دلوعة المنتدى Zozo عضو جديد
عدد الرسائل : 21 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: من هدي الزهراء "ع" الأحد أغسطس 31, 2008 10:01 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) ( سورة الأحزاب . آية 33 ) .
إن الحديث عن فاطمة الزهراء (ع) حديث شيق ومتفرع لأنه حديث عن الإسلام حيث أنها (ع) إسلام متجسد، وهذا يعني أنها تحمل كل مفاهيم الإسلام علماً وتطبيقاً كالصدق والأمانة والوفاء وغيرها، وسيرتها الذاتية شاهدة على ذلك .
وهي تلك المعصومة التي صدع القرآن ببيان طهارتها و عصمتها من خلال آية التطهير المباركة ، ولقد تحدث النبي عن هذه العصمة بقوله (ص) : ( فاطمة بضعة مني وهي روحي التي بين جنبيّ ) و بقوله ( يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها ) ، فلأن كل غضبها حق وكل رضاها حق فلا بد أن يوافق غضبها غضب الله ورضاها رضا الله ، وأما غير المعصومين فقد يغضبون و يرضون إلا أن غضبهم ورضاهم قد لا يوافق غضب الله ورضاه سبحانه وتعالى .
وعندما نتصفح سيرة هذه الدرة الطاهرة نجدها سيرة مشرقة ومعطاءة في كل المجالات العملية فهي العالمة التي كانت تفقه نساء المدينة وتعلمهن ما يجب عليهن على المستوى العبادي والاجتماعي وحتى السياسي ، وكانت المرأة المسلمة المخلصة في تطبيق الشريعة و أحكامها لعلمها بأن الإخلاص هو الأساس في قبول كل عمل يقوم به الإنسان ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين و أمرت لأن أكون أول المسلمين ) ، وورد عن النبي (ص) : ( أخلصوا أعمالكم لله فإن الله لا يقبل إلا ما خلص له ) وورد عنه (ص) : ( ليست الصلاة قيامك وقعودك إنما الصلاة إخلاصك و أن تريد بها وجه الله ) وجاء عنه (ص) : ( أعمل لوجه واحد يكفيك الوجوه كلها ) ، وقد ورد عنها (ع) : (أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها. وقالت (ع) : فجعل الله الإخلاص تطهيراً لكم من الشرك ......... إلى قولها (ع) : والصيـام تثبيتا للإخلاص والحج تشييدا للدين ) .
وهي تلك المرأة العفيفة في كلامها وفي حجابها وفي مشيتها فهي التي تحدث عنها حفيدها عبد الله بن الحسن راوياً عن آبائه (ع) حينما خرجت تطالب بحقوقها وحقوق بعلها وحقوق الأمة المضيعة : لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمه من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية أبيها رسول الله (ص) أي على سكينة ووقار . نعم هي التي كانت تبالغ في الحجاب والتحجب لأن المبالغة في هذا الأمرمطلوبة جداً لقوله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) ( سورة الأحزاب . آية 59 ) أي يعرفن بالحجاب فلا يتعرضن لأذى الأجانب من الرجال.
وهي تلك المرأة المتقية التي تحاسب نفسها محاسبة دقيقة في كل صغيرة وكبيرة كأبيها الذي يقـول : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا ) ، حيث أنها العالمة بأن لا تقوى بلا محاسبة للنفس ولا قبول لعمل بلا تقوى ( إنما يتقبل الله من المتقين ... )
اللهم اجعلنا من محبيها والموالين لها والمقتدين بسيرتها والمنتهجين على نهجها القويم الذي هو نهج أبيها وبعلها (ع) وبالضرورة هو نهج الله العظيم و الذي لا يقتدي بهذا النهج سيكون من الهالكين والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .
&& لكم مني ارق تحيه && ***** | |
|