلاقين اكثر من دش ..عاد شوفي وش بينتج الفقر والجهل مع قنوات الفضايح ..." راح الوقت بسرعه من غير ماتحس ريم....وهي منسجمه في السوالف مع ام ماجد...حتى دق فهد على تلفونها حتى تطلع.... طلعت ريم وهي حاسه بظآلة نفسها...ومحتقره تفكيرها المحدود...حست بدموعها اللي غرقتها وهي تناظر حولها...اطفال يلعبون في الشارع بملابس رثه...وشباب مراهقين بالسجاير يتفاخرون....بيوت متهدمه.... وابواب بالكاد تتقفل...توقعت انه الفقر اللي تشوفه اللحين يفصلها عنه بحار ومحيطات...مادرت انه شوارع قليله تفصلها عنه... . . .
^^^ . . دخل عبد العزيز الصاله وهو يصيح ويناظر ابوه بنظرات كلها اتهام..اخذته امه في حظنها... ام عبد العزيز:"عبد العزيز...ليش تصيح...." دفن راسه في صدر امه وهو يصيح... ابو عبد العزيز:"من زعلك وانا اموته..." رافع عبد العزيز راسه وناظره:"انت اللي زعلتني...ليش تطق بسمه..." هند وهي تلفت على ابوها بعد ماكانت تناظر التلفزيون:"شكلها يروع...الحمد لله اني كنت في بيت خالي وماشفت اللي صار..." ابو عبد العزيز وهو يكلم:"عبد العزيز حبيبي بسمه غلطت عشان كذا طقيتها..." عبد العزيز:"اشلون غلطت عليك..." ابو عبد العزيز بعد تفكير:"ما تحترمني...تقولي كذاب و...: عبد العزيز:"كان قلت لها كذابه ...مو تطقها..." وطلع لغرفته وهو يصيح وحزين على حال بسمه... تنهدت ام عبد العزيز:"ارتحت اللحين عقدت الولد..." ابو عبد العزيز:"عصبت...وتدرين اذا عصبت مااتحكم في اعصابي...مااتصل خالد اليوم؟؟" ام عبد العزيز:"مااتصل..." هند:"على فكره تراها مارضت تاكل أي شي...وموته نفسها من الصياح..." ابو عبد العزيز:"جعلها الموت ان شاء الله....مقهور منها بسببها صاح عبد العزيز" ناظرت هند ابوها بتعجب...غريب انه يحمل في قلبه كره وحب...كثر ما يكره بسمه كثر مايحبهم خاصة عبد العزيز اللي هو اغلى شي عنده...
^^^
سكرت التلفون بعد ماسكرت من ام عبد العزيز...واللي قالت لها كل التفاصيل... كل اللي خططت لها صار...او بمعنى اصح اللي خططت له ام سعيد...هالشيطانه... قالت لها اول شي عن السحر....بس ماحبت هالشي...ومن كثر زياراتهم درت عن مشروع خالد المهم ...عن طريق ابو سعيد اللي مايخبي عن زوجته أي شي... ولما درت ان اغلب شغله في البيت...يعني في مكتبه ...خطرت فكرت صورة الملف في بال ام سعيد...وابو عبد العزيز تعاون معهم...وبالطريقه ماضرت خالد...بس زعزت ثقته في بسمه..وتتمنى يتركها للابد في بيت عمها.... انتبهت على بنتها اللي لابسه عباتها ونازله مع ابوها... ام محمد:"على وين..." ابو محمد:"بروح اتمشى انا وبنيتي..." عبير بدلع:"ياللا يمه روحي معنا..." ام محمد:"انتظروني شوي....وبروح معكم..." انقهرت عبير ان امها بتروح معهم هالشي بيخرب مخططها...في انه ابوها يحطها عند صديقتها فوزيه...وبعدين تطلع معها... وطلعوا لما نزلت ام محمد وهي لابسه عباتها... ام محمد بعد ماركبت السياره:"حطني عند ام خالد..." ارتاحت عبير لما سمعت امها... ابو محمد:"ان شاء الله...." ام محمد:"وين بتروحون تمشون..." ابو محمد:"بنتمشى شوي وعقب بحط عبير عند صديقتها...." تنهدت ام محمد وهي تسمع رد زوجها...ماتدري ليش ماترتاح لصديقتها فوزيه...يمكن لان مشاعل زعزعت ثقتها في كل البنات....بس حست انه مو الوقت المناسب لافتعال مشكله... اول ماوصلت لبيت اختها...تأكدت ان سيارة ابو خالد مهي موجوده...ولما دخلت كانت ام خالد قاعده في الصاله...... ام محمد:"السلاام عليكم..." ام خالد :"هلا والله تفضلي حياك..." وبعد ماسلمت على اختها.... ام محمد:"اشلونه خالد الحين..." ام خالد وهي تتنهد:"في غرفته مارضى لا يفطر ولا يتغدى..." ام محمد:"يابعد عمري ياخالد...كلها من العقربه مرته...عشان تصدقيني.." ام خالد:"حسبي الله عليها ..." تنهدت ام خالد وكملت كلامها:"الظاهر من درت انها حامل وخلاص مابقى شي...قامت تدلل عليه..." ام محمد:"مادريتي وش سبب المشكله اللي بينهم..." ام خالد:"مارضى يقول....بس انا متأكده انها هي السبب...اعرف ولدي مايخطي على احد..." كانت ام محمد بترد...وانتبهت على خالد نازل من الدرج...ولما وصل قامت تسلم عليه.. ام محمد:"سلامت قلبك يابعد عمري..." خالدوهو يبتسم بمرح مصطنع:"الله يسلمك ياخاله..." ام خالد:" اقعد ياولدي اشفيك واقف؟؟" خالد:"بطلع عندي مشوار مهم...." ومشى متجه للباب ...وقف لما سمع خالته... ام محمد:"خالد...مااحد يستاهل تزعل عمرك عشانه...واذا فيه واحد باعك...اللي يحبونك كثير...وتراهم ينتظرون اشاره من يدك بس.... خالد:"يصير خير...ياللا في امان الله...."
استغرب كلام خالته...اشلون درت انه بينه وبين بسمه مشكله...اكيد امه قالت لها... مشى بسيارته وهو مايدري وين يروح....واخير بعد بعد تفكير طويل قرر يروح لبسمه...حتى يبرد حرته فيها...وحتى يسمع اعذارها الواهيه... وقف قدام البيت....كان عبد العزيز راجع من البقاله...نزل خالد من سيارته... خالد:"عبد العزيز..." عبد العزيز:"نعم..." خالد:"ابوك موجود..." هز عبد العزيز راسه:"لاء مهو فيه..." مشي خالد اللين وصل للباب:"شف لي طريق بدخل المجلس وناد بسمه...." عبد العزيز بفرح:"ان شاء الله...." دخل خالد المجلس ....كان حاس بتوتر.... انتبه على عبد العزيز:"بتجي اللحين...." هز خالد راسه من غير مايتكلم.... عبد العزيز بتردد:"خذ بسمه معك...لا تخليها عندنا...." خالد بسخريه:"حتى انت ماتحبها..." عبد العزيز ببراءه:"لا انا احبها... بس ابوي مايحبها وطقها البارح بعد ماطلعت..." خالد بصوت اقرب للهمس:"تستاهل الذبح مهو الطق بس..." ورفع نظره لما شاف بسمه....كان التعب والارهاق باين على وجهها...سواد واضح تحت عيونها...واحمرار على خدها غير جرح على طرف فمها..كان يناظرها بنظرات متفحصه...وداخله شوق وحنين لها...كان وده ياخذها في حظنها بس طرد كل هالافكار لما تذكر خداعها... بسمه:"السلام عليكم..." خالد:"وعليكم...." تنهدت بسمه وقعدت :"ممكن تفهمني ياخالد وش ذنبي؟؟" خالد وهو يناظرها:"للحين ماتدرين...." بسمه:"لاء ماادري....." خالد وهو يحول يتحكم في غضبه:"والملف اللي عطيتيه عمك...حتى يوصله للشركه المنافسه حتى تقدم عرض احسن من عرضنا و..." بسمه بذهول:"خالد وش درانا انا بهالسوالف...." خالد:"لا تدرين لانك الظاهر كنتي مستمعه جيده...وفوق كذا تحبين تسأليني عن المشروع وعن الشركات المنافسه و..." بسمه:"خالد حرام عليك متى تجسست عليك...واسألتي كانت عفويه..." خالد:"لا الظاهر انتي مافيه شي عفوي عندك....اولا تطلبين اسجل ارض باسمك ولما رفضت..." بسمه وهي تصيح:"والله ماقلت له..." خالد بضيق:"امسحي دموع التماسيح لانها ماعاد تأثر فيني..." ماقدرت بسمه تتحكم في دموعها اللي غصب عنها ...وحاولت تتحكم في مشاعرها ... بسمه:"خالد:"والله ماادري عن اللي تقول عنه..." خالد :"وصورة الملف...من وصله لعمك..." بسمه:"ماادري...وبعدين فكر بعقلك اشلون اخذت الملف وصورته بدون ماتحس..." خالد:"ماافكر في هالاشياء الغير المهمه....الشي الوحيد المهم...اشلون وصل الملف لعمك...يمكن مثلا طار من بيتنا ليد عمك..." حطت بسمه يدينها وجهها وهي تصيح:"ماادري ياخالد والله ماادري..." خالد:"من اللي يدري؟؟" بسمه:"هو عمي الظالم...شف ياخالدوش سوى فيني"(وهي تأشر على اثار ضربه في وجهها) ابتسم خالد بسخريه:"الحرميه اللحين لما يختلفون...يفقدون اعصابهم ويغلطون على بعض...بس مايطول اختلافهم..." كان كلامه مثل الخناجر اللي تنغرس في صدرها...كانت تحاول تستعطفه بكل شي وبااي شي...بس ما يتركها... بسمه:"خالد انت تحبني...مثل ماانا احبك...انا متأكده من هالشي..." خالد بااحتقار:"احبك انت...لا غلطانه....انا كل اللي كان يربطنا فيك عطف وشفقه مش اكثر...ويكون في علمك بعد الملكه جيت لبيتكم وانا ناوي اطلقك...بس عرفت بالصدفه ان عمك كان بيغصبك على ابو صالح وحبيت اسوي فيها انسان شهم...لكن للاسف ماطلعتي تستاهلين حتى عطفي وشفقتي...ويمكن هذا اللي مهون علي خداعك انه مو حب اللي يربطني فيك...شفقه لا اكثر" بكلامه الاخير....حست دموعها جمدت في عيونها...وانفصلت عن كل اللي حولها وراحت لعالم من الحرمان والاسى...قتل اخر امل متعلقه فيه... وانتبهت على خالد اللي قام بيطلع... وحست بنفسها تسأله ومن غيرما تصيح...وهي تتمكسك في بقيه من كرامتها اللي هدرتها وهي تستعطفه... بسمه"وما سألت نفسك ليش عمي بيزوجني غصب رجال شايب اذا في قلبه أي رحمه او عطف..." خالد بمراره:"خليني اول اعرف اشلون وصل الملف لعمك...وعقب ادور اجوبة الاسئله الثانيه..." وطلع وهو حاس انه مخنوووق....ويدور داخله عن الارتياح اللي اوهم نفسه انه بيحس فيه بمجرد مايقولها كل هالكلام....مايدري هو كان يجرحها بهالكلام ولا يجرح نفسه... ينتقم منها ولا ينتقم من روحه...حس ان المسافه صارت بعيده بينهم ومستحيل أي شي يقصرها..... . . . . لما طلع بكت كما لم تبكي في حياتها...بكت حبها الضائع....ووحدتها القاسيه...ويتمها الموجع...وكرامتها المهدوره...وتخلي اقرب الناس لها ....بكت فقد الحبيب والزوج... مشت بتثاقل وهي تجر هموم مثل الجبال على قلبها...ومشت وركبتاها تعجز عن حملها لغرفة الشغاله... واللي صارت تشاركها نفس الغرفه....تحس يأس غمر كل خليه في جسمها وانسدحت على فراشها وحطت راسها على المخده وهي تبحث عن نوم هجرها... عسى تنسى معه الامها واحزانها... وبعد فتره فتحت عينها...وهي حاسه بدموعها...كانت الشغاله نايمه...والظلام يغطي المكان...تذكرت انها ماصلت...قامت بتثاقل...وتوضت وصلت وهي تحس بالام خفيفه... ولما خلصت صلاتها...كانت الامها تزداد حده...وهي تصبر نفسها وترجع سبب الامها نومة الارض اللي اتعبتها في ظهرها... لكن الالام كانت تزيد ...حتى نست معها كل شي...كانت الالم لا تطاق...وصرخت صرخه صحت كل اللي في البيت.... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:47 am | |
| الجزء الثلاثون....
الالام لاتطاق ومتغلغله في كل خليه في جسمها...وصراخها يصل الى اذنها وكانه صراخ شخص ثاني... كانت الدكتوره وممرضات كثير حولها...وهي تحس بالام تمزقها...وحست برعب لما شافت توترهم لما كانوا يراقبون نبض الجنين ويتشاورن وكأنها مهي موجوده... واسألتها لهم بدون اجوبه .. بكت وهي تتمنى امها بجنبها ...تمسح جبينها وتمسك بيده...انتبهت على سؤال الدكتوره.. "بسمه!! سمعتي اش قلت لك؟؟ بسمه:"لا..." مسكت الدكتوره يدها:"ببنضطر نسوي لك عمليه عشان...." قاطعتها بسمه:"عمليه لا..." ابتسمت الدكتوره لها بحنان:"العمليه عشان سلامة طفلك...لانه نبضات قلبه ضعيفه " بسمه وهي تصيح:"يعني اشلون بعد هالتعب ويموت..." الدكتوره:"لا ان شاء الله مارح يموت...بس لما تكون نبضات القلب ضعيفه القيصريه تكون احسن..." كانوا الممرضات حولها منشغلات في اجرات نقلها للغرفة العمليات...وبسمه تناظرهم بخوف.... الدكتوره:"زوجك موجود...." تذكرت بسمه حالتها قبل ماتوصل....واشلون صحى عمها ومرته على صراخها... كان هاين عليه يكفخها...بس لما شافت مرة عمها حالتها ...عرفت انها بتولد...وبسرعه ودوها المستشفى...وعمها يتأفف لانها صحته من نومه... قطعت عليها الدكتوره افكارها لما هزت كتفها... "زوجك موجود؟؟...." بسمه:"لاء...اللي وصلني عمي..."
وطلعت الدكتوره من عندها...ومشوا الممرضات بسريرها لغرفة العمليات... كانت تحس بدموعها الحاره تجري...والخوف والرعب يملئ نفسها...ولما دخلت غرفة العمليات المليئه بالاطباء زاد خوفها...وادوات الجراحه مصطفه على طاوله قريب منها...وتدعي ربها يخدرونها بسرعه حتى يرتاح قلبها من الخوف...ويوقف عقلها عن التفكير....شافت دكتور التخدير يحط ابره في المغذي اللي في يدها... وكانت اقل من ثواني وراحت في غيبوبه مريحه... . . . دخل المستشفى وهو يركض...طلع من بيتهم اول مادق عليه ابو عبد العزيز.... شاف ابو عبد العزيز...جالس على الكرسي ومدد رجلينه...ومرجع راسه على ورى ..ومغمض عيونه...قرب خالد منه ... خالد:"ابو عبد العزيز...." تأفف خالد لما ما رد عليه...واستغرب اشلون يقدر ينام...وازعاج الناس حوله...هزه من كتفه...وفتح ابو عبد العزيز عينه بتثاقل لما شاف خالد وقف.. ابو عبد العزيز:"هلا خالد متى جيت؟؟ خالد:"توني داخل....اشلون بسمه اللحين..." ابو عبد العزيز:"ماادري دخلوها غرفة العمليات..." خالد:"عمليه؟؟" ابو عبد العزيز وهو يتثاوب:"ايه...والدكتوره طلبت تشوفك اول ماتوصل..."" قرب خالد منه وبصوت كله تهديد:"شف لو صار لولدي شي لا تلوم الا نفسك..." ابو عبد العزيز:"وش ذنبي ..." خالد:"وطقك لها وش تسميه..." ما رد عليه...ومشى خالد من عنده...حتى يسأل عن مكتب الدكتوره...وبعد مادلوه على المكتب دخل...كانت الدكتوره جالسه ورى مكتبها...... وبعد ماعرف خالد بنفسه جلس وهو حاس بتوتر... ناظرت الدكتوره الاوراق اللي قدامها:"اهلين استاز خالد..." مارد خالد على ترحيبها وسأل السؤال اللي يهمه:"اشلون بسمه؟؟..." الدكتوره:"لسه في غرفة العمليات...لكن ان شاء الله حاتؤوم بالسلامه..." خالد:"ان شاء الله..." الدكتوره:"يعني بتهمك لدرجه دي!!" ناظرها خالد بااستغراب:"طبعا تهمني...مهي بزوجتي" الدكتوره:"واثار الضرب اللي معلمه في جسمها سببها ايه..." حس خالد بدم ...يعني عمها كان طقه اكثر من الكف اللي معلم على وجهها... ولما ما ردعليها كملت الدكتوره كلامها:"انته عارف لو هي قالت انه حد طربني كان فيها شرطه وقضيه..." قاطعها خالد:"اللحين سبب ولادتها المبكره لانها انطقت..." الدكتوره:"مش بالضروره...ومراتك كانت نبضات القلب عند البيبي ضعيفه....." خالد:"يعني الطفل عنده القلب" الدكتوره:"انته ومراتك ماتبطلوش اسئله...بس اطمن قلب الطفل سليم جدا بس احيانا يقل نبضه في بطن امه ولما يتولد تنتهي المشكله...." تنهد خالد وما رد عليها...وهو وده يطلع على ابو عبد العزيز يرتكب فيه جريمه... الدكتوره:"ياابني انته متعلم وفاهم...والضرب مش طريقه لتفاهم..." خالد بضيق:"مهوب انا اللي طقيتها..." واصلت الدكتوره نصايحها لانها ماصدقت انكاره:"ودي بنت رقيقه وصغيره في السن...المفروض تتحكم في اعصابك حتى لو غلطت..." وقف خالد:"دكتوره انا برى ...اذا طلعت من غرفة العمليات ياليت تعطوني خبر... الدكتوره:"ان شاء الله" طلع وهو معصب من اتهامها له...ولما وصل للكراسي اللي كان قاعد عليها ابو عبد العزيز ما كان موجود......جلس على الكرسي...واسند راسه للجدار بتعب.. وهو يفكر في كل اللي صار لهم...هاليوم اللي كان ينتظره…كان يتمنى انه هو اللي يودي بسمه المستشفى لما تولد...ويكون واقف معها حتى يخفف عليها الامها… انتبه على ابو عبد العزيز وهو متجه له…. انتظر خالد حتى قعد ابو عبد العزيز بجنبه… خالد بصوت حاول مايرتفع حتى ما ينتبهون الماره:"انت اشلون تطقها بهالطريقه …" نزل ابو عبد العزيز راسه:"ياولدي بسمه الله يهديها بعد ماطلعت …ما بقى كلمة شتم وسب ما قالتها..قلللت من قيمتي قدام مرتي وبناتي…فعصبت وما تحكمت في اعصابي…تراها بنت اخوي ومثل بنتي...وماارضى عليها…" مارد خالد وهو يشكك في كلامه…بس للاسف لو يعرف اشلون وصل له الملف …كان ارتاح…. وقف ابو عبد العزيز:"عن اذنك ياخالد بودي ام عبد العزيز البيت وبرجع…." خالد ببرود:"اذنك معك…."
بعد مرو ساعتين جت ممرضه وقالت له انه بسمه طلعت من غرفة العمليات...مشى وراها وهو كله لهفه وشوق لها...حتى نسى يسأل الممرضه وش جابت .... ولما دخل الغرفه كانت بسمه نايمه على السرير...واضح انه تحت تأثير البنج... لمس وجهها البارد بيده...كانت المغذي في يدها...تذكر اشكثر كانت تكره الابر... كان وجهها قمه في البراءه...تنهد لما تذكر وش خلف هالبراءه من خداع.. انتبه على اللمرضه تجر سرير طفل وتدخله الغرفه... شالت الممرضه البيبي وقربتها من خالد:"بنت..." ناظرها خالد وهي في يد الممرضه...ملامح وجهها مهي باينه...ومسكره عيونها... ووجهها ابيض حوله شعر اسود كثيف... اخذها من يد اللمرضه بحذر...باسها على خدها الناعم...وابتسم ابتسامه صادقه من القلب ...وداخله احاسيس متضاربه... دخلت الدكتوره وابتسمت لما شافت خالد… الدكتوره:"شفت عروسه زي الامر…" خالد:"اشلون صحتها؟؟" الدكتوره:"كويسه الحمد لله…بدليل انه عمرها تمانيه شهور بس وزنها وصحتها كويسه جدا وماتحتاج جهاز الحاظنه للاطفال اللي يتولدوا قبل اوانهم…." وطلعت الدكتوره وهو شايل بنته ومركز انتباهه عليها… . . . اول مافتحت عينها....استغربت المكان...وحست بجفاف في حلقها...وبجسمها متخدر... شدها نظر خالد وهو شايل طفل...تذكرت انها ولدت ...وتذكرت كل اللي صار بينهم.. رجعت غمضت عيونها ولف وجهها على الجهه الثانيه...ماعندها استعداد لمقابة خالد...
^^^
حطت بدريه السماعه بعد ماكلمت خالد....وامل قاعده بجنبها تناظر رهف وهي تعبر عن فرحتها بطريقتها الخاصه... بدريه:"رهــــــــف...وجع ان شاء الله وش هالصراخ..." رهف:"يمه فرحانه رهف الصغيره شرفت وماتبيني اعبر عن فرحتي..." امل:"أي والله يمه...بعذرها....تصدقون مااتخيل بسمه ام..." بدريه وهي تتنهد:"الله يساعدها...." امل :"ليه بسمه مريضه..." بدريه:"لا الحمد لله بخير بس ماادري صوت خالد ماعجبني..." امل:"يمه لاتخوفيني...." بدريه وهي قايمه:"لا ان شاء الله خير....اذا جا خالك ناديني..." امل:"بجي ويتركها في المستشفى..." بدريه:"لازم يطلع ترها في مستشفى حكومي ومايقدر يقعد عندها في أي وقت..." جلست رهف بعد ماطلعت امها:"قولي امين ياامل ان شاء الله تطلع تشبهني..." امل:"بسم الله عليها...حرام عليك انتي مستقبلك ضايع تبين تضيعين مستقبل البنت معك..." رهف وهي تناظرها بطرف عينها:" لا ياشيخه ...اصلا انتي غيرانه..." امل:"الحمد لله والشكر ليش اغار..." رهف:"لاني احلى منك..." امل:"ايه هين احلى مني...اقول تدرين مازن وينه فيه؟؟" هزت رهف راسها بالنفي... امل:"في غرفتك ياحلوه..." شهقت رهف:"في غرفتي...حسبي الله عليه...اخر مره دخلها قلبها قلب..." راحت رهف وهي تركض وتنهدت امل...وهي تشوف هبال اختها... وراحت تدق على دلال .... وبعد مادقت سمعت صوت دلال:"الوو..." امل:"السلااام عليكم..." دلال:"وعليكم السلام....هلا والله بامووول...ايا ريحا طيبه جاءت بك الينا..." ضحكت امل:"ريح الشوق والمحبه..." دلال:"حياك انتي وشوقك ومحبتك...اشلونك؟؟" امل:"بخير الله يسلمك....بس سمعتي اخر الاخبار..." دلال:"لاء..." امل:"حتى انا هههه" دلال:"سخيفه...." امل:"لا صدق سمعتي اخر الاخبار؟؟" دلال:"ايه..." امل:"طيب وشي..." دلال بنفاذ صبر:"ياقدمك بصراحه...قمت اكحكح من الغبار اللي طلع...اتذكر قبل خمسة طعشر سنه كنا نقول سمعتوا الاخبار وما سمعتوا..." امل:"ايه ماعليه خلينا نتذكر ايام الطفوله..." دلال:"اقول حبيبتي انا مشغوله...وش رايك تسكرين الخط وتذكرين براحتك.." امل:"والله فكره....بس ماسألتي عن بسمه..." دلال:"اشلونها؟؟ للحين في بيت عمها..." امل:"لا ..." دلال:"ان شاء الله انحلت المشكله اللي بينها هي وخالك..." امل:"بصراحه ماادري عن مشكلتهم بس هي في المستشفى...." دلال:"ليه سلامتها..." امل:"الله يسلمك....بس ابشرك ولدت...." دلال:"صدق والله..." امل:"والله العضيم وجابت بنوته...وبنروح نزورها المغرب..." دلال:"ياقلبي يابسمه...عطيني رقم غرفتها حتى ازورها..." امل:"خلاص ان شاء الله ابسأل امي وادق عليك..." دلال:"انتظرك..." وبعد ماسكرت التلفون قامت بتطلع لامها...لما شافت خالها ..... كان واضح عليه التعب والارهاق:"السلام عليكم..." وجلس على كنبه ومد رجلينه بتعب.... امل:"وعليكم السلام....مروك مبروك والله..." خالد:"الله يبارك في عمرك..." قعدت امل بجنبه:"اشلونها...حلوه..." خالد وهو يبتسم بتعب:" اكيد حلوه..." امل:"وبسمه اشلونها..." خالد:"بخير...طلعت من عندها وهي للحين ماصحت..." "حيا الله خالد..." التفتوا اثنينهم على بدريه اللي دخلت.... قام خالد يسلم على اخته.... خالد:"الله يحيك...اشلونك..." قعدت بدريه :"بخير الله يسلمك....امل قومي سوي قهوه لخالك..." خالد:"لا ...جيبي عصير..." امل وهي قايمه:"اوكيه دقايق يكون احسن عصير منجا موجود..." كانت بدريه تناظرها اللين اختفت عن نظرها...والتفتت على خالد... بدريه:"مبروك ياخالد...والله كبرت ياخالد وصرت ابو..." خالد:"الله يبارك فيك....بعدين منيب اصغر عيالك حتى تقولين كبرت...مهو عشانك الكبيره تذلينا..." بدريه وهي تغير الموضوع:"خالد قالت لي امي بينكم مشكله...ان شاء الله انتهت...." خالد وهو يتنهد:"بدريه مانمت من البارح ...وتعبان وماودي اتكلم في هالموضوع...." بدريه:"خالد....تعرفيني مااحب اتدخل في خصو صيات غيري...بس بسمه احس نفسي مسؤله تجاهها واعتبرها مثل امل..." خالد:"لا يغرك...المظاهر تخدع احيانا..." بدريه:"خالد بسمه مثل بنتي واعرفها زين..." تنهد خالد وبدى يحكي لها كل اللي صار...كانت بدريه تسمه وهي مذهوله ومهي مصدقه..بس ماحبت تقاطعه...ولما انهى كلامه... بدريه:"مستحيل ياخالد..." خالد بضيق:"اقولك عمها عطاني الملف...من وين جابه اذا مو عن طريقها..." بدريه:"خالد عمها يكرهها وعمره ماحبها...واللي صار شي مخطط له من احد..." خالد بسخريه:"تشوفين مسلسلات كثير هالايام...وش مؤامرته اللي تقولين؟؟ ومن اللي بيدخل بيتي وياخذ الملف حتى يتهم بسمه؟؟" بدريه:"يمكن من الشركه.." خالد:"عمها مايعرف أي احد فيها ...فكري بعقلك يابدريه لو فيه خاين في الشركه كان ودى الملف واستفاد مادخل في متاهات ثانيه...." بدريه:"ماادري بس اتصال عمها حتى يوقع بينكم..." خالد:"انا عارف انه عمها نذل...بس اكيد اختلفت معه وحب ينتقم منها...." بدريه وهي تحاول تمسك اعصابها:"اقولك يكرها وعمره ماحبها ودايم معها ظالم... تقولي اختلف معها...اصلا متى كانوا متفقين حتى يختلفون؟؟" خالد:"ماادري يابدريه...تعبت من كثر ماافكر...." بدريه :"لاء انت ما فكرت برمجت مخك على ان بسمه هي اللي وصلت الملف لعمها وعلى طول رميتها في بيته...الله العالم وش سوى فيها" تذكر خالد شكلها لما دخلت عليه في بيت عمها...وكلام الدكتوره عن اثار الضرب.. رغم كل اللي صار ماهانت عليه ...كان يتمنى يأدب عمها...لكن لما يتذكر مخططهم ضده يغير رايه..... رجع للواقع وهو يسمع بدريه:"خالد اكلمك..." خالد:"ها....ما اانتبهت..." بدريه:"وش ناوي عليه..." خالد:"ماادري بس مستحيل اسامحها..." بدريه بعصبيه:"طول حياتك وانت ياخالد اناني....ولا عمرك فكرت في غيرك...انت الولد الوحيد وطلباتك اوامر ....ولك الاولويه في كل شي...ماعندك مشكله الناس يضحون عشانك وانت مستحيل تقدم أي تنازلات...ولا تغفر الزلات" انصدمت بدريه من الكلام اللي قالته...وكانت صدمت خالد اشد... خالد:"الله يابدريه...كل هذا فيني..." بدريه:"سامحني ياخالد...بسمه من جت في بيت عمها وانا احبها ودايم مع امل يعني مثل امل...واللي يشكك فيها كانه يشكك في بنتي..." خالد بسخريه:" اغلى من اخوك؟؟..." بدريه بحنان:"مافيه احد في هالدنيا بغلاتك ياخالد...بس حرام اللي يصير فيها...اللحين بينكم بنت عشانها لازم تتجاوزن مشاكلكم..." خالد بضيق:"تتوقعين اقدر اعيش مع بسمه وانا شاك فيها!!؟؟..." "بسمه اكيد مظلومه ومستحيل تكون بهالشكل..." كانت امل واقفه عند الباب ومعها العصير... خالد:"من متى انتي واقفه؟؟..." امل:"من زمان...اكيد عمها يكذب ...انا متأكده..." خالد وهو يتنهد:"انتي صغيره ياامل و..." قاطعته امل بعصبيه:"اذا انا صغيره....فبسمه بعمري وصغيره..." خالد:"لاء مهي زيك..." حطت امل العصير على الطاوله بعصبيه:" خالي بسمه محتاجتك اللحين ...حرام تتركها" خالد:"ماتركتها ...هذا انا في المستشفى من الفجر.." امل:"واجبك تكون معها ومالك منه..." خالد:"امل...ترى راسيي مصدع ومالي خلقك...وكل اللي صار ماابي احد يدري...خصوصا امي وابوي...." قعدت امل وهي مقهوره منه...ومن عم بسمه اكثر...هالظالم اللي ماهان عليه يشوفها متهنيه وحب يدمر حياتها...ورجعت تزن على راس خالها....وتحاول تشرح له اشكثر عم بسمه ظالم وما يخاف ربه.. .^^^ | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:47 am | |
| ريم...ياللا بسرعه..." كان فهد ينتظر ريم وهو حاس انها تأخرت... نزلت ريم بسرعه وهي ماسكه عباتها بيدها تلبسها:"كنت اصلي المغرب ..." فهد:"ترها وقت الزياره محدود....خلصينا..." ريم:"امك بتروح معنا؟؟..." فهد:"لاء امي عند العنود...بس جدتي بتروح معنا..." ضحكت ريم:"صدق...وناسه والله..." وطلعوا من البيت...وقبل مايوصلون السياره مسك فهد يد ريم... ريم وهي مستغربه:"اشفيك..." فهد:"جدتي في السياره...تكفين ياريم كأنك ماشفتيها وافتحي الباب اللي قدام..." ريم:"والله مااسويها..." مشى فهد وفتح السياره وحب راس جدته... ريم بعد ماركبت ورى:"اشلونك جدتي؟؟" ام عبد الرحمن:"بخير...ماتنشافون انتي ورجلك ماكأنا في نفس البيت..." ريم:"تدرين بعد دراسه وماارجع البيت الا تعبانه و..." فهد وهو ماشي بالسياره:"وبعدين...تونا متزوجين وحلو يكون لنا شوية خصوصيه..." ناظرته ام عبد الرحمن بطرف عينها:"انتبه لطريقك ياابو خصوصيه..." ضحك فهد بصوت واطي... ام عبد الرحمن:"وش يضحك؟؟" فهد:"ابد سلامتك...بس اشرايك ترجعين ورى وتجي ريم قدام ...احلى واوجه..." حس بيد ريم تضربه من كتفه... فهد:"من ركبنا وهي تطقني من ورى حتى اقولك..." ريم :"انا يافهد؟؟ فهد:"احلفي انك ما مديتي يدك من جنب المرتبه..." عبد الرحمن:"ريم...ماعليك منه... اعرف فهد واعرف طباعه..." وكملوا الطريق وريم ميته ضحك على جدتها وفهد كانوا فعلا ثنائي مرح....وقبل مايوصلون ريم:"فهد شف محل ورد ابشتري باقه ورد..." التفتت ام عبد الرحمن على ريم:"تراها والد...كان جبتي شي تاكله مهو ورد..." فهد وهو يهز راسه:"بنات هاليومين وش تقولين...ورد..بتاكل ورد هي..." ريم:"تراها ولدت عمليه يعني ممنوعه من الاكل اقل شي يومين..." ام عبد الرحمن:" يومين...حسبي الله عليهم...عز الله ماتت البنيه..." ريم:"لاء ياجده...ما يشيلون المغذي عنها هاليومين حتى يعوض جسمها عن الاكل..." ام عبد الرحمن:"حتى ولو..." شافت ريم محل الورد:"ياللا فهد انزل واختار على ذوقك..." فهد وهو يضحك:"حريم تضحكون على الرجال بكم كلمه...اللحين كلمة ذوقي تخليني اروح المريخ لو بغيتي حتى اوضح لك ان ذوقي ماااحسن منه..." نزل فهد من السياره...وتفاجأت ام عبد الرحمن لما الباب انفتح كان خالد توه واصل وشاف سيارة فهد... ام عبد الرحمن:"الله يهديك ياخالد روعتني لما فتحت الباب..." خالد:"هلا والله ....ليش متعبه عمرك وجايه المستشفى..." ام عبد الرحمن:"مافيها تعب الحمد لله..." خالد:"ياللا تنزلين معي...بدريه واامل في السياره ..." نزلت ام عبد الرحمن:"ياللا ريم..." ريم:"اسبقيني وبدخل مع فهد..." ام عبد الرحمن:"براحتك...اقول خالد ورى ماتدخل تجيب لمرتك ورد..." سمعتها ريم:"ياسلااام...تو تقولين الورد ما منه فايده..." ام عبد الرحمن:"ايه بس الورد من خالد غير...يابنيتي المره مهما اهدوا لها الناس هدية زوجها عندها غير..." ضحك خالد:"الله وتعرفين في الرومنسيه ياجميييل....ياللا ياجدتي امل احرقت جوالي...والورد جايبه من الصبح..." وهم ماشين للمستشفى:"وين امك ماجت معك؟؟ خالد:"بتجي مع ابوي...." ونزلت امل وبدريه ورهف من السياره ومشوا مع خالد وجدته....لما دخلوا كانت بسمه مغمضه عيونها...رهف وامل راحوا بسرعه للبنت اللي نايمه في سريرها... فتحت بسمه عيونها على صوت امل ورهف... ابتسمت لما شافت ام عبد الرحمن وبدريه...واختفت ابتسامتها لما شافت خالد... حاولت تعدل جلستها...وقرب خالد منها وساعدها وهي متضايقه من قربه بس ماحبت تبين... سلمت عليها ام عبد الرحمن وبدريه وامل وباركوا لها... بسمه:"ما بتسلمين يارهف..." رمت رهف عليها بوسه في الهواء:"اسفه مشغوله...يمه وش هالجمال..." امل:"رهف دوري اللحين..." خالد:"ها...وش دوره...تراها كائن حي مهي بلعبه..." اخذت امل الصغيره وقربت خدها منها:"ياحلوها...ودي اقطع اخدودها من البوس.." عطتها جدتها لما اشرت لها... ام عبد الرحمن:"مشاء الله...مشاء الله...الله يصلحها..." امل :"ايه نسيت...بارك الله لك في الموهوبة لكم...وشكرتم الواهب...وبلغت اشدها...ورزقتم برها" بسمه:"جزالك الله خير..." رهف وهي تناظر اختها:"متى حفظتي هالدعاء..." امل:"من زاد المسلم...طول الطريق وانا احفظه وبغيت انسى..." بدريه وهي تناظر بسمه:"ها وش قررتوا تسمونها..." بسمه وهي تتحاشى النظر في وجه خالد:"ماادري..." رهف:"وش ماتدرين...احنا متفقين اسمها رهف..." خالد:"خلاص تم...رهف رهف..." رهف:"يحيا العدل....هذا هو الكلام..." بدريه:"ماعليك منها...سموا الاسم اللي يعجبكم..." بسمه وهي تناظر رهف:"مارح نلقى احلى من اسم رهف..." قربت رهف منها وباستها على خدها:"تستاهلين اكبر بوسه..." امل:"وش بيرقد رهف الليله..." دخلت ريم وهي شايله ورد بيدها..سلمت على بسمه وهي تطل بيد بدريه اللي شايله البنت... ريم وهي تناظرها:"وش هالجمال..." شالتها ريم وسحبت الستاره ونادت فهد حتى يدخل الغرفه...ولما دخل فهد طلع له خالد... فهدوهو يشيلها من ريم:"بسم الله ....كل هذا وهي ماكملت ثماني اشهر...كيف بتكون لو كملت التسعه..." خالد:"قل مشاء الله..." فهد :"مشاء الله...هو كم وزنها .." قامت ام عبد الرحمن من مكانها ..واخذت البنت من يد فهد.... ام عبد الرحمن:"هات البنت الله يصلحك..." فهد:"انتبهي تراها ثقيله عليك..." ام عبد الرحمن:"فهـــــد..." فهد:"امزح والله لا تاكليني بعيونك....بس مشاء الله اشوف مشروع بنت حلوه قدامي..." ام عبد الرحمن :"شبه امها مشاء الله...." فهد:"مشاء الله شبه امها....(وسكت لما شاف نظرات خالد وريم له) بس احسها تشبه ريم..." خالد:"توها صغيره مااحسها تشبه احد..." فهد وهو طالع:"ياللا انا بطلع برى...اذا خلصتوا انا تحت دقي تلفون..." خالد:"يالله بطلع معك..." وبعد ماطلعوا من المستشفى ركبوا سيارة فهد...كان فهد يناظر خالد الي من مشوا ماتكلم ولا كلمه... فهد:"بعذرك سرحان...صرت ابو..." خالد:"مسؤليه مااحس اني قدها...." فهد:"وانت صادق ماادري من وين بتأكلها ومن وين بتلبسها..و.." قاطعه خالد بضيق:"المسؤليه يافهد مو اكل وشرب...وانا شايلها اليوم ماادري كنت اتمنى هاليوم....بس اللي صار بيني وبين امها.." فهد:"خالد انت تناقض نفسك...لو شفت شكلك وانت في المستشفى كان عرفت اشكثر انت تحبها وخايف عليها و..." قاطعه خالد بضيق:"انا لو مااحبها...ماكان انجرحت وماكان همني...فلوس تروح وتجي وحتى لو خسرت اول مشروع لي ...مو مهم...لكن ان احب انسان لقلبك يجرحك...وتحس انه يحبك لاهداف ثانيه ...هالشي يذبح يافهد..." فهد :"يااخي حتى لو غلطت من حقها عليك تعطيها فرصه ثانيه..." خالد:"ياليت اقدر بهالسهوله...." وابتسم بسخريه وكمل كلامه:"تصدق اليوم بدريه قالت لي كلام كثر مازعلت منها كثر ماانا متأكد انها صادقه...عن انانيتي وحبي لنفسي... تتوقع انا اناني لهدرجه؟؟..." فهد:"الحمد لله انا ماقلت شي..." خالد:"ماقلت بس عيونك تقول...." وسمع رنة جواله ...كانت ريم المتصله...حتى يرجع ويوصلهم....
^^^
دخلت امها الغرفه وهي معصبه ومسكت بيدها بقسوه والشرر يتطاير من عينها... "ماانتي طالعه سامعه..." فكت عبير يد امها بلا مبالاه...وجلست على طرف سريرها... عبير ببرود:"انا قلت لابوي...واافق..." ام محمد:"شوفي ياعبير ان ماتعدلتي ...والله لاعلم ابوك عن سوالفك انتي ومشاعل.." عبير:"لا تعبين نفسك...انا قلت له كل شي..." ام محمد :"قلتي له..." عبير:"ايه قلت له...بس الفرق بينكم...انه صدق كل اللي قلته...مو اللي قالته صديقه حاقده علي..." ام محمد:"وش قلتي له ان شاء الله..." عبير بااستعطاف:"قلت له الصدق...انه مشاعل تبلت علي...لانه صار بينا مشكله..." ام محمد:"اشلون صار بينكم مشكله وهي للحين تزورك..." عبير:"تصالحنا...يمه صدقيني ...انا تربية يدك...ومالي في سوالف الغلط..." قعدت ام محمد بجنب بنتها وبحنان:"ياعبير انا خايفه عليك...وسمعة البنت الزم ماعليها...وكثر الطلعات مهو بزين..." فكرت عبير انه لو تضحي بطلعت اليوم...ممكن هالشي يسعد امها...وتخف عليها لو طلعت مره ثانيه... عبير:"طيب عشان خاطرك ياجميل مارح اطلع..." ام محمد وهي تحظنها:"ياحبي لبنيتي..." عبير وهي تعدل قعدتها:"اقول يمه...زرتي مرة خالد امس مع خالتي..." ام محمد:"ايه..على فكره خالتك بتجي اللحين...." عبير تلعب بخصله من شعرها:"...ممممم حلوه بنت خالد..." ام محمد:"نتيفه صغيره...مو مبين للحين..." عبير:"اكيد خالد فرحان..." ام محمد:"ما كان موجود....اصلا كانت في بيت عمها...الظاهر بينهم مشكله ..." عبير بلهفه:"وش مشكلته..." ام محمد:"ماادري ...بس شكله شي كايد...." عبير:"اكيد عقب من ولدت بتنحل مشكلتهم..." ام محمد:"ماادري...."
وقبل ماتطلع..ناظرت بنتها اللي حطت راسها على المخده وراحت في عالم من الاحلام...ما رح تقولها عن كل اللي سوته عشانها...عبير ثرثاره وممكن تقول لريم او لاي احد ثاني... وجلست في الصاله وهي تنتظر ام خالد اللي بتزورها... وقامت تسلم على اختها لما شافت ام خالد...وقعدوا بعد ماسلمت على اختها... ام محمد:"اشلونها مرة خالد..." ابتسمت ام خالد لما تذكرت بنت خالد:"بخير...ياقلبي ياام محمد وش حلاة بنيته..." ام محمد:"كل الصغيرين حلوين..." ام خالد:"لا بنت خالد ماشفت بحلاتها..." ام محمد:"اقول...ما عرفت وش سبب خلافه مع مرته..." ام خالد وهي تتنهد:"مارضى يقول ابد..." ام محمد:"انا اقولك...." ناظرتها ام خالد بااستغراب:"انتي!! اشلون عرفتي؟؟" ام محمد:"مرة عمها قالت لي كل شي..." ام خالد بفضول:"طيب قولي وش تنتظرين..." كانت ام خالد تسمع كل اللي تقوله اختها وهي مصدومه....معقوله يطلع منها كل هذا ...وخالد يستر عليها وما يقول... ام خالد بعد ماانتهت ام محمد:"حسبي الله عليها من مره...واللي قاهرني خالد مايقول" ام محمد:"عشان تصدقين لما اقولك انها مهي بسهله...واخذت عقل ولدك...لو غيره طلقها..مو يستر عليها...حتى مااحد يكرهها يخاف على شعورها وما طلع منه الا يحطها في بيت عمه واكيد بيرجعها بعد كم يوم......"
ام خالد بحزم:"ما عليه يابسمه دواك عندي...طماعه على عمها الطماع" وبعد تفكير:"اقول ياام محمد قبل فتره قلتي لي عن عبير وخالد...واللحين انا اطلب منك عبير لخالد...." ام محمد والابتسامه تملئ وجهها:"وهالشي يسعدني....بس تظنين خالد يوافق" ام خالد:"بيوافق غصبا عليه...متزوج حرمه مهي بصاحيه..وان سكت لها ان تجنن ولدي..." تنهدت ام محمد باارتياح...وهي تشوف امنيتها بزواج خالد وعبير قربت تتحقق....
^^^
كانت تتامل ملامح بنتها الطفوليه وهي نايمه بحظنها....مر عليها اسبوع من ولدت.. ابتسمت لما شافتها تتثاوب ..باستها على خدها الناعم....وتنهدت لما تذكرت الظروف اللي مرت فيها قبل ماتولد ...كانت مثل اللي انتزعت منه السعاده وبالقوه...اختفى الامل وسكنها الالم...وترقب للمجهول... على انها وهي في المستشفى لقت كل رعايه من خالد واهله...وامل كانت تنام عندها... حتى عمها واهله..يوميا يزورونها...حتى يظهرون بمظهر الاهل المحبين... لكن الكل لما يزورونها يسلمون عليها ويركزون انتباهم على بنتها...وعلى حركاتها وتصير هي هامش في الغرفه...ابتسمت وهي تناظر بنتها( معقوله اغار من بنتي)... واختفت ابتسامتها وهي تتذكر خالد خالد كانت زيارته مع اهله ويتعمد انه مايقعد معها لوحده وهالشي ريحها...لانه بعد اخر مواجهه بينهم حتى هي تتجنب حتى النظر لوجهه... "السلام عليكم....." كان صوت خالد...اخر شخص في الدنيا تتمنى يزورها...مارفعت نظرها...وانشغلت ببنتها اللي في حظنها...حست فيه لما قعد على الكرسي اللي بجنب سريرها.... طال سكوتهم ...ماكان يقطعه الا صوت الممرضات والمريضات اللي في الغرف الثانيه... قطع خالد الصمت:"مريت على الدكتوره قبل مااجي واليوم بتطلعين من المستشفى..." ذكرها بطلعتها من المستشفى...تطلع...وين تروح لبيت عمها...ولا لبيت خالد اللي جرحها... كمل خالد كلامه:"عاد اذا تبين اوصلك لبيت عمك..." بسمه وهي تحافظ على بقيه من كرامتها:"طبعا بروح بيت عمي..." ناظرها خالد بسخريه:"انا ما سألتك وين بتروحين...اقول اوصلك لبيت عمي..." بسمه بقهر:"مشكور....مااحتاج أي شفقه وعطف ياخالد لا منك ولامن غيرك....ماقصرت طول الايام اللي فاتت غمرتنا بعطفك..." خالد وهو يتنهد:"لهدرجه زعلتي من عطف وشفقه...وش اقول انا واللي سويتيه انتي وعمك..." رفعت بسمه راسه بكبرياء:"خالد انا لو طحت بين رجلينكم وقلت...سامحني ياخالد وانا اسفه...وغلطت في لحظة ضعف....كنت ممكن ارضي غرورك وتسامحني على شي ماسويته...لكن لاني قلت لك الصدق ماارضاك هالشي..." خالد:"ايه اصدقك واكذب عيوني...." بسمه بقهر:"صح صادقه عيونك وانا اللي عطيت عمي الملف اللي قلت عنه...ارتحت اللحين.." مارد خالد عليها لانه حس انه زودها وهم مهما كان في مستشفى وهي تعبانه وكان المفروض مايفتح هالموضوع معها ...لكن ماكان يقدر يمنع نفسه من فتح هالموضوع كل ماشافها... قام خالد:" ...اتصلي على عمك يجي وصلك ...اللين اخلص اوراق خروجك..." بسمه وهي تحاول تحبس دموعها ماتنزل قدامه:"انت ليش تزورني ...قلت لم مابي عطفك ولا شفقتك..." خالد:"لاء مهو عطف وشفقه كثر ماهو واجبي كأب"
وطلع من عندها...وتركها لاحزانها....لو كانت في ظروف احسن كان طلبت منه يوصلها لبيت خالتها ...بس مستحيل تطلب منه أي طلب...حست بخوف من ايامها القادمه...الطلاق بالنسبه لها عذاب ماله نهايه... واستمرارها مع خالد خاصة بعد ماعرفت انها ما يحبها بيكون فيه اذلال لها... يتبع | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:48 am | |
| الجزء الواحد والثلاثون
"من قالك هالحكي؟؟..." قالها خالد بصوت مرتفع...وهو عمره مارفع صوته على امه لكن اللي يسمعه خلها غصب يرفع صوته.... ام خالد:"ما عليك من قالي هالحكي؟؟اهم شي هو صحيح؟؟" تنهد خالد بتعب:"يمه ماادري تعبت وانا افكر...." جلست ام خالد جنب ولدها بحنان:"كلها منها حسبي الله عليها..." خالد بااصرار:"بس انا ملزم اعرف من وصل لك هالحكي؟ ام خالد:"خالتك ام محمد...." قاطعها خالد بااستغراب:"وخالتي اشلون عرفت؟؟ ام خالد:"مرة عمها قالت لها....."
لما انذكرت مرة عمها...راح خالد يفكر في عم بسمه ومرته... شكلهم يكرهون لها الخير...ويتمنون لها الشر...وكل شي يدل على كرههم... اول شي كان بيزوجها ابو صالح.....الملف وطريقة اتصاله...لو عم يدور مصلحة بنت اخوه كان اتلف الملف من غير مايكلم خالد... بس اشلون وصل الملف له اذا ماكانت هي اللي موصله الملف...
"سمعت وش قلت لك؟؟" رجع خالد للواقع على صوت امه... خالد:"كنت افكر شوي....وما سمعتك" عدلت جلستها:"اجل اسمع وش قلت....خطبت لك عبير بنت خالتك..." خالد بذهول:"خطبتي لي..." ام خالد:"ايه خطبت لك عبير....وخالتك شاورت عبير وما عندهم مانع...." حالد وهو يحاول يتمالك اعصابه:"يمه اشلون تخطبين لي عبيروانتي عارفه رايي في هالموضوع..." ام خالد:"هذاك من اول ...يوم كنت اظن حرمتك حرمة سنعه...لكن اللحين وبعد ماعرفت نوياها خطبت لك بنت خالتك لانها هي اللي تناسبك وهي اللي من ثوبك...." خالد:"اسف يمه مستحيل اتزوج عبير..." ام خالد:"خذت عقلك بسمه وما تفكر في غيرها ها..." خالد:"يمه...ترى بظلم عبير معي...لان كل اللي في قلبي تجاهها انتهى...يمه انا احب بسمه بكل مافيها ومستحيل احب غيرها..." ام خالد:"لا ماعليك مارح تظلم عبير...اللي خلاك تحب وحده ماعرفته الا عقب العرس...بيخليك تحب عبير ...وانا اعرف زين وش كانت عبير في حياتك..." خالد بتعب:"يمه انا تعبان وبروح ارتاح...وهالموضوع قفلي عليه...انا قادر في حرمه حتى اقدر في حرمتين..." وهو قايم سمع كلمه من امه صعقته... "طلقها...." لف على امه وهو يناظرها بااستغراب:"يمه وش هالكلام...على كل اللي صار منها مافكرت اطلقها...صدق يمه توقعت هالكلمه تجي من ريم... من ساره.... بس مهو منك..." ام خالد:"لا تلومني ياولدي...اشوف ولدي يضيع من يدي بسبب حرمه وتبيني اسكت..." ولما مارد عليها على ان عيونه فيها الكثير من كلام العتب... كملت كلامها:"شف بكيفك.....بس عبير بتزوجها ولا ا انت ولد ولا اعرفك...." "وش هالحكي ياام خالد..." التفتوا اثنينهم لما سمعوا صوت ابو خالد الجهوري... ابو خالد:"اشلون تغصبين ولدك على زواج من بنت اختك؟؟" ام خالد بتردد:"انا ما غصبته هو موافق..." ابو خالد:"ترى سمعي للحين ما مثله...وانا داخل اسمعك تقولين عبير بتزوجها ولا ا انت ولد ولا اعرفك..." ام خالد:"انت اصلا ما تدري وش سوت مرته الخايسه .." ابو خالد:"وش سوت مرته..."
كان خالد يسمع امه وهي تقول لابوه كل اللي صار من بسمه...تنهد وفخاطره يعني الوقت اللي بديت اصدق كلام بدريه وكنت ببدى من اليوم ادور على الحقيقه...خربت خالتي علي كل شي ...انتبه على ابوه
بعد ماجلس وهو يضحك:"من وصل لك هالحكي..." ام خالد:"اختي .." قاطعها خالد وهو يضحك:"والله اني حاس انه القصه من تأليف اختك..." ام خالد بعصبيه:"اسأل ولدك اذا ماانت مصدق..." لف ابو خالد على ولده:"ها....خالد صحيح هالكلام..." هز خالد راسه بالايجاب ... ام خالد:"وعشان هالشي خالد بيتزوج عبير و.." ابو خالد :"مو على كيفك .." ام خالد :"ولدي وادور مصلحته..." ابو خالد بعصبيه:"ولدك رجال ويعرف مصلحته زين..." ام خالد :"انا كلمت اختي ...وخالد مابيفشلني معها..." ابو خالد:"الا بيفشلك اذا قمتي تقررين من راسك...مابقى الا حريم يخططون لنا..." ام خالد بعصبيه:"انا قبل مااكون حرمه امه و..." قاطعها ابو خالد:"وتفكيرك محدود...عشان تنتقيمن لولدك تزوجينه...وش هالمنطق..." كان خالد في ذهول من اللي يدور حوله...كانوا في نقاش حامي...لاول مره صوت امه يعلى على ابوه...ولاول مره ابوه يكون قاسي معها في كلامه...وكل هالشي بسببه هو... انتبه على امه وهي تقوم معصبه:"انا قلتها واعيدها...مهو بولدي ولا اناامه اذا ماتزوج عبير..." خالد:"صبر يمه..." لفت عليه ام خالد والعبره خانقتها من الكلام اللي سمعته من ابو خالد... خالد:"يبه انا موافق على زواجي عبير...ولو امي ماكلمت خالتي كنت انا بكلمها بنفسي..." ابو خالد :"وش هالكلام..؟؟" قام خالد بتعب:"اتمنى يبه ماتوقف في طريق سعادتي..."
طلع الدرج وهو حاس بتعب...كان عارف انه عشان يرضي يمه... وافق على هالزواج واللي بيكون له ضحايا ... هو...وبسمه ...وعبير الا مالها ذنب في كل اللي قاعد يصير...
^^^
كان وجود سحر هو احلى مفاجأه لها...وخبر اسعدها من الاعماق وهي اللي نست السعاده من يوم رجعت لبيت عمها.... كانت تراقب سحر وهي تغني لبنتها بصوت عذب وعبد العزيز جنبها وهو يناظر البنت بفضول.. عبد العزيز :"اللحين تعرف وش تغنين لها؟؟" ضحكت سحر:"لاء...توها صغيره..." عبد العزيز:"طيب بسمه تقولي انها تعرف وش اقولها..." بسمه:"انا قلت لك ياعبد العزيز...ماتعرف الا كلامي انا وياك بس..." سحر:"صدق ياحظكم...طيب عبد العزيز قل ميدها انه خاله سحر تحبك.." عبد العزيز:"طيب..." ونزل راسه وقرب من اذنها وكلمها بهمس...وبعدين رفع راسه وناظر في وجه رهف... عبد العزيز:"تقول حتى انا احبها..." سحر:"ياربي قهر...علموني اشلون تكلمونها...." بسمه:"لاء مارح نعلمك..." عبد العزيز:"حطيها في حظني..." سحر:"بحطها بس ماتحرك من مكانك..." عبد العزيز:"اف منك...بسمه تخليني اشيلها مو مثلك..." سحروهي تكلم بسمه:"منتي بصاحيه...انتبهي لا يطيحها ويكسر ظلوعها.." ابتسمت بسمه وهي تناظر عبد العزيز:"لااااا....عبد العزيز قوي حتى شوفي العضلات..." رفع عبد العزيز يده في وجه اخته...واشر لها عن مكان العضلات اللي في يده... سحر وهي تكتم ضحكتها:"مشاء الله ....صدق طلعت قوي....طيب اشرايك ياقوي تطلع وتخليني اسولف مع بسمه" عبدج العزيز:"موافق بس عطيني النونو اسولف معها..." سحر:"لا ياشيخ....عزيز يالله حبيبي اسمع الكلام...." عبد العزيز:"منيب طالع...." سحر:"ياحبك للعناد...." بسمه:"بالعكس عزوز شطور والحين بيطلع ...." تنهد عبد العزيز بضيق وطلع وهو يجر رجلينه جر...كانت بسمه تناظره وهي مبتسمه....وانتبهت على سحر وهي تسألها... سحر:"لا اشوف النفسيه متحسنه...." تنهدت بسمه من اعماقها:"وش اسوي ياسحر....صحت حتى جفت دموعي...وضاقت بي الدنيا حتى ما صارت تسوى في نظري...قمت اخبي بقلبي واحاول انسى ..." سحر:"ما دق عليك خالد..." بسمه:"جوالي ما اخذته من البيت وانا في المستشفى جابته امل بس مقفلته بصراحه ماابي اسمع صوته" سحر بمراره:"ظلم كل اللي صار لك يابسمه....بس لو نعرف من جاب الملف لابوي كان زين..." بسمه:"لا زين ولا شين...كنت متلهفه اعرف....بس اللحين مايهمني...خالد باعني بورقه...ونسى كل شي...وعلى قولته ان كل اللي يربطه فيني شفقه وعطف...وانا عندي استعداد اقبل شفقة أي احد الا هو...كنت اتمنى للاسف حب صادق..." سحر:"ماادري يابسمه بس عقب اللي سمعته خالد معذور...لانه متوقع ان ابوي صادق بكل اللي قاله...." وتنهدت:"الله يسامحه...ابوي واكثر من كذا مااقدر اقول...حاولي تحطين نفسك مكانه" بسمه:"ادري ياسحر وعاذرته بس خالد قتل كل شي بدخلي بكلامه الجارح..." رفعت سحر راس بسمه بيدها وغمزت لها:"عيني في عينك...قتل كل شي بداخلك؟؟" بسمه باالم:"تصدقين هو ماقتل بس انا احاول اقتل حبه في قلبي....تصدقين كرهته وكرهت نفسي اكثر...لان حبه زاد مانقص...حتى وانا في المستشفى...كنت انتظر زيارته بلهفه ودخلته علي تفرحني...على اني مااكلمه ولا احط عيني بعينه بس غصب عني افرح لما اشوفه..." سحر:"بسمه انتي ليش صدقتي كلامه...وانتي عارفه انه رفض عبير عشانك...غير كذا انتي عشتي معه وتعرفين تفرقين بين حب وشفقه...ليش مايكون كلامه كلام انسان انجرح ويحاول يجرحك باي طريقه..." . .. تنهدت بسمه من اعماقها:"تظنين اني ماخطرت هالفكره على بالي...ياكثر مافكرت انه يحاول ينتقم مني لانه يظن اني خدعته....بس بسرعه اشيل هالفكره من راسي..تدرين ليش؟؟" سحر:"ليش؟؟" بسمه:"لاني تعبت من كثر مااانصدمت...اخاف اتعلق بامل مقتول وارجع اتطلع لحب خالد ولحياه هانيه معه وانصدم...وقلبي ما يتحمل صدمات" وسكتت لما حست صوتها اختفى...والعبره خانقتها.... ولمت رجلينها بيدينهاوحطت راسها على ركبتها وكملت كلامها:"تعبت ياسحر من دور الضحيه...تعبت من حياتي...والناس انقسموا من حولي يامتعاطفين معي وما بيدهم شي يا ناس يكرهوني ومصيري بيديهم...مفتقده امي وابوي...مشتاقه لهم...وشوقي لهم يزيد كل ما وجهت في حياتي مشكله تذكرتهم...يتيمه انا ياسحر...تعرفين وش معنى يتيمه...يعني تكونين تحت المجهر...اخطائك تكبر...ومحاسنك تصغر وما تنذكر...ان غلطت قالوا مالقت اللي يربونها...مصيري معلق بيد غيري...ان حبوني عزوني وان كرهوني ذلوني....لما تركني خالد وبعد...ما....طقني ابوك...ناموا...وطلعت الحوش تمنيت اطلع ...اروح.... اهج في أي مكان ...مااحد يدري من انا...ارتاح منهم كلهم...بس ما قدرت لاني جبانه..." سحر:"ماادري وش اقول ...هوابوي وانتي ااكثر من اخت...بس صدقيني لو بيدي مساعدتك ماقصرت..." بسمه:"ما تقصرين...." حطت سحر يدها على كتفه بسمه بحنان:"والحق بيظهر في يوم من الايام...وحتى يجي هاليوم اتكلي على الكريم..." بسمه وهي تتنهد:"ونعم بالله...." سحرحتى تغير الموضوع:"اشلونها خالتك؟؟" بسمه:"ماعليها بخير...تقول بتزورني خلال هاليومين..." سحر:"تدري وش صار بينك انتي وخالد..." هزت راسها بالنفي.... سحر:"كان قلتي لها احسن من تعرف من الناس...." بسمه:"اكيد بقولها بس لما اشوفها مااحب اشيلها همي وهي مابيدها شي...بس سحر تذكرين اخر مره جت اشلون امك طردتها...الله يخليك لا..." قاطعتها سحر:"ما عليك خلي امي علي...بس يابسمه انا لو مكانك كان رحت لخالتي وريحت نفسي من هالعذاب...." بسمه:"فكرت اروح لها...بس ابوك بيعارض هالشي مثل مارفض اني اعيش عند خالتي من اول...وفكرت اكلم بدريه تقول لخالد اروح لخالتي ولو هو وافق مارح عمي يعرض...بس كرامتي تمنعني اني اطلبه او احسسه ان له فضل علي...ذليت نفسي له كثير....والسبب الاهم الامتحانات قربت ...وخالتي ساكنه في الخرج مثل ماانتي عارفه" سحر وهي تضحك:"...ناويه تكملين..." بسمه:"ايه...الحين عطوني اجازه بقدمها للجامعه لما اداوم..."
كانت خايفه عمها يعرض دراستها...بس امل قالت لها بتكلم خالد بطريقتها وهالشي اسعدها...لانها احرص من اول على دراستها ... اخذت بنتها من حظن سحر وانتبهت على ام عبد العزيز وهي داخله والابتسامه على وجهها...كان علاقتها معها هي وبناتها...جدا سطحيه ويتجاهلون وجودها...ولا كأنها موجوده بينهم...وماكانت تجي تقعد معهم الا اذا جا احد يزور بسمه... وكان هالشي مضايق سحر...تتمنى علاقة بسمه مع امها واخوتها اقوى من كذا...
سحر لامها وهي تأشر على رهف:"يمه شفتي الزين...." ام عبد العزيز:"ايه شفت....مشاء الله طالعه على اهل ابوها كل واحد ازين من الثاني..." سحر:"بالعكس احسها نسخه من امها..." ام عبد العزيز:"يمكن...اقول تسلم عليك ام محمد..." سحر:"الله يسلمك ويسلمها..." ام عبد العزيز وهي تناظر بسمه:"وتقول ملكة بنتها يوم الخميس...." سحر:"مشاء الله ..الله يوفقها...(وهي تهمس لبسمه)هم وانزاح عن القلب..." ام عبد العزيز:"بس ما سألتي من العريس...." بسمه بدون شعور طلع السؤال منها:"خالد هو العريس صح؟؟" ام عبد العزيز بابتسامه:"ايه..." ووجهت كلامها لسحر:"عاد تقول خالته انه من اول يحب عبير والمفروض زواجهم تم من زمان لكن صارت ظروف منعت هالزواج...مااقول الا ياحسرة قليبي عليك يابسمه راحت عليك...لو جاك ولد بدل هالبنيه كان حالك احسن...اللحين مارح يهتم فيك ولا في بنته"
سمعت بسمه كلمتها ايه...وماانتبهت وش قالت من حكي عقبه...كانت الكلمه كافيه تحطمها...تقتل اخر امل في رجعتها لخالد...خالد اللي مهما انكرت قدام الكل حبها له... تعترف فداخلها بحب يعذبها....لانسان مايستحق هالحب...وداس على قلبها بكل قسوه...احست انها ضعيفه هشه...منعت دمعه من السقوط...وقامت وهي تحاول تخفي كل انفعالاتها داخلها...ودخلت للحمام...للمكان الوحيد اللي تقدر تختلي بنفسها فيه...وانسابت دموعها بغزاره حتى اغرقت وجهها وبللت ملابسها...
^^^ في مطعم من افخم مطاعم الرياض دخلت عبير بعد مااتفقت مع السايق يمر عليها لما تتصل عليه وطبعا بعد مااكدت له لو تتصل امها يقولها انها في بيت فوزيه.... دخلت للمطعم وهي حاسه بالفخر والغرور لانها بمجرد دخولها الكل رفع راسه يناظرها....وكانت متعمده ما تدخل من مدخل العوايل..تحب شد الانظار ولاثاره اللي تحسها وهي تشوف نظرات الاعجاب ما تقدر تقاومها...بعد ماطلعت الدور الثاني دقت تلفون على فوزيه ...وابتسمت وهي تشوف علي واللي لها فتره بسيطه متعرفه عليه عن طريق فوزيه طالع يستقبلها...مشت معها...كانت الطاوله منعزله الي حد ما... وجلست بعد ماسحب لها علي الكرسي...وجلس في الكرسي الملاصق لكرسيها...وفوزيه مقابلتهم... فوزيه:"ما بغيتي...كل هذا تغلي..." عبير بدلع:"لا...بس تدرين امي اشلون مشدده علي هاليومين..." فوزيه بد مااطلقت ضحكه:"تشدد على مين ياامي...عبير ماينفع معها أي نوع من التشدد..." على:"حرام عليها تحرمنا منك وانتي احلى شي عرفته من هالفوزيه ..." عبير:"اصلا كل شي يجي من فوزيه حلو..." علي:"كفايه انها عرفتنا عليك..." نزلت عبير راسها بحيا مصطنع... فوزيه:"ياقلبي على اللي يستحون..." علي:"افف ياثقالة دمك...اشرايك تروحين ...تذلفين عنا شوي......" فوزيه:"قاعده على قلوبكم..." عبير:"زي العسل على قلوبنا ياعمري..." على:"هي زي العسل على قلبك...وانا..." عبير:"انت الخير والبركه..." فوزيه وهي قايمه:"انا بطلع بس لا تفرحون دقايق وراجعه...." علي:"انتي اطلعي اللحين وعقب يصير خير..." وبعد ما طلعت فوزيه قرب كرسيه من عبير... عبير:"خلك بعييييد ..." علي:"وهو احد يقدر يشوف هالجمال ويقدر يكون بعدي...عبير انتي ماتدرين من اشوفك وش يصير فيني..." ناظرته عبير بدلع:"قولي وش يصير فيك..." مسك يدها وباسها:"اللي فيني ما ينوصف بالكلام..." سحبت عبير يدها:"علي قالت لك فوزيه ...انه ملكتي على ولد خالتي بتكون بعد فتره بسيطه..." تنهد علي:"ايه قالت لي..." عبير:"اكيد هالشي مازعلك لانه اتفقنا من اول علاقتنا مارح تكون اكثر من صداقه..." علي:"ابزعل اذا قلتي انه هالصداقه بتنقطع بمجرد ملكتك..." عبير:"طبعا بقطع علاقتي معك...مااحب العب على الحبلين..." علي:"وش حبلينه ياعمري...الزواج غير الصداقه...خلي عنك كلاام التخلف...شوفي العالم المتحظر اشلون عايش...فيه صداقه بريئه مثل صداقتنا من غير مصالح..." عبير:"مااحد يعترف بهالصداقه...انت مثلا ترضى لاختك يكون لها صديق..." علي فخاطره هالصداقه لك ولمثالك يالخايسه...لكن رد على سؤالها بصوت مقنع:"ليش لاء...اذا كان انسان محترم..." عبير:"تصدق ياعلي...احس افكارك قريبه من افكاري...تصدق انقهر واموت قهر اذا جت وحده من بنات الجامعه وقامت تحدث علي في لبسي وريحة عطري اللي تخليني زانيه على قولتها...يااخي يقهرون يعني اذا لبست زين...وحبيت اظهر قدام الناس انيقه...يفسرونها تفسير خطاء..." علي:"هذا قمة التخلف...وترى ينطبق عليهم كلا يشوف الناس بعين طبعه..." عبير:"صح كلامك...." اخذ علي يدها وهو يلعب باصابعها:"ما قلتي تحبين ولد خالتك اللي قالت لي عنه فوزيه..." عبير وهي تتنهد:"اموت فيه بس هو فيه عيبين..." علي:"وشي؟؟" عبير:"اولا متزوج..." علي بذهول:"متزوج !! وش اللي يجبرك على واحد متزوج؟؟" عبير:"قلت لك ...اموت فيه...بس لا تخاف بيطلقها وعن قريب..." علي:"والثاني..." عبير:"ماادري اشلون اشرح لك...بس هو مهوب مثلك متحرر...لا كل شي عنده عيب وممنوع...تصدق لو يدري اني اطلع بهالعباه كان يذبحني..." علي باستنكار مصطنع:"الحمد الله وش فيها عباتك..." عبير:"ماادري...يمكن عشانها ضيقه شوي وشفافه..." علي:"اسمحي لي هذا نسان تفكيره على قده...لو هو وامثاله ما يدققون ويفسرون كل شي تفسير خطاء كان..." قاطعته بصوت كلها غنج:"لا عمري مااسمح لك...كلش ولا خالد " على:"اسمه خالد..." عبير:"ايه..." ودخلت فوزيه وهي تتأفف... عبير :"اشفيك ياعمري..." فوزيه:"زهقت...القعده برى ممله..." عبير:"وش اللي حادك..." فوزيه وهي تناظر علي:"حبيت اخلي لكم الجو...المهم امك توها داقه على تلفوني..." عبير:"ورديتي عليها..." فوزيه:"لاء...خفت تسمع اصوت اللي حولي وتعرف انا مو في البيت...المهم ...بنتعشى ولا اشلون..." | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:48 am | |
| على:"افااا...اكيد بتتعشين..." ومر الوقت بسرعه...وهم في سوالف وضحك...كان علي من الشباب اللي يعرف جنس كل بنت واسهل طريق حتى يوصل لها...وعبير اللحين ماخذه كل وقته وتفكيره...
ناظرت عبير الساعه ودقت على السايق ... علي بعد ماسكرت عبير:"بدري..." عبير:"بدري من عمرك...بس مااقدر اتأخر اكثر من كذا...ياللا يافوزيه..." علي:"اوكيه بوصلكم بنفسي حتى تركبون السياره....ولا تقولين مانبي نتعبك..." عبير:"على راحتك..." ومشى معهم...كانت عبير نازله مع الدرج لما شافته...وحست برعب داخلها ورجعت بسرعه...ولحقها على وفوزيه.. علي:"عبير...اشفيك رجعتي..." عبير:"خالد ولد خالتي هنا..." فوزيه:"روعتيني...طيب واذا كان مارح يعرفك..." عبير وهي تحاول تطمن نفسها:"صح ما بيعرفني..." وشهقت لما تذكرت سيارتهم... عبيربرعب:"اخاف يطلع اللحين ويشوف سيارتنا ...خليني ادق على السايق يذلف حتى يطلع خالد" ودقت الارقام بيد مرتجفه...واتفقت مع السايق ياخذها من بيت فوزيه... وبعد ماسكرت علي:"خلوني اوصلكم..." فوزيه:"استخفيت انت...لو شافوك اهلي كان يصير مجزره...انا اول ضحاياها...ياللا عبير بنطلع من مدخل العوايل وناخذ ليموزين..." علي:"يعني الليموزين عادي..." فوزيه:"ايه عادي لان السايق مع امي...وبقولهم سيارة عبير تعطلت...واخذنا ليموزين" ضحك علي:"ما ينخاف عليكم..." . . . وفي اليوم الثاني جت خالتها ومن حسن حظ بسمه ام عبدالعزيز ماكانت موجوده... ماحست بنفسها الا وهي ترمي نفسها بحظنها وتنخرط في بكاء مرير...انصدمت خالتها وهي تشوف حالتها... وحكت لها بسمه كل شي ...من مشكلتها مع خالد الى زواجه من عبير واللي سمعت عنه من ام عبد العزيز... ام تركي:"يابعد عمري يابسمه شايله كل هذ في قلبك وساكته...انتي من اليوم ورايح مالك قعده في هالبيت..." مسحت بسمه دموعها:"مااقدر ياخالتي امتحاناتي على الابواب..." ام تركي:"ما عليك من الامتحانات....تركي يوصلك يوميا..." بسمه:"مااقدر اللحين اروح معك...بس اوعدك بعد الامتحانات اكون عندكم..." ام تركي:"شفتي اشلون انغشينا في هالخالد...وعيالي يموتون فيه..بينصدمون اذا عرفوه على حقيقته..." بسمه:"ترى خالد ما ينلام...وعشان خاطري ياخاله لا تقولين لاخواني عن كل اللي صار بيني وبين خالد..." ام تركي:"تدافعين عنه...والله مايستاهلك..." انفتح الباب ودخلت سحر...وراها بدريه وامل وام عبد الرحمن... ابتسمت بسمه اول ماشفتها...وبعد ماسلموا قعدت ام عبد الرحمن جنب بسمه ... ام عبد الرحمن:"امل هاتي البنيه...." قامت امل وحطتها في حظن جدتها.... ام عبد الرحمن:"بسم الله عليك...ما يملحها...متى بتنورونا انتي وامك في البيت..." ام تركي:"ماظنتي بتنوركم عقب اللي سواه ولدكم...." حطت ام عبد الرحمن البنت في حظن بدريه واللي كانت قريبه منها...وعدلت جلستها... ام عبد الرحمن:"الا تنوره وتنوره...وتكيد اللي يكرهونا...واذا على ولدنا بيعرف غلطته وبيرجع يحب تراب رجلينها..." تنهدت بسمه:"ماابيه لا يحب تراب رجليني...خلاص النفس عافت..." ام عبد الرحمن:"وش هالحكي يابسمه ...وانا اقول بسمه عاقل...هذا رجلك....تعطينه عبيروه هالخايسه تتهنى فيه..." ام تركي:"عليها بالعافيه خليها تتنهى فيه..."
كتمت امل ضحكتها لما شافت تعابير جدتها...لو استمرت ام تركي بس شوي كان ما وعت الا وعصاة ام عبد الرحمن على راسها...بس طلعت حكيمه هالمره ومسكت اعصابها..
ام عبد الرحمن:"الله يهديك بدل ما تعقلينها...وتطفين النار ...تزيدينها حطب...شوفي يابسمه...انا مادريت عن هالموضوع الا اليوم...ورحت لخالد وامه..وقامت امه تقرقر في حكي مايخصني عن شغل خالد...وانا ماحطيت بالي في حكيها لاني اعرف انه مالك ذنب...والله اذا خالد مهمل ويهمل اوراقه يستاهل...لكن مسألة انك تتركين بيتك لعبيروه لاء..." بسمه:"هو اللي جابني لبيت عمي...ترضين لي ارجع عقب مارماني..." ام عبد الرحمن:"ماارضاها لك...وهو اللي بيرجع يراضيك ورجله فوق رقبته...وبعدين لا تخافين عبير ما منها ضرر؟؟" ولما شافت نظرا تساؤل في عيون بسمه كملت كلامها:"ايه ما منها ضرر...خليه يتزوجها ويعرف هو من كان متزوج ويعرف قدرك..." بسمه:"وين القلب اللي يصبر؟؟" ام عبد الرحمن:"اصبري وانا امك....وتراني مجربة من قبلك..." شهقت امل:"معقوله تزوج عليك جدي...ولا شطح الخيال شوي..." ام عبد الرحمن:"شطحة تشطح راسك...ايه تزوج علي...كانوا عيالي صغار... ما دريت الا وهو ويقولي شوفي ياام عبد الرحمن انا تزوجت...زعلت وصحت..قالي هذا اللي صار...وجاب لي سورتين يقالك يراضيني وانا اللي ارميها في الحوش من الزعل...ولا اهتم عطاني ظهره ونام..واقوم الصبح وانا امك وادور السوارتين في الحوش والبسهن...وادفن همي بقلبي...ولا عاد فتحت له هالموضوع...شهرين مروا بس ويطلقها...وعقب ماطلقها قالي كنت اظن ياام عبد الرحمن كل الحريم مثلك ما دريت انهم اجناس...خلي خالد يجرب غيرك...هو مخدوع في هالعبير...واحمدي ربك انه بيتزوج عبير مهي غيرها...وقولي ام عبد الرحمن قالت..."
نزلت بسمه راسها وما ردت عليها...ما كانت مقتنعه بكلامها...بس ما حبت تقول...زواج خالد مهوب شي سهل عليها حتى لو قالت انها كرهت خالد....
^^^
ومرت الايام بسرعه ...وجا اليوم اللي تمنته من زمان...كانت واقفه قدام المرايه بعد ما رجعت من عند الكوفيره...مكياجها قمه في النعومه....وحست بفوزيه لما دخلت... فوزيه:"كلولولولولوش....مبروك ياعروس..." عبير وهي تدور قدامها بدلع:"اشرايك فيني ؟؟" فوزيه:"قمر والله قمر...اقول خلاص انتي اللحين حرم السيد خالد..." عبير وهي تناظر ساعتها:"من ربع ساعه بس صرت حرم السيد خالد..." فوزيه:"ومتى بيشرف حضرة جنابه خاطري اشوفه..." عبير:"رافض يدخل عند الحريم..." فوزيه:"خساره يعني ما بشوفه..." عبير:"وليش حريصه لهدرجه على شوفته..." فوزيه:"ابي اشوف اللي عبير عشانه باعت الكل...على فكره علي يسلم عليك..." عبير:"الله يسلمك بس لو سمحتي خلاص انا اللحين انسانه متزوجه..." فوزيه وهي تناظرها بطرف عينها:"تكفين يالمتزوجه...." وسكتت لما شافت ريم داخله عليهم:"ياللا عبير خالد تحت...." عبير:"طيب دقايق وبلحقك...." مسكت فوزيه يد عبير:"ياللا بسرعه..." ناظرتها بطرف عينها:"ترى انا اغااار.." فوزيه:"اللي تتزوج واحد متزوج تموت الغيره فقلبها...." مشت عبير قدامها:"انا مااعتبره متزوج..." ونزلت ومعها فوزيه وقبل ما توصل:"خلاص دورك هنا انتهى..." فوزيه:"الله يخليك بناظر من ورى الباب..." هزت عبير راسها ومشت وفتحت الباب كان خالد قاعد مع امها وخالتها...ووقف لما شافها...نزلت راسها وكملت مشيتها ومدت يدها حتى تسلم عليه ولما مد يده حست بدفى يده...وجلست على نفس الكنبه اللي هو جالس عليها...وهي تسمع امها وخالتها وهم يسولفون...كل ما رفعت نظرها فيه كان يناظرها وهو سرحان...ما تدري ليش حاسه ان نظراته تبدلت عن اول...تنهدت وهي تفكر في مستقبلها السعيد مع خالد . . . كان حاس نفسه ضايع وبداخلها فراغ ...كان كل تصرفاته حتى يرضي غيره ورغباته هو دفنها في اعماقه...يحس نفسه وكأنه في غيبوبه ....اسبوعين وهو ماشافها...يوميا يمر على بدريه بس لانها قريب من بسمه....يوقف قدام بابهم وهو يتمنى يشوفها...بس زادت المسافات بينهم خاصة بعد ملكته ...ناظر عبير بنظرات عطف...كان حاس انها ضحيه ووسيلة انتقام من بسمه... وش ذنبها اعيش معها وانا قلبي مع غيرها....كان يحاول يدور في حنايا نفسه عن حبه المتأجج لعبير...يحاول يعيش الفرح اللي هي عايشته بس كان حب بسمه المنتشر في كل خليه من جسمه واقف سد منيع في طريق حب طوته السنين... مر الوقت ببطئ وهو يحاول يندمج مع عبير بعد ما طلعت امه وخالته .. ووقف فجأه:"اوكيه عبير انا بمشي اللحين تامرين شي..." عبير :"تو الناس...." خالد وهو يبتسم:"اطلع بكرامتي لا يدخل محمد ويطلعني بالقوه...." عبير:"علىراحتك..." خالد:"ياللا مع السلامه..." طلع حتى ماانتظر ردها...وهالشي قهرها واللي قهرها اكثر انه حتى مااخذ رقم تلفونها...حتى يكلمها... لما طلع السياره حس انه محتاج يبتعد عن الكل....حاس انه غلط في حقه وحق عبير وبسمه...رفع تلفونها ودق رقمها...محتاج يسمع صوتها .... . . . كانت بنتها نايمه..والهدوء يعم كل شي...بعد ماراحت مرة عمها وبناتها لملكة خالد... ناظرت الساعه...وتنهدت ...اكيد هو اللي مع عبير...تذكرت بحرقه والم ملكتها...وتذكرت بألم اكبريوم زواجها واللي ماخلتها عبير تتهنى فيه....اكيد اللحين هو مبسوط تحقق مراده وتزوج اول حب في حياته.... وسمعت صوت جوالها كان خالد هو المتصل ... ردت بعد تردد...
"الووو.." خالد بصوت متعب:"بسمه...." وسمعها وهي تتنهد... "ياليتني ما حبيتك ...ماني قادر انسى حبك ولاانا قادر انسى خداعك"
كلمات كان يتمنى يقولها بس غير رايه ...حتى ما يحسسها بااهميتها عنده...واشكثر غيابها مأثر في حياته
خالد بحزن:"ياليتني ما عرفتك يابسمه..." دوت هالكلمات في اذنها واخترقت اعماقها...وادمتها حتى النخاع... بسمه:"بقى ياخالد كلمة تجريح ماقلتها....مبسوط عقب ملكتك على بنت خالتك وجاي تعبر عن مظاهر فرحتك بتجريحي....اذا انت تتمنى انك ما عرفتني مره...انا اتمنى اني ما عرفتك الف مره...انت ياخالد من اول يوم جرحتني بحبك لها وما قدرت مشاعري...واول ما صار موضوع هالملف اللي ماادري عنه...ما صدقت وتخليت عني...وعلى طول تزوجتها...كاانك تدور عذر....عموما تجريحك ما قتلني بالعكس خلاني اقوى" خالد:"لو بغيت اتزوج عبير كان تزوجتها وما بدور اعذار...هذا للعلم بس..." بسمه:"مبروك ياخالد والله يهنيكم ببعض...بس خلني فحالي ...اتركني انسى ان لك زوجه ثانيه اعتبرني مو موجوده..." خالد:"تبين الطلاق يعني...." انصدمت من هالكلمه وتنهدت بحزن:"علاقتي معك ياخالد انتهت...معلقه مطلقه كله واحد...ولو اني افضل اكون معلقه لانك كرهتني في الرجال..." خالد:"وانتي كرهتيني في الحريم..." بسمه بسخريه:"ما عليه عبير بتحببك فيهم من ثاني...." وسمعت بنتها وهي تصيح.... بسمه:"انا بسكر اللحين ...ياللا مع السلامه..." بعد ما سكرت رجع راسه على ورى بتعب...بداخله صراع نفسي رهيب...يشتاق لها ولما يسمعه ينقلب شوقه لكتله من الانتقام...يحس انها مظلومه ومن يفكر في الملف ... ولما تذكر الملف...حس انه مقصر في هالموضوع ...ليش مايحاول يضغط على ابو عبد العزيز بااي طريقه...يمكن تظهر له الحقيقه اللي يدفع عمره ثمن لها... ... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:49 am | |
| الجزء الثاني والثلاثون....
ركب السياره ...سلم ورد عليه خالد بطريقه مقتضبه ...هز راسه بااسف...من عقب اللي صار بينه وبين زوجته وهو متغير حاله...في داخله كان مقدر لمشاعره لانه جرب شعور خالد وبطريقه اقسى...لما كانت ريم محل شكه... حب يقطع الصمت اللي مخيم على السياره....
فهد:"وين رايح؟؟...وما خذني معك مثل الاطرش في الزفه!!..." خالد من غير ما يلتفت مركز على الطريق:"بنروح نسهر مع الشباب...نغير جو شوي..." فهد:"بالله هذا شكل واحد بيسهر ...هذا واحد رايح يتطاق مع احد ...رايح يرتكب جريمه...يااخي اضحك لدنيا تضحك لك..." خالد بسخريه:"اضحك!!...لو صار لك اللي صار لي...ما كان قلت هالكلام..." ابتسم فهد:"وش يدريك اني مااعرف مرارة الشك اللي انت عايشه؟؟" ناظره خالد بااستغراب:"وش تقصد؟؟" فهد:"مااقصد شي...بس يااخوي انت ليش متوقع انه مااحد انخدع غيرك..." خالد بتعب:"يافهد...انا صاير مثل الغرقان....وكل اللي اسويه غلط...طعت امي وظلمت عبير معي وهي ما تعني لي أي شي...بسمه واللي احس اني ظالمها اكثر واكثر... تصدق ماني قادر افكر صح...." فهد:"انا قلت لك عمها ماارتاح له...يااخي احسه جشع وطماع بشكل..." خالد:"خلاص انا قررت انهي هالشك وبكره اروح له اتفاهم معه..." فهد:"المفروض من اول ...مهوب اللحين...على طول صدقت كلامه ...وكذبت زوجتك..." خالد:"ماادري يافهد...احساسي انها استغلتني غطى على كل شعور..وردود افعالي صارت تصدر بدون تفكير...بس ابي انتقم منها..." فهد:"خلاص خل موضوعه علي..." وقف خالد سيارته لانهم وصلوا والتفت على فهد:"لاء...ابو عبد العزيز ما بيكلمه الا انا...وبيقول الصدق غصبا عليه..." فهد :"ايه انت رح له...وكلمه بالتهديد واحلم تسمع منه الصدق...ابو عبد العزيز من الناس اللي ما ينفع معه هالاسلوب...قلت لك خله علي...وبتسمع ان شاء الله خبر يسعدك..." تنهد خالد وباالم:"وان طلع صادق..." قاطعه فهد:"يااخي الله يعينك على نفسك...صدق مريض..." التفت عليه خالد:"يااخي انا ناقصك....ابوي يضغط علي من جهه وجدتي من جهه...وامي كل ما شفتني وراك مقصر في حق خالتك.. ورى ما تزور عبير...يااخي ترى ذبحتوني..." فهد:"انت اللي جايبه لنفسك وبدل ما تكحلها عميتها...بزواجك من بنت خالتك..." خالد وهو نازل من السياره:"اقول نزلنا بس...انا جاي اوسع صدري وانسى ..."
^^^
فتحت عينها بصعوبه ...وغمضتها بسرعه لما حست بااشعة الشمس...ولفت على الجهه الثانيه حتى تتحاشى نور النهار اللي غطى غرفتها...وحست بحركه جنبها...وفتحت عينها وشافت وجهه بنتها... تأملتها كانها تقرا على صفحة وجهها احلامها البريئه...قربت منها وباسته بخفه حتى ما تحس فيها...وقبل ما تبتعد عنها حست بحركة يدينها...وراقبتها وهي تفتح عينها ولما شافت امها ...غطى وجهها ابتسامه عذبه..وراحت تحرك يدينها ورجلينها بكل خفه... بسمه وهي تبوسها:"سوووري ياحلوه باقي بدري وبنرجع نااام..."
وفزت من فراشها لما سمعت الجوال...لانه ذكرها انه اليوم اول يوم تداوم من بعد ماانتهت اجازتها...ناظرت الساعه كانت ست...وردت على الجوال:"هلا...امل..." امل:"صح النووم شكلك للحين نايمه..." بسمه:"تصدقين نسيت الجامعه...وقاعده اهيئ نفسي انا ورهوفه نرجع ننام..." امل:"ياقلبي صاحيه هي اللحين..." بسمه وهي تناظر بنتها بكل حنان:"ايه صاحيه وتسيوي لي كل حركات الاغراء حتى اشيلها..." امل:"ياللا عاد لا تأخرينا...خليني اشوفها بقطعها بوس"
وبعد ما سكرت ...انهت كل شي بسرعه...وبعد ماجهزت بنتها وحطت اغراضها في شنطتها...لبست عباتها...وشالت بنتها...وطلعت وهي تلهث بعد ما بذلت مجهود في وقت قياسي... اول ما نزلت تحت كان عمها ومرته وعبد العزيز في الصاله...اول ما شافها عبد العزيز...ركض بااتحاهها... عبد العزيز:"خليني اشيلها...وابوسها" بسمه وهي تنزل بنتها في مستواه:"بوسها وهي في يدي..." وعضت شفتيها بغيض وهي تسمع عمها... "وين رايحه..." ام عبد العزيز:"بتروح الجامعه الظاهر انتهينا من هالموضوع..." هز ابو عبد العزيز راسه بااسف:"والله لوبكيفي كان تحلمين تروحين الجامعه بس خالد اللي لزم علي..." تنهدت بسمه من غير ما ترد.... ام عبد العزيز:"بتحطين بنتك عند بدريه..." بسمه:"ايه...ياللا مع السلامه..." وطلعت بسرعه لانها حست نفسها مخنوقه...وطلعت برى وتنفست بعمق...وحاولت تتناسى كل الامها وتبدى يوم جديد ...
^^^
في الجامعه كانت تتأمل الدبله اللي تطوق اصبعها...وتنهدت وهي تحس بملل....وقطع عليها صوت فوزيه تأملاتها... فوزيه:"ياربيه...ترى حتى القطاوه تنخطب وتتزوج...وت..." قاطعتها عبير بضيق:"قطاوه في عينك...." ريم وهي تضحك:"لا حبيبتي القطاوه ما عندها خطوبات ودبل وحركات...يبدون في الجد على طول..." فوزيه وهي تغمز لها:"احلى حاجه الجد على طووول..." عبير بضيق:"اقول ريم....كااني شفت بسمه اليوم داومت..." ريم:"ايه ..." فوزيه:"وانا اقول اشفيك متملله ومتضايقه..." عبير بسخريه:"المفروض ...اكون سعيده ومبسوطه لانه الست بسمه شرفت صح ؟!!" ريم :"انسى وجودها وخلاص..." عبير بغيض:"تتوقعين بهالسهوله اقدر انسى وجودها...طول ما هي فحياة خالد مستحيل انساها..." ريم :"عبير الله يخليك اتركيها فحالها...انتي بنت خالتي مرت اخوي واغلى صديقه لي...وهي مرة اخوي بعد وما شفت منها الا كل خير..." عبير:"ونسيتي وش سوت بنت ال..." قاطعتها ريم وهي قايمه:"عبير الله يخليك انسيها ترى زهقت..مااقعد معك الا وانتي ما عندك الابسمه...." عبير بقهر:"اكرهها مااحبهها...جعلها المرض اللي يوديها القبر..." ريم:"تدرين الكلام معك ضايع اقوم احسن..." ناظرتها عبير بقهر وهي رايحه عنهم ..وقبل ما تختفي عن نظرها..شافتها وهي تسلم على بسمه اللي توها داخله.... عبير وهي تكلم فوزيه:"حسبي الله عليها...شوفي اشلون غيرتهم علي حتى ريم ...صايره بس تدافع عنها وما ترضى عليها...." فوزيه:"وسعي صدرك...وانسيها..." عبير بعصبيه:"واشلون انساها....وهي فرضت نفسها في حياة خالد واهله...تصدقين حتى خالد متغير علي...ونادرا ما يتصل وما يمر علينا الا اذا اتصلت انا اوامي واللحينا عليه يجي..." وسكتت لما شافت بسمه وامل بيقعدون في طاوله قريب منهم...ناظرت بسمه من فوق لتحت بنظره كلها احتقار....انتبهت بسمه على نظراتها...هزت راسها وقعدت على الكرسي وهي معطيه عبير ظهرها... امل بقهر بعد ماانتبهت لنظرات عبير اللي مواجهتها:"اقوم اكفخها ...اكسر هالكرسي علي راسها هالخايسه ..." بسمه:"لا تعبين عمرك...اللي مثل هالاشكال...لما تتجاهلين وجودهم يموتون قهر...وبعدين هالنظرات عشان خالد...(بصوت حاولت يكون مسموع لعبير)ما تدري انه ولا شي في حياتي...والنفس عافته...." قربت منها امل وبصوت اقرب للهمس:"انتي يالخبله ...تراها بتوصل هالكلام لخالي..." بسمه:"امل انتي ليش ما تصدقين لما اقول خالك خلاص انتهى من حياتي...واتمنى توصل له كل هالكلام...لانه فعلا ما يهمني...." تنهدت امل:"كذابه يابسمه...تكذبين على العالم كلهم الا انا..." بسمه:"الايام تثبت لك و..." وقطعت كلامها لما حست بيد تلتف على عيونها.. بسمه وهي تلمس اليدين المغطيه على عيونها:"خفي يدك شوي...وش هالدفاشه يادلووول..." فكت دلال يدها:"نورت الجامعه ...وملحقاتها...وما حواليها...:" بسمه:"اللي يسمعك ما يقول كنا مع بعض تو في المحاظره..." تنهدت دلال وهي تجلس جنبها:"اعبر عن سعاتي بشوفتك انتي ووجهك..." بسمه:"واضح من كثر ما كنتي تزوريني..." دلال:"وش اسوي في مرة عمك القشره ...اخاف اجي مره ثانيه واشوفها مكشره ..اخاف اتعقد..." امل وهي تضحك:"كان جبتي ام رجلك...ما ينفع مع القوي الا القوي..." دلال:"فكره...المره الجايه الست حماتي بتزورك...ابسط ياعم من قدك..." بسمه وهي تضحك:"مااحد قدي..." لمت امل اغراضها اللي على الطاوله:"فتوكو بعافيه..." دلال:"ودي تيقي...انتي رايحه فين ياحبيبتي..." امل:"بروح اكلم طلال لي خمس ساعات ونص ما سمعت صوته..." دلال وهي تضحك:"انا الله يسلمك اخر مره سمعت صوت ابو الشباب البارح اول ما دخل رمى نفسه على السرير وعطانا ظهره وقالي تصبحين على خير...ما تتصورين اشكثر انا سعيده انه قال تصبحين على خير...العاده ينسى..." امل وهي تتنهد:"الله يساعدك على حياتك ماادري اشلون عايشه...ياللا باي"
كانوا يناظرون امل ...وما تمر من جنب طاوله الا وتوقف تسلم وتسولف مع البنات... بسمه:"مشاء الله عليها ما فيه احد الا وتعرفه هالامل...." دلال:"ما عليك من امل...انتي شخبارك مع عمك ومرته..." تنهدت بسمه:"ماشي الحال...عايشه معهم ولا كااني عايشه...خصوصا بعد ما سافرت سحر...معاملة عمي تحسنت شوي بمعنى قلت اهاناته ..يمكن لان جدة خالد وبدريه دايم يزوروني...ودايم يوصون مرة عمي انها تهتم فيني...و مثل ما تعرفين هي تحب تظهر بمظهرالعمه الحنونه....يعني تقدرين تقولين عايشه معهم ولا كاني عايشه...بس تدرين كذا اريح لي..." دلال:"وخالد؟؟..." تنهدت بسمه:"خالد خلاص انتهى من حياتي..." دلال:"من قلبك هالكلام..." تنهدت من اعما قها:"قلبي المجروح هو اللي يقول هالكلام...للاسف خالد تخلى عني في الوقت اللي كنت محتاجته...انا خلاص قررت اكرس حياتي لبنتي وبس..." دلال:"شخبارها الحلوه؟؟..." بسمه بصوت حالم:"بخير الحمد لله...اليوم تكمل شهر ونص...تصدقين اذا لخالد علي جميل فهو وجود بنتي في حياتي...ما تتصورين اشكثر احبها هالبنت...ملت علي حياتي...وبوجودها تناسيت احزاني ...والليالي اللي كنت اقضيها في دموع...صارت تمر علي وانا اتأملها وهي نايمه...واذا صحت سوالف للصبح..." دلال بااستغراب:"سوالف!!..." بسمه:"ايه انا اسولف لها وهي تضحك...طبعا ضحك على قد سنها...يعني ابتسامات...تصدقين لو احد يدخل علي وانا اسولف عليها يقول مهيب صاحيه ذي..الله يخليها لي لانها كل شي بحياتي...." وسكتت لما شافت عبير ماره جنبها...وهي تكلم في الجوال وضحكتها الرنانه تملى المكان.... دلال:"الحمد لله والشكر...وش هالضحكه؟!!..." بسمه:"فيك خير روحي اسأليها..." قامت دلال من كرسيها وبتحدي:"تتحدين..." مسكت بسمه يدها وجرتها حتى جلست على كرسيها:"لا واللي يرحم والديك...لا تفضحينا مع العالم...." دلال وهي تعدل جلستها:"لا تتحدين مره ثانيه....ترى اسويها عادي..." ومر الوقت بسرعه ما بين محاظرات وبين سوالفهم المرحه...واللي يحاولون من خلالها يطلعون بسمه من الحزن والكآبه اللي عايشه فيه... وبعد ماانتهت محاظراتهم كانت بسمه وامل في السياره مع السواق رايحين للبيت... امل:"ترى امي تقول بتغدين عندنا ...وقبل ما تقولين عمي...ترها قايله لمرة عمك..." بسمه:"ما عندي مانع ولو بكيفي ما رجعت بيتهم...."
ورجعت ناظرت مع الدريشه....كان الجو حار...والشوارع مزدحمه...بسبب طلعة الطلاب والموظفين من اعمالهم....تذكرت اخر مره رجعت من الجامعه كان خالد اللي يوصلها....تنهدت من اعماقها وهي تحس بألم في صدرها كل ما تذكرته... وتذكرت ايامها الحلوه معه...واللي ضاعت بسبب قسوته... رجعت للواقع لما حست بيد امل على كتفها...واللي نزلت من السياره امل:"ها...وصلنا...الظاهر عجبتك سيارتنا..." بسمه وهي تنزل:"ايه مره...اقول ابوك فيه؟؟.." امل وهي تتقدمها:"بدخل قبلك واشوف...." ولما سارت مسافه :"ابوي مهوب فيه...بس بغيت ادخل قبلك حتى اشوف رهوفه قبلك..." وركضت لداخل لما شافت بسمه تركض بااتجاهها...ودخلوا الصاله وهم يلهثون...وكانت صدمة بسمه قويه لما شافت خالد قاعد وبحظنه بنتها...رجعت ناظرت امل نظرات كلها لوم وعتب... امل لما شافت نظراتها:"والله مادريت انه موجود...." بدريه:"هلا وغلا باام رهف...حياك تفضلي" استحت بسمه لما سمعت بدريه...المفروض تجاهل وجود خالد احتراما لبدريه واللي ما تخلت عنها وجما يلها مغرقتها... جلست بسمه وهي لابسه عباتها في مكان بعيد عن خالد... بسمه:"الله يحيك...بس تدرين تعبانه من الجامعه بااخذ رهف وبروح..." قاطتها رهف لما دخلت عليهم وهي شايله صحن بيدها:"وين تروحين وانا اليوم مخصوص مسويه حلى ...ابشوف رايك..." بسمه:"اكيد حلو مادام انتي مسوته...." امل:"وش الطاري ان شاء الله...." رهف:"اليوم سوينه في المدرسه و..." قاطهتها امل:"وقلتي اجرب في فيران التجارب اللي في البيت..." نا ظرتها رهف بنص عين:"يازينك ساكته...."
خذت بسمه الشوكه بطريقه آليه...وما كانت تحس بطعم حلاوه او سكر...لان كل شي ذاب واحساسها بالمراره غطى على كل احساس...كان وجود خالد نكئ جرح ظنت انه مع الايام التأم.... رهف "اشرايك؟؟..." بسمه:"يجنن...." رهف:"خذي الصحن كله..." امل:"ها...انتي يالغبيه...اللحين وقت غدا...مهوب وقت حلى..." بسمه:"ما عليك منها يارهف...وحتى نقهرها...حطي لي قطعه باخذها معاي وانا رايحه...." رهف وهي متجهه لخالها:"اوكيه اتفقنا...(وهي تكلم خالها) اقول يالحبيب ياللي من دخلت بسمه وانت مارفعت عينك عنها وبس تراقب كل حركاتها..." استحت بسمه من كلام رهف...كانت مستغربه من سكوت خالد ولانها تتحاشى تناظر جهته ماتدري ان نظراته مركزه عليها... خالد:"خير اشعندك..." رهف:"ذوق عمايل ايديه...وترى ما فيه الا الشوكه اللي اكلت منها بسمه ...عادي..." خالد:"عادي بس اخاف اتسمم من حلاك..." امل:"كل وانت مطمئن لاني بدق على الاسعاف اللحين..." بسمه وهي تكلم بدريه:"انا استئذن بروح...." بدريه:"تغدى وعقب روحي..." بسمه وهي قايمه:"مره ثانيه..." وقف خالد:"تغدي وانتي مرتاحه انا طالع..." ما ردت عليه بسمه....بس شافته وهو مار من قدامها وقبل ما يوصل للباب سمعت صوته... خالد:"بسمه...ممكن شوي اكلمك...." وطلع قبل ما ينتظر ردها.... ناظرت حولها ...كانت بدريه بتدخل المطبخ...ورهف وامل ملتهين في بنتها...مشت وراه بتردد... ولما وصلت كان معطيها ظهره....ولما حس بوجودها التفت عليها.... خالد:"شخبارك؟؟" بسمه ببرود:"بخييير..." خالد:"ليش ما تردين على تلفونك لما اتصل...." بسمه:"احيانا اكون نايمه...واحيانا مااسمعه...واحيانا مالي خلقك..." حاول خالد يكتم غيضه وحب يقهرها:"ترى مااتصل عشان سواد عيونك ...اتصل عشان اسأل عن بنتي..." بسمه بسخريه:"فيك الخير ابو مثالي..." تنهد خالد:"انتي ليش تحبين تنرفزيني..." بسمه:"انت اللي ليش كل ماشفتني سمعتني كلام يسم البدن..." خالد:"اففف ان فتحنا هالموضوع مانتهينا...المهم انا بسافر هالاسبوع جده..." بسمه بسخريه:"بتوحشنا تصدق..." خالد:"الشرهه مهيب عليك الشرهه علي انا اللي مسوي لك سالفه...عموما جهزي رهف باخذها معي..." بسمه برعب:"وين تاخذها...خالد مو عشان تكرهني تحرمني من بنتي..." خالد:" انتي ليش تقاطعين!!... اللحين من قال بيحرمك من بنتك!!...ها.." بسمه:"انت..." خالد:"قلت جهزيها ...باخذها عند امي وابوي وبرجعها اليوم.." بسمه بااصرار:"لاء...واللي يبيها يزورها..."
ودخلت بسرعه حتى ما تسمع رده...تنهد لما اختفت عن عينه...كان يظهر قدامها عكس ما بداخله...شوقه لها نغص عليه حياته...اول مادرى من بدريه انها بتكون موجوده في بيتها ...ترك كل شي واتجه لبيتها...بعذر انه اشتاق لبنته....ما ينكر ان الصغيره وحشته بس هو متأكد ان سبب زيارته شي ثاني... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:52 am | |
| سمع الجرس وهو نايم ..ناظر الساعه كانت اربع العصر ونزل بسرعه بعد ماشاف ريم نايمه...وتفاجأ لما فتح الباب ولقى جدته لابسه عباتها وواقفه تنتظره يفتح... فهد:"ياهلا ومرحبا باام عبد الرحمن...حاس انه مااحد بتجراء ويصحيني النوم الا انتي..." ام عبد الرحمن:"رح البس وتعال..." فهد:"على وين..." ام عبد الرحمن:"اتصل في ولد عمك خله يجي...وبخليه يرجع مرته غصبا عليه...انا صبرت عسى يعقل بس الظاهر العقل بعيد عنك انت وياه..." فهد:"انا وش دخلني...حتى لما تسبينه ما يهون عليك وتدخليني معه..." ام عبد الرحمن:"بنطول واقفين عند بابك..." فهد:"افااا....من شفتك نسيت كل شي..حتى اكرام الضيف...يامرحبا حياااك..." حط فهد يده على كتفها وقرب من اذنها :"اشوفك اليوم زايد حلاك..." بعد ما وصلوا الصاله جلست ام عبد الرحمن:"اقول اطلع بدل ملابسك ودق على خالد حتى اكلمه..." فهد:"لا تغيرين الموضوع...انتي ليش محلوه اليوم..." ام عبد الرحمن ببرود:"عيونك الحلوه بس دق على خالد..." ظحك فهد:"ياربي مااقدر على الكلام الحلو..." ام عبد الرحمن:"انت وبعدين معك..." فهد:"خلاص اوكيه بدق على خالد...بس تراه اللحين في المطار...بيسافر جده..." ام عبد الرحمن:"حسبي الله على ابليسه...ومتى بيوصل؟؟" فهد:"يمكن بعد ثلاثه...." ام عبد الرحمن:"ما يخالف خل يرد بالسلامه وانا اتفاهم معه...اقول فهد تعال اقرب..." قام فهد بحماس وجلس جنب جدته:"سمي طال عمرك...ترى رقبتي سداده..." هزت ام عبد الرحمن راسها:"الحمد لله والشكر...رقبتك سداده على وشو؟!!" فهد:"على اللي بتطلبين...لا يغرك ترى وقت الجد اعجبك..." ام عبد الرحمن بااسف"ما منك رجى وانا امك..المهم(بصوت هامس) اشلون خالد مع عبيروووه..." فهد وهو يغمز لها:"تخافين ريم تطب علينا وتسمعك..." طقته ام عبد الرحمن على كتفه:"انا مااخاف من احد الا اللي خلقني...بس ماابيها تسمع...المهم اشلونه معها..." فهد:"يحبها يموت فيها..." شهقت ام عبد الرحمن:"حسبي الله عليها ...حبتها القراده ان شاء الله..." تلفت فهد حوله بطريقه مفتعله وبصوت هامس:"ترى فيه حرمه دلوني عليها...تسوي عمل ما مثله وش رايك نروح لها؟؟ ام عبد الرحمن:"وش عمله؟؟" فهد:"سحر..." ام عبد الرحمن بااستنكار:"..انا عقب هالعمر كله ...تبيني اروح لساحره...صدق انك ما..." قاطعها فهد وهو يضحك:"ترى والله امزح معك...بليييز لا تشوهين سمعتي عند الوالد خلقه سمعتي عنده في الحضيض..." "اشوف بينكم اسرار؟؟" كانت ريم واقفه عند الباب وحاطه يدها على خصرها... ام عبد الرحمن:"رجلك مهوب وجه اسرار وانا امك..." ريم وهي متجهه لجدتها:"ياربي انا اقول بيتنا اليوم منور..." فهد:"بتقول لك عيونك المنوره..." ريم وهي تسلم على جدتها:"وش فيك لابسه عباتك..." ام عبد الرحمن:"كنت ابي اروج مشوار وهونت...اقول شخبار بسمه...تقول لي بدريه راحت الجامعه اليوم..." ريم:"ما عليها بخييير وتسلم عليك..." ناظر فهد ساعته وطلع غرفته من غير ما يحسون من كثر ما هم منسجمات في السوالف...وبعد ما بدل ملابسه...نزل... كانت جدته وريم في سوالفهم... ريم لما شافته:"بتطلع؟؟" فهد:"ايه وراي مشوار لازم اقضيه..." ام عبد الرحمن:"الله يحفظك..."
وبعد ماطلع ركب سيارته وهو يفكر في المشوار اللي بيروح له...كان يتمنى يكون ظنه في محله... تذكر الحوار اللي دار بينه وبين خالد ...وشكوكه في صدق عم بسمه...واقناعه خالد بصعوبه انه يخلي عليه عم بسمه وبيعرف بطرقه الخاصه منه الحقيقه... وبدون صعوبه عرف مكتب ابو عبد العزيز...انبسط لما شافه لوحده...نزل من سيارته ...قام ابو عبد العزيز من ورى المكتب وهو مبتسم... ابو عبد العزيز:"هلا والله ومرحبا..." فهد:"هلا فيك...اشلونك يابو عبد العزيز" ابو عبد العزيز:"بخير الله يسلمك.....تفضل استريح..." قعد فهد على الكرسي وهو يناظر المكتب بنظرات متفحصه...كان المكتب متواضع جدا... انتبه على ابو عبد العزيز وهو يجلس وكانه قراء افكاره:"لا يغرك المكتب...واثاثه اللي على قد الحال...ترى عندي قطع اراضي يحبها قلبك في الحي اللي تبي..." فهد:"مشكوور ما تقصر...بس انا جاي في موضوع ثاني..." ابو عبد العزيز بااهتمام:"آمر اقدر اخدمك بشي..." طلع فهد شيك كان مجهزه وحطه قدامه...رفع ابو عبد العزيز الشيك وانصدم لما شاف المبلغ المكتوب... فهد:"من عطاك الملف؟؟" رجع ابو عبد العزيز الشيك على المكتب:"انا قلت لخالد كل اللي صار" فهد:"ما عليك من اللي قلت لخالد...انا ابي نتكلم في الموضوع بكل صراحه..." ابو عبد العزيز:"اسف ما عندي أقوله اكثر من اللي قلت..." فهد:"شف خلنا نتكلم بصراحه...ترى اللي عطاك الملف كان يدور مصلحته...دور انت بعد مصلحتك وخذ هالمبلغ البسيط وقول لي الحقيقه وانا اوعدك مااحد يعرف بالموضوع غير خالد..." ابو عبد العزيز بااندفاع:"خالد هو الوحيد اللي ماابيه يعرف..." وسكت لما حس انه اندفع بالكلام... فهد:"يعني شكي بمحله..." ابو عبد العزيز:"لاء...." فهد:"انت قول الحقيقه وانا اضمن لك ان خالد ...يااخي فكر بعقل .. الحقيقه بك او بغيرك...." ابو عبد العزيز:"انت ليش تبي تورطني في شي ما صار..." وقف فهد:"انت حر....بس بعدين بتندم على ان الحقيقه ما جات منك..." وطلع حتى ماانتظر رده...وقبل ما يوصل للباب ومثل ما توقع...سمع ابو عبد العزيز يناديه.... تابع الجزء الثاني والثلاثون...
دخل البيت بعد المغرب...وارتاح لما ما سمع صوت دليل انه جدته مهي موجوده...جلس على الكنبه وهو حاس براحه...ورجع يكمل محاولاته في الاتصال على خالد... والتفت لما سمع صوت ريم بااستغراب:"فهد!! متى وصلت؟؟" فهد:"قبل شوي..." جلست ريم جنبه وهو مشغول بتلفونه... ريم:"على من تتصل؟؟" فهد:"على خالد ..." ريم:"مايرد عليك؟؟" فهد:"مسكر جواله....الظاهر نسى يفتح من نزل من الطياره..." ريم:"هو غريبه سافر؟؟...شغل؟" فهد وهو سرحان:"ايه شغل..." ريم:"اففف...فهد اشفيك تحكي بالقطاره ...شكلك كذا وراك شي..." عدل فهد جلسته:"ريم ودي اسألك سؤال..." ريم:"اسأل اللي تبي..." فهد:"وشرايك في خالتك؟..." ريم بااستغراب:"وش هالسؤال؟؟" فهد:"انتي جوابي وعقب اقول لك..." ريم:"طيب....شف خالتي الانسانه اللي حبها مثل حبي لامي...من يوم كنا اطفال وهي معنا وتعاملنا مثل معاملة امي واكثر...وما تفرق بينا وبين محمد وعبير...صدق صدق اموووت فيها..." فهد:"وخالد يحبها مثلك..." ريم:"واكثر...كانت امي من زود حرصها ترفض يرووح رحلات للبر وهو يكلم خالتي تقنعها....يعني تقدر تقول كانت احسن واسطه لخالد...وهالشي اكيد حبب خالد فيها...وغير كذا تراها خالتنا لازم نحبها...بس من جد فهد سؤالك غريب..." فهد:"لما تعرفين اللي اعرفه ما رح تستغربين..." ريم بضيق:"فهد...ترى صاير كلامك كله الغاز..." فهد:"طيب بدخل في الموضوععلى طول...تدرين ان خالتك اللي في مقام امك...هي سبب خلاف خالد مع مرته.." ريم بحيره:"وش دخل خالتي في الموضوع؟؟" فهد:"هذا الله يسلمك...خالتك اتفقت مع ام سعيد اللي رجلها يشتغل في الشركه وقدرت تصور ملف المشروع اللي يشتغل عليه خالد....وووصلته هي وخالتك لمرة ابو عبد العزيز اللي عطته زوجهاعلى انه يقول لخالد ان بنت اخوه هي اللي عطته وتعرفين انتي الباقي..." وقفت ريم وهي مصدومه:"مستحيل هالكلام اللي تقول...واللي قالك كذاااب..." فهد:"مهو بكذاب....انا اللي مجنني من وين جت لهم هالفكره...اللي تدل على خبثهم بصراحه..." ريم:"من وصلك هالكلام..؟؟." فهد :"ابو عبد العزيز...طبعا بعد مااغريته بمبلغ محترم...ولانه جشع وطماع باع خالتك وفضح سرها مثل ما باع بنت اخوه من قبل..." جلست ريم جنبه:"فهد...والله يكذب مستحيل خالتي تسوي كذا...وش مصلحتها...." فهد:"مصلحتها انه خالد يرجع لبنتها وهالشي هو اللي صار..." كانت منصدمه من كلام فهد...ومهي مصدقه ان كل هالشر في خالتها...عارفه انه خالتها قويه وما يضيع لها حق بس ما توقعت ان هالظلم والشر موجود فيها...انتبهت على فهد وهو يرجع يتصل على خالد... ريم:"رد عليك؟؟" فهد:"مسكر جواله هو ووجه..كنت ابي منه البشاره..." ريم بحزن:"تتوقع انه لو سمع الي سمعته بيفرح..." فهد:"ايه بيفرح...انتي ما تندرين اشكثر اثر عليه هالموضوع ..." اللحين لما يعرف برآة حرمته بيرجع خالد الاولي..." ريم:"وعبير؟؟" فهد بتلقائيه:"هو حر يتركها على ذمته...يطلقها....اصلا مهو مرتاح من ملك عليها...وحاس انه ظلمها لما طاع امك...عاد اللحين لما يعرف مؤامرتها هي وامها بيطلقها وهو مرتاح..." ريم:"طيب على فرض صدق كلام ابو عبد العزيز...ما فكرت انه ممكن عبير ما يكون لها ذنب..." فهد:"ما فكرت صراحه..." ريم:"لاء فكر يافهد...وش الفرق بينا وبين عم بسمه اذا وصلنا له هالخبر من غير ما نتأكد من دور عبير...اكيد خالد بيفقد اعصابه وبيطلقها وممكن هي مالها ذنب..." فهد ببرود:"ياشيخه خالتك مهي مسويه شي الا بشور بنتها..." ريم بضيق:"ليش تحكم من غير ما تعرف...تكفى يافهد لا تقول لخالد الا اذا تأكدت بنفسي..." فهد:"تبيني اخبي عن خالد خبر انا عارف انه بيسعده..." ريم:"لا تخبي...بس اجله شوي...حتى اروح لخالتي وواجهها هي وعبير...واعرف كل شي...واوعدك ان شكيت ولو شك بسيط انه عبير لها يد في الموضوع انه انا اللي اقول لخالد كل شي...." فهد بعد تفكيروكثر زن ريم:"اوكيه اتفقنا...قومي بدلي حتى اوصلك لخالتك..." قامت ريم بسرعه حتى ما يغير رايه...كانت تتمنى انها تظهر لفهد كذب ابو عبد العزيز...لانها مستحيل تصدق انه خالتها او عبير لهم يد في هالموضوع...ولازم تثبت لفهد كذب ابو عبد العزيز...
^^^ وصل خالد لجده وحس بملل من القعده في الفندق...وطلع الكرنيش على انه الجو رطوبه وحر...وقف السياره...ونزل يمشي....كان الجو خانق بس كان اهون عليه من قعدت الفندق الملله...كان المكان زحمه...وازعاج...جلس على كرسي ...وهو يناظر الناس اللي حوله... والكل مبسوط وسعيد... شد نظره اسره قريبه منه...اب وام وطفلين...واضح السعاده عليهم.. الاب يسولف مع الام واذا جت البنت تشكي من اخوها اللي طقها وشافته ما عبرها...تلف راسه بيدها حتى تثير اهتمامه... وبسرعه يقوم معها حتى يحل الاشكال اللي بينها وبين اخوها...ويرجع جنب زوجته ... تنهد من اعماقه...كان مفتقد هالسعاده اللي يشوفها تطل من عيون هالرجال....لو ما صار اللي صار كان هو اللحين مع زوجته وبنته اللي ما تهنى حتى بشوفتها... انتبه على رنه الجوال...لما شاف الرقم تردد في الرد ...لكن لانه يعرف انها مارح تفقد الامل وبتواصل اتصالها رد عليها... خالد:"هلا عبير..." عبير بلهفه:"اشفيك مسكر جوالك؟؟ من متى اتصل عليك..." خالد:"نسيته من عقب ما نزلت من الطياره...المهم شخبارك.." عبير:"بخير..اشلونك انت حبيبي؟؟" خالد:"تمااام...اشلون خالتي واشلون..؟؟" عبيرمقاطعه :"افففف خالد اشفيها مكالماتنا كلها اشلون؟؟... واشخبار؟؟" خالد بمرح مصطنع:"خلاص المكالمه الجايه ما بيكون فيها لا اشلون ولا اشخبار.." عبير بضيق:"أي مكالمه جايه!! ...خالد انت حتى الاتصال ما تتصل علي..." خالد:"مشغول ياعبير ...واحيانا اخاف ازعجك..." عبير:"كل الناس يزعجوني الا انت...بس الظاهر قلبك مع غيري..." تنهد خالد:"عبير...احنا اتفقنا ما تجبين طاري بسمه لا بالخير ولا بالشر..خليها في حالها..." عبير بقهر:"ترى ذبحتوني.... خليها في حالها.... خليها في حالها... اشلون اخليها وانت مهملنا ولا معبرني...احلف انك ما تتصل عليها..." خالد:"الظاهر هي زوجتي وما فيها شي اذا اتصلت عليها...ولا انا غلطان؟!!" عبير بصوت باكي:"وليش تزوجتني ما دامك تحبها؟؟ " وسكرت قبل ما تسمع رده...حس بتأنيب الضمير...واحساسه انه ظلم عبير يزيد يوم عن يوم...رجع اتصل عليها بس لقى جوالها مسكر... حط جواله في جيبه وقام لما حس الجو لا يطاق بعد اتصالها والحر والرطوبه زادت......وقرر يتصل عليها لما يوصل الفندق...
^^^ | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:53 am | |
| بعد العشاء في بيت خالتها...وما كانت تدري من وين تبدى...وخالتها وعبير يناظرونها بتساؤل... بسبب اتصالها وجيتها المفاجأه...قطعت ام محمد الصمت... ام محمد:"ريم...احس في عيونك كلام؟؟" تنهدت ريم:"دايم عيوني تفضحني في وجودك...ايه ياخالتي انا جايه اسألك سؤال...اتمنى تكونين صريحه معي في جوابه..." عدلت عبير جلستها:"اففف شكل فيها اسرار من وراي..." تنهدت ريم لما تذكرت حوارها مع فهد...وكلمته لها لما قالها انسى مشاعر الحب اللي تحسينها تجاه خالتك وبنتها ...وخليك مع الحق... قاومت ضعفها وتشجعت وطرحت السؤال اللي تتمنى اجابته تريحها... ريم:"ليش ياخاله تظلمين بسمه وتورطينها مع خالد؟؟" حاولت ام محمد تخفي ملامح الصدمه اللي ارتسمت على وجهها:"وش ورطتها وظلمها؟؟ماني فاهمه وش تقولين؟!! ريم:"لاء ياخاله انتي فاهمه..." عبير:"ها...لحظه...احس فيه شي صاير من وراي؟؟" ريم وهي حاطه عيونها بعيون عبير:"يعني تبغين تقولين لي انك ما تعرفين وش سوت خالتي حتى تبعد بسمه عن خالد؟!!..." التفتت عبير على امها:"يمه وش صار؟؟" ام محمد:"ريم ...من قالك هالحكي؟؟" ريم:"ام عبد العزيز....وكل شي بالتفصيل؟؟" سكتت ام محمد..وحست انه الانكار ما منه فايده...وحمدت ربها ان مواجهه ريم مهي بدريه..وانتبهت على صوت ريم وهي تكلم عبير... "ليش ياعبير؟؟" عبير وهي مصدومه:"ريييييييم...انا ماادري وش السالفه...واذا فهمت اقولك ليش..." ام محمد بصوت هادي:"خالد درى عن الموضوع..." ريم:"لاء..." تنهدت ام محمد :"عبير ما تدري عن شي ياريم..." ريم:"طيب ليش ياخاله....عمري ما تصورتك تسوين هالشي؟؟....حرام تظلمون بسمه من غير ذنب...الا انها دخلت حياة خالد..." ام محمد ناظرت عبير:"عبير...خليني شوي مع ريم...." عبير:"مستحيل اقوم حتى افهم وش صار؟؟" ام محمد بضيق:"بعدين افهمك...بس اللحين خليني مع ريم ...لو سمحتي..." قامت عبير وهي معصبه...عارفه امها مارح تتكلم وهي موجوده ...وما حبت تعاندها... لانها اكيد بتعرف كل شي منها بعد ما تطلع ريم.... مر الوقت بسرعه وريم تسمع لخالتها بكل انصات... وكانت تسمع مبرراتها المقنعه.. وغصب تعاطفت معها.. وقامت لما سمعت جوالها يرن.... كان المتصل فهد... ... ريم:"اوكيه ياخاله...هذا فهد اتصل..." مسكت ام محمد يدها بحنان:"ريم...انتي اللحين فهمتي كل شي....انا كنت مثل الغريق وماادري وش اسوي...وطعت ام سعيد غصب وترى بسمه كاسره خاطري...بس ما بيدي شي..." ريم:"حتى انا ياخاله ما بيدي شي...بكون صريحه مع فهد...وان شاء الله يطيعني..." . ... . وطلعت من بيت خالتها ...وهي حاسه بصعوبة مهمتها مع فهد.... وبعد ماركبت السياره...سلمت... فهد:"وعليكم السلااام....ها...هاتي الاخبار..." ريم وهي تتنهد:"اذا وصلنا البيت...." فهد:"طيب لقيتي احد عند خالتك..." ريم :"فهد...اذا وصلنا الله يخليك بقولك كل شي..." فهد:"اف شكلي صاير ممل...طيب ياخبر اللحين بفلوس بعد ربع ساعه بلاش..." كانت ريم في دوامه و تفكر في خالتها...هي متعاطفه معها بس لما تتذكر انها داست على انسانه في سبيل سعادة بنتها ما تلاقي لها عذر... حست بيد فهد على كتفها:"وصلنا...يالا نزلنا ...اخاف تشوفنا جدتي ...وتطب علينا..." ضحكت ريم رغم اللي داخلها:"فهد حرام عليك...تراك تعصبها ساعات..." فهد وهو نازل من السياره:"شوفي مااحد فاهم جدتي غيري....انا وفيصل اخوي تقريبا ساكنين في نفس البيت...بس مااشوفها تروح له بكثره...على انه بس طايح تحبحب في راسها...ويكلمها بكل احترام وتقدير..." فهد:"ايه مشاء الله عليك محبوووب انت..." ناظرها فهد بطرف عينه:"عندك شك في هالشي؟!!..." جلست ريم على الكنبه اول ما دخلت البيت:"لاء طبعا...الا هالشي مااشك فيه..." جلس فهد جنبها:"ياللا عطينا الاخبار..." تنهدت ريم:"ماادري من وين ابدا بس اتمنى يافهد تعذرني لما اكون متعاطفه مع خالتي وعبير...ما تعرف اشكثر ا.." قاطعها فهد:"يعني مثل ما توقعت كلام ابو عبد العزيز صحيح... ريم:"بس الاهم عبير مالها يد في هالموضوع وهذا هو اللي يهمنا..." فهد بااستغراب:"مشاء الله وعلى طول صدقتي..." ريم :"فهد الله يخليك اسمعني للاخر ولا تقاطعني...وحط نفسك مكاني ...يمكن مكانة عبير عندي مثل مكانة خالد عندك...واعرف اذا كانت صادقه او كذابه من نظرات عيونها...والشي اللي متأكده منه انه عبير ماكانت تدري عن تخطيطات خالتي..." فهد بااستغراب:"الظاهر متعاطفه حتى مع خالتك بعد..." ريم:"غصب عني تعاطفت معها...وهي تحكي عن عبير ودموعها مغرقه عيونها تصدق لما انفسخت خطبتها من خالد ومن عبد الاله جاها انهيار عصبي...حتى تقول خالتي انه ما صارت تنام الا بحبوب منومه...وما حسيت بمرضها لاني انشغلت مع الزواج ...وابتعدت عنها...وخالتي لما شافت بنتها ممكن تضيع من بنتها عرضت على خالد عن طريق امي انه يتزوجها بس هو رفض...وجت ام الشر ام سعيد وشارت عليها بهالشور..." فهد بذهول:"بصراحه منطق عجيب...اللحين خالتك مالها ذنب...والذنب ذنب ام سعيد..." عبير:"انا ماقلت كذا...بس هي ام وشافت بنتها بتضيع من يدها....فهد والله قطعت قلبي وانا اشوفها تصيح..." فهد:"ومرة خالد ما قطعت قلبك...وانت عارفه انها مظلومه..." تنهدت ريم"بالعكس...انا بسمه بالمره تعاطفت معها...بس يافهد...اذا عبير مالها يد في كل اللي صار...ليش ندمر حياتها مثل ما عم بسمه حاول يدمر حياة بنت اخوه..." فهد:"عم بسمه دمر حياتها وهو ظالم لكن احنا بنقول لخالد الحقيقه وما بنفتري على احد..." ريم بتردد:"خلاص بس نقوله نص الحقيقه..." فهد بعصبيه:"ريم وش تقصدين..." ريم:"طيب لا تعصب واسمعني للاخر وفكر في كلامي وبتلاقي معي حق...قل لخالد عن مؤامرة ابو عبد العزيز...بس لا تذكر خالتي..." قام فهد:"تدرين ما عندك سالفه...." مسكت ريم يده وبصوت كله رجا:"فهد الله يخليك اسمعني..." جلس فهد بضيق:"اسمع...." ريم:"انت احسبها بعقلك...اذا عبير مالها يد في الموضوع وهذا هو المهم...ليش ندمر حياتها مع خالد ونعاقبها على غلطة امها....فهد ...عبير ماله ذنب ...وانا متأكده من هالشي...وخالد انت ادري اشكثر هو عصبي ولو درى عن خالتي والله ليطلق عبير وذنبها برقبتي انا وياك...خل نستر على خالتي عشان ما نضيع عبير...خصوصا بعد ما عرفنا انها حالتها النفسيه..."
مارد عليها فهد وراح يفكر في حال عبير...اخر مره زار اخته العنود...قابلها وهي طالعه من بيت اخته...واستغرب اشكثر تغيرت هيئتها من بعد ارتباطها بخالد...وش بيكون حالها لو خالد تركها...اكيد مع الحريه اللي موفرينها اهلها لها ممكن تضيع... وانتبه على صوت ريم وهي تسأله:"ها...وش رايك؟؟" هز راسه بحيره:"ماادري..." ريم:"انا اقول مثل ماابو عبد العزيز قالك كل الحقيقه...اتصل عليه وقوله لا يذكر خالتي...وابو سعيد اعرف بطريقتك اذا مرته استغفلته او له يد في الموضوع...تكفى يافهد ...اصلا خالد اكثر شي يهمه ان بسمه مظلومه.." مارد عليها فهد وهو مستغرق في تفكيره...وما يدري يطيعها ولا يكون صريح مع خالد ويترك له حرية التصرف...
^^^ الساعه ثنتين الفجر...صحت من نومها وهي حاسه بعطش...ناظرت بنتها اللي كانت نايمه...تسحبت من جنبها حتى ما تحس بحركتها وتصحى...وولما فتحت الباب رجعت ناظرتها على النور الخافت ... وابتسمت لما تأكدت انها نايمه...وصلت المطبخ واخذت كاس المويه وطلعت الحوش...وجلست على درج المدخل... كانت الحي يعمه الهدوء...والسماء صافيه والنجوم تتلألأ في وسطها... وسرحت في الشجره الضخمه اللي تتوسط بيت عمها...كانت اغصانها تتمايل وتنثر اوراقها النديه على الارض ...تشوف في هالشجره...اشد انواع الصبر وقوة تحمل جباره...على رغم اهمال اهل البيت الشديد لها...وقسوة الصيف ومرارة الشتاء....الا انها قدرت تمد جدورها في اعماق الارض حتى تستطيع البقاء...تحس بتفاؤل لما تشوفها وانه مافي شي يستحق الحزن... حست برجفه لما تهيأ لها انه في صوت حولها...وقامت بسرعه لداخل... وقبل ما توصل لغرفتها كانت ماره من جنب غرفة عمها ومرته...واستغربت لما سمعت صوت نقاش حاد ...دليل انهم للحين صاحين... وسمعت مرة عمها وهي تقول"حسبي الله عليك...وش بيفكني منها اللحين؟؟" ورد عليها عمها بصوت لا مبالي:"ما عليك منها...لا تردين على تلفوناتها...وبعدين لا تنسين هي خالته ...وبينسى لها زلتها...اهم شي حصلت مبلغ محترم...بطلع الخرج وبشتري مزرعه و..." مشت بسمه بسرعه لما خافت انه احد يفتح الباب فجأه ...ما تدري ليش حست انها طرف في حوارهم اللي صار... وصلت لغرفتها كانت رهف نايمه...قربت منها ولما باستها صدمت لما حست بحرارتها...قامت بسرعه وفتحت النور...كان وجهها شديد الاحمرار وعيونها ذابله ...كانت في شبه غيبوبه مهيب نايمه ولا صاحيه...حست بفزع لما شافت انه بنتها ممكن تصاب بتشنج من شدة الحراره...اخذت جوالها بيد مرتجه...اول من خطر ببالها خالد ....بس تذكرت انه مسافر... كانت مثل المجنونه ما تدري وش تسوي...دقت على بدريه ....ما ردت لا على جوالها ولا على تلفون البيت... طلعت من غرفتها وهي تركض...ما لها الا عمها ومرته...طقت باب الغرفه وهي تصيح.. فتحت عمها الباب:"خير ...وش فيك؟؟" بسمه برعب:"عمي...بنتي مريضه وماادري وش اسوي..." ابو عبد العزيز بلامباله:"تصحيني من النوم عشان بنتك مريضه؟!" بسمه:"مادقيت الباب الا لما سمعت صوتكم قبل شوي و.." وقبل ما تكمل كلامها حست بيد عمها وهي تجرها من شعرها:"قاعده تتجسسين علينا" بسمه:"آي...كنت ماره ولا ما تجسست...عمي حرام عليك ...بنتي بتموت.." فكها ورماها على الجدار وبصوت كله قسوه:"بنتك تنتظر لصبح..." ومن وراه جا صوت ام عبد العزيز:"رح ودها المستشفى لايصير في لبنت شي ...وانت عارف وش بيصير لك..." ابو عبد العزيز بعد تفكير:"حسبي الله عليك...انا ناقص بنتك بعد..." ودخل داخل وشافته بسمه وهو يفتح دولاب ملابسه:"انا نازل والله لو تتأخرين ثانيه وحده ما تلومين الا نفسك.." راحت تركض غرفتها ولمست بنتها....وحرارتها مثل ما هي ...لبست عباتها وشالت بنتها بسرعه...ولما نزلت تحت...كان عمها توه نازل مع الدرج...بعد ما ركبوا السياره ...كانت دموعها مغرقه غطاتها...وهي تحس ببنتها مثل الميته في يدها....وما كانت تسمع صوت عمها الا كله سب وشتايم لها...وقف قدام المستشفى...ونزلت بسمه بسرعه ووقفت تنتظر ينزل معها.... ابو عبد العزيز وهو يأشر على مدخل المستشفى:"شوفي الطوارئ قدامك...وش منتظره؟؟" بسمه بتردد وبصوت باكي:"عمي مااعرف شي...انزل معي الله يخليك..." ابو عبد العزيز:"وليش انزل.....الظاهر انك كبر جدتي...واذا خلصتي دقي على البيت..." ومشى قبل ما ينتظر ردها....تركها وحيده في الشارع...ومشت وهي تجر رجلينها...بااتجاه المستشفى وهي تحس الدنيا حولها مثل الضباب من كثر الدموع....وشهقت لماوقفت سيارة الاسعاف وهي تحمل رجل مصاب في حادث والدم مغرقه....وتراجعت بسرعه...عمرها ماانحطت في مثل هالموقف ...وما تدري وين تروح في المستشفى... ومثل أي مستشفى حكومي...كان مزدحم مثل هالوقت من الليل بالمرضى...وتتفاوت امراضهم ...وجلست في استراحة النسا بعد مااخذت رقم لبنتها حتى تدخل للدكتور... ومر الوقت ببطئ شديد...واخير سمعت الممرضه تنادي اسم بنتها... وراحت وراها ودخلت غرفة الدكتور...اللي باين عليه اثار التعب من زحمة المرضى...واشر لها تحط بنتها على سرير الكشف... كانت تحاول تقرا ملامح وجهه...وهو يكشف على بنتها... ولما شافت انه مهو معبرها وحتى ما سألها أي سؤال... سألته بلهفه:"اشلونها يادكتور؟..." ناظرها بالامباله:"دنا لاسة دي الؤتي لسه كاشف عليها...اصبري شويه..." سكتت بسمه وهي تناظرهم ...وبنتها بين يده هو والممرضه وما تسمع الا انات خفيفه...وانتبهت على صوت الدكتور "من امتى حرارتها مرتفعه؟؟" بسمه:"ماادري ..لما نامت ما فيها شي...بس صحيت قبل نص ساعه وحست بحرارتها" الدكتور وهو يحط السماعات:"دي حرارتها مرتفعه جدا....وتنفسها بطئ..." وراح يملي على الممرضه الجرعه اللي لازم تعطيها حتى تساعد في نزول الحراره... ورجع جلس وراى المكتب وقاعد يكتب في اوراق قدامه... وبسمه نظرها يتنقل بين الدكتور وبين بنتها اللي مع الممرضه... وانتبهت على صوت الدكتور:"لازم ننومها...حتى تنزل حرارتها..." جلست بسمه على الكرسي وهي شبه منهاره...حست انها ممكن تفقد بنتها في لحظه...واحساسها بانها وحيده ومااحد يوقف جنبها يسيطر عليها... وبسرعه نقلوها قسم التنويم...وبسمه معهم وما فارقتهم دقيقه...وكانت تحس بالالم في صدرها وهي تشوف بنتها تتألم لما حطوا المغذيه...وهم يسحبون عينات دم للفحص...تسمع صراخها و ما في يدها شي... واخيرا خلصوا وتركوها في سريرها ....وهدت بعد ما شافت الغرفه ما فيها احد غير امها...واخيرا نامت... جلست بسمه على الكنبه اللي في الغرفه...وهي تناظر بنتها ...ودموعها مغرقه وجهها...واحساسها انها ممكن تفقدها...مثل ما فقدت اهلها من قبل يقتلها...غطت وجهها بيده...وراحت في نوبة بكاء مريره...ليش كل اللي احبهم يموتون؟؟...ليش انا شؤم على كل من حبيت؟؟...امي وابوي واخوي ماتوا وتركوني...خالد وتخلى عني... بنتي اشوفها تتعذب قدامي وما بيدي شي... كل هالافكار كانت تدور في داخلها...في هاللحظه كانت في اشد حالات اليأس تمنت الموت...تمنت تغمض عينها ولا تفتحها...حتى ترتاح من هالعذاب والالم اللي ماله نهايه... ورفعت راسها ...وقفت دموعها...لما سمعت صوت مس اوتار قلبها...وتغلغل في حنايا روحها... كان صوت الاذان معلنا الله اكبر... سمعت الاذان بكل خشوع...وسقطت دمعه حاره بعد انتهائه... وفكرت في حالها... متى اخر مره رفعت يدها ودعت ربها؟؟ متى اخر مره لجأت له؟؟ متى اخر مره شكت له همها؟؟ رغم كل اللي صابها...ذلت نفسها للناس ونست رب الناس...شكت لهم همها ونست مفرج الهموم... نست او تناست بسبب انغماسها في هالدنيا ربها...وابتعدت عنه... قامت ودخلت الحمام...وبعد ما توضأت طلعت ...واستقبلت القبله...وصلت صلاتها بكل خشوع...وقبل ما تسلم رفعت يدها وبصوت باكي "يالله...يامن قلت ادعوني استجب لكم...يامؤنسي في وحدتي...ياكاشف كربتي...الهي مالي رب سواك فادعوه...وغلقت الابواب في وجهي وما يبقى لي غير بابك...اشكو اليك ضعفي ...وقلة حيلتي...وهواني على الناس...يامن امرك بين الكاف والنون...اشف بنتي...وعافها ...وابدل مرضها صحه...برحمتك ياارحم الراحمين...اللهم رحمتك ارجو...فلا تكلني لنفسي طرفة عين...واصلح لي شأني كله ..لا اله الا انت" كانت تدعي وهي تبكي..ولما سلمت حست براحه وطمأنينه افتقدتها من زمان... وتسندت على الجدار وهي جالسه وغمضت عيونها وقلبها لازال يدعو لبنتها... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:54 am | |
| بعد العصر...وصل مطار الرياض...وكان فهد في استقباله... وبعد ما ركب سيارته...دق تلفون على بدريه...وسمع صوتها وهي ترد... خالد:"هلا بدريه...ها اشلون رهف الحين؟" بدريه:"لا الحمد لله بخير...ونزلت حرارتها ..." خالد:"وبسمه اشلونها..." بدريه:"حتى هي بخير الحمد لله..." خالد:"للحين نايمه..؟" بدريه بتردد:"ايه نايمه..." خالد:"بدريه......مهيب معقوله انها نايمه من الصبح...وكل مااتصلت تقولين نايمه...عادي قول ما تبي تكلمك..." ماردت عليه بدريه... خالد:"ياللا مع السلامه..." وبعد ما سكر ...شاف فهد يوقف سيارته ...ويلتفت عليه... خالد بااستغراب:"خير...وش فيك وقفت ؟؟" فهد:"رحت لابو عبد العزيز...." وما رد خالد وانتظر فهد يكمل كلامه...وبعد ما حكى له كل اللي عرفه وما جاب طاري ام محمد بعد مااتخذ قراره بعد تفكير طويل... حط خالد يده على راسه...وداخله مشاعر متضاربه...ما يدري هو سعيد انه يسمع برأة بسمه...او هو غضبان من استغفال ابو عبد العزيز له...او حزين على كل اللي صار لبسمه بسبب غبائه... خالد:"يالله اول مره احس نفسي غبي...ومتسرع...واناني " حط فهد يده على كتفه:"هونها تهون ان شاء الله ...والحمد لله انك عرفت كل شي..." خالد:"وش عقبه...عقب مااجرمت في حق زوجتي وقصرت في حق بنتي...مستحيل اقدر اسامح نفسي لو صار لها شي..." شغل فهد السياره وهو يختلس النظر لخالد اللي مغمض عيونه... والالم واضح على ملامح وجهه...وسمع صوت خالد:"اللي يقهرني كل اللي اشوفه يدل على كذب وظلم هالرجال بس تركت كل شي وصدقت فيها ...واهنتها وتخليت عنها...مااعتقد انها تقدر تسامحني..." فهد:"الحياه قدامك طويله وتقدر باذن الله مثل ما جرحتها تداوي جرحها..." ابتسم بسخريه:"مااعتقد ان الامر بهالسهوله..." ورفع جواله يدق على ابو عبد العزيز ...ومثل ما توقع مارد عليه... خالد:"مارد...لكن وين بيروح مني...معقوله فيه انسان قلبه متحجر مثل هالظالم...؟؟" فهد:"اهم شي ياخالد...انك عرفت انه مالها يد بكل اللي صار...واكيد هالشي اسعدك.." مارد عليه خالد...وكانوا تقريبا وصلوا المستشفى.. وقبل ما يدخل المستشفى سمع فهد:"انا بروح البيت لانه ريم دقت علي تبي تزور ..." خالد:خلاص انتظرك..." دخل خالد بسرعه...بعد ماكان سأل بدريه عن رقم الغرفه... وتردد قبل ما يدخل الغرفه...واول ما فتح الباب جت عينه في عيون معذبه وحزينه... واول ما شافته نزلت نظرها... كانت بدريه وامل وجدته موجودات في الغرفه مع بسمه... خالد:"السلام عليكم..." وسمعهم يردون الا بسمه...ماردت... واتجه لسرير اللي فيه بنته..كانت نايمه...والمغذي في يدها... طبع قبله على جبهتا الصغيره...وحس بموجه من الرحمه والعطف تملى قلبه...ناظرها بملامحها البريئه ...وكانه اول مره يشوفها...لام نفسه لانه حس بتقصيره في حق مخلوقه بريئه كل ذنبها انها بنت لاب قاسي... سمع صوت جدته:"بدري وش جابك اللحين؟؟ كان كملت الاسبوع في جده..." خالد:"ما لقيت حجز...الا على رحلة الساعه ثلاث...اشلونها اللحين؟؟" بدريه:"لا الحمد لله بخير....والدكتور الظهر طمنا عليها...هم كانوا خايفين عليها من ارتفاع الحراره لانها خطيره بهالسن ....لكن طمنونا لما انخفضت حرارتها..." خالد:"الحمد لله...." ناظر خالد بسمه ...والارهاق والتعب يغطي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها من قل النوم... ....ولام نفسه اشلون شكيت فيها؟؟ ونسيت وتناسيت كل اللي بينا ؟؟ خالد:"اشلونك يابسمه..." ومن غير ماتناظره:"بخير الحمد لله..." انتبه على صوت امل:"ياقلبي ياحلو هالضحكه..." رجع ناظر بنته واللي صحت من نومها......وهي تبتسم لامها ابتسامه عذبه... كانت ابتسامتها تذوب الحجر...قرب منها وشالها برفق... وعبست اول ما رفعها لانها ما تعودت على شكله... كانت بسمه تناظرهم وهي حاسه بتعب داخلها...الكل زارها من الصبح ...وكانت تدعي القوه...وما نزلت دمعها الا لما شافته...حست انها ضعيفه من غيره ومحتاجته يكون قربها...بس بقايا كرامه في داخلها تمنعها انها تظهر له ضعفها وبسرعه مسحت دمعتها حتى مااحد ينتبه... انتبهت على ام عبد الرحمن:"اقول خالد...وصلني لبيتكم..." خالد وهو لازال شايل بنته:"اللحين فهد بيوصل ريم...خليه يوصلك..." ام عبد الرحمن بااصرار:"ابيك انت توصلني..." خالد:"بس ما معي سياره..." ام عبد الرحمن:"السايق برى...ياللا مشينا..." وقبل ما تطلع راحت لبسمه:"لا تصيرين خوافه...البنت بخير الحمد لله...وبتطلع ان شاء الله تنور بيتها..." هزت بسمه راسها من غير ترد... وطلعت ام عبد الرحمن وهي ماسكه بيد خالد بعد ماحط رهف علي السرير.....حتى ما عطته فرصه يرفض... كانت بسمه تناظر الباب بعد ماطلعوا...وهي سرحانه وسمعت صوت امل:"الله يعينه على المحاظره اللي بيحصل..." بسمه:"وش محاظرته..." امل:"لانها بتلومه وبرجعك غصب عنه..." بسمه بضيق:"ومن قال اني ابرجع اصلا خلاص انا تأقلمت على الحياه في بيت عمي..." بدريه بصوت هادي:"بسمه اسمعي نصيحة حرمه اكبر منك...المره مالها الا زوجها...اذا موعشان نفسها عشان عيالها...وانتي شفتي بنفسك لما حطك عمك البارح وما سأل عنك...طيب اللحين بنتك صغيره ...بس بكره بتكبر...وبتزيد حاجتها لوجود ابوها...غير انها مارح تتحمل الحياه في بيت عمك وانتي ادرى بقسوته..."
ما ردت على بدريه...لانها عارفه ان كل كلامه قالتها صح...بس معقوله تعيش مع خالد بعد كل اللي صار منه وبعد ما قدمت له اصدق مشاعرها وسلمت له قلبها... طعنها من غير حتى ما يحاول يسمع دفاعها عن نفسها...خلاص هي قررت تنسحب من حياته مجروحه ومستحيل ترجع له...
^^^
كانت ام عبد الرحمن تتكلم وهي قمة غضبها...نادرا ما تعصب وتعالج امورها بكل حكمه لكن كل اللي يصير خلها تفقد اعصابها... ام خالد:"هدي اعصابك ياخالتي وان شاء الله ما يصير الا كل خير..." ام عبد الرحمن:"ومن وين يجي الخير...وانتوا وولدك ترفعون الضغط..." قام خالد يحب راس جدته:"خلاص ما يكون خاطرك الا طيب ...وانا عرفت غلطتي وبصلحها ان شاء الله..." ام عبد الرحمن:"انا من قالت لي بدريه انه عمها نطلها في المستشفى بالحالها وانا منقهره...انت ما تحس اشلون تتطمن على بنتك مع انسان ما يخاف ربه..." تنهد خالد:"برجعها بس عسى تطيع..." تنهدت ام خالد لانها حست انها عقدت حياة ولدها بعد ما ضغطت عليه بزواجه من عبير...خصوصا بعد ما قالت لها ريم كل شي بستثناء دور خالتها في الموضوع... ام خالد:"انا احس اني ضغطت عليك بزواجك من عبير ياولدي ..." خالد:"اللي صار انتهى...وعبير اللحين زوجتي...وبسمه بحاول ارجعها بس مااعتقد تطيع..." ام عبد الرحمن:"انت رح لها...وان ما طاعتك تعال خذني وانا بعرف اتفاهم معها...وبعدين تراك غلطت في حقها يعني بتروح تعتذر منها وتحاول ترضيها مو تعقد الامور وتجي..." تنهد خالد:"خلاص ان شاء الله بتطلع من المستشفى على البيت...." ام عبد الرحمن:" تراك غلطت في حق هالادميه كثير...مااقول الا الله يصبرها عليها وعلى امك..." ام خالدباستنكار:"خالتي وش ذنبي؟؟ ام عبد الرحمن:"مالك ذنب ...خليني ساكته احسن..." وطلع خالد بعد ما انتهت جدته من تعليماتها له...واتجه للمستشفى وهو يفكر اشلون يقدر يعتذر من بسمه وش الطريقه اللي ممكن ترضيها... مر على الدكتور اول شي...وارتاح لما سمع كلامه المطمئن...ولما دخل الغرفه كان الظلام يغطى المكان وبنته نايمه في سريرها...وبسمه ممده على الكنبه وهي مغمضه عيونه... ولما حست بوجود احد في الغرفه فتحت عيونها...وعدلت جلستها لما شافته... جلس جنبها ومهو عارف من وين يبدى... وبعد فتره بسيطه تكلم:"كنت عند الدكتور قبل شوي..." ولما ما ردت عليه كمل كلامه:"ويقول الحمد لله رهوفه بخير وبتطلع بكره..." بسمه ببرود:"ادري لانه كان موجود قبل شوي..." التفت عليها ولف وجهها بيده حتى تناظره... خالد:"بسمه...بصراحه ماادري وش اقول...ما فيه كلمه في الدنيا تعبرعن اسفي على كل اللي صار مني..." فكت يده بلامباله:"وليش تتأسف ...اصلا هو صار منك شي..." خالد:"الا صار...ظلمتك ...وصدقت اللي يكرهونك...تخليت عنك وعن بنتي وفضلت الهرووب...بسمه انا عرفت الحقيقه" بسمه وهي تتصنع الدهشه:"وشي حقيقته؟؟ خالد:"ظلم عمك لك...واتهامه لك و..." بسمه:"بدري ياخالد...تو الناس..." مسك بيدها البارده :"ابعوضك عن كل اللي بدر مني وعمك...بنتقم لك ولي منه..." فكت يدها من يده وقفت:"مشكووور...ماابي منك أي شي...اثبت لي بهالشي انانيتك لو ما عرفت اني صادقه ما سألت عني ولا عن بنتك... اسفه ياخالد الفتره اللي قضيتها بدونك...بنيت لي فيها عالمي الخاص...وحتى اكون معك صادقه هالعالم لي انا وبنتي وبس وماابي احد غريب يقتحمه...حتى لو كان هالاحد انت..." خالد:"وتظنين بتخلى عنكم بسهوله...مستحيل..." بسمه:"عندك عبير...ابنوا عالم الخاص واتركني ياخالد انا وبنتي كفايه اللي صار لي بسببك..." خالد:"بسمه طول ماانتي بعيده عني وانا اتعذب...وكل كلامي الجارح كنت اجرح به نفسي قبل مااجرحك...انتي ما تعرفين مقدار حبي لك...وكل كلامي قلته بلحظة زعل حتى احاول انتقم منك لما حسيت بخداعك..." ناظرته بسمه بقوه ما ظنت انها موجوده فيها:"خالد انا مستحيل اعيش معك وانا مرتاحه عقب تخليك عني...خلاص كل اللي بينا انتهى..." ودخلت الحمام اللي في غرفتها...حتى تهرب من مواجهه ...حست نفسها قويه فيها ...وخافت مع الحاحه تضعف له... لما دخلت هز راسه...كان عاذرها...وعارف انها مستحيل تغفر له بسهوله....قرب من بنته وباسها وطلع من الغرفه لما طولت...وفهم انها مارح تطلع الا اذا تأكدت انه طلع... طلع وهو كله تصميم على استعادة حبها من جديد... اول ماوصل لسياره رن تلفونه وكان المتصل فهد...وابتسم وهو يسمع صوت جدته.... | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:56 am | |
| الجزء الثالث والثلاثون... الاخير...
[size=3]تنهدت ما اعماقها بعد ما طلعت ام عبد الرحمن...وهي تفكر في كلمها...ومقهوره من نفسها لانها رضخت لها....هي عارفه ان كل كلامها صحيح ومعها حق في كل اللي قالته...بس الله صار من خالد شي مهو سهل ...وجرحها مارح يبرى بسرعه... وهي غارقه في افكارها ماانتبهت على خالد لما دخل مع عبدالعزيز نقل عبد العزيز بصره بينهم ولما شافهم ساكتين انسحب بهدوء ومن غير ما ينطق وهالشي ساعد خالد انه يتأمل بسمه ... نظراتها الساهمه و الحزينه في نفس الوقت ذكرته بنظراتهاالمتوسله لماترجته ما يتركها في بيت عمها.. وملامح وجهها البريئه ذكرته بوجهها المتعب الذبلان وهي في المستشفى.......الحقيقه كانت واضحه قدام عينه بس اقناعه لنفسه انهااستغلاليه ومخادعه اعمى عينه عن كل حقيقه....وفي لحضة غضب هد كل اللي بينهم... ورجع للواقع لما رفعت راسها وجت عينها في عينه...لما شافته نزلت راسها ومسحت دموعها...سلم وما سمع ردها ...دخل وجلس مقابلها... خالد حتى يقطع الصمت اللي طال....."اشلونك ؟؟ واشلون رهف؟؟" رفعت بسمه راسها وبصوت بارد:"بخييير...." خالد:"قالت لي جدتي انك طلبتي تشوفيني؟؟" بسمه:"وينها فيه جدتك اللحين؟؟" خالد:"راحت لبدريه ..." بسمه بسخريه:" طيب يعني تبي تفهمني انه جدتك جت اليوم وانت ما تدري ليش جايه....." خالد:"لاء...هي قالت لي طبعا...بس ترى ما طلبت منها هالشي..." بسمه:"يعني ماانت موافق على طلبها؟؟" خالد:"بسمه انتي عارفه اني ابيك ترجعين للبيت اليوم قبل بكره...لكن ماحبيت اضغط عليك..." انقهرت بسمه من رده ....ووقفت وهي معصبه... بسمه:"طيب واللي يرحم والديك اقنع جدتك برايك...وخلوني على راحتي..." خالد:"يابنت الناس اقعدي ليش معصبه ؟!! ما قلت شي غلط....وانت [color=Black]تعرفين جدتي....انا قلت لها انا وبسمه متفقين ....بس مااقتنعت وطلبت اوديها لك....ليش تطيعينها ؟؟ ولما اجي تغيرين كلامك...اللحين بتحط اللوم علي...وش بيفكني من لسانها..." جلست بسمه لما سمعت كلامه....وحاولت تهدي اعصابها... خالد:"بسمه ترى انا كنت بخليك على راحتك لفتره بسيطه...وحتى تهدى اعصابك....واخذ لك الحق من كل اللي ظلموك...اولهم انا بغبائي للاسف.. وعمك اللي ماادري وين طس...حتى تلفونه مايرد عليه...." بسمه بقهر:"ما عليك من عمي....واذا بتاخذ حقي من اللي ظلموني... انت اول واحد ظلمني..." تنهد خالد:"انخدعت يابسمه....لا تلوميني وحطي نفسك مكاني ....كل شي يثبت كلامه لي..." بسمه بسخريه:"وما فكرت تسألني...ما فكرت ليش اسوي كذا...نسيت الفتره اللي عشت معك كان اخر شي افكر فيه هو الفلوس...." خالد بااسف:"لو اعتذر منك من اللحين لاخر العمر ما كفرت خطئ بحقك و...." قاطعته بسمه وهي تحاول تمنع دموعها من النزول...وتسيطر على نبرات صوتها لما العبره بدت تخنقها:"تتذكر يوم زواجنا...الفرحه اللي تعرفها كل عروس قتلتها انت وعبير بكل وحشيه....دخلت حياتك بعد ما ذبحتوا كل امالي واحلامي...ومع ذلك لما قلت لي ننسي الماضي ونفتح صفحه جديده...خفت في البدايه من تخليك عني...ولما سمعت وعودك صدقتك...وانت اول ماسمعت اتهام عمي صدقته ...ورميتني... واللحين لما عرفت الحقيقه جيت تركض معتذر..." خالد:"قلت لك مافيه كلمه في الدنيا تعبر لك عن اسفي ..." بسمه:"وش اسوي به اسفك... بعد ما عرفت قدري عندك....وش بينفعني اعتذارك واحساس بالامان معك مات وانتهى..." خالد:" ادري والله غلطان بس حتى انتي لك دور في اللي صار بينا...." بسمه باستنكار:"انا؟!..." خالد:"ايه انتي....عمرك ما صارحتيني بحقيقة العلاقه اللي بينك وبين عمك....اسمع عن قسوته معك من امل وبدريه ولما اشوفه لما يزورك مااشوف قدامي الا علاقه متينه بين بنت وعمها....حتى حكاية الارض ما هان عليك تصارحيني بكذبه....على انك لو صارحتيني بكل شي كان فرق معي كثييير..." بسمه:"وش تبيني اقول....عمي ظالم...وما يخاف ربه....وعمري ما شفت يوم حلو في بيته....ما قدرت وانا اشوفه قدامك يظهر الحب والحنان....حسيت اني بك صرت قويه وماله داعي اتكلم عن ماضي مؤلم انتهى من حياتي....وان سيطرته علي انتهت بزواجي منك... فليش افتح صفحات قديمه.....بس انت اللي عرفت موضوع انه كان بيغصبني من ابو صالح ماعرفت اني مااعني له شي لما حاول يغصبني عليه..." خالد:"فكرت...بس الزواج الغصب يصير حتى من بعض الاباء...صدقيني ما توقعت ان كمية كرهه لك وصلت لهدرجه..." ولما ماردت عليه قام وجلس قريب منها:"وش يرضيك وانا اسويه...بسمه عاقبيني بااي شي...الا بعدك عني اللي مااقدر عليه..." وقفت بسمه وبقهر:" مافيه شي يرضيني ...وبعدين خلاص عبير حبيبة القلب دخلت حياتك...ليش تدور رضاي..." وقف خالد جنبها وحط يده من ورى ظهرها:"ما فيه احد يحل محلك يابسمه..." بعدت يده بسرعه وابتعدت عنه:"مايهمني اصلا وش انا في حياتك....المهم انا طلبت اشوفك حتى اقولك شروطي لرجعتي المؤقته ..." خالد:"كل شروطك مجابه من غير ما تقولين..." بسمه :"اول شي انا بجلس اللين تخلص الامتحانات...واذا بدت العطله بروح بيت خالتي ....وشرطي الاهم...عبير ماابي اشوفها ابدا...وغير كذا غرفة المكتب المشؤم نزله تحت وحط لي ولبنتي غرفه خاصه..." ولما شافته رفع حاجبه بااستغراب:"عندك مانع؟؟" خالد وهو يبتسم:"لاء مافيه أي مانع....بس انا جهزته فعلا لرهف بس انتي مااعتقد لك مكان فيها..." بسمه:"المكان اللي بتكون فيه رهف بكون فيه ولا تشيل همنا...مو لايق عليك الحنان...وتعال بكره العصر ..." وطلعت حتى قبل ما تسمع رده...وهي طالعه اصطدمت بعد العزيز... كان منزل راسه على الارض نزلت لمستواه ولما حطت يدها على خده ...حست بدموعه تغرق وجهه...حظنته بقوه...ودفن راسه في حظنها وهو يصيح... بسمه:"افا...عبد العزيز...تصيح؟!!" عبد العزيز من غير ما يرفع راسه:"بتروحين معه؟؟" بسمه وهي تتنهد:"ايه..." عبد العزيز:"لا تروحين معه خليك معنا...." بسمه:"لازم اروح معه...." رفع عبد العزيز راسه وببرأه:"ابوي مسافر ومافيه احد بيصارخ عليك......ليش تروحين؟" بسمه بحنان:"حتى لو مسافر...وبعدين خلك رجالولاتصيح واوعدك دايم اجي ازورك...واذا ما قدرت لما ازور بدريه بتصل فيك تجي عندها...وحتى انت قول لعمي يوصلك حتى تزورنا اناورهوفه ..." مارد عليها ومسحت دموعه بيدها..... بسمه:"ياللا تعال خل نصحي رهف..." عبد العزيز:"لا...خالد في المجلس بالحاله...بغسل وجههي وبروح اجلس معه..." ضربت على صدره بحنان:"مشاء الله..كبرت ياعبد العزيز وصرت رجال..."
ومشى بعد ما رسم على وجهه ابتسامه عذبه...وكملت طريقها لداخل البيت...وهي تفكر في عبد العزيز.....اذا كانت تكره كل اهل هالبيت بسبب ظلمهم لها ...الا ان حبها لعبد العزيز هو الذكرى الحلوه اللي ممكن تحتفظ بها من هالبيت... دخلت البيت وطلعت غرفتها من غير ما تمر الصاله...كانت بنتها نايمه وقبل ما تسكر الباب شافت ام عبد العزيز بتدخل ....جلست بسمه على طرف السرير وهي تناظر ام عبد العزيز اللي واقفه عند الباب... دخلت ام عبد العزيز وسكرت الباب وراها...وجلست مقابل بسمه....كانت بسمه تناظرها ببرود...وتنتظرها تتكلم... ام عبد العزيز:"بتروحين مع خالد؟؟" بسمه:"ايه...." ام عبد العزيز:"بسمه بصراحه ماادري وش اقولك.." كملت كلامها لما ماسمعت رد:"ادري انا كنا مقصرين معك و..." قاطعتها بسمه بسخريه:"مقصرين!! يعني كل اللي صار منكم تسمينه تقصير....ظلمكم لي من دخلت هالبيت ...تسمينه تقصير...وبعد زواجي...اللي سواه عمي واتهامه لي ...تسمينه تقصير!! " نزلت ام عبد العزيز راسها:"ماادري وش اقول..." وقفت بسمه بعصبيه:"لا تقولين شي...وفري كلامك...انسوني...وانا بنسى انه كان لي عم في يوم من الايام...بس مااقول الا الله ينتقم لي من كل اللي ظلموني" ام عبد العزيز بخوف:"لا تدعين..." ناظرتها بسمه بااستغراب:"من غير مااادعي ...ربي ما يقبل الظلم ولا بد يوم وينكشف كل شي...المهم وش تبين ادخلي في الموضوع بسرعه من غير مقدمات مالها داعي..." ام عبد العزيز بتردد:"خالد..." بسمه:"وش فيه خالد..." ام عبد العزيز:"...كل يوم والثاني يتصل يسأل عن عمك...وكلامه بصراحه يخوف...بسمه مهما صار تراه عمك...ومهو قد خالد واهله...تكفين خليه يتركه في حاله..." ضحكت بسمه بسخريه:"يالله...وانا قلت مرة عمي جايه تعتذر عن كل اللي صار منهم بس طلعت غلطانه...و بس جايه تتطمنين على مستقبلها..." ام عبد العزيز:"انسينا كلنا...بس تذكري عبد العزيز من له غير ابوه لو لا قدر الله وصار له شي...او من بيصرف عليه اذا انقطع رزقه..." بسمه:"تدرين مصلحة عبد العزيز مهي بمعكم...بس على قولتك من له غيركم...وعموما تطمني ما رح يصير لكم شي..." وقفت ام عبد العزيز بعد ما ازالت بسمه خوفها وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت سؤال بسمه... بسمه:"بس بغيت اسألك...عمي ليش كذب على خالد؟؟ ادري انه يكرهني بس الكره مهو السبب الوحيد... ومن وين جاب الملف؟؟..." ومن غير ما تلتفت عليها:"ماادري...اسأليه هو..."
وطلعت بسرعه...تنهدت بسمه وجلست على السرير وحطت راسها بين كفيها......كانت في دوامه ...وما تدري اللي قاعده تسويه صح او خطاء...ناظرت بنتها النايمه...لازم أي قرار تتخذه تراعي مصلحتها في المقام الاول ...وتتناسى كل شي في سبيل سعادته.... \\\ اليوم الثاني بعد المغرب قاعدين في حديقة بيتهم...الجو كان شوي حار...بس لان ام عبد الرحمن اصرت انها تعقد برى البيت...كان لازم ينفذون طلبها ناظر فيصل جدته بقهر:"اقول انتوا ما تحسون بالحر؟؟" ابو فيصل:"وش عليك انا وامي عاجبنا الجو..اذا تبي البراد رح داخل" فهد:"ايه... وانت صادق يبه...الخضره والماء(ناظر جدته) والوجه الحسن..." هزت ام عبد الرحمن راسها:"حسن غصبا عليك..." فهد:"اصلا انا ما كنت اقصدك...اقصد ست الحسن والجمال الماما..." ام عبد الرحمن وهي تقلده:"الماما...اقول ياشين السرج على البقره..." ضحك فيصل وابوه بصوت عالي ... فهد:"الله يسامحك...انا بقره..." فيصل وهو يضحك:"لا وانت الصادق انت ثور..." ناظره فهد بنص عين:"فيصل ياثقالة دمك...يااخي حتى اذا تبي تمزح ما تعرف...رح بس خذ لك دوره في فن الفكاهه..." فيصل وهو قايم:"لا يااخوي يكفي انت عندك روح فاكهه وخضار بعد...ياللا انا بروح تامرون شي..." ام فيصل :"ما يامر عليك عدوا ...والله يحفظك" وبعد ما طلع فيصل حط فهد يده على خده وهو يسمع سوالف امه وجدته...وابو فيصل يقرا الجريده...ابتسم وهو يسمع كلام امه وجدته...اي شي تقوله امه لازم جدته تخالفها..لو امه مهي من النوع الصبور ما تحملت صرامة جدته... قاطعهم فهد:"بصراحه الله يعينك ياميمتي..." نزل ابوه الجريده وانتبه على نظراته الحاده... ام عبد الرحمن:"وعلى ايش يعينها...انت وجههك.." عدل فهد جلسته:"وش فيكم بتاكلوني بعيونكم...انا اقصد انتي حماه دكتاتوريه في قراراتك...وامي لو من نفس النوع كان قامت حروب و..." ام عبد الرحمن:"دكتا وشو...اقول يازينك ساكت..." ابو فيصل:"صحيح يازينك ساكت......" فهدوهو يبستسم لجدته:" امزح و عارف انها ما تزعل مني تعرف قلبي طيب..." ناظرته ام عبد الرحمن بطرف عينها:"اللي في القلوب ما يدري عنها الا رب العالمين" قام فهد وحب راسها:"وهذا راسك احبه بس لا تزعلين...ترى مااقدر على زعلك ياجميل...ياللا عاد ابتسمي تدرين ان مارضيتي علي الوالد مابيرحمنا... عيب اتهزأ قدام حرمتي..." قال جملته الاخيره لما شاف ريم جايه وشايله صينيه....وكمل كلامه حتى يسمعها... "ياللا انبسطوا عاد من قدكم...ريم من الفجر وهي في المطبخ...حتى تسوي لكم صينية بسبوسه..." ام فيصل:"يابعد عمري وليش متعبه عمرك..." ريم وهي تناظر فهد بغيض:"ما فيها تعب ياخالتي...نساني فهد حتى السلام... وبعد ما سلمت عليهم جلست قريب من عمها... ابو فيصل بعد ما ذاق البسبوسه:"مشاء الله ياريم...وش هالحلى الزين.." وقبل ما ترد سمعت فهد:"اكيد زين يبه ...اقول لك من الفجر..." ريم:"اصلا الفجر انت نايم حتى الصلاه بالقوه قمت تصلي..وتقول انا في المطبخ" ابو فيصل ماصدق:"وش تبين من واحد يسهر لنص الليل...تتوقعين انه بيقوم نشيط للصلاه...زين اذا لحق على الامام قبل ما يسلم..." فهد:"لا الحمد الله ابشرك اليوم لحقت الامام قبل ما يركع الركعه الثانيه...المهم انا طالع اللحين معزوم للعشاء..." ام عبد الرحمن:"معزوم للعشاء...وتطلع اللحين!!....العاده عشاكم من بعد الساعه عشر" فهد:"عندي كم شغله بخلصها قبل مااروح..." قامت ريم:"طيب وصلني لاهلي قبل ما تطلع.." فهد:"اوكيه...بنتظرك في السياره " وبعد خمس دقايق كانت جنبه في السياره...وقبل ما يشغل السياره التفت عليها... واضح عليه انه كان مستغرق في التفكير من ركب السياره:"تصدقين ياريم..احس بالندم لاني طعت شورك وما قلت لخالد كل شي..." ريم:"ليش؟" فهد:"احس من حقه انا نصارحه بكل شي وله الحق باي تصرفه ممكن يتخذه..." ريم:"انت ادرى بخالد ...ودايم قراراته متهوره...غير كذا خلنا حيادين وشوف الايجابيات من انا نعلم خالد...صدقني مافيه غير انه من حق خالد يعرف كل شي..اما السلبيات... ردة فعله الا اكيد بتكون عنيفه تجاه خالتي ...ومهي بمشكله لان اللي صار منها مهو بسهل...بس ما فكرت في خالد...بيعيش في دوامه من اول وجديد...وعبير اللي مالها ذنب وش بيكون مصيرها..." شغل فهد سيارته:"اقول ريم من متى صايره فيلسوفه..." تنهدت ريم:"انسى الفلسفه اللحين...لاني من جد حاقده عليك..." فهد:"من متى..." ريم:"من قعدنا مع اهلك بس انت دخلتني في موضوع نساني زعلي..." فهد وهو يفكر:"وليش ياريم وادي ثقيف زعلانه..." ريم بضيق:"تراك تنرفزني لما تقول ريم وادي ثقيف..." فهد وهو يضحك:" بس كذا خلاص ريم وداي ..." قاطعته ريم:"انا ريم وبس..." فهد:"طيب ياريم وبس ليش زعلانه..." التفتت ريم عليه:"من جد ترى اتكلم... لو سمحت اذا دخلت المطبخ وسوت شي لا تحرجني قدام اهلك..." فهد:"بس كذا ...خلاص ولا تزعلين...ماعاد احرجك قدام اهلي..." ولما وصلوا عند اهلها نزل معها...كان عمه ومرته في المجلس وخالد للحن ما وصل ... جلسوا يسولفون...ريم بس شافت ابوها راحت سوالف وضحك معه...وحب فهد يقهرها... فهد:"اقول ريم...كان جبتي البسبوسه اللي سويتي..." ابو خالد بااستغراب:"لا...مااصدق ريم دخلتي المطبخ..." ناظرت ريم فهد بقهر:"اللحين موتونا متفقين في السياره...يعني لازم اذا سويت شي في المطبخ تسوي اعلان في الجريده..." فهد ببرائه:"بس انتي قلتي قدام اهلك...هذا اللي فهمته من كلامك..." ام خالد:"لو انك طعتيني من اول ودخاتي النطبخ مثل أي بنت ماكان سوى اعلان على قولتك..." ريم:"يمه حتى انتي معه..." ام خالد :"انا مع الحق..." ابو خالد:"انا مع ريم...حق باطل انا مع ريم...سمعت يافهد..." فهد:"من قدك ....اللحين مااحد يقدر يغلط عليك بكلمه..." . . . | |
|
| |
aso0om عضو فلًّـــــه
عدد الرسائل : 7798 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: رد: جروحي تنزف احزاني الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:56 am | |
| حست بتوتر اول مادخلت البيت...واللي اسعدها انه ما كان فيه احد في الصاله...كان خالد شايل رهف وجلس على الكنبه وهو يحاول يصحي بنته النايمه...وانتبه على بسمه وهي طالعه الدرج ...اول ما دخلت سكرت الباب وتسندت عليه...ناظرت حولها...كل شي مثل ماهو ما تغير...تذكرت اول يوم دخلت هالبيت والخوف من المجهول اللي كان يطاردها...راحت جلست على الكنبه وهي تحاول تتحكم في دموعها..تحس داخلها شي انكسر وصعب يتصلح..كل شي حولها يعني لها الشي الكثير...وفي هالمكان عاشت مع خالد ايام سعيده وذكريات مستحيل تنساها...ورفعت نظرها لغرفة المكتب من مكانها شافت كل شي متغير...قامت تشوف التغيرات عن قرب...كانت جدران الغرفه يغطيها ورق حائط وردي مع رسومات رائعه....ويتوسط الغرفه سرير اطفال ذو اعمده خشبيه ...كل اللي في الغرفه يدل على ذوق راقي...التفتت على الكنبه اللي تتوسط الصاله...ابتسمت بسخريه الظاهر هالكنبه بترافقها طول عمرها... حست بيد تلتف على كتفها ...ولانها توقعته يد خالد التفتت بعنف...وابتسمت لما شافت امل... امل:"يدي كسرتيها حسبي الله على ابليسك..." بسمه:"تستاهلين...لانك فجأتيني ...وانا بصراحه مااحب المفاجأت .." راحت امل وجلست على الكنبه وناظرتها بنص عين:"ما تحبين المفاجأت ولا شي ثاني..." بسمه:"لاشي ثاني ولا شي ثالث...اقول امل بغيت منك خدمه..." امل:"امري امل دااايم في الخدمه..." بسمه بصوت حاولت يكون مقنع:"تدرين غرفة المكتب صارت لرهوفه...وبصراحه الغرف روعه وما عليها كلام...بس ودي ادخل الكنبه في الغرفه...وابيك تساعديني..." امل:"طيب ليش تشوهين الغرفه....بهالكنبه..." بسمه:"اصلا مارح انوم رهف في هالغرفه بالحالها توها صغيره...بس لما اكون سهرانه اذاكر مثلا بحطها في سريرها وانا اقدر امدد على الكنبه..." قامت امل:"بساعدك على اني مو مقتنعه بكلامك..." وشالت من طرف وبسمه من الطرف الثاني...وولاقوا شوية صعوبه لانها ثقيله..وبعد ماحطوها في المكان اللي حددت بسمه..جلسوا عليها بعد المجهود اللي بذلوه... امل بتردد :"بسمه...ممكن سؤال؟ " بسمه:"اسألي على راحتك..كم امل عندنا..." امل:"وش قررتي للمستقبل؟" تنهدت بسمه من اعماقها ورجعت راسها لورى وبنظرات ساهمه:"ماادري وش اقولك...لما كنت في بيت عمي كنت بس افكر في كل اللي صار ويصير لي...ليش هالظلم يصير لي واتذكر اهلي واتحسر واقول لو كانوا فيه... لوعاشوا... لو...حتى تعبت...ولما مرضت رهف...حسيت ان فيه احد معتمد علي...وعشانها لازم انسى الماضي حلوه ومره...وقررت اني اعيش لها وبس...وادفن مشاعري واحاسيس داخلي...وعقب الموقف اللي صار من خالك وتخليه عني ....حبه مات في قلبي ...وبكون حريصه انه هالحب مايرجع يعيش من جديد...حتى لو صار صدمه ثانيه اكون قويه واقدر اتحمل كل الصدمات..." امل :"سامحيه يابسمه...تدرين انه ماله ذنب في كل اللي صار..." بسمه:"خليني كذا ياامل احسن ...القلب ماعاد يتحمل اكثر...وبعدين عبير دخلت حياته ...يعني مااظمن انه ممكن في أي يوم يرميني انا وبنتي...عشان كذا بكمل دراستي حتى اقدر اصرف على نفسي وعليها ....." ضحكت امل حتى تلطف الجو:"احلى ...اشوف فيه حركة استقلال بتصير..." بسمه:"صدق اتكلم ياامل...كنت اقدر اروح لخالتي...بس تركي بعد فتره بسيطه بيتزوج...وعقبه اخوانه...يعني بصير فيه حريم اغراب عني وممكن احس نفسي عاله عليهم...بس لو كان عندي مصدر دخل مااحد بيمن علي...وبصراحه مليت وانا احس نفسي عاله على الناس" امل:"الله يابسمه فكرتي في عيال خالتك اذا تزوجوا..." قامت بسمه:"فكرت في كل الاحتمالات...المهم خالتي تحت؟؟" امل:"ايه جدتي فيه ورهوفه في حظنها..." بسمه:"خالد مهو فيه؟؟" امل:"لاء... هو وفهد في المجلس... ياللا خلينا ننزل ..ولا تراهم بيطلعون لك..." بسمه:"ياللا..." وطلعوا وهي نازله من الدرج حست بتوتر... وجلست بعد ما سلمت ...الكل جاي عشانها بدريه وريم وساره...قاعده ساكته وهي حاسه انها مستحيل تقدر تتأقلم معهم وتنسى كل اللي صار.... انتبهت على ام خالد وهي تصارخ على رهف لانها شايله رهوفه وترميها على فوق.. ام خالد:"نزلي البنت حسبي الله على ابليسك...." جلست رهف وهي شايله الصغيره:"لا...خلاص بنجلس عاقلين..." امل:"انتي من يشوفك يصير عاقل..." رهف :"يالله انتي ليش تحبين تقهريني....ياشيخه انتي تقضين ايامك الاخيره في بيتنا خلينا نذكرك بالخير" امل:"على قلبك مارح ابعد" رهف:"هذا اللي قاهرني كان ودي انه ساكن في تبوك...ولا في نجران...يمكن نشتاق لك شوي..." بدريه:"ياربي...متى بتعقلون فضحتونا قدام العالم" قامت رهف:"بروح المجلس اسولف مع جدي حتى اريحكم..." وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت صوت ريم:"ها...انتي يالمهبوله وين رايحه؟!!" التفتت رهف عليها:"بروووح عند جدي...ما سمعتي؟!!" ريم:"الا سمعت ...بس لو سمحتي انثبري...فهد مع ابوي..." رهف:"صدق...الله وناسه...من زمااان عن فهد...ها..لا يروح بالك بعيد ترى توني تغطيت عنه العام وكنا اصدقاء...وبصراحه اعتبره مثل خالي خالد" امل بسخريه:" ولو على كيفك ما تغطيتي..." رهف وهي تقلد امل:" ولو على كيفك ما تغطيتي...خلاص ما بروح" ريم وهي تضحك:"احسن...عاد تصدقين دايم يسألك عنك يقول رهف للحين مهبوله..." جلست رهف:"سلمي عليه وقولي له رهف تقول مامهبول الاانت...."
ومر الوقت بسرعه...كان الكل حاس ببسمه ويحاولون يخلونها تندمج معهم...وام خالد تناظرها وهي حاسه بتأنيب الضمير....عمرها ما شافت منها أي تصرف ضدها ومع ذلك تصدق ام محمد في تفسيراتها الخاطئه لتصرفاتها...والندم داخل نفسها يزيد لانها ضغطت على خالد بزواجه من عبير...وندمها يزيد لماتشوف حالة خالد المتشتت بين حرمتين ...وحالته اللي تغيرت للاحسن من وقت ما وافقت بسمه نرجع للبيت... | |
|
| |
| جروحي تنزف احزاني | |
|