[color=green][b]تتوالى الايام سراعا كالبرق الخاطف نلهث ورائها لكنها لا تتوقف فنظل نجري حتى نموت وتبقى هي كالوميض الخاطف.
هكذا كانت الافكار تراودني وأنا اقف وحيدا امام البحر الهائج امواجه تتلاطم كالافكار في عقلي.
ارى الدنيا سراب.....وهم
حياتي فناء........وجودي عدم
اشعر اني مرساة لا ترسو تاريخي مالي تاريخ سوى اني نسيان النسيان.
عندها تنبهت لهجوم الظلام علي فالسواد يحيطني بل انه وصل الى داخلي انظر الى السماء فلا ارى النجوم فقط صفحة سوداء اضيع بين غياهبها.
عندها سمعت صوتا يناديني باسمي يشدني الى واقعي ثم شعرت بمن يضع يده على كتفي قائلا:أحمد اين اختفيت لم ارك ياصديقي منذ زمن بعيد.
نظرت اليه رغم الظلام إلا ان وجهه مشرق وصوته رصين وقلبه مطمئن فقلت:يالها من مصادفة ياعلي حقا اشعر انك قادما من الماضي.
فضحك وقال: تشعرني بأننا كبار في السن مازلنا شبابا وروحنا تنبض بالحيوية.
ثم نظر الى البحر وقال:كم هو جميل ومريح للنفس واستنشق الهواء بعمق مستمتعا.
تعجبت منه نظرته للبحر تختلف عن نظرتي فقلت له: انت كما انت لم تتغير تشعر بأن كل شي جميل.
فرد علي: كن جميلا ترى الوجود جميلا ثم تمعن في قسمات وجهي وقال:ابتسم
فقلت له: كل مافي الدنيا يبكي ابي وامي توفيا واخواني واخواتي تفرقوا في الارض.
فرد علي:رحمهم الله جميعا برحمته والذين تفرقوا باجسادهم المهم ان تظل قلوبهم متوحدة.
اوليس لديك ابناء تجمعهم في حضنك وتستمتع بضحكاتهم.
قلت له: نعم احب ابنائي لكني اتوق الى جذوري الى اسرتي الذي ولدت فيهاتضيق بي الدنيا وانا ارى بيت ابي اصبح مهجورا.
فرد علي: عمره بأبنائك فهم امتدادك وامتداد ابيك وامك قل دائما الحمد لله فهذه سنة الحياة.
ثم سالني:صليت؟؟!!
قلت له: لا لم اصلي بعد فقد هاجمتني الافكار وأنستني الصلاة.
فرد علي: ليست افكار بل وسوسة الشيطان
(قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)
استعذ من الشيطان وقم وصلي وأحمد الله وأشكره على نعمه وأقرا القران وصل رحمك كلما استطعت.
ومد يده الي وتوجهت الى الصلاة ثم رمقت بنظري الى السماء
وقلت:الحــمــــــــــد للــــــــه
هذه كانت بداياتي واتمنى ان ارى تعليقاتكم
تحياتي***